محمد بن راشد يطلق «باقة العمل» لمؤسسات القطاع الخاص
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت حكومة دولة الإمارات، إطلاق «باقة العمل» لإدارة خدمات العاملين واستقطابهم وتوظيفهم في مؤسسات القطاع الخاص، مشيرة إلى بدء تطبيق هذه المبادرة في إمارة دبي كمرحلة أولى، ليستفيد منها 275 ألف شركة بدبي، وتوفر سرعة الإجراءات لنحو 10 ملايين معاملة خلال عام في الإمارة.
كما أعلنت حكومة الإمارات أن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد تطبيق «باقة العمل» في بقية الإمارات.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله: «أطلقنا قبل فترة مشروعاً لتصفير البيروقراطية الحكومية لتقليص الإجراءات وإعادة هندسة الخدمات وتقليص مدتها في الحكومة الاتحادية». وأضاف سموه عبر منصة «إكس» أمس: «واليوم نطلق باكورة هذا الحراك الحكومي عبر مشروع (باقة العمل) الذي يعمل على تسهيل وتبسيط واختصار إجراءات الإقامة والعمل في الدولة».
وأشار سموه إلى أن المشروع الجديد سيوفر 62 مليون يوم عمل لجميع العاملين في الدولة الذي يجددون إقاماتهم وعقودهم والتي كانت تضيع في زيارة مقرات حكومية ومتابعة المعاملات، ويختصر المشروع 25 مليون إجراء حكومي و12 مليون زيارة.. ليوفر تكاليف حكومية وخاصة كبيرة.
ووجَّه سموه الشكر لجميع الجهات الاتحادية والمحلية التي تعاونت لإنجاز هذا المشروع، مؤكداً استمرار مسيرة الحكومة في تصفير البيروقراطية واختصار الإجراءات وتسهيل حياة الناس.
باقة العمل
عقدت 5 جهات حكومية اتحادية ومحلية في حكومة دبي، أمس، مؤتمراً صحفياً في مقر الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، للإعلان عن تفاصيل باقة العمل الجديدة، وذلك بحضور معالي الدكتور عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، ورؤساء ومسؤولي الجهات المشاركة بالمبادرة.
وتتماشى المبادرة مع توجهات دولة الإمارات في التحول الرقمي وجودة الخدمات، وبرنامج «تصفير البيروقراطية الحكومية» لتبسيط وتقليص الإجراءات الحكومية وإلغاء الإجراءات والاشتراطات غير الضرورية في العمل الحكومي، بما يرتقي بمستويات الكفاءة والجودة والمرونة الحكومية في دولة الإمارات.
وتدعم المبادرة توجه حكومة الإمارات ضمن برنامج تصفير البيروقراطية ومشاريع الشراكة بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، وتنافسية الإمارات في قطاع المال والأعمال، وترسخ ريادة الدولة الإقليمية والعالمية اقتصادياً، باعتبارها الوجهة الأكثر جذباً للمستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب المبادرات والمشاريع المبتكرة.
منصة واحدة
تخدم «باقة العمل» مجتمع الأعمال، من خلال تبسيط وتسريع إجراءات إدارة العمالة في شركات القطاع الخاص، وتوحيدها على منصة واحدة، وتتيح لأصحاب الشركات إلحاق موظفين جدد، والحصول على العديد من الخدمات لموظفيها، بما في ذلك الإصدار والتجديد والإلغاء لتصاريح العمل والإقامات وخدمات الفحص الطبي والتبصيم لإصدار الهوية من خلال باقة واحدة.
وتأتي الباقة ثمرة تعاون وثيق بين 5 جهات حكومية، سواء الاتحادية والمحلية، وهي: وزارة الموارد البشرية والتوطين، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، ومؤسسة دبي الصحية والأكاديمية، دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وذلك لتمكين المتعاملين من إنجاز معاملتهم في أقل عدد من الخطوات من خلال المنصة الرقمية المتاح عليها الخدمات.
