أحمد العوضي: أختار «لزمات» أدواري بنفسي.. وأرفض الاستعانة بـ«دوبلير»
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
حجز مكانته فى قلب جمهوره وخلق لنفسه منطقة باسمه بعد تحقيقه نجاحات متتالية فى الدراما التليفزيونية، أدوار صعبة جسّدها كـ«هشام عشماوى» و«الخديوى» مروراً بـ«جابر الكوماندا» و«بكر الإسكندرانى» ليصل بقطار شخصياته إلى «عرب السويركى» الذى يخوض من خلاله الفنان أحمد العوضى أولى بطولاته المطلقة فى الدراما الرمضانية.
وأكد «العوضى» اختياره لـ«اللزمات» الشهيرة التى يرددها، خصوصاً أنها حققت نجاحات كبيرة وأصبحت متداولة بين الناس، مشيراً إلى أنه لا يرى مانعاً فى تقديم الشخصيات الشعبية ما دامت تحظى بتقدير المشاهد الذى ينتظر منه كل جديد فى هذه المنطقة الدرامية، وإلى نص الحوار.
مشهد حريق كان سبب دخولى المستشفى 3 أيامقدمت «الخديوى والكوماندا والإسكندرانى والسويركى».. هل تتعمد اختيار أسماء جذابة لشخصياتك، أم أن ذلك من قبيل المصادفة؟
- لا أستطيع أن أنكر أنها بالفعل مقصودة، لأن الاسم الذى يتم اختياره للشخصية التى تقدم فى العمل يعطيها نوعاً من الثقل ويجعلها لافتة للانتباه أكثر، ولذلك أكون حريصاً على أن يكون اسم الشخصية جذاباً ولافتاً للانتباه ويخطف الأذن بمجرد سماعه من كل الجمهور الذى يتابع العمل.
إذن أنت من اخترت اسم شخصية عرب السويركى فى مسلسل حق عرب؟
- الاختيار جاء بالمشاركة بينى وبين مؤلف العمل محمود حمدان، جلسنا نفكر ما الاسم الذى يليق بهذه الشخصية والتركيبة الخاصة بها، وتوصلنا فى النهاية إلى أن يطلق عليه اسم عرب السويركى، فهو الأنسب له ويتماشى مع أحداث العمل.
«حق عرب» أولى بطولاتك المطلقة فى السباق الرمضانى، هل يُقلقك هذا الأمر؟
- على الإطلاق، لا أخاف من هذه الأشياء إطلاقاً ولا أضعها فى الاعتبار، فقط أجتهد وأقدم ما يجب علىّ تجاه العمل، وأهتم بتفاصيله الخاصة، وأسعى لتقديم أفضل ما لدىّ، وبعدها أترك الأمر كله بيد الله، فقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالاجتهاد والسعى والنتيجة فى النهاية تكون بيده.
وما سبب اختيارك لـ«حق عرب» ليكون أولى بطولاتك المطلقة؟
- قصة العمل كانت وراء اختيارى له وأعجبتنى من اللحظة الأولى، حدوتة مختلفة وتشهد كثيراً من التفاصيل التى ستجعل الجمهور مترقباً ومتفاجئاً بالتطور الكبير والتسلسل فى الأحداث، وستجعل المتفرج مع كل حلقة ينتظر الحلقة التى تليها، لأنها تشهد كثيراً من المفاجآت، وعلى الرغم من تقديمى تيمة العمل الشعبى من قبل فإن «الشعبى» هذه المرة سيكون مختلفاً بكل تفاصيله.
قدمت القالب الشعبى بشخصيتى «الخديوى» و«جابر الكوماندا».. ما المختلف فى «عرب السويركى»؟
- «عرب السويركى» مختلف عن الشخصيات التى قدمتها من قبل، فهو لا يشبه «الخديوى» الذى قدمته فى مسلسل «اللى ملوش كبير»، ولا يشبه «جابر الكوماندا» فى مسلسل «ضرب نار»، لأنه كان رجلاً صعيدياً جاء إلى القاهرة ويتعرض لأزمة فيتحول إلى تاجر سلاح، ولكن «عرب السويركى» يشبه الناس فى الشارع، يعمل مع المعلم «عبدربه» فى تجارة الخشب، ولكن تحدث مفاجآت فتنقلب الأحداث رأساً على عقب، وهو ما ستكشف عنه الحلقات خلال الأيام القليلة المقبلة.
