حجز مكانته فى قلب جمهوره وخلق لنفسه منطقة باسمه بعد تحقيقه نجاحات متتالية فى الدراما التليفزيونية، أدوار صعبة جسّدها كـ«هشام عشماوى» و«الخديوى» مروراً بـ«جابر الكوماندا» و«بكر الإسكندرانى» ليصل بقطار شخصياته إلى «عرب السويركى» الذى يخوض من خلاله الفنان أحمد العوضى أولى بطولاته المطلقة فى الدراما الرمضانية.

وقال «العوضى»، فى حواره مع «الوطن»، إن مسلسله الجديد يحتوى على العديد من مشاهد الأكشن التى اعتاد عليها الجمهور فى أعماله، لافتاً إلى أنه لم يستعن بدوبلير لتقديم هذه المشاهد رغم خطورتها لأنه لا يستطيع أن يخدع جمهوره على حد تعبيره.

أختار «لزمات» أدوارى بنفسى

وأكد «العوضى» اختياره لـ«اللزمات» الشهيرة التى يرددها، خصوصاً أنها حققت نجاحات كبيرة وأصبحت متداولة بين الناس، مشيراً إلى أنه لا يرى مانعاً فى تقديم الشخصيات الشعبية ما دامت تحظى بتقدير المشاهد الذى ينتظر منه كل جديد فى هذه المنطقة الدرامية، وإلى نص الحوار.

مشهد حريق كان سبب دخولى المستشفى 3 أيام

  قدمت «الخديوى والكوماندا والإسكندرانى والسويركى».. هل تتعمد اختيار أسماء جذابة لشخصياتك، أم أن ذلك من قبيل المصادفة؟

- لا أستطيع أن أنكر أنها بالفعل مقصودة، لأن الاسم الذى يتم اختياره للشخصية التى تقدم فى العمل يعطيها نوعاً من الثقل ويجعلها لافتة للانتباه أكثر، ولذلك أكون حريصاً على أن يكون اسم الشخصية جذاباً ولافتاً للانتباه ويخطف الأذن بمجرد سماعه من كل الجمهور الذى يتابع العمل.

إذن أنت من اخترت اسم شخصية عرب السويركى فى مسلسل حق عرب؟

- الاختيار جاء بالمشاركة بينى وبين مؤلف العمل محمود حمدان، جلسنا نفكر ما الاسم الذى يليق بهذه الشخصية والتركيبة الخاصة بها، وتوصلنا فى النهاية إلى أن يطلق عليه اسم عرب السويركى، فهو الأنسب له ويتماشى مع أحداث العمل.

«حق عرب» أولى بطولاتك المطلقة فى السباق الرمضانى، هل يُقلقك هذا الأمر؟

- على الإطلاق، لا أخاف من هذه الأشياء إطلاقاً ولا أضعها فى الاعتبار، فقط أجتهد وأقدم ما يجب علىّ تجاه العمل، وأهتم بتفاصيله الخاصة، وأسعى لتقديم أفضل ما لدىّ، وبعدها أترك الأمر كله بيد الله، فقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالاجتهاد والسعى والنتيجة فى النهاية تكون بيده.

وما سبب اختيارك لـ«حق عرب» ليكون أولى بطولاتك المطلقة؟

- قصة العمل كانت وراء اختيارى له وأعجبتنى من اللحظة الأولى، حدوتة مختلفة وتشهد كثيراً من التفاصيل التى ستجعل الجمهور مترقباً ومتفاجئاً بالتطور الكبير والتسلسل فى الأحداث، وستجعل المتفرج مع كل حلقة ينتظر الحلقة التى تليها، لأنها تشهد كثيراً من المفاجآت، وعلى الرغم من تقديمى تيمة العمل الشعبى من قبل فإن «الشعبى» هذه المرة سيكون مختلفاً بكل تفاصيله.