وقد تم تصميم الباقة ضمن مبادرة تجارب المدينة الرقمية بهدف تطوير مدينة متكاملة ومتصلة ومتسقة في تجاربها الرقمية التي تقدمها للمواطنين والمقيمين والزوار ورواد الأعمال، كما تحظى الباقة بالدعم التقني من هيئة دبي الرقمية التي توفر بنية تحتية رقمية وخدمات مركزية تتيح تبادل البيانات بانسيابية بين الجهات المعنية.
التحول الرقمي
تدعم «باقة العمل» توجه الدولة للتحول الرقمي، وتحسين جودة الخدمات الرقمية الحكومية، حيث تهدف إلى توفير الوقت والجهد على أصحاب الشركات، وتسهيل إجراءات إلحاق الموظفين، من خلال طلب البيانات، وتقديم المستندات في خطوة واحدة تضمن تبسيط الإجراءات، وتقليل الزيارات الفعلية إلى مراكز الخدمة.
وتعد «باقة العمل» من المبادرات التي تدعم خلق نقلات نوعية في سهولة إدارة أعمال الشركات، ما يسهم بشكل مباشر في تعزيز تنافسية دولة الإمارات في المؤشرات العالمية ذات الصلة بسهولة تأسيس وإدارة الأعمال لشركات القطاع الخاص بمختلف أحجامها.
كما تُحسن «باقة العمل» تجربة المتعامل، من خلال توفيرها منصة موحدة بدلاً من 5 منصات لإنجازها، حيث قلّصت المبادرة الجديدة الإجراءات من 8 خدمات إلى تجربة مميزة عبر منصة موحدة.
فيما قلّصت الخطوات المطلوبة من 15 خطوة يتطلب إنجازها 16 وثيقة إلى 5 خطوات تحتاج 5 وثائق فقط، واختصرت عدد الزيارات من 7 زيارات إلى زيارتين اثنتين فقط، ما انعكس بدوره على الوقت المستغرق لإنجاز المعاملة الذي تقلص أيضاً من 30 يوم عمل إلى 5 أيام عمل.
كما تستهدف المبادرة الجديدة تبسيط الإجراءات، وتقليل الجهد والوقت على المتعاملين، حيث ينعكس أثرها في اختصار 25 مليون خطوة إجرائية سنوياً، و12.5 مليون زيارة سنوياً، و62.5 مليون يوم عمل سنوياً.
نقلة نوعية
سيتم توفير الباقة كمرحلة أولى على منصة «استثمر في دبي»، لتخدم أكثر من 275 ألف شركة في دبي، ومن المقرر إتاحتها كذلك على عدد من المنصات الرقمية الحكومية الأخرى خلال الفترة القادمة من خلال موقع https://workinuae.ae، حيث يمكن لمستخدمي الخدمة القيام بالتجربة الرقمية بسلاسة وسهولة وسرعة عن طريق الدخول إلى منصة «استثمر في دبي» واختيار الشركة الخاصة بالمتعامل، والاطلاع على اللوحة الرقمية لإدارة الموارد البشرية لدى شركته، وتحديد التجربة المطلوبة، سواء كانت تجديد عمل موظف أو إلغاء عمل موظف أو استقدام موظف جديد.
وتتضمن الخطوات الإجرائية لاستقدام موظف جديد من خارج الدولة، عبر «باقة العمل» -تعبئة الطلب الموحد، ومن ثم إصدار تصريح العمل للموظف، قبل أن يباشر الموظف بشكل استباقي إنجاز إجراءات الإقامة التي تشمل الفحص الطبي واستخراج بطاقة الهوية الإماراتية، باعتبارها خطوات إلزامية الحضور.
وفيما يتعلق بخدمة التجديد للموظف، يقوم صاحب الشركة بتعبئة الطلب الموحد، ليواصل الموظف بعدها إنجاز إجراءات الفحص الطبي، وكذلك استخراج بطاقة الهوية الإماراتية.
من جانبهم، أكد مسؤولون في جهات حكومية اتحادية ومحلية، خلال المؤتمر الصحفي المنعقد أمس، أن إطلاق حكومة الإمارات باقة العمل، يعزز التحول الرقمي، ويدعم جودة الخدمات المقدمة للمتعاملين، ويرسخ موقع الدولة في مؤشرات التنافسية العالمية.
