دار الإفتاء: غدا الاثنين أول أيام شهر رمضان المبارك
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
أعلنت دار الإفتاء المصرية، موعد أول أيام شهر رمضان المبارك 1445 هجريا، مؤكدة أن اليوم الأحد هو المتمم لشهر شعبان لعام 1445 هجرياً ، وأن غدًا الاثنين هو أول أيام شهر رمضان الكريم.
واستطلعَت دار الإفتاء المصرية، مساء اليوم، هلال شهر رمضان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وخمسة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس اليوم الأحد التاسعِ والعشرين من شهر شعبان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وخمسة وأربعين هجريًّا، الموافق العاشر من شهر مارس لعام ألفين وأربعة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.
وتابعت دار الإفتاء: أنه قد تحقَّقَ لدينا شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة ثبوت رؤية هلال شهر رمضان لعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ وخمسة وأربعين هجريًّا، وعلى ذلك تُعلن دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ الاثنين الموافق الحادي عشر من شهر مارس لعام ألفين وأربعة وعشرين ميلاديًّا هو أول أيام شهر رمضان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وخمسة وأربعين هجريًّا.
موعد شهر رمضان فلكيا
كشف الدكتور ياسر عبد الهادى رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، عن أن هلال شهر رمضـان لعام 1445هـ سوف يولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة 11:02 صباحاً بتوقيت القاهرة المحلي غدا الأحد 29 من شعبان 1445هـ الموافق 10/3/2024م (يوم الرؤية).
ويبقى الهلال الجديد لمدة 12 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم (يوم الرؤية) في مكة المكرمة وفي القاهرة 14 دقيقة ، وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية يبقى الهلال الجديد في سمائها لمدد تتراوح بين (13 – 15 دقيقة).
أما في العواصم والمدن العربية والإسلامية فيبقى الهلال الجديد بعد غروب شمس ذلك اليوم لمدد تتراوح بين (4 - 22 دقيقة)، وبذلك تكون غرة شهر رمضـان المعظم 1445هـ فلكياً يوم الإثنين 11/3/2024م .
ويستحب عند رؤية هلال رمضان، أن نقول دعاء رؤية الهلال، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إِذا رأى الهِلالَ، يقول دعاء رؤية هلال رمضان : «اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، رَبُّنَا وَرَبُّكَ اللَّهُ» (سنن الدرامي؛ برقم: [1697]).
وذكر الله عز وجل في كتابه الكريم أن كل المخلوقات تعبده، وتُسَبِّح بحمده؛ قال تعالى: «وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ» [الإسراء من الآية:44]؛ ولذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشعر ذلك جيدًا؛ ومن ثَمَّ نجده في بعض الأحاديث يُخاطب هذه المخلوقات غير العاقلة، ويخبرها أنه صلى الله عليه وسلم والمؤمنون يعبدون الله عز وجل معها، وكان من هذه المخاطبة ما يفعله مع الهلال في أول كل شهر هجري (قمري)، كما في الحديث الذي معنا.
قوله: «أَهِلَّهُ» أي: أطلعه علينا، وأرنا إياه؛ والمعنى: اجعل رؤيتنا له مقترنًا بالأمن والإيمان، وقوله: «بِالْأَمْنِ» أي: مقترنًا بالأمن من الآفات والمصائب، وقوله: «وَالْإِيمَانِ» أي: بثبات الإيمان فيه، وقوله: «وَالسَّلَامَةِ» أي: السلامة عن آفات الدنيا والدين. قوله: «رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ»: خطاب للهلال الذي استهل، وهذه إشارة إلى تنزيه الخالق أن يشاركه شيء فيما خلق.
أولًا: خص الصائمين بباب في الجنة يُسمى باب الريان، وحتى يحصل الأجر العظيم ينبغي للصائم اجتناب أعمال السوء كلها، والبعد عن الرفث والفسوق، مصداقًا لِما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (الصِّيَامُ جُنَّةٌ فلا يَرْفُثْ ولَا يَجْهلْ، وإنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ).
ثانيًا: فيه ليلة القدر: فقد فضّل الله -تعالى- شهر رمضان بأن جعل فيه ليلة عظيمة، تُغفر فيها الذنوب والآثام، وتتضاعف فيها الأجور، مصداقًا لقول الله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)، بالإضافة إلى ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (مَن قامَ ليلةَ القَدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذَنبِهِ).
