الصحة العقلية والنفسية للبلدان في 2023.. مفارقات مثيرة ونتائج مقلقة عن العراق
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
السومرية نيوز-محليات
اظهر تقرير الصحة العقلية العالمي لعام 2023، مفارقات مثيرة، تضع على سبيل المثال دولا افريقية في مقدمة البلدان بالصحة العقلية والنفسية الجيدة لسكانها، فيما تضع المملكة البريطانية المتحدة في المرتبة ماقبل الأخيرة، حيث كانت احسن حالا من أوزبكستان فقط والتي جاءت بالمرتبة الأخيرة، فيما حضر العراق في مستويات متدنية بالصحة العقلية والنفسية لسكانه من مستخدمي الانترنت.
وتوصل التقرير الى نتائج جديدة في عام 2023، من بينها أن السن الأصغر عند امتلاك الهاتف الذكي لأول مرة واستهلاك الأطعمة فائقة المعالجة هما مساهمان رئيسيان في تحديات الصحة العقلية التي نواجهها، الامر الذي يفسر تدهور الصحة العقلية في البلدان الأكثر ثراء.
تظهر نتائج وبيانات التقرير مجيء العراق في المرتبة 63 من اصل 71 دولة شملتها الدراسة، وحصل العراق على نقاط تبلغ 59 نقطة في الصحة العقلية، في الوقت الذي حصلت الدولة الأفضل بالصحة العقلية على نقاط بلغت 88 وهي الدونوميكان، اما أسوأ دولة كانت أوزبكستان بعدد نقاط بلغ 48 نقطة، مايعني ان العراق تفصله 11 نقطة عن أسوأ دولة، وتفصله 29 نقطة عن افضل دولة بالصحة العقلية.
وتشير النتائج الى ان 29% من مشاركي الاستطلاع من العراقيين اكدوا مدى تعرضهم للكآبة ومعاناة الصحة النفسية والعقلية، فيما كانت اعلى نسبة في المملكة المتحدة بواقع 35%، واقل نسبة كانت في سيريلانكا بنسبة 14% من المشاركين في الاستفتاء عبروا عن شعورهم بالكآبة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الصحة العقلیة والنفسیة بالصحة العقلیة
إقرأ أيضاً:
كنوز غير مستغلة| دولة عربية تمتلك ثروات طبيعية تقدر بـ 16 تريليون دولار
وسط الأزمات والتحديات التي يواجهها العراق، يبرز الأمل من عمق الأرض، حيث تكشف الدراسات عن ثروات طبيعية هائلة قد تغيّر وجه الاقتصاد العراقي، وتضعه في مصاف الدول الكبرى. المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، الدكتور مظهر محمد صالح، قدم تصريحات تحمل بُعدًا استراتيجيًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن العراق يمتلك ما قد يكون أحد أكبر احتياطات الموارد الطبيعية في العالم.
ثروات تلامس السماء.. 16 تريليون دولار تحت أقدام العراقيينفي حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع)، كشف صالح أن قيمة الثروات الطبيعية للعراق تقدر بأكثر من 16 تريليون دولار، وفقًا لتقديرات عالمية أولية. هذه الثروات تشمل معادن ثمينة ونادرة تمتد عبر جغرافيا البلاد، من الشمال إلى الجنوب، مشيرًا إلى أن العراق يحتل المرتبة التاسعة عالميًا في ترتيب الدول الغنية بالموارد الطبيعية.
العراق الأول عالميًا... لكل كيلومتر قيمةلكن ما يثير الانتباه حقًا هو ما أشار إليه صالح حول تركز الثروات في العراق، حيث اعتبر أن البلاد تتصدر العالم من حيث كثافة الموارد الطبيعية في كل كيلومتر مربع، خصوصًا في منطقة حوض وادي الرافدين، التي تختزن كنوزًا تحت الأرض لم يُستثمر أغلبها بعد. هذه المعلومة تعني أن العراق لا يمتلك فقط الموارد، بل يمتلك أيضًا ميزة تنافسية جغرافية فريدة.
الثوريوم واليورانيوم.. بدائل نفطية واعدةوفي تحوّل لافت في الطرح الاقتصادي، أكد المستشار المالي أن معادن مثل الثوريوم واليورانيوم قد تمثل مستقبلًا اقتصاديًا يتفوق على النفط. فالثوريوم يُعد خيارًا أكثر أمانًا ونظافة لتوليد الطاقة، ويُمكن أن يكون حجر الأساس في تحوّل العراق إلى لاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمية، خصوصًا مع اهتمام دول كبرى كالهند، الصين، والولايات المتحدة بهذه الموارد.
ربط الاقتصاد بالمواردوأشار صالح إلى أن الاستثمار الفعّال في هذه الموارد الاستراتيجية قد يُساهم في رفع قيمة العملة الوطنية، في حال تم دمج العراق ضمن سلاسل القيمة المضافة العالمية. وهذا سيتطلب تخطيطًا دقيقًا وربطًا مباشرًا بمشروعات بنية تحتية ضخمة، على رأسها "مشروع طريق التنمية".
صناعة جديدة وفرص عمل نوعيةوتطرق صالح إلى أهمية تطوير الصناعات المرتبطة بالثوريوم واليورانيوم، مؤكدًا أن هذا التوجه سيشكل نواة لاقتصاد غير نفطي، ويُسهم في رسم خريطة صناعية حديثة تجذب كبرى شركات التعدين العالمية، ما سينعكس بشكل مباشر على السوق المحلية بتوفير فرص عمل نوعية ونقل للتكنولوجيا.
فرصة ذهبية تنتظر من يستثمرهاالعراق اليوم يقف على أعتاب مرحلة جديدة، تحمل في طياتها فرصًا اقتصادية قد تُغيّر مجرى تاريخه الحديث.