وأشاروا إلى أن توفير تجربة واحدة عبر قناة موحدة ممثلة في «باقة العمل» لمؤسسات القطاع الخاص والتي تختصر 8 خدمات لخمس جهات حكومية اتحادية ومحلية من شأنها أن تنعكس بشكل إيجابي في اختصار وتسهيل وتحسين الخدمات ذات الصلة بمختلف القطاعات الحيوية بالدولة، وبما يسهم في تعزيز جهود تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
تكامل الأدوار
قال محمد بن طليعة، رئيس الخدمات الحكومية لحكومة دولة الإمارات: «يعتبر مشروع تطوير باقة العمل وإطلاقها اليوم نموذجاً لتكامل وتضافر جهود الجهات الاتحادية والمحلية من أجل دعم توجهات حكومة دولة الإمارات وتوجيهات قيادتها الرشيدة لتبسيط وتقليص الإجراءات الحكومية بالدولة، وبما يرتقي بتجربة المتعاملين ويدعم مجتمع الأعمال ويعزز تنافسية الدولة لتصبح حكومة دولة الإمارات الأفضل في العالم في تقديم الخدمات الحكومية».
وأكد «إن تأثير إطلاق باقة العمل، لا يقتصر على اختزال وجودة الخدمات المرتبطة بقطاعات بعينها، حيث تُعد الخدمات التي تم تطوير تقديمها عبر القناة الجديدة، ذات صلة مباشرة بالقطاعات كافة؛ لذلك فإن الثمار الإيجابية لباقة العمل سوف ينعكس أثرها الإيجابي في المجالات كافة، وبما يعزز جهود التنمية الشاملة والمستدامة».
تنافسية الدولة
من جانبه، قال خليل الخوري، وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين لشؤون الموارد البشرية: «يسعدنا أن نكون ضمن هذه الشراكة الاستراتيجية التي انبثقت عنها (باقة العمل) لإدارة خدمات العاملين واستقطابهم وتوظيفهم في مؤسسات القطاع الخاص، وهو ما ينسجم مع رؤية حكومة دولة الإمارات وأهدافها الاستراتيجية في تبني الإطار الرقمي لمختلف الخدمات وأدوات التواصل مع المتعاملين».
وأشار إلى دور هذه المبادرة في تعزيز تنافسية ومرونة سوق العمل، وتحقيق سهولة الأعمال، وتمكين أفضل المواهب وتقديم خدمات متميزة.
وقال: «نحن على ثقة بأن (باقة العمل) سيكون لها أثر إيجابي كبير في تحقيق نقلة نوعية في سهولة الأعمال لكونها تعمل على تشابك البيانات الحكومية لمختلف الجهات المعنية لتبسيط وتسريع وإنجاز الخدمات المطلوبة ضمن منصة موحدة وسلسة».
وأوضح أن المرحلة الأولى من الباقة بدبي تستفيد منها أكثر من 275 ألف شركة، مشيراً إلى أن عدد الشركات المستفيدة سيزداد مستقبلاً مع التوسع في تطبيق الخدمة لدى الإمارات الأخرى.
نموذج للشراكة
من جهته، أكد اللواء سهيل سعيد الخييلي، مدير عام الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، الدور المهم الذي تلعبه «باقة العمل» في دعم وتنظيم سوق العمل في دولة الإمارات، وتعزيز ريادته من خلال توفير المعلومات التي تسهم في دعم عملية صناعة القرار، والتعرف على التحديات التي تطرأ ومواجهتها أولاً بأول، بما يمكن الجهات الحكومية من تقديم خدمات استباقية تلبي تطلعات المتعاملين، وتواكب أحدث توجهات التشغيل والتوظيف العالمية.
وأشار إلى أن باقة العمل تمثل نموذجاً مثالياً للشراكة بين الجهات الحكومية في الدولة في مجال تقديم الخدمات، لافتاً إلى أن هذه المنصة تشكل مرحلة جديدة من التعاون والتكامل بين الجهات الحكومية في تقديم الخدمات، وسيكون لها أثرها الإيجابي الكبير في تعزيز ريادة وتنافسية الدولة عالمياً في هذا المجال.
