ليست مجرد وجبة.. فوائد السحور ولماذا أوصانا به النبي صل الله عليه وسلم؟
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتناول وجبة السحور لأنها تمد الصائم بالطاقة والقوة، مما يجعل صومه أكثر سهولة وتحملًا، إعداد وجبة السحور يسهم في الحفاظ على صحة الصائم وضمان استمراره بفاعلية خلال شهر رمضان.
السحور قوة وصحة في شهر رمضانفي شهر رمضان المبارك، يأتي السحور كوجبة هامة ومهمة تقدم للصائمين قوة ونشاطًا طوال فترة الصيام.
و هناك قواعد أساسية لتحضير وجبة السحور. أولًا، ينبغي تأخير تناولها قرب صلاة الفجر، لكي لا تزيد فترة الصيام ولكي لا يعاني الصائم من نقص الطاقة والإرهاق في وقت مبكر من الصيام.
ثانيًا، ينبغي أن تكون مكونات وجبة السحور متوازنة وتحتوي على العناصر الغذائية الضرورية. ينصح بتضمين الخضروات الطازجة التي تساعد في تخفيف العطش، والبقول التي تساعد في الشبع لفترة طويلة، والبروتينات مثل البيض والجبن والزبادي واللبن الرائب التي تساعد على الهضم. يمكن إضافة كمية قليلة من الخبز البلدي أو الخبز الأسمر.
وحتى لا تشعر بالعطش خلال فترة الصيام، يجب تجنب الأطعمة المالحة مثل الزيتون والمخلل، وتجنب إضافة الكثير من الملح للفول. كما ينبغي تجنب الأطعمة الدسمة والحلويات خلال وجبة السحور.
أن وجبة السحور لها فوائد عديدة، حيث تساعد في تجنب الصداع والإجهاد، وتقلل الجوع والعطش، وتحافظ على مستوى السكر في الدم، وتمنح الجسم النشاط والحيوية. يجب أن تتكون الوجبة من الكربوهيدرات المعقدة مثل الخبز البلدي أو الشوفان، والبروتينات مثل الفول المدمس أو البيض المسلوق أو الجبن القريش، والدهون الصحية مثل زيت الزيتون أو الزيت الحار، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن الموجودة في الخضروات والفواكه.
يعد الفول من البقوليات المفيدة في وجبة السحور، حيثري الوجبة بالبروتينات والألياف، ويساعد في الشعور بالشبع لفترة أطول. يمكن تحضير الفول المدمس بإضافة البصل والثوم والتوابل حسب الذوق. يمكن أيضًا تناول البيض المسلوق كمصدر للبروتينات، ويمكن تناول الجبن القريش الخفيف كمصدر آخر.
يمكن أيضًا إضافة الزبادي أو اللبن الرائب إلى وجبة السحور، حيث يحتويان على البروبيوتيك الذي يساعد على صحة الجهاز الهضمي والحفاظ على توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء.
بالإضافة إلى ذلك، ينصح بتناول الخضروات الطازجة مثل الخيار والطماطم والفلفل والبقدونس في وجبة السحور، حيث تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم.
أخيرًا، يجب شرب كمية كافية من الماء خلال وجبة السحور لتجنب الجفاف خلال فترة الصيام.
وجبة السحور تلعب دورًا مهمًا في توفير الطاقة والتغذية اللازمة للصائمين خلال شهر رمضان. ينبغي أن تكون وجبة السحور متوازنة وتحتوي على الكربوهيدرات المعقدة والبروتينات والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن من خلال تضمين الفول والبيض والجبن والزبادي والخضروات. كما يجب شرب كمية كافية من الماء.
يهمل العديد من الناس وجبة السحور، ولكنها فرصة لتعزيز الصحة والنشاط خلال الصيام. لذا، ينصح بأن لا يتم تجاهل وجبة السحور وأن تكون جزءًا أساسيًا من روتين الصيام في شهر رمضان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الزبادي الشوفان وجبة السحور رمضان المبارك شهر رمضان النبي صلي الله عليه وسلم الخضروات الطازجة البيض المسلوق الفول المدمس شهر رمضان المبارك تناول وجبة السحور الفيتامينات والمعادن في شهر رمضان مستوى السكر في الدم خلال شهر رمضان فوائد السحور فترة الصيام السكر في الدم صلاة الفجر زيت الزيتون وجبة السحور فترة الصیام شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
مذاهب العلماء في أركان الصيام.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية إن الفقهاء أتفقوا على أنَّ الإمساك عن المفطرات ركن من أركان الصوم، وزاد المالكية والشافعية والحنابلة وجود النية، وزاد الشافعية ركنًا ثالثًا وهو الصائم، فمتى تحققت هذه الأركان صَّح الصوم حتى وإن ارتكب الصائم شيئًا من المحظورات؛ كالغِيْبة والكذب، فينقص أجره لكن لا يبطل صومه بها.
