بالتعاون مع المكسيك... معهد ثربانتس يفتتح معرض عن استعادة الأصول الثقافية المنهوبة
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
افتتح المركز الثقافي الإسباني “معهد ثربانتس” بالقاهرة، بالتعاون مع سفارة المكسيك بجمهورية مصر العربية معرض "زمن الاسترداد" الذي يستعرض مخطوطات تراثية من حضارة المايا ويسلط الضوء على عمليات نهب الأصول الثقافية والأثرية التي عانت منها العديد من الأمم. بحضور المؤلف خوسيه إيباراجيري، وعلي محمد عبد اللطيف، الأستاذ بقسم اللغة الإسبانية بجامعة المنيا.
شهد الافتتاح حضورًا دبلوماسيًا بارزًا على رأسه السيدة ليونورا رويدا، سفيرة المكسيك في مصر، وإدواردو فراجوسو، الملحق الثقافي المكسيكي، فضلًا عن وفد رفيع المستوى من السفارة الإسبانية وسفارات دول أمريكا اللاتينية بالقاهرة وأعضاء المركز الثقافي الإسباني (معهد ثربانتس).
تضمنت الفعالية عرضًا لكتاب "زمن الاسترداد - Tiempo de restitución"، الصادر عام 2023 بحضور المؤلف خوسيه إيباراجيري، وعلي محمد عبد اللطيف، الأستاذ بقسم اللغة الإسبانية بجامعة المنيا. ويتتبع الكتاب رحلة أحد المخطوطات التراثية لحضارة المايا القديمة - التي استمرت نحو 3000 عام على الأراضي الحالية لمنطقة وسط أمريكا - والمعروف باسم «مخطوط درسدن» والذي انتقل من موطنه بغابات يوكاتان، في المكسيك ليمر بأنحاء البلاط الإمبراطوري الإسباني عبر فرنسا، وبلجيكا، والنمسا، وإيطاليا، ليصل أخيرًا إلى ألمانيا حيث ينجو من دمار الحرب العالمية الثانية. ذلك فضلًا عن مناقشة ضرورة تحديات العمل على استعادة الأصول الثقافية للبلاد -والذي يعد قضية ملحة للعديد من الدول من بينها المكسيك ومصر.
من جانبها، أعربت السيدة ليونورا رويدا، سفيرة المكسيك في مصر، عن اعتزازها بالتعاون بين معهد ثربانتس -الذي يستضيف المعرض، في إطار تعاونه الوثيق مع سفارات البلدان الناطقة بالإسبانية في مصر، وأكدت على ضرورة جهود استعادة الآثار المختلفة للأمم والتي جرى تهريبها على مر السنين لتظهر بأماكن أخرى بالعالم، مشيدة بمختلف الجهود التي تدعم استعادة التراث الثقافي للحضارات التي نشأت على أرض المكسيك. كما أكدت على أن استعادة تلك الأصول هو هم تتشارك فيه كل من مصر والمكسيك.
يشار إلى أن المعرض يستمر حتى نهاية مارس الجاري، ويستقبل الجمهور مجانًا من الساعة 10 صباحا إلى 4 مساء يوميًا، عدا الإجازات الرسمية وأيام
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر القاهره الاسباني المكسيك سفارات سفيرة المركز الثقافي جامعة سفارة الإسبانية سفير معهد ثربانتس
إقرأ أيضاً:
عصر التاهو الثقافي!؟
كتب فلاح المشعل
يسأل المذيع الجوال الشابة (س) ما هي الأمنية التي تتمنين تحقيقها؟
فتجيب بعد لحظة صمت: سيارة تاهو ؟ وأخرى ترغب في سيارة مرسيدس، وثالثة تريد نوع "جي كلاس"!؟
أول الأمر تخيلت أن هذه الفيديوهات المبثوثة على وسائل التواصل الاجتماعي، إعلانات غير مباشرة جاء بها ذكاء صاحب الوكالة لهذه الأنواع من السيارات، لكن بعد أسئلة ومراجعات وتجوال الأسئلة في عالم المرأة وخصوصا الشابات، فإن امتلاك السيارة أصبحت أشبه بالموديل، وأحيانا تكون حاجة، وأهمية هذه الحاجة تتراوح من النقل أو التنقل الشخصي الخاص، بعد فشل وانهيار النقل العام في البلد، إلى مظاهر الترف وادعاء الثراء والغنى، وعادة ما تذهب عيون الشابات نحو ما هو أغلى، فهنا تصبح ال"التاهو" و"جي كلاس" وغيرها من النوعيات الغالية مطلباً يقترن بالأمنية!؟
في مرحلة شبابنا كانت أمنية الأغلبية من البنات تقترن بدورها المستقبلي للبلاد كأن تصبح طبيبة أو صيدلانية أو مهندسة أو صحفية أو محامية ونحو ذلك، والأمنية الأبعد أن تسافر خارج البلاد لتطّلع على العالم، وتتعرف على ثقافاتهم وعاداتهم، بدل مشاهدة ذلك في برنامج "عشر دقائق" الذي تقدمه المذيعة أمل المدرس من شاشة تلفاز العراق صباح كل يوم جمعة!
نحن أصبحنا "للأسف" في عصر"التاهو" الثقافي الذي تاهت به المعاني وأحلام الفتيات، في مظاهر زائفة لأنماط سلوكية شاذة استدرجت لها أعدادا من الشابات الفاقدات للثقافة والتربية النوعية، فسقطن في إغراءات التاهو، التي يتقنها المسؤولون والسياسيون الفاسدون في صيغة هدايا لمن يملكن الاستعداد لتقديم ما يطلب منها من امتهان وأدوار لقاء هذه الهدايا التي لا تزيد البنات جمالا ولا فخرا، بل تضعها في مثرامة الكرامة والتوصيف القبيح والاتهام بالسقوط الأخلاقي!
ينبغي الحذر من عالم التاهو والأنواع الغالية أيتها الصبايا، فالنظرة لدى الرجال تقوم على الشك والذم لمن تجلس خلف المقود لهذا النوع من السيارات الفاخرة، وبعد أن أصبحت إحدى علامات الفاشنستات وبائعات الهوى، فهي إما هدية من مسؤول فاسد أو واردة من صفقة فساد أو مال حرام، فلا تلوثي صورتك وأسمك وعائلتك بهذه المظاهر الزائفة.
*ختاما لا بد من الإشارة إلى أن ثمة عوائل ثرية أبا عن جد، وليست طارئة الثراء، عوائل معتادة بحكم ثرائها على استخدام السيارات الفارهة، أو نساء بوظائف مرموقة مثل أساتذة الجامعات، أو من هي بدرجة مدير عام أو وزيرة أو قاضية وبهذا المستوى، فإن واقع حياتهن ومعيشتهن يتوفر على ذلك، هذا النوع من النساء يختلف عن ما ذكرنا من نقد لثقافة التاهو !؟