وأوضح الخييلي أن «الهيئة» ملتزمة بتقديم أشكال الدعم والتعاون المطلوب كافة، لضمان تحقيق المنصة لأهدافها الاستراتيجية المرجوة، والمساهمة في تحسين جودة حياة المجتمع وإسعاد المتعاملين، وذلك انطلاقاً من مبادئ وعد حكومة الإمارات لخدمات المستقبل واستراتيجية الخدمات الحكومية ورؤية نحن الإمارات 2031.
شراكة وثيقة بين الجهات
من جانبه، قال حمد عبيد المنصوري، مدير عام هيئة دبي الرقمية: «يأتي إطلاق باقة العمل منسجماً مع توجيهات القيادة الرشيدة بالعمل على تصفير البيروقراطية الحكومية في الدولة، وترجمة لرؤية استراتيجية مدينة دبي الرقمية ضمن مبادرة تجارب المدينة الرقمية، لتضيف بذلك ملمحاً جديداً لطبيعة المرحلة الراهنة».
وأشار إلى أن المرحلة الحالية تتسم بالتعاون والشراكة بين الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، انطلاقاً من حقيقة مفادها أننا ننتقل من الحكومة الرقمية إلى الحياة الرقمية الشاملة والمتكاملة التي تتوافر فيها الخدمات على مدار الساعة وعبر كل القنوات المتاحة، وبشكل استباقي وحصري، وبما يتجاوز توقعات المتعاملين من حيث السرعة والسهولة والشمولية.
وقال: «نحن في دبي الرقمية سعداء بما قدمناه كشركاء في هذه الباقة، ويسعدنا دائماً أن نكون جزءاً من مسيرة التعاون والشراكة بين الجهات الحكومية وغير الحكومية، سواء في إمارة دبي أو على المستوى الاتحادي، لتحقيق الأهداف العليا لدولتنا الحبيبة، وبما يحفظ لها الريادة المستحقة في كل المؤشرات».
خدمات وفقاً لأعلى معايير الجودة
بدوره، قال أحمد خليفة الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسجيل والترخيص التجاري: «تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة مدّ أصحاب الشركات ورواد الأعمال بأشكال الدعم كافة، مسترشدةً برؤى وتوجيهات القيادة الحكيمة التي تحرص على توفير بيئة مواتية لمختلف الأعمال وخالية من الإجراءات البيروقراطية، وذلك لتعزيز الميزات التنافسية العالمية للدولة».
وأضاف: «تُعدّ هذه المبادرة ثمرة لجهود التعاون الوثيق والمشترك بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية لجعل الإمارات وجهة مفضلة وبيئة جاذبة للمستثمرين. كما أنها تساهم في تحسين وتطوير الكفاءة المؤسساتية من خلال تقديم خدمات مميزة وفقاً لأعلى معايير الجودة وبأسرع وقت ممكن».
وتابع: «نحن بدورنا في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي نؤكد التزامنا بدعم مثل هذه المبادرات، وتقديم الدعم اللازم لمجتمع الأعمال والمشاريع المُبتكرة والكفيلة بدفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام».
