تعتبر المرأة عاملًا رئيسيًا في بناء المجتمع وتحقيق التوازن بين دورها كأم وزوجة يلعب دورًا حاسمًا في ترسيخ القيم الأسرية. يتطلب هذا الدور الحيوي من المرأة مهارات استثنائية للتوازن بين الحياة الأسرية والتحديات المتزايدة في مجتمعنا الحديث.

في دورها كأم، تقع على عاتق المرأة مسؤولية تربية الأجيال الجديدة وبناء شخصياتهم.

تعتبر هي المعلمة الأولى والأساسية التي تنقل القيم والأخلاق إلى أطفالها. تعزز المرأة دورها كأم بالمشاركة الفعّالة في حياة أطفالها، حيث يكون لها الدور الأساسي في توجيههم نحو القيم الإيجابية وتنمية مهاراتهم الاجتماعية.

وفي دورها كزوجة، تسعى المرأة إلى بناء علاقة قائمة على الاحترام والتفاهم مع شريكها في الحياة. تتطلب هذه العلاقة القدرة على التواصل الفعّال وفهم احتياجات الطرف الآخر. إن الزواج الناجح يعتمد على تحقيق توازن بين الاستقلال الفردي والتفاهم المشترك، وتأثير المرأة في تحقيق هذا التوازن لا يُقدر بثمن.

لتحقيق هذا التوازن، يجب على المرأة تطوير مهارات الإدارة الوقت والتنظيم الشخصي. يواجه العديد من الأفراد وخاصة النساء في يومها الكثير من المسؤوليات، سواء في العمل أو داخل المنزل. من خلال تحسين تلك المهارات، تستطيع المرأة الوفاء بالتزاماتها الأسرية والاستمتاع بنجاحها المهني.

إضافةً إلى ذلك، يعزز الوعي بأهمية الاهتمام بالنفس والصحة العقلية من قدرة المرأة على التكيف مع تحديات الحياة. تحقيق التوازن يتطلب فهمًا عميقًا لاحتياجات الذات والتفرغ للراحة النفسية والتطوير الشخصي.

في الختام، تظهر حقيقة التوازن في دور المرأة كأم وزوجة كأحد أسس بناء المجتمع. يجسد تحقيق التوازن هذا التفاعل الدينامي بين الأدوار المتعددة، ويساهم في ترسيخ القيم الأسرية التي تُشكل أساسًا راسخًا للتطور والتقدم في مجتمعنا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: يوم المرأة العالمي اليوم العالمي للمرأة الاسرة وجه تحقیق التوازن

إقرأ أيضاً:

عضو «العالمي للفتوى»: النبي أباح خروج المرأة للعمل أثناء فترة العدة

أكدت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر للفتوى العالمية، أن الشريعة الإسلامية لم تمنع المرأة من العمل في أي وقت من الأوقات، بل كان العمل للمرأة مباحًا منذ بداية فجر الشريعة الإسلامية.

وأشارت عضو مركز الأزهر للفتوى العالمية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، بحلقة برنامج «حواء»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، إلى أن عمل المرأة لم يكن محرمًا في الأصل ثم أُبيح لسبب من الأسباب، بل هو في الأساس مباح، مستدلة بما ورد عن سيدنا جابر رضي الله عنه، حيث قال: «طلقت خالتي فتركت أن تجد نخلها»، فما كان سيدنا جابر يزجرها إلا من باب منعها من الخروج أثناء فترة العدة، ولكن عندما أخبرت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، قال لها: «بلى، فجدي نخلك، علك أن تفعلي خيرًا أو تتصدقي أو تفعلي منه معروفًا»، وهو ما يدل على أن العمل للمرأة مباح، شريطة أن تلتزم بالضوابط الشرعية.

وأضافت أن الإسلام وضع بعض الضوابط الخاصة بالمرأة في العمل، بناءً على طبيعتها كأنثى وكونها أمًا، ومن هذه الضوابط: ضرورة الالتزام باللباس الشرعي الذي يتطلب ستر الجسم، وكذلك الاحتشام والحياء في تعاملاتها، وأيضًا عدم التقصير في حقوق زوجها وبيتها.

وقالت: «إن إباحة العمل للمرأة مشروطة بالالتزام بهذه الضوابط، إذا ما حدث خلل في أي من هذه الضوابط، فيجب أن يتم مراجعة الأمر، لأن العمل في هذه الحالة قد يتحول إلى أمر محرم، الإسلام لم يفرض قيودًا على عمل المرأة بحد ذاته، ولكن وضع لها إطارًا يحفظ حقوقها وكرامتها».

مقالات مشابهة

  • اليوم.. أولى جلسات محاكمة الفنانة منى فاروق بتهمة التعدي على القيم الأسرية
  • اليوم.. محاكمة منى فاروق بتهمة الاعتداء على القيم الأسرية
  • وزير التعليم لوفد الكنيسة: دخول الدين في المجموع يرتكز على ترسيخ القيم والثوابت
  • عبارات عن يوم المرأة العالمي 2025
  • وزير السياحة يستعرض دور السياحة في تحقيق النمو العالمي في منتدى دافوس 2025
  • عضو «الأزهر العالمي للفتوى»: مساعدة المرأة لزوجها في بر والدته تؤجر عليها
  • المرأة كمحاربة وملكة وزوجة: دراسة جينية تكشف عن الدور المحوري للنساء في العصر الحديدي
  • الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج يشيد بدور مصر في تحقيق الهدنة بغزة
  • عضو بـ العالمي للفتوى توضح الضوابط الشرعية لملابس المرأة المسلمة
  • عضو «العالمي للفتوى»: النبي أباح خروج المرأة للعمل أثناء فترة العدة