هل دفعتك نجاحات القالب الشعبى لتكون منطقتك الفنية المفضلة؟
- الجمهور أحبنى فى هذه المنطقة، ويمكن للفنان أن يقدم كثيراً من الأعمال الشعبية وجميعها تكون مختلفة شكلاً وتفصيلاً، وفى المقابل لن أظهر مثلاً بشخصية شاب أمريكانى أو فرنسى، وكذلك لن أظهر فى عمل لا يحتوى على مشاهد أكشن، لأن «العوضى» أصبح فنان أكشن والجمهور أحبنى فى هذا الشكل، ولذلك يمكن أن أقدم أكثر من عمل بالتيمة الشعبى والأكشن ولكن قصصهم الخاصة مختلفة، ولا يمكن مقارنتهم ببعضهم البعض، على سبيل المثال فى الأعمال العالمية هل رأينا من قبل بطل أكشن قدم عملاً فنياً خاصاً له دون مشاهد أكشن؟ بالطبع لا، لأن الجمهور يحرص على مشاهدة فيلمه لأنه عرفه بهذه التيمة وتعلّق بمشاهده فى الأكشن، هناك الممثل الكوميدى الذى يمكنه تقديم عمل تراجيدى، ولكنه لن يتخلى عن الجزء الكوميدى الذى أحبه الجمهور فيه.
يشاركك فى «حق عرب» كوكبة من الفنانين.. حدثنا عنهم.
- سعيد للغاية بفريق العمل الذى يشاركنى فى مسلسل حق عرب، فيجمعنى بدينا فؤاد علاقة جيدة وعملت معها من قبل فى أكثر من عمل، ومعى رياض الخولى ووفاء عامر وسلوى عثمان ودنيا المصرى، هم فنانون كبار والعمل معهم إضافة لى، وسعيد أيضاً بالعمل مع مخرج كبير مثل إسماعيل فاروق، فله بصمته المميزة فى العمل، بالإضافة إلى العمل مع شركة كبيرة كـ«سينرجى».
كشف العمل عن «لزمات» فى حديث «عرب السويركى».. لماذا تحب تقديم «اللزمات» فى أعمالك؟
- بالفعل شخصية عرب السويركى لديها «لزمات» فى كلامها، منها على سبيل المثال «وحِّدوا الواحد» و«تشكر منحرمش»، ووجدت أن الجمهور يحب منى هذه الطريقة، وبخاصة أنها حققت نجاحاً كبيراً خلال السنوات الماضية عندما قدمتها فى أكثر من عمل، وأصبح الجمهور يرددها فى الشارع، منذ أول مرة قدمتها فى عام 2019، من خلال فيلم بروسلى وكان له لزمة وهى «من أجلك انت»، ومن بعدها فى مسلسل اللى ملوش كبير، فشخصية الخديوى كان لها لزمات وهى «الله المستعان» وكذلك «وحش الكون» و«على الله حكايتك»، وبعدها فى مسلسل ضرب نار من خلال شخصية جابر الكوماندا فكان له لزمة وهى «أحلى على الأحلى»، وأيضاً فيلم الإسكندرانى قدّم بكر الإسكندرانى لزمة «ولا يا ولا» وكل هذا حقق نجاحاً كبيراً مع الجمهور.
وهل سيكتفى عرب السويركى بهاتين اللزمتين خلال الأحداث؟
بالطبع لا، فهاتان اللزمتان ستكونان الأقوى خلال الأحداث، ولكن هناك كلمات أخرى من خلال الدراما، لأننى أكون حريصاً للغاية على عدم إقحام «اللزمة» على الأحداث، ويشعر المتفرج بأنه ليس مكانها المناسب، ولكن لا بد أن تكون فى الإطار الدرامى للعمل، كما لا أعتمد على السجع والقافية ولكن الكلام الحقيقى الموجود فى الشارع، الذى يشعر المتفرج بأنه منه ويشبهه، ولكن بطريقة تخطف الآذان ويكون وقعها مؤثراً ولافتاً للانتباه.