اختزال زمن إنجاز الخدمة بنسبة 75 %
أكد الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، أن هذه المبادرة جاءت استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بتنفيذ برنامج «تصفير البيروقراطية الحكومية» الذي يشكل قفزةً كبيرةً في العمل الحكومي للدولة، ومرحلةً جديدةً للارتقاء بمستويات الكفاءة والجودة والمرونة، ونقلةً نوعيةً واستثنائيةً سوف تكفل للمتعاملين جودة الحياة وسلاسة الوصول إلى الخدمات كافة، مؤكداً أن النموذج الإماراتي لن يتوقف عن إبهار العالم. وأشار إلى أنه فيما يتعلق بمخرجات «باقة العمل» التي تعود على متعاملي إقامة دبي، فتشمل حزمة من الفوائد تتصدرها حصول رواد الأعمال على باقات متكاملة مع الشركاء واستباقية تضمن تقليص خطوات الحصول على الخدمات، إلى جانب تخفيض عدد الزيارات الإلزامية إلى اثنتين فقط «فحص اللياقة الطبية وبصمة الهوية»، وذلك من خلال التكامل مع جميع الشركاء، والعمل على تسخير الذكاء الاصطناعي لتسهيل عملية إنجاز المعاملات، ما يسهم في اختزال زمن إنجاز الخدمة بنسبة 75%، وبمدة لا تزيد على 10 أيام عمل. وكشف عن أن التوقعات تشير إلى ارتفاع عدد المعاملات المقدمة خلال العام الجاري بنسبة تقدر بـ25%، من خلال باقة العمل التي توفر حزمة واسعة من الخدمات، لافتاً إلى أن «إقامة دبي» من الجهات الرائدة والسبّاقة في توظيف الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية، حيث تسهم في عملية التحقق من الاشتراطات، ما يضمن تمرير المعاملات بصورة آلية وآمنة ومن دون تدخل بشري. وقال المري: إن «باقة العمل تمتد عبر مسارات التنمية والتطوير التي تدعم توجهاتنا نحو تحقيق التميز وتوحد جهودنا لتعزيز التكاملية، وتبسيط الإجراءات، حيث أصبح بإمكاننا توفير ثماني خدمات حكومية في خمس جهات مختلفة، ما يختصر وقت وجهد المتعاملين». وأكد أن تحسين تجربة المتعاملين يعتبر أولوية في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وهي أولوية لدى حكومة الإمارات، ولدى جميع الجهات الحكومية، ستسهم بشكل كبير في تعزيز مكانة دولتنا كنموذج ناجح في توفير أفضل الممارسات، وأعلى معايير الخدمات الرقمية.
توفير الوقت والجهد وتعزيز جودة الحياة
قال خليفة عبدالرحمن باقر، المدير التنفيذي للعمليات في دبي الصحية: «يسعدنا المشاركة في باقة العمل التي تطلقها الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، بالتعاون مع هيئة دبي الرقمية والشركاء الآخرين، ضمن باقات اللياقة الطبية والتي نسعى من خلال هذا التكامل إلى إثراء تجربة المتعاملين، واختصار الوقت والجهد في رحلة الفحص الطبي».
وأكد أن هذا الأمر يعزز من كفاءة الخدمات المقدمة في هذا المجال والتي تمثل مطلباً أساسياً لقطاع الأعمال والعاملين فيه، ما يحقق نقلة نوعية في تجربة المتعامل من ناحية الوقت والجهد والدقة، تماشياً مع التزام دبي الصحية بالارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة، وتسهيل الوصول إليها، لتعزيز جودة الحياة لمجتمع إمارة دبي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات محمد بن راشد دبي القطاع الخاص الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب تصفیر البیروقراطیة الحکومیة بین الجهات الحکومیة حکومة دولة الإمارات الموارد البشریة حکومة الإمارات القطاع الخاص جودة الخدمات الوقت والجهد هذه المبادرة رئیس الدولة الفحص الطبی الحکومیة فی جهات حکومیة دبی الرقمیة باقة العمل وأشار إلى حکومیة فی فی الدولة فی تعزیز محمد بن من خلال إلى أن فی دبی
إقرأ أيضاً:
أحمد بن محمد: مشاركة القطاع الخاص أساسية في التنمية الشاملة
أكد الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، أن تعزيز فرص الكادر الإماراتي وتوسيع دائرة مشاركته في صُنع إعلام بلاده واجب وطني يستوجب تضافر الجهود لتحقيقه، تنفيذاً لرؤية القيادة الرشيدة، التي تولي الكفاءات والمواهب الإماراتية اهتماماً كبيراً، لافتاً إلى أن مشاركة القطاع الخاص أساسية في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لكافة القطاعات.
جاء ذلك خلال لقائه قيادات المؤسسات الشريكة في مبادرة "تعهّد المواهب الإعلامية الإماراتية"، التي أطلقها مجلس دبي للإعلام في إطار أعمال "قمة الإعلام العربي 2024"، حيث تطرق اللقاء إلى أهداف المبادرة في دعم المواهب الوطنية، وزيادة فرصها في المجال الإعلامي، تحقيقاً لرؤية دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في مجال التوطين.