قدمت القالب الشعبى بشخصيتى «الخديوى» و«جابر الكوماندا».. ما المختلف فى «عرب السويركى»؟

- «عرب السويركى» مختلف عن الشخصيات التى قدمتها من قبل، فهو لا يشبه «الخديوى» الذى قدمته فى مسلسل «اللى ملوش كبير»، ولا يشبه «جابر الكوماندا» فى مسلسل «ضرب نار»، لأنه كان رجلاً صعيدياً جاء إلى القاهرة ويتعرض لأزمة فيتحول إلى تاجر سلاح، ولكن «عرب السويركى» يشبه الناس فى الشارع، يعمل مع المعلم «عبدربه» فى تجارة الخشب، ولكن تحدث مفاجآت فتنقلب الأحداث رأساً على عقب، وهو ما ستكشف عنه الحلقات خلال الأيام القليلة المقبلة.

هل دفعتك نجاحات القالب الشعبى لتكون منطقتك الفنية المفضلة؟

- الجمهور أحبنى فى هذه المنطقة، ويمكن للفنان أن يقدم كثيراً من الأعمال الشعبية وجميعها تكون مختلفة شكلاً وتفصيلاً، وفى المقابل لن أظهر مثلاً بشخصية شاب أمريكانى أو فرنسى، وكذلك لن أظهر فى عمل لا يحتوى على مشاهد أكشن، لأن «العوضى» أصبح فنان أكشن والجمهور أحبنى فى هذا الشكل، ولذلك يمكن أن أقدم أكثر من عمل بالتيمة الشعبى والأكشن ولكن قصصهم الخاصة مختلفة، ولا يمكن مقارنتهم ببعضهم البعض، على سبيل المثال فى الأعمال العالمية هل رأينا من قبل بطل أكشن قدم عملاً فنياً خاصاً له دون مشاهد أكشن؟ بالطبع لا، لأن الجمهور يحرص على مشاهدة فيلمه لأنه عرفه بهذه التيمة وتعلّق بمشاهده فى الأكشن، هناك الممثل الكوميدى الذى يمكنه تقديم عمل تراجيدى، ولكنه لن يتخلى عن الجزء الكوميدى الذى أحبه الجمهور فيه.

يشاركك فى «حق عرب» كوكبة من الفنانين.. حدثنا عنهم.

- سعيد للغاية بفريق العمل الذى يشاركنى فى مسلسل حق عرب، فيجمعنى بدينا فؤاد علاقة جيدة وعملت معها من قبل فى أكثر من عمل، ومعى رياض الخولى ووفاء عامر وسلوى عثمان ودنيا المصرى، هم فنانون كبار والعمل معهم إضافة لى، وسعيد أيضاً بالعمل مع مخرج كبير مثل إسماعيل فاروق، فله بصمته المميزة فى العمل، بالإضافة إلى العمل مع شركة كبيرة كـ«سينرجى».

كشف العمل عن «لزمات» فى حديث «عرب السويركى».. لماذا تحب تقديم «اللزمات» فى أعمالك؟

- بالفعل شخصية عرب السويركى لديها «لزمات» فى كلامها، منها على سبيل المثال «وحِّدوا الواحد» و«تشكر منحرمش»، ووجدت أن الجمهور يحب منى هذه الطريقة، وبخاصة أنها حققت نجاحاً كبيراً خلال السنوات الماضية عندما قدمتها فى أكثر من عمل، وأصبح الجمهور يرددها فى الشارع، منذ أول مرة قدمتها فى عام 2019، من خلال فيلم بروسلى وكان له لزمة وهى «من أجلك انت»، ومن بعدها فى مسلسل اللى ملوش كبير، فشخصية الخديوى كان لها لزمات وهى «الله المستعان» وكذلك «وحش الكون» و«على الله حكايتك»، وبعدها فى مسلسل ضرب نار من خلال شخصية جابر الكوماندا فكان له لزمة وهى «أحلى على الأحلى»، وأيضاً فيلم الإسكندرانى قدّم بكر الإسكندرانى لزمة «ولا يا ولا» وكل هذا حقق نجاحاً كبيراً مع الجمهور.

