قناتا السويس وبنما تفاقمان أزمة الشحن العالمية
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
تواجه صناعة الشحن العالمية اضطرابات كبيرة حيث يواجه الممران المائيان الحيويان، قناة بنما وقناة السويس، تحديات منفصلة ولكن لها نفس التأثير، مما يؤدي إلى التأخير وزيادة التكاليف والمشاكل اللوجستية للشركات في جميع أنحاء العالم.
ووفقا لما نشرته وول ستريت جورنال، في قناة بنما، تصطف أكثر من 50 سفينة للمرور في أي يوم، وتواجه فترات انتظار طويلة ورسوم باهظة بسبب الجفاف الشديد الذي يؤثر على المنطقة.
وأجبرت ندرة المياه مشغل القناة على تقليل عدد المعابر، مما أدى إلى تأخيرات أطول وتكاليف أعلى بكثير لشركات الشحن.
وفي الوقت نفسه، في قناة السويس، تنتظر السفن التي تنقل الحاويات مرافقة بحرية أو تختار طرقًا أطول لتجنب المرور تمامًا، وسط مخاوف بشأن الهجمات المحتملة من قبل الجماعات المتمركزة في اليمن.
وقد أجبر التهديد بهجمات صاروخية أو طائرات بدون طيار بعض مشغلي السفن على تعليق رحلاتهم إلى أجل غير مسمى، مما يزيد من تعقيد طرق التجارة العالمية.
أدت الاضطرابات في كلتا القناتين إلى انخفاض حاد في أحجام البضائع، مع تحول مئات السفن إلى طرق أطول، مما تسبب في تأخير التسليم ورفع تكاليف النقل. ويستعد مشغلو السفن لأشهر من عدم اليقين، حيث يعتمد ما يقرب من 18% من أحجام التجارة العالمية على هذه الممرات المائية.
تواجه قناة بنما واحدة من أكثر الفترات جفافا في تاريخها الممتد منذ قرن من الزمان، حيث يأمل المسؤولون في الحصول على الإغاثة في نهاية موسم الجفاف في مايو. وفي الوقت نفسه، في قناة السويس، أدت المخاوف الأمنية المستمرة والضربات على السفن التجارية إلى تفاقم التحديات التي تواجهها شركات الشحن.
بدأت الشركات تشعر بتأثير هذه الاضطرابات، حيث أوقف بعضها، مثل تيسلا وفولفو، إنتاج المركبات مؤقتًا بسبب نقص قطع الغيار. وتختار شركات الملابس عمليات التسليم الجوي لضمان وصول أزياء الربيع في الوقت المناسب، في حين تواجه شركات أخرى ارتفاع تكاليف النقل التي قد تنتقل في النهاية إلى المستهلكين.
وعلى الرغم من التحديات، فإن الاضطرابات في سلاسل التوريد أصبحت حاليًا على نطاق أصغر مقارنة بالاختناقات السابقة. ومع ذلك، مع عودة الشركات إلى ممارسات ما قبل الوباء المتمثلة في الحد الأدنى من المخزونات والاعتماد على عمليات التسليم في الوقت المناسب، فإنها تصبح أكثر عرضة للاضطرابات إذا استمرت المشكلات في القناتين.
وتستكشف السلطات في كلتا القناتين التدابير اللازمة للتخفيف من تأثير الأزمات، حيث يخطط مشغل قناة بنما لمشاريع بناء لزيادة الوصول إلى احتياطيات المياه، بينما تهدف هيئة قناة السويس إلى مراجعة بدلات العبور اليومية على أساس مستويات هطول الأمطار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قناة السویس قناة بنما فی الوقت
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد بالسيطرة على قناة بنما .. لا ينبغي أن تديرها الصين
هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بالسيطرة على قناة بنما المائية، على خلفية فرض ضرائب باهظة على حركة المرور، محذرا من سيطرة الصين.
واتهم ترامب بنما السبت، بفرض رسوم باهظة مقابل استخدام قناة بنما، وقال إنه إذا لم تدير بنما القناة بطريقة مقبولة فسوف يطالب البلد الحليف للولايات المتحدة بتسليمها.
وفي منشور مسائي على موقعه للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، حذر ترامب أيضا من أنه لن يسمح للقناة بالوقوع في "الأيدي الخطأ"، وبدا وكأنه يحذر من التأثير الصيني المحتمل على الممر المائي، وكتب أن القناة لا ينبغي أن تديرها الصين.
ويعد هذا المنشور مثالا نادرا للغاية لرئيس أمريكي يقول إنه يستطيع الضغط على دولة ذات سيادة لتسليم أراض، كما يؤكد على التحول المتوقع في الدبلوماسية الأمريكية في عهد ترامب، الذي لم يتردد من قبل في تهديد الحلفاء واستخدام الخطاب العدواني عند التعامل مع النظراء.
وتولت الولايات المتحدة مسؤولية بناء القناة وإدارة المنطقة المحيطة بالممر لعقود من الزمن، لكن الحكومة الأمريكية سلمت السيطرة الكاملة على القناة إلى بنما في عام 1999 بعد فترة من الإدارة المشتركة.
وكتب ترامب في منشور على موقع "تروث سوشيال" أن "الرسوم التي تفرضها بنما سخيفة، خاصة بالنظر إلى الكرم الاستثنائي الذي قدمته الولايات المتحدة لها".
وأضاف "لم يتم منحها (السيطرة) من أجل مصلحة الآخرين، بل كرمز للتعاون معنا ومع بنما. وإذا لم يتم اتباع المبادئ الأخلاقية والقانونية لهذه البادرة الكريمة، فإننا سنطالب بإعادة قناة بنما إلينا بالكامل، ودون أدنى شك".