عليك أن تبدأ..
كل ما تُعطى وتُمنح من عافية استمر، رأيت من يبدؤون اليوم في حوار يتطلع كل منهم إلى ظهور الشمس، بدايةً يرفعون من تفاؤلهم وقلوبهم ملأى تنتظر البشارة، إيجابيون في وقوفهم وفي دفء حديثهم، عميق الهدوء فيهم وما عندهم موزع، ابدأ حتى ولو وجدت الجدار مرتفعاً ولن تلمسه وكأن سبباً يحجزك، أمانيك اكتبها بالطول، على الجدار «ابق واقفًا سأصلك» من الضروري تجاوز العقبات التي تعترضك، ابدأ ستحصد من قصة ترويها نجاحاً، ومن قول جميل دواماً، ومن الطريق اليسر والسهولة إلى ما تود، ستجد حكمتك هدفك الذي عملت إلى الوصول إليه ومعه حتى تكتمل صورة البداية.
عبدالسلام بائع «الجريدة» أراه يقطع المسافة من بيته إلى السوق، لا يكل ولا يمل، يبدأ وينتهي يومياً مكرراً خطواته التي يكتشف من خلالها ذاته، سعيد وذو قيمة، عرفت منه قيمة ابدأ، استمر أكثر من ثلاثين عاماً وهو يطوف بسعادة يوزع الجريدة، تنتبه له أحياناً، وأحياناً أخرى تدرك كم لهذا من رزق يكفيه، يقطع صباحه ببدء مسافة طويلة وعمر يمضي وهو لا يعنيه إلا إيصال ما أعطي بأمانة.
أقول له «ما في تعب» يقول «لا» الاعتياد يجعل ما تحمله خفيفاً، وكلما بدأت تصافح السوق والأصدقاء الذين يقدرونك، تعلم كم أنت بما بدأت صحيح، وبابتسامات وبنفس حلوة تزيد من عطائك، أصبحت خطواتي قوية والسوق أنا وأنا السوق، صورتي على جداره الأمامي وصورته في جدار قلبي، نحن أصدقاء، يمنحني خيارات عديدة وتنوعاً، ويمنعني من الصور التي فيها كدر وحزن، لطيف، أحببت قوله ووقوفه الذي يعطي ولا يأخذ إلا ما يكفيه، «شكراً له»، ميزات تأتي أول ما تبدأ، لا تُعطى لمن ملك الإصرار واستمر، لا بد من أن تكون لنا خيارات عديدة في البدء لمواجهة الحياة وظروفها، فقط ابدأ.
الخيارات العديدة تمنحك المكان، تكتب سيرتك، تذهب بك إلى تجاهل الضرورات، إلى تمكينك من اختيار ما يناسبك، تُسهّل عليك القيام بواجباتك الإنسانية تجاه المجتمع والأفراد، وتكون يد عون للآخرين، وما من شك في ذلك تمنحك مشاعر مختلطة بالغبطة، حين تقوم بشيء يسعد ذاتك ويريح بالك، لتكن منهم، ممن يستغني ويغني.
«هدوء وعميق
تقدير غزير لشجرة
تحت ظلها الهدوء». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أحمد العسم
إقرأ أيضاً:
إسحق أحمد فضل الله يكتب: سبعون سنة يتيهون في الأرض
أغنيات وردي توجز مأساة بحث السوداني عن السودان
…. السودان يستقل
ووردي يغني … اليوم نرفع راية استقلالنا
والشعب ووردي يغنون لحكومة الاستقلال … اليوم نرفع راية استقلالنا
وعبود يطيح بحكومة الاستقلال
ووردي يلعن الحكومة السابقة….
ويغني لعبود
لا ضماير تتباع .. لا
والشعب يغني معه
وثورة أكتوبر تطيح بعبود …
ووردي يغنى لأكتوبر الأخضر والشعب معه ويلعن حكومة عبود
والشعب معه
ونميري يطيح بحكومة أكتوبر…
ووردي يغني لنميري …. في حكاياتنا مايو…
ويا جداراً من رصاص…. يا حبالاً للقصاص
والشعب معه
والإنتفاضة تطيح بنميري
ووردي يغني للإنتفاضة ويلعن حكومة نميري
والشعب معه .. و…
والسلسلة تمتد
وما يهم ليس هو وردي
ما يهم هو سهولة قيادة الشعب من أذنيه
ووردي يغنى لقرنق لأنه يقاتل الإسلاميين والإنقاذ….
وتأتي قحت… ومليون متظاهر
والعيشة بي جنيه يا البشير؟؟ عاد بالغت بوليغ
والعيشة تصبح بمائة جنيه…
ومخابرات الإمارات تكتب أعظم سطور البله (بله الشعب السوداني) باعتصام شهر أمام القيادة
والمخابرات هناك تستعجل وتدفع بالدعم للضربة النهائية
ولتفاجأ بالسوداني….لأول مرة… يفتح عينيه
وماحدث معروف
وما نريده هو أن تبقى اليقظة هذه
وأن تستمر لصناعة السودان القادم
لكن….حتى الآن…. خيبة إعلام الدولة تبشر بأسوأ مايمكن أن يحدث..
أسوأ مما فعل الدعم؟
نعم…. وراجع فى ذاكرتك إعلام الدولة…
………
أيام التخبط …. البشير يزور دارفور .. ويسأل الناس هناك عما إذا كان العون الحكومي قد وصل إليهم
وإمرأة تقول له
::: أي…. أدونا كل شى… علا شى واحد ما جابوه لينا
ولما يسألها عن الشئ هذا تقول المرأة
: الإغتصاب….. ما أدونا الاغتصاب!!
وحين يشرح لها أحدهم معنى كلمة إغتصاب تفتح عيونها في ذعر وتقول
:: دا.. أنا .. كنت أكتلو…
كان السودان هو هذا
ومخابرات الإمارات تقود حيوانات الدعم لإرتكاب آلاف حالات الإغتصاب في السودان….
…….
والسودانية كانت إذا دخلت بين الجيشين قبل لحظة من إشتباك المقتتلين .. وكشفت رأسها توقفت الحرب…
الآن يجلبون لنا من (تملص سروالها) تحريضاً حتى تشتعل الحرب….
…….
عوامل صناعة السودان القادم تبدأ .. بالفرز….
الفرز العنيف…
إسحق أحمد فضل الله
الوان