وهل سيكتفى عرب السويركى بهاتين اللزمتين خلال الأحداث؟

بالطبع لا، فهاتان اللزمتان ستكونان الأقوى خلال الأحداث، ولكن هناك كلمات أخرى من خلال الدراما، لأننى أكون حريصاً للغاية على عدم إقحام «اللزمة» على الأحداث، ويشعر المتفرج بأنه ليس مكانها المناسب، ولكن لا بد أن تكون فى الإطار الدرامى للعمل، كما لا أعتمد على السجع والقافية ولكن الكلام الحقيقى الموجود فى الشارع، الذى يشعر المتفرج بأنه منه ويشبهه، ولكن بطريقة تخطف الآذان ويكون وقعها مؤثراً ولافتاً للانتباه.

هل اخترت «لزمات» عرب السويركى أم المؤلف؟

- اختيار اللزمات يخصنى لأننى أكون حريصاً على تقديم كلمات جديدة لم يسمعها المتفرج من قبل، ولو اعتمدت على كلمات تم تداولها من قبل تصبح عديمة القيمة، ولذلك أكون حريصاً على التفكير فى كلمات جديدة ويكون وقعها لافتاً للانتباه، وبخلاف ذلك سعيد بالتعاون مع المؤلف محمود حمدان فى هذا العمل، لأنه كتب عملاً درامياً مميزاً ومليئاً بالأحداث المشوقة وغير المتوقعة.

علمنا أن العمل يحتوى على مشاهد أكشن وهى المنطقة المعروف بها أحمد العوضى.

- بالفعل العمل يحتوى على كثير من مشاهد الأكشن التى تختلف عما قدمته مؤخراً فى فيلم «الإسكندرانى»، لذلك أحرص على تقديم شكل جديد من أنواع الأكشن، وعلى الرغم من أن دراما رمضان لا تعتمد على الأكشن فإن الحدوتة تخطف الجمهور وطريقة «كان ياما كان» تجعله مترقباً لتطور الأحداث والحلقات المتتالية، وهذا موجود بالفعل فى مسلسل حق عرب، لكنى حرصت على وجود مشاهد أكشن لأن الجمهور يحبنى فى هذه المنطقة، وأعتبرها كـ«الكريزة» التى تزين العمل.

هل تسببت مشاهد الأكشن فى دخولك المستشفى 3 أيام أثناء تصوير «حق عرب»؟

- دخولى المستشفى كان بسبب تصويرى مشهداً فى مخزن بداخل الحارة كان به حريق، ومن المفترض أن أقوم بإخماده، وتسبّب ذلك فى تنفسى دخاناً كثيفاً مليئاً بأول أكسيد الكربون، وإصابتى بالتهاب فى الشعب الهوائية، ولكن الأزمة مرت على خير بحمد الله.

ولماذا ترفض الاستعانة بدوبلير فى مثل هذه المشاهد التى تحتوى على المجازفة؟

- لا أفضل هذا الأمر، لأنه إذا وُجد مشهد فى عمل يحتاج بالضرورة إلى دوبلير لن أقدمه من الأساس، لأننى سأشعر بأننى فنان يكذب على جمهوره، وإن كان هناك كثير من النجوم فى العالم يفعلون هذا الأمر، وقد أكون مخطئاً فى وجهة نظرى ولكن هذا هو شعورى، وإذا كان هناك مشهد لا أستطيع تقديمه فلا يُكتب من الأساس، فما الفائدة فى تقديم شخص آخر له ويظن الجمهور بأنى من قدمه؟

هل يعنى ذلك اعتراضك على استعانة بعض الفنانين بـ«دوبلير» فى أعمالهم الفنية؟

- على الإطلاق، فكل فنان له مطلق الحرية فى طريقة تقديم أعماله، أتحدث عن نفسى وأعمالى ووجهة نظرى التى قد تكون خاطئة.

ما أصعب المشاهد التى قدّمتها فى «حق عرب»؟

- كل المشاهد صعبة من وجهة نظرى لأننى أركز فى كل مشهد وأعطيه كل طاقتى، وأكون حريصاً على أن يخرج فى أفضل صورة له، ولذلك ليس عندى تصنيف أن يكون هناك مشهد صعب وآخر سهل.