ورحّب الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم بالشركات الإعلامية التي انضمت إلى المبادرة، مؤكداً أن دعمهم لأهدافها يعكس مدى الوعي بأهمية إفساح المجال أمام الكوادر الوطنية الشابة للمشاركة في تطوير قطاع الإعلام.
وتواصل مبادرة "تعهّد المواهب الإعلامية الإماراتية" ضم المزيد من الشركات والمؤسسات الإعلامية، حيث رحّبت بانضمام قناة "المشهد"، ومنصة يانغو، وشبكة "أو إس إن" التي تشمل تحت مظلتها منصة "انغامي"، ليصل إجمالي الجهات المشاركة إلى نحو 30 جهة إعلامية رائدة.
وأكد شركاء التعهّد التزامهم بتوفير الدعم الممكن لإنجاح أهدافه، مثمنين دور مجلس دبي للإعلام في إطلاق المبادرات التي تتيح مزيد الفرص أمام المواطنين الشباب في المجال الإعلامي.
وعملاً بتوجيهات النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، وبحضوره، وقّع "مجلس دبي للإعلام" مذكرة تفاهم مع "مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية"، للتعاون في تأكيد فرص العمل للمواهب الإعلامية الإماراتية في القطاع الخاص.
وأثنى الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم على دور "مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية" وبرنامج "نافس" في ترجمة رؤية القيادة الرشيدة، وما تطمح له من رفع الكفاءة التنافسية للكوادر المواطنة، وتمكينهم من الوصول إلى فرص التوظيف في مؤسسات القطاع الخاص.
وقع المذكرة، غنّام المزروعي، الأمين العام، لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، ومنى غانم المرّي، نائبة الرئيس والعضوة المنتدبة لمجلس دبي للإعلام.
وأعرب غنّام المزروعي عن شكره وامتنانه إلى الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، لدعمه جهود التوطين خاصة على مستوى قطاع الإعلام، التزاماً برؤية القيادة الرشيدة بشأن تمكين المواطن الإماراتي، مشيراً إلى أن هذا النهج يحظى بمتابعة ودعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ورئيس مجلس إدارة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، ما يؤكد التزام الدولة بتطوير وتنمية الكفاءات الإماراتية، وتأكيد مساهماتها في تحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح أن الهدف من هذه الشراكة هو توفير فرص التوظيف للكوادر الإماراتية في القطاع الإعلامي الخاص، وذلك لتزويد السوق الإعلامي بكفاءات وطنية قادرة على تلبية احتياجاته.
من جانبها، أكدت منى غانم المرّي أهمية الاتفاق، وقالت إن تضافر الجهود مع برنامج "نافس" يمهّد لشراكة استراتيجية هدفها تأكيد فرص الكادر الإماراتي للمنافسة في سوق العمل الإعلامي، مشيرة إلى أن هناك حاجة لإعداد إعلاميين مُلمِين بمتطلبات التميز، وقادرين على التعامل مع المعطيات الجديدة في عالم الإعلام.
وأعربت عن تطلعها من خلال التعاون مع "نافس" إلى توسيع المساحة المتاحة للكوادر الإماراتية في مجال الإعلام.
ونصّت مذكرة التفاهم على تبادل الخبرات بين الجانبين، وتشجيع مؤسسات الإعلام الخاصة على التسجيل في منصة "نافس"، وتوفير فرص التدريب والخبرة للمواطنين المُسجَلين في المنصة، والتعاون في تيسير الشراكات مع مؤسسات القطاع الخاص، كما سيشمل التعاون تعزيز الوعي عبر ورش عمل تعريفية بما يدعم الأهداف المنشودة.
#أحمد_بن_محمد: توسيع دائرة مشاركة الكادر الإماراتي في صنع إعلامنا واجب وطنيhttps://t.co/KhWWejwyCV pic.twitter.com/8nV6Znppes
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 17, 2024