وأوضحت الإفتاء أن متى فُقدت هذه الأركان بطل الصوم حتى وإن أتى بشيء من الطاعات، فيأخذ أجرها لكن يظل صومه باطلًا.
الفرق بين الركن والشرطوالمقصود بأركان الصَّوْم هو ما لا يقوم الصَّوْم ولا يتحقَّق إلَّا بوجودها.
مذاهب الفقهاء في أركان الصيام
اختلف الفقهاء في عَدِّ هذه الأركان، وجملتها: الإمساكُ عن المفطرات، والنيةُ، والصائمُ.
أمَّا الإمساك عن المفطرات: فقد اتفق فقهاء الحنفية، والمالكيةُ، والشافعيةُ، والحنابلةُ على أنَّه ركن من أركان الصوم، ونصَّ الحنفية على أَنَّ ركن الصوم واحدٌ وهو: الإمساكُ عن المفطرات خاصة. وأما النَّية: فهي ركن من أركان الصوم عند المالكيةُ، والشافعيةُ، والحنابلةُ في أحد القولين، وانفرد الشافعية في عَدِّ الصائم ركنًا مِن أركان الصوم.
قال العلَّامة الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (2/ 90، ط. دار الكتب العلمية) في كلامه عن الصيام: [وأَمَّا ركنه: فالإمساك عن الأكل، والشرب، والجماع] اهـ.
وقال العلَّامة أبو البركات الدَّرْدير المالكي في "الشرح الصغير" (1/ 695، ط. دار المعارف): [(وركنُه) أي: الصوم أمران: أولهما: (النية): اعلم أنَّهم عرَّفوا الصوم بأنه: الكف عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر لغروب الشمس بنيةٍ؛ فالنية ركنٌ، والإمساكُ عَمَّا ذُكِر رُكنٌ ثانٍ] اهـ.
وقال الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج" (2/ 146، ط. دار الكتب العلمية) عند عَدِّ أركان الصوم: [نيةٌ، وإمساكٌ عن المفطرات، وصائمٌ] اهـ.
أمَّا الركن الأول، وهو النية، فمُدْرك رُكْنيته قوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث المتفق عليه: "إنَّما الأعمال بالنيات".
وقد قَرَّر جمهور الفقهاء أنَّه يلزم تعيين النية في الصوم الواجب قبل الشروع فيه؛ أي: قبل طلوع الفجر، ويكون وقتها في أيِّ جزءٍ مِن الليل؛ مِن غروب الشمس إلى طلوع الفجر، كما في "الشرح الكبير" لأبي البركات الدَّرْدير (1/ 520، ط. دار الفكر)، و"أسنى المطالب" لزين الدِّين زكريا الأنصاري (1/ 411، ط. دار الكتاب الإسلامي)، و"المغني" لموفَّق الدِّين دابن قُدامة (3/ 109).
ودليل هذا التعيين السابق لحديث أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ؛ فَلَا صِيَامَ لَهُ» أخرجه النسائي في "السنن".
وخالفهم في ذلك الحنفيَّة فقالوا بأن تبييت النية مستحب، ويصح أن تكون نهارًا؛ لأن وقتها يمتد إلى الضحوة الكبرى، كما في "تبيين الحقائق" للعلامة الزَّيْلَعِي (1/ 315، ط. الأميرية).
وأمَّا الركن الثاني: وهو الإمساك عن المفطرات، أي: الإمساك عن الأكل، والشرب، والجماع والإنزال مع العلم بالتحريم وذِكْر الصوم.
وضابط الـمُفْطِر عند فقهاء المذاهب الأربعة في الجملة كلُّ عينٍ وصلت من الظاهر إِلى الباطن في منفذٍ مفتوحٍ عن قصد سواء كان للتَّغذِّي أَو للتَّداوي، أَو من الأَشياء التي تُؤكل أَو لا تُؤكل، المائعة أَو الجامدة من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
قال الله تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187].
فقد أباح الله لنا الأكل، والشرب، والجماع في ليالي رمضان، حتى يتبين ضوء النهار من ظلمة الليل من الفجر، ثمَّ أمر سبحانه وتعالى بالإمساك عن هذه الأشياء في النهار بقوله عزَّ وجلَّ: ﴿ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187].
وأمَّا الركن الثالث الذي اختص الشافعية بالنَّصِّ عليه، وهو الصائم، فإنما عَدُّوه ركنًا في باب الصوم، ولم يعدوه في الصلاة كذلك؛ لأنَّ الصوم أمر عدمي لا وجود لماهيته في الخارج، بخلاف الصلاة.
والمراد بعَدِّ الصائم من أركان الصيام، أي: الشروط التي تشترط في الصائم لكي يقوم بهذه العبادة من الإسلام، والبلوغ، والعقل، ونقاء المرأة من الحيض والنفاس. ينظر: "شرح منهج الطلاب" لزين الدِّين زكريا الأنصاري (2/ 323، ط. دار الفكر).