وما أكثر المشاهد التى شعرت بأنها تشبه شخصيتك؟

- كل مشاهد «عرب السويركى» تشبهنى، وفى الحقيقة معظم الشخصيات التى قدمتها فى أعمالى الفنية السابقة تشبهنى فى بعض الأشياء، سواء شخصية الخديوى وجابر الكوماندا، فيما عدا شخصية هشام العشماوى فى مسلسل الاختيار، فهى بعيدة عنى، وشخصية بكر الإسكندرانى فى فيلم الإسكندرانى لا تشبهنى، لأننى شخص مطيع لوالدى بشكل كبير وأقدّره، وكذلك شخصية بروسلى.

تشهد دراما رمضان أعمالاً شعبية عدة.. كيف ترى المنافسة معها؟

- لا أفكر فى هذا الأمر، وأتمنى النجاح للجميع لأن كلنا زملاء وإخوة فى النهاية، وجميعنا بذلنا جهداً كبيراً فى أعمالنا الدرامية، والله يعطى كل شخص على قدر تعبه والمجهود الذى بذله، والمنافسة بيننا تكون من أجل جمهورنا الغالى، فأنا أقدم أقصى ما لدىَّ لكى أعجب الجمهور وكذلك زملائى.

مشاركة الجمهور لحظات النجاح

جمهورى هو أهم شىء فى حياتى، دائماً أدعو أن يديمهم الله فى حياتى، فهم نعمة لأنهم أغلى شىء حدث لى، وفى كل مرة أتقابل معهم أرى كمّ الحب الذى يغمروننى به، ولذلك أحرص دائماً على التواصل معهم ومشاركتهم كل لحظات نجاحى، وحريص على أن يكون هناك مسابقة مع جمهورى كل شهر تقريباً، ليشاركونى فى النجاح الذى أحققه.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدراما السباق الرمضانى الأعمال الشعبية مشاهد أکشن یحتوى على هذا الأمر فى مسلسل من خلال من قبل حق عرب

إقرأ أيضاً:

ونحن فى انتظار شهر الرحمات.. انتى فين يا حكومه؟!

كلما اقتربنا من شهر رمضان المبارك، ونحن جميعاً نتشوق لشهر الرحمات، والغنائم الربانيه، نجد فوضى عارمة وانفلات غير مسئول فى كافة أسعار السلع الغذائية بكافة أنواعها، وحملات مسعورة من التجار فى المحلات الصغيرة والكبيرة وكأنهم تآمروا على سحق المواطن الغلبان، فى ظل غياب تام لكافة الأجهزة الرقابية، فأين ذهبت الرقابة التموينية، ومفتشى الضبطية القضائية؟، وأين الرقابة البرلمانية؟!، وما مصير طلبات الإحاطة التى يقدمها النواب؟، والتى تكشف القصور المتعمد والإخفاق فى ملاحقة جشع التجار، وكبح فتيل الأسعار الذى أشعل قلوب وعقول الأسر المصرية آلتى تكدرت من كاهل الأعباء والهموم التى تحاصرها من أجل حياة آدمية كريمة فقط تضمن لهم المتنفس المعقول، تحفظ ماء الوجه أمام أولادهم، إلا جانب النفسية المحطمة والعصبية والتوتر من المجهول الذى ينتظر ملايين الأسر فى مستقبل أولادهم فى ظل تصاعد الأزمة الاقتصادية.

