"الفيروس المنقرض".. إحدى سلالات الإنفلونزا تختفي بالكامل
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
اختفى أحد أجناس فيروس الإنفلونزا الذي أصاب الملايين واستهدف الأطفال من على وجه الأرض، والخبراء متأكدون تماما من اختفائه، ويعتقدون أنه يجب إزالته من اللقاحات.
وينتمي الفيروس "المنقرض" إلى عائلة الإنفلونزا "بي" (B)، والمعروفة باسم سلالة "ياماغاتا" (وهي إحدى سلالتين من النوع بي للفيروس المسبب للإنفلونزا الموسمية).
ومع بداية موسم الإنفلونزا، عادة ما نحصل على لقاحات تحمي من أربع سلالات من الفيروس: سلالتان من النوع "أ" (A) وسلالتان من النوع "بي" (B).
وخلال الأسبوع الماضي، صوتت لجنة من الخبراء الذين يقدمون المشورة لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية بشأن اللقاحات، بالإجماع على التخلي عن أحد اللقاحات الأربعة السنوية، باستبعاد فرع عائلة الإنفلونزا "بي"، المسمى "ياماغاتا".
ومع انتشار فيروس كورونا، أدت الاحتياطات المتخذة لوقف انتشار "كوفيد-19"، مثل الأقنعة والتباعد الاجتماعي، إلى انخفاض حالات الإنفلونزا إلى أدنى مستوياتها التاريخية، لدرجة أنه تم القضاء على سلالة "ياماغاتا"، وهي واحدة من اثنين من فيروسات الإنفلونزا "بي"، إلى جانب فيروس "فيكتوريا". وانفصل الاثنان في الثمانينيات، لكنهما ظلا مرتبطين ارتباطا وثيقا.
ومع ذلك، فهي ليست الفيروسات الأكثر فتكا ولا الأسرع تطورا. ولأنها تتطور ببطء، فإن المناعة عادة ما تستمر لفترة أطول، ما يعني أن البالغين أقل عرضة للإصابة.
وتميل الفيروسات "بي" إلى التسبب في المزيد من المرض لدى الأطفال، الذين لم يتعرضوا لها بالقدر نفسه.
وفي الوقت نفسه، فإن فيروسات الإنفلونزا "أ"، مثل فيروس H1N1 المألوف، هي التي تثير القلق بشكل عام، وهي الأنواع التي تسبب الأوبئة، مثل "الإنفلونزا الكبرى" عام 1918 والتي قتلت ما يقدر بنحو 50 مليون شخص.
إقرأ المزيدومن المعروف أنه لم تتسبب فيروسات "بي" في حدوث جائحة عالمية، ومع غياب "ياماغاتا" على ما يبدو عن المشهد، اتفقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) مع منظمة الصحة العالمية (WHO) على أنه لم يعد هناك حاجة إلى إدراجه في القائمة الموسمية للقاحات الإنفلونزا.
وقالت الإدارة: "من أجل مصلحة الصحة العامة، أوصت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بشدة مصنعي لقاحات الإنفلونزا بإزالة فيروس سلالة ياماغاتا/بي (B/Yamagata) من لقاحات الإنفلونزا الموسمية في الولايات المتحدة لموسم الإنفلونزا 2024-2025. وتعمل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والشركات المصنعة معا حتى يتم الانتقال من لقاحات الإنفلونزا الموسمية رباعية التكافؤ إلى لقاحات الإنفلونزا الموسمية ثلاثية التكافؤ في موسم الإنفلونزا القادم".
وعلى الرغم من موافقة خبراء الصحة على التخلي عن هذه السلالة في لقاحات الإنفلونزا القادمة، جادل العاملون في صناعة الأدوية بأن الشركات المصنعة ستحتاج إلى وقت للتحول إلى الصيغة الجديدة.
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: امراض انفلونزا فيروس كورونا فيروسات لقاح فيروس كورونا منظمة الصحة العالمية الغذاء والدواء الأمریکیة لقاحات الإنفلونزا
إقرأ أيضاً:
تفاصيل العرض الإسرائيلى بالانسحاب من لبنان بالكامل مقابل التطبيع
العرض الإسرائيلى بالانسحاب من لبنان.. يظهر مجددا نقاش جديد وحساس بشأن مستقبل العلاقة بين لبنان وإسرائيل، وسط تقارير عن عرض إسرائيلي يتضمن انسحابًا من 5 نقاط حدودية مقابل تطبيع العلاقات.
وعلى الرغم من نفي بعض المصادر الرسمية اللبنانية لهذا الطرح، فإن الحديث عن احتمالات التطبيع يثير جدلًا واسعًا بين الأطراف السياسية اللبنانية، خصوصًا في ظل الضغوط الدولية المتزايدة لنزع سلاح حزب الله وتطبيق القرار الدولي 1701.
في هذا السياق، اجتمع ممثلون عن فرنسا وإسرائيل ولبنان والولايات المتحدة في باريس لمناقشة القضايا العالقة بعد الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، وهو ما اعتبره البعض مؤشرا على محاولات دبلوماسية تمهد لمسار جديد في المنطقة.
إفراج إسرائيل عن 5 أسرى لبنانيينتزامن ذلك مع إفراج إسرائيل عن 5 أسرى لبنانيين، وُصف من الجانب الإسرائيلي بأنه بادرة حسن نية تزامنًا مع اقتراب تولي الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون مهامه.
يبقى سلاح حزب الله النقطة الأكثر تعقيدا في أي سيناريو محتمل لتطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل، وأشارت تقارير إعلامية إلى أن وزير العدل اللبناني عادل نصار دعا الحكومة إلى إدراج ملف تسليم سلاح حزب الله للدولة على جدول أعمال الجلسة المقبلة، باعتباره شرطا أساسيا لتطبيق قرارات الأمم المتحدة بشأن السيادة اللبنانية.
كما أفادت مصادر حكومية بأن رئيس الحكومة نواف سلام وعد بعقد جلسة لمجلس الدفاع الأعلى لبحث هذه القضية، وسط تصاعد الضغوط الدولية لنزع سلاح حزب الله وتقليص نفوذه العسكري، وهو ما قد يشكل نقطة تحول في السياسة اللبنانية إزاء إسرائيل.
لا تطبيع في ظل الاحتلال الإسرائيلييرى الكاتب والباحث السياسي رضوان عقيل خلال حديثه لبرنامج التاسعة على سكاي نيوز عربية أن الحديث عن التطبيع ليس جديدا، إذ طرح سابقا خلال الاجتياحين الإسرائيليين للبنان عامي 1978 و1982، لكنه دائما ما كان يصطدم بحقيقة استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ لبنانية.
ومن ناحية آخري أكد عقيل أن إسرائيل بعثت برسائل غير مباشرة عبر الولايات المتحدة مفادها أنها لن تنسحب من هذه الأراضي إلا ضمن اتفاق سلام، ولو كان باردا.
وشدد رضوان عقيل على أن الدستور اللبناني يحظر أي شكل من أشكال التعامل مع إسرائيل، مشيرا إلى أن إسرائيل نفسها لا تحترم الاتفاقات الدولية، مستشهدا بسياساتها تجاه الفلسطينيين في مصر والأردن.
اقرأ أيضاًالبيت الأبيض: اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل سوف يظل ساريا حتى 18 فبراير
وزير الدفاع الأمريكي: الاتفاق بين لبنان وإسرائيل «تاريخي» ويسهم في صناعة السلام
اتجاه لتسوية بين لبنان وإسرائيل.. وترقب للموعد هذا الأسبوع