ثالثًا: شهر العتق من النار، و العتق من النار أسمى أمنيات المسلم، لا سيما أن العتق يعني اجتناب عذاب النار، ودخول الجنة، ومن فضل الله -تعالى- ورحمته بعباده أنه يصطفي منهم في كل ليلة من شهر رمضان عتقاء من النار، مصداقًا لِما رواه أبو أمامة الباهلي -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (إنَّ للَّهِ عندَ كلِّ فِطرٍ عتقاءَ وذلِك في كلِّ ليلةٍ).
رابعًا: شهر نزول القرآن الكريم، من أعظم فضائل شهر رمضان المبارك أن الله -تعالى- اصطفاه من بين شهور العام وأنزل فيه القرآن الكريم، مصداقًا لقوله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)، بل إن جميع الكتب السماوية نزلت في شهر رمضان، مصداقًا لِما رواه واثلة بن الأسقع -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (أُنزلتْ صحفُ إبراهيمَ أولَ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ، وأُنزلتِ التوراةُ لستٍّ مضتْ من رمضانَ، وأُنزل الإنجيلُ بثلاثِ عشرةَ مضتْ من رمضانَ).
خامسًا: من فضائل شهر رمضان أن فيه صلاة التراويح، لا سيما أن الإجماع انعقد على سنيّة قيام ليالي رمضان، وقد أكّد الإمام النووي -رحمه الله- أن المقصود من القيام يتحقق في صلاة التراويح، وقد أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن قيام رمضان مع التصديق بأنه حق، واعتقاد فضيلته، والإخلاص بالعمل لوجه الله تعالى، واجتناب الرياء والسمعة، سبب لمغفرة الذنوب، حيث قال: (مَن قامَ رمضانَ إيمانًا واحتِسابًا، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ مِن ذنبِهِ).
سادسًا: اختص الله -تعالى- شهر رمضان بأن تُفتح أبواب فيه الجنة، وتُغلق أبواب النيران، وتصفّد الشياطين عند دخوله، كما ورد في الحديث الذي رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إذا جاءَ رَمَضانُ فُتِّحَتْ أبْوابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوابُ النَّارِ، وصُفِّدَتِ الشَّياطِينُ).
سابعًا: شهر الجود في كل شيء، فقد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي -عليه الصلاة والسلام- كان أجود ما يكون في شهر رمضان.
ثامنًا: رمضان من الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء، ويُكرم الله فيه عباده بالعديد من الكرامات، ويعطيهم المزيد من فضائل رحمته وعطياه؛ فصيام رمضان هو الركن الرابع من أركان الإسلام، حيث صامه رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم-، وأمر الناس بصيامه، وأخبرهم أن من صامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، كما حث فيه على المبادرة إلى التوبة من الذنوب والخطايا، والتعاون على البر والتقوى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجميع الأخلاق التي تُرضي الله، وتُقرب العبد من ربه.
تاسعًا: العمرة في رمضان ثوابها مضاعف، وقد أخبر رسول الله أنّ العمرة في رمضان تعدل الحج في الأجر والثواب.
عاشرًا: الصدقة في رمضان أجرها عظيم، فقد كان رسول الله أجود الناس في رمضان.
أحد عشر: من فضائل الصيام أن الله -تعالى- قد أضافه إليه، فكل أعمال العباد لهم، إلا الصيام فهو لله وهو يجزي به، وقد قال العلماء في سبب اختصاص الصوم بهذه المزية أنّه من الأعمال التي لا يقع فيها الرياء، وقيل لأن الله هو فقط العالم بمقدار ثوابه ومضاعفة حسناته، وهو من أفضل الأعمال التي لا مساوي لها عند الله، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأبي أمامة الباهلي: (عليك بالصَّوم فإنَّه لا مثل له)، وهو وقاية من شهوات الدنيا، فيمنع صاحبه من الوقوع في الشهوات والمعاصي، وهو وقاية من عذاب الآخرة كذلك.