فلا حديث اليوم بين الناس إلا عن الانفلات فى زلزال الأسعار الذى تجاوز كل الحدود وحطم كل الإمكانيات المتاحة وغير المتاحة وقدرات الدولة، ولا صوت يعلو فوق صوت نداء البطون «الناس بتكلم نفسها فى الشوارع» وأحاديث قلقه ساخطه على جشع المحلات التجارية وأباطرة محتكرى السلع حتى صغار البائعين كل ساعه بسعر، وكأنه دولة داخل دولة وسط غياب تام للأجهزة الرقابية والتموينية وكأنهم تحالفوا فى خراب بيوت المواطن الغلبان، انفلات غير مسبوق فى كل أنواع السلع الغذائية أرهقت كاهل أغلب الشرائح فى سابقة هى الأولى من نوعها، واكتفت الحكومة ببعض المسكنات والمطيبات هنا وهناك، فمازالت تجتهد فى حل الأزمة بطريقتها العرجاء، فالموجة التى ضربت العالم كله وسببت أزمة شديدة فى نقص كافة السلع الغذائية وصعوبة استيرادها خاصة فى أعقاب الحرب الأوكرانية الروسية التى أصبحت هماً ثقيلا كبيراً تعانى منه معظم الأسر المصرية حتى أصبحت أزمة بلا حل، وعجزت الحكومة عن إيجاد حلول جادة لصعوبة السيطرة على الأسعار وجشع التجار الذى استغلوا الأزمة أسوأ استغلال دون رحمة فى ظل انهيار سوق العمل وتصاعد أزمة الدولار من ناحية إلى وجود ضغوط مادية ونفسية واقتصادية على الأفراد والأسرة بشكل عام.. إلى وجود أمراض مجتمعية أخرى منها العزوف عن الزواج بسبب عدم القدرة على تحمل المصاريف والتكاليف، مما يزيد من العنوسة والانحرافات الأخلاقية ومشاكل أخرى لا حد لها.

نحن لا ننكر الجهود التى تقوم بها الدولة خاصة المنافذ السريعة التى تتولاها القوات المسلحة ووزارة الداخلية وتتواجد بكثرة فى الكثير من المناطق الفقيرة.. ولا ننكر أيضاً أن هناك أسباباً قد تكون خارج قدرات حكومات العالم، مثل ارتفاع أسعار الطاقة فى السوق العالمية، وارتفاع سعر الدولار أمام الانهيار المستمر للجنيه المصري، إلى جانب الأزمات السياسية والمناخية والكوارث الطبيعية التى تحدث فى الدول التى نستورد منها، وزيادة أسعار السلع المنتجة فى بلد المنشأ وزيادة الرسوم الجمركية إلى غيره من تقلبات الاقتصاد العالمى الذى قد يتحول إلى كارثة تهدد العالم كله بمجاعة أكيدة فى المستقبل القريب.. لكن هذا لا يمثل كل المرتكزات الخاصة بالمشكلة، بل أن هناك الكثير من الحلول التى يمكن التوصل إليها لعلاج هذه الظاهرة أهمها وضع استراتيجية وقائية ضد الأزمات التى تمس قوت المواطن وكرامته الإنسانية فى توفير أبسط مظاهر الحياة تتكيف حلولها مع كل هذه المؤثرات مثل زيادة الإنتاج الزراعى والداجنى، وتشجيع الاستثمار ومنع احتكار كبار التجار ورجال الأعمال فى تعطيش السوق وطرح السلع بعد ذلك من أجل الحصول المزيد من الأرباح والثراء على حساب الغلابة والفقراء، خاصة ونحن مقبلين على شهر رمضان المبارك المتوقع فيه انفلات غير مسبوق فى أسعار معظم السلع الغذائية فى ظل غياب تام لوزارة التموين حتى أصبح المواطن سلعة أرخص من السلع منتهية الصلاحية التى يقدمها له أصحاب الذمم الخربة ليلتهمها جراء الأزمة.. والأهم من ذلك هو فرض قيود وعقوبة رادعة على جشع التجار وتشديد الرقابة التموينية التى غابت تماماً التى بحاجة أصلا الى رقابة.. الأزمة جداً خطيرة ولا يوجد حلول واضحة للسيطرة على نار الغلاء الذى قد يلتهم الأخضر واليابس.

