بعد حالة وفاة.. ما الجرعة المناسبة من فيتامين د؟
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
حذر خبراء من مخاطر الإفراط في تناول فيتامين "د"، وذلك بعد وفاة رجل بريطاني من جراء مضاعفات خطيرة حدثت له نتيجة تعاطي كميات كبيرة من هذه المكمل الغذائي.
وكان ديفيد ميتشنر (89 عاما) قد تناول منتجا لفيتامين "د" لمدة 9 أشهر على الأقل قبل دخوله إلى المستشفى، حيث تم تشخيص حالته بفرط كالسيوم الدم، وهي تراكم الكالسيوم في الجسم بسبب المستويات الزائدة من فيتامين "د"، وهي حالة يمكن أن تسبب ضعف العظام ومشكلات الكلى والقلب.
وأظهرت نتائج تحليل الدم بعد دخوله المستشفى أن مستويات كالسيوم الدم لديه كانت عند الحد الأقصى.
وتوفي ميشينر بعد 10 أيام من دخول المستشفى.
وأفاد تقرير الطبيب الشرعي بأن فرط كالسيوم الدم كان أحد عوامل وفاته، إلى جانب ﻓﺷل اﻟﻘﻠب اﻻﺣﺗﻘﺎني، والفشل الكلوي المزمن.
وذكر تقرير جوناثان ستيفنز، مساعد الطبيب الشرعي، أنه "كان يتناول مكملات فيتامين "د" طوال الأشهر التسعة السابقة على الأقل"، مشيرا إلى أن العبوة التي كانت تحتوي عليه لم تتضمن أي تحذيرات من المخاطر أو الآثار الجانبية.
وحذر التقرير من أنه "يمكن أن يكون للمكملات مخاطر وآثار جانبية خطيرة للغاية عند تناولها بكميات زائدة".
وبالنسبة