اثنا عشر: يحصل الصائم على أجر الصبر على طاعة الله، والصبر في البعد عن المعصية، والصبر على ألم الجوع والعطش والكسل وضعف النفس، وفيه يكفر الله الخطايا والذنوب، ويشفع لصاحبه يوم القيامة، ويدخله الجنة من باب الريان، ويعيش الصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، وإنّ خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وقد بشّر رسول الله بأنّ دعوة الصائم من الدعوات المستجابة، فقال: (ثلاثُ دعواتٍ مُستجاباتٍ: دعوةُ الصائم، ودعوةُ المظلُوم، ودعوةُ المسافر).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: موعد أول أيام شهر رمضان أول أيام شهر رمضان شهر رمضان رمضان رؤية هلال شهر رمضان موعد شهر رمضان فلكيا موعد شهر رمضان دار الإفتاء دار الإفتاء المصرية هلال شهر رمضان ثبوت رؤية هلال شهر رمضان الرؤية وخمسة وأربعین هجری صلى الله علیه وسلم أول أیام شهر رمضان رضی الله عنه دار الإفتاء رسول الله رؤیة هلال مصداق ا ل فی رمضان لعام ألف إیمان ا أنه قال رمضان ا ما رواه ل الله من شهر
إقرأ أيضاً:
موعد استطلاع هلال شهر ذو الحجة 2025.. وتاريخ أول أيام عيد الأضحى المبارك
موعد استطلاع هلال ذو الحجة 2025.. يترقب المسلمون في مصر والعالم الإسلامي موعد استطلاع هلال شهر ذو الحجة 2025، لما له من أهمية خاصة في تحديد بداية العشر الأوائل من ذي الحجة، التي تُعد من أعظم أيام السنة، وتختتم بـ وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك.
وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص بداية شهر ذو الحجة 2025، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.
موعد استطلاع هلال ذو الحجة 1446 هـبحسب المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فإن هلال شهر ذو الحجة لعام 1446 هجريًا سيولد فلكيًا بعد حدوث الاقتران مباشرة في تمام الساعة 5:03 فجرًا بتوقيت القاهرة، يوم الثلاثاء الموافق 27 مايو 2025، وهو يوم الرؤية الشرعية.
ووفقًا للحسابات الفلكية:
- يبقى الهلال الجديد في سماء القاهرة لمدة 47 دقيقة بعد غروب الشمس.
- في مكة المكرمة، سيظهر الهلال لمدة 38 دقيقة.
- وفي باقي محافظات مصر، تتراوح مدة بقاء الهلال في السماء بين 40 إلى 49 دقيقة.
- أما في العواصم والمدن العربية والإسلامية، فتتراوح المدة بين 9 إلى 59 دقيقة.
وبالتالي، فإن فرص رؤية الهلال كبيرة مساء ذلك اليوم، مما يُرجح أن تكون غرة شهر ذو الحجة فلكيًا يوم الأربعاء 28 مايو 2025.
متى تكون وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025؟وفقًا للتقديرات الفلكية:
- وقفة عرفات: يوم الخميس 5 يونيو 2025.
- عيد الأضحى المبارك: يبدأ يوم الجمعة 6 يونيو 2025، ويستمر حتى يوم الإثنين 9 يونيو.
تواريخ العشر الأوائل من ذي الحجة 2025 (1446 هـ)الأربعاء | 28 مايو | 1 ذو الحجة |
الخميس | 29 مايو | 2 ذو الحجة |
الجمعة | 30 مايو | 3 ذو الحجة |
السبت | 31 مايو | 4 ذو الحجة |
الأحد | 1 يونيو | 5 ذو الحجة |
الإثنين | 2 يونيو | 6 ذو الحجة |
الثلاثاء | 3 يونيو | 7 ذو الحجة |
الأربعاء | 4 يونيو | 8 ذو الحجة (يوم التروية) |
الخميس | 5 يونيو | 9 ذو الحجة (وقفة عرفات) |
الجمعة | 6 يونيو | 10 ذو الحجة (عيد الأضحى) |
تُعد الأيام العشر من ذي الحجة من أفضل الأيام عند الله، حيث أقسم بها في قوله تعالى: (وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ)، وهي أيام يُستحب فيها الإكثار من:
- الصيام
- الذكر (التهليل والتكبير والتحميد)
- الصدقة
- قيام الليل
- نحر الأضاحي
- الدعاء والتقرب إلى الله
ويُعد صيام يوم عرفة (9 ذو الحجة) من أعظم العبادات، إذ يُكفّر سنتين، كما ورد عن النبي ﷺ.
موعد إعلان الرؤية الشرعيةستُجري دار الإفتاء المصرية استطلاع الهلال مساء الثلاثاء 27 مايو 2025، من خلال لجان شرعية وعلمية منتشرة في عدد من المحافظات، أبرزها: مطروح، الفيوم، سوهاج، قنا، أسوان، الخارجة، وحلوان. وسيتم إعلان الموعد الرسمي لبداية شهر ذو الحجة فور التأكد من الرؤية.
اقرأ أيضاًفضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة.. هل أوصى بها رسولنا الكريم؟
موعد رؤية هلال شهر ذو الحجة 2025
«عيد الأضحى».. موعد استطلاع غرة شهر ذو الحجة 2025