في رمضان..ما هي أبرز 3 أسئلة تراود الصائمين عن شرب الماء؟
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هل أنت ممن يُغرِقون أنفسهم بكميات كبيرة من الماء خلال فترة السحور في شهر رمضان لتجنّب الشعور بالعطش خلال أوقات الصيام؟
إذًا، قد يُفيدك معرفة أنّ القيام بذلك قد يضر بصحتك.
فيما يلي، إليكم الأسئلة المتعلقة بشرب الماء والتي قد تخطر على بال الصائمين خلال شهر رمضان:
هل يمكنني شرب الماء بقدر ما أرغب؟من الضروري الحذر من الإفراط في شرب الماء لتجنّب نقص الصوديوم في الدم، بحسب ما ذكره الحساب الرسمي لتجمع القصيم الصحي عبر موقع "إكس" (تويتر سابقًا).
ويحدث التسمم المائي عند وجود الكثير من السوائل بحيث لا يمكن إزالة الفائض عن طريق التعرق أو التبول، ويسبب ذلك نقص الصوديوم في الدم، وهي حالة يكون فيها مستوى الصوديوم في الدم أقل من المعدل الطبيعي.
وإلى جانب شرب الماء، يمكن تقليل الشعور بالعطش من خلال الطعام الذي تتناوله أيضًا، والتوجه لأنواع الخضار والفاكهة التي تتمتع بنسبةٍ كبيرة من الماء، مثل الخيار، والخس، والبطيخ، والفراولة.
ماذا يحدث إذا لم أواظب على شرب كمية كافية من الماء؟الحرص على شرب الماء أمر مهم بشكل يومي، ولا يختلف الأمر خلال شهر رمضان، وفقًا لما ذكره الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية.
ومن الضروري الإكثار من شرب الماء، وتناول الأطعمة المرطِّبة بين وجبتي الإفطار والسحور. وكمعيار عام يضمن التوازن، توصي المنظمة بشرب بين 8 و10 أكواب من الماء يوميًا.
وقد تسبب قلة شرب الماء المعاناة من أعراض مزعجة مثل الجفاف، وقلة التركيز، وصعوبة الفهم، والعطش الشديد، مع قلة التبوّل، وفقًا لما ذكره مجلس الصحة الخليجي عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا).
هل يسبب شرب الماء البارد عند الإفطار مشاكل صحية؟قد يكون شرب كأس من الماء المثلّج بعد يوم طويل من الصيام في رمضان أمرًا مغريًا، ولكن يُفضّل عدم القيام بذلك مباشرة.
وذكر الحساب الرسمي لوزارة الصحة العُمانية بمنشور عبر موقع "إكس" (تويتر سابقًا) أن شرب الماء المثلج مباشرةً عند الإفطار يعمل على التقليل من حركة الدم إلى المعدة والأمعاء، ما يؤدي إلى إصابة الجسم بمشاكل في الجهاز الهضمي، مثل المغص، أو حدوث تقلصات، أو صعوبة الهضم، والسمنة، إضافةً إلى الحموضة المتكررة بعد الإفطار.
ولذلك، يُنصح بشرب الماء الفاتر الذي يكون بدرجة حرارة الغرفة، ثم شرب الماء معتدل البرودة لإرواء العطش.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الصوم رمضان نصائح شرب الماء من الماء الماء ا
إقرأ أيضاً:
الفيتامينات والمعادن وصحة الصائم
التغذية المتوازنة خلال شهر رمضان تُعتبر من الركائز الأساسية للحفاظ على صحة الجسم وتزويده بالعناصر الغذائية اللازمة، خاصة الفيتامينات والمعادن التي تُسهم بشكل كبير في تعزيز المناعة وتحسين وظائف الجسم المختلفة. ومع التغيرات التي تطرأ على نمط الحياة خلال هذا الشهر الفضيل، مثل تغير أوقات الوجبات وقلّة النشاط البدني أحيانًا، قد يواجه بعض الأشخاص صعوبة في الحفاظ على توازن العناصر الغذائية. لذا، سنتناول في هذا المقال كيفية الحفاظ على مستويات الفيتامينات والمعادن خلال رمضان، مع تقديم نصائح عملية لتحقيق نظام غذائي متوازن.
تُعد الفيتامينات والمعادن من العناصر الغذائية الدقيقة التي يحتاجها الجسم بكميات قليلة، إلا أنها تلعب أدوارًا حيوية في العديد من العمليات الحيوية. فهي تُسهم في تعزيز جهاز المناعة، وإنتاج الطاقة، والحفاظ على صحة العظام، ودعم الجهاز العصبي. ومع تغير مواعيد الوجبات خلال شهر رمضان، قد يقلّ تناول بعض هذه العناصر الغذائية المهمة بسبب عدم التنويع في الأطعمة أو الاعتماد على أطباق غير متوازنة. لذلك، من الضروري التركيز على مصادرها الغذائية لتجنب أي نقص قد يؤثر سلبًا على الصحة العامة.