هل اخترت «لزمات» عرب السويركى أم المؤلف؟
- اختيار اللزمات يخصنى لأننى أكون حريصاً على تقديم كلمات جديدة لم يسمعها المتفرج من قبل، ولو اعتمدت على كلمات تم تداولها من قبل تصبح عديمة القيمة، ولذلك أكون حريصاً على التفكير فى كلمات جديدة ويكون وقعها لافتاً للانتباه، وبخلاف ذلك سعيد بالتعاون مع المؤلف محمود حمدان فى هذا العمل، لأنه كتب عملاً درامياً مميزاً ومليئاً بالأحداث المشوقة وغير المتوقعة.
علمنا أن العمل يحتوى على مشاهد أكشن وهى المنطقة المعروف بها أحمد العوضى.
- بالفعل العمل يحتوى على كثير من مشاهد الأكشن التى تختلف عما قدمته مؤخراً فى فيلم «الإسكندرانى»، لذلك أحرص على تقديم شكل جديد من أنواع الأكشن، وعلى الرغم من أن دراما رمضان لا تعتمد على الأكشن فإن الحدوتة تخطف الجمهور وطريقة «كان ياما كان» تجعله مترقباً لتطور الأحداث والحلقات المتتالية، وهذا موجود بالفعل فى مسلسل حق عرب، لكنى حرصت على وجود مشاهد أكشن لأن الجمهور يحبنى فى هذه المنطقة، وأعتبرها كـ«الكريزة» التى تزين العمل.
هل تسببت مشاهد الأكشن فى دخولك المستشفى 3 أيام أثناء تصوير «حق عرب»؟
- دخولى المستشفى كان بسبب تصويرى مشهداً فى مخزن بداخل الحارة كان به حريق، ومن المفترض أن أقوم بإخماده، وتسبّب ذلك فى تنفسى دخاناً كثيفاً مليئاً بأول أكسيد الكربون، وإصابتى بالتهاب فى الشعب الهوائية، ولكن الأزمة مرت على خير بحمد الله.
ولماذا ترفض الاستعانة بدوبلير فى مثل هذه المشاهد التى تحتوى على المجازفة؟
- لا أفضل هذا الأمر، لأنه إذا وُجد مشهد فى عمل يحتاج بالضرورة إلى دوبلير لن أقدمه من الأساس، لأننى سأشعر بأننى فنان يكذب على جمهوره، وإن كان هناك كثير من النجوم فى العالم يفعلون هذا الأمر، وقد أكون مخطئاً فى وجهة نظرى ولكن هذا هو شعورى، وإذا كان هناك مشهد لا أستطيع تقديمه فلا يُكتب من الأساس، فما الفائدة فى تقديم شخص آخر له ويظن الجمهور بأنى من قدمه؟
هل يعنى ذلك اعتراضك على استعانة بعض الفنانين بـ«دوبلير» فى أعمالهم الفنية؟
- على الإطلاق، فكل فنان له مطلق الحرية فى طريقة تقديم أعماله، أتحدث عن نفسى وأعمالى ووجهة نظرى التى قد تكون خاطئة.
ما أصعب المشاهد التى قدّمتها فى «حق عرب»؟
- كل المشاهد صعبة من وجهة نظرى لأننى أركز فى كل مشهد وأعطيه كل طاقتى، وأكون حريصاً على أن يخرج فى أفضل صورة له، ولذلك ليس عندى تصنيف أن يكون هناك مشهد صعب وآخر سهل.
وما أكثر المشاهد التى شعرت بأنها تشبه شخصيتك؟
- كل مشاهد «عرب السويركى» تشبهنى، وفى الحقيقة معظم الشخصيات التى قدمتها فى أعمالى الفنية السابقة تشبهنى فى بعض الأشياء، سواء شخصية الخديوى وجابر الكوماندا، فيما عدا شخصية هشام العشماوى فى مسلسل الاختيار، فهى بعيدة عنى، وشخصية بكر الإسكندرانى فى فيلم الإسكندرانى لا تشبهنى، لأننى شخص مطيع لوالدى بشكل كبير وأقدّره، وكذلك شخصية بروسلى.