عقب سلسلة من القرارات بزيادة أسعار فى وسائل النقل والاتصالات والكهرباء والبضائع والسلع، وكذلك رسوم بعض الخدمات، حيث قفزت أسعار تذاكر قطارات أنفاق (مترو) القاهرة بنسب تصل إلى 30%، بينما زادت أسعار باقات الإنترنت والاتصالات كافة ما بين 15% و33%، وارتفعت أسعار الكهرباء بنسب تصل إلى 20% للشرائح الأكثر شعبية، وتضاعفت أسعار رسوم تسجيل السيارات ونقل الملكية بنسب تجاوزت 200%، فى حين زادت أسعار مواد البناء والسلع الاستهلاكية والغذائية بنسب لا تقل عن 10%، مصدر رفيع المستوى أكد لنا أن هذه الزيادة ما هى إلا حزمة من الإجراءات  أقرها من خلال مطالب صندوق النقد الدولى التى كان مخططا لإعلانها بداية العام وكان من الممكن تأجيلها، لكن من الواضح  من السهل عن على المفاوض المصرى يقف عاجزا أمام ضغوط هذا الصندوق الأسود الملعون، ليفقد قوته وقدرته على مقاومة مثل تلك الإجراءات فى ظل ضغوط كبيرة تفوق قدرات الدولة حتى الإنسانية.. وأنه انفرط عقد تحمل الحكومة ليصبح الأمر خارج السيطرة، الأمر الذى أدى ارتفاع أسعار الخدمات الأساسية بشكل منفلت، بذلك معدلات التضخم وأسعار باقى السلع، ولا يملك المواطن المطحون بنيران الأسعار سوى التعايش والتحمل والصبر إلى أقصى درجات الصبر، ويدعو الله تضرعا بأى نوع من الانفراجة. بعد ما أصبح الشعب تحت رحمة هوى الدولار.. منذ ساعات أكدت الحكومة أنها تعمل على وضع تصور شامل لحزمة الحماية الاجتماعية الجديدة، بالتنسيق مع الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارتى التضامن الاجتماعي، والمالية، وذلك لضمان تعزيز الدعم للفئات الأكثر احتياجًا.. أى أنها قد تقرر بعد الزيادات فى المرتبات والعلاوة تخفيفا على كاهل الأسر المصرية من أعباء غلاء المعيشة، لا نعلم صحة المعلومات أو أنها مجرد مسكنات مؤقتة لامتصاص غضب الناس اللى بتكلم نفسها فى الشوارع، للأسف مهما كانت الزيادة إلا أنها تقابلها سلسلة من الزيادات فى كافة أسعار السلع وكأنه وسيلة جديدة كمبرر غير إنسانى فى زيادة الأسعار.. معظم الأسر المصرية تعيش حالة من القلق والارتباك بسبب الغموض الذى يشوب الأزمة والتى قد تؤثر سلباً على كافة مظاهر الحياة فى محافظات مصر لا يعلم مداها إلا الله. .وأخيراً مهما كان وضعك المادى، المهنى، الشخصى، مركزك الاجتماعى، عود نفسك على أنك تقول: اللهم إنى أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوُّل عافيتك، وفُجاءة نقمتك وجميع سخطك، اللهم أدم علينا نعمك وبارك لنا فيها واحفظها من الزوال.

رئيس لجنة المرأة بالقليوبية سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية

‏magda_sale7@yahoo. Com

 

 

مقالات مشابهة

  • «لا»
  • سبب دخول أحمد العوضي السجن في مسلسل فهد البطل بموسم رمضان 2025
  • أحمد السقا : العتاولة محط إهتمام من الجمهور المصري والعربي (خاص)
  • ونحن فى انتظار شهر الرحمات.. انتى فين يا حكومه؟!
  • «فتاة وبحيرتان».. رواية تُبحر فى أعماق النفس والقدر
  • بعبارة غامضة.. أحمد السقا يشوّق الجمهور لـ”العتاولة 2″
  • فى الحركة بركة
  • ترامب المظلوم.. وكلوديا الثائرة!
  • حجاب الفنانات موضة رمضان
  • رمضان 2025.. الشاعرة كوثر حجازي تكشف كواليس أغنية مسلسل «فهد البطل»