يحتاج الجسم خلال شهر رمضان إلى مجموعة من الفيتامينات والمعادن الأساسية للحفاظ على الصحة والطاقة. يُعد فيتامين C ضروريًا لتعزيز المناعة وحماية الجسم من الأمراض، ويمكن الحصول عليه من مصادر طبيعية مثل البرتقال، الليمون، الفراولة، الفلفل الأحمر، والكيوي، ويفضل تناوله طازجًا أو على شكل عصائر طبيعية غير محلاة أثناء الإفطار أو السحور لضمان امتصاصه بشكل جيد. أما فيتامين D، فهو مهم لصحة العظام والمناعة، ومع قلة التعرض لأشعة الشمس خلال الصيام، يمكن تعويضه بتناول الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة، بالإضافة إلى الحليب المدعم والبيض، كما يُنصح بالتعرض لأشعة الشمس لفترة قصيرة بعد الفجر أو قبل الغروب لتعزيز إنتاجه في الجسم. وبالنسبة للحديد، فهو ضروري لنقل الأكسجين في الدم، ويؤدي نقصه إلى الشعور بالتعب والضعف، لذا يُفضل تناول مصادره مثل اللحوم الحمراء، السبانخ، الخضروات الورقية، البقوليات، والمكسرات، مع الحرص على استهلاك فيتامين C لتعزيز امتصاصه. كذلك، يُعد البوتاسيوم عنصرًا أساسيًا للحفاظ على توازن السوائل في الجسم ومنع الجفاف، ويمكن الحصول عليه من الموز، البطاطا، التمر، والزبادي، مما يساعد في تقليل الشعور بالعطش. وأخيرًا، المغنيسيوم ضروري لصحة العضلات والأعصاب، ويساعد في تقليل التعب والإرهاق، ومن مصادره المكسرات كالجوز واللوز، الشوكولاتة الداكنة، البذور مثل بذور اليقطين والكتان، والحبوب الكاملة كالشوفان، ما يجعله عنصرًا مهمًا يجب إدراجه ضمن وجبتي الإفطار والسحور لضمان تحسين الطاقة والوظائف العصبية خلال الصيام.
للحفاظ على الفيتامينات والمعادن خلال شهر رمضان، يُنصح باتباع عدة نصائح غذائية لضمان حصول الجسم على العناصر الضرورية.
أولا، يجب تنويع الوجبات ليشمل الإفطار والسحور أطعمة من جميع المجموعات الغذائية، مثل الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، البروتينات، ومنتجات الألبان. التركيز على الخضروات والفواكه يُعد أمرًا أساسيًا، ويمكن إضافتها إلى السلطات أو الشوربات. كما يُفضل تناول الحبوب الكاملة كالشوفان والأرز البني في السحور لتمد الجسم بالطاقة لفترة أطول، إلى جانب البروتينات عالية الجودة مثل اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبقوليات.
منتجات الألبان مثل الحليب واللبن تُعد مصادر غنية بالكالسيوم ويمكن تناولها في الإفطار والسحور. بالإضافة إلى ذلك، يجب الاهتمام بشرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور لتعزيز امتصاص العناصر الغذائية، وتجنب المشروبات الغازية والعصائر المحلاة. يُنصح أيضًا بالحد من تناول الحلويات الرمضانية واستبدالها بالفواكه الطازجة أو المجففة مثل التمر. كما يجب الانتباه إلى طرق الطهي، حيث يُفضل استخدام الشوي أو الطهي بالبخار بدلًا من القلي للحفاظ على الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء. إضافة المكسرات والبذور مثل اللوز وبذور الكتان إلى الوجبات. أخيرًا، في حال وجود نقص في بعض العناصر الغذائية، يُفضل استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية لتحديد الحاجة إلى مكملات غذائية بعد إجراء الفحوصات اللازمة، مع الحرص على الحصول على العناصر الغذائية من المصادر الطبيعية قدر الإمكان.
باختصار، الحفاظ على الفيتامينات والمعادن في رمضان يتطلب وعيًا باختيار الأطعمة وتنويعها، مع الاهتمام بطرق الطهي الصحية. من خلال اتباع نظام غذائي متوازن يشمل جميع المجموعات الغذائية، يمكنك ضمان حصول جسمك على العناصر الضرورية التي تدعم صحتك خلال الشهر الكريم، مع تذكر أن الاعتدال هو المفتاح، حيث أن الإفراط في تناول الطعام حتى لو كان صحيًا قد يُعطي نتائج عكسية.