تشهد دراما رمضان أعمالاً شعبية عدة.. كيف ترى المنافسة معها؟
- لا أفكر فى هذا الأمر، وأتمنى النجاح للجميع لأن كلنا زملاء وإخوة فى النهاية، وجميعنا بذلنا جهداً كبيراً فى أعمالنا الدرامية، والله يعطى كل شخص على قدر تعبه والمجهود الذى بذله، والمنافسة بيننا تكون من أجل جمهورنا الغالى، فأنا أقدم أقصى ما لدىَّ لكى أعجب الجمهور وكذلك زملائى.
مشاركة الجمهور لحظات النجاحجمهورى هو أهم شىء فى حياتى، دائماً أدعو أن يديمهم الله فى حياتى، فهم نعمة لأنهم أغلى شىء حدث لى، وفى كل مرة أتقابل معهم أرى كمّ الحب الذى يغمروننى به، ولذلك أحرص دائماً على التواصل معهم ومشاركتهم كل لحظات نجاحى، وحريص على أن يكون هناك مسابقة مع جمهورى كل شهر تقريباً، ليشاركونى فى النجاح الذى أحققه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدراما السباق الرمضانى الأعمال الشعبية مشاهد أکشن یحتوى على هذا الأمر فى مسلسل من خلال من قبل حق عرب
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر: المرأة أكثر حظا في الإسلام ولكن لمن يفهم الأحكام التشريعية
استقبل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم الأربعاء، بمقر مشيخة الأزهر، الدكتور عبد الرحمن محمد علي، رئيس الهيئة العليا للإفتاء بجمهورية جيبوتي، ووفدًا رفيع المستوى من وزارة الأسرة والمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان بجيبوتي، بحضور الدكتور محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور جمال أبو السرور، مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، لبحث سبل التعاون في مجالات الدعوة والتعليم.
وأكد وكيل الأزهر أن الحريات مكفولة في الإسلام، ولكنها مقيدة بما يصلح الإنسان ذاته ولا يضر بغيره، مشددا على أن الخطاب القرآني شاملا للرجال والنساء دون تفرقة، ولكن هناك بعض التشريعات التي تميزت بها المرأة مراعاة لظروفها وأحوالها، مضيفا أن الدين الإسلامي هو دين الواقعية لذا فهو يصلح لكل زمان ومكان، واهتمامه بالمرأة كان من باب إعمار الكون فهي ركيزة أساسية في بناء الأوطان وصلاح المجتمعات، فإن هي قامت بدورها على أكمل وجه كان ذلك سببا في ترابط الأسرة وتماسك المجتمع، فصلاح المجتمع يبدأ من الاهتمام بالمرأة والعناية بها.
وشدد وكيل الأزهر على أن أي تمايز بين الرجل والمرأة في الإسلام ينبغي ألا يُفهم على أنه انتقاص من المرأة بل هو لحكمة وضعها الله سبحانه وتعالى، لأن من وضع التشريع وراعى فيه مصلحة الرجل والمرأة هو الله وحاشاه- تعالى- أن يظلم أو يميز، فالكل عند الله سواسية.
وأكد أن المرأة أكثر حظا في الإسلام ولكن لمن يفهم الأحكام التشريعية؛ لا لمن يلعب على المشاعر ويحاول أن يُظهر نفسه راعي المرأة أو المدافع عنها، فمن عظم تكريم الإسلام للمرأة خصص سورة لها وهي سورة النساء، فالإسلام انتصر على العادات والتقاليد، وأي ظلم للمرأة فإن الإسلام منه براء.
من جانبه، نقل الدكتور عبد الرحمن محمد علي، رئيس الهيئة العليا للإفتاء بجمهورية جيبوتي، تحيات بلاده لفضيلة الإمام الأكبر لجهوده الكبيرة في خدمة الإسلام والقضايا الإنسانية، مؤكدا أن الأزهر هو المرجعية الدينية الأولى لأهل السنة والجماعة في العالم، بما يحمله من منهج وسطي، مبينا أن من يقود الشؤون الدينية في بلاده من خريجي الأزهر، فهم سفراء الأزهر ينشرون ما تعلموه وما درسوه في الأزهر، ويلقون مكانة خاصة بسبب انتسابهم لهذه المؤسسة العريقة، مؤكدا أنهم غيروا الكثير من المفاهيم والعادات التي كانت تضر بالمرأة وأصبحت المرأة الآن تتمتع بكل حقوقها التي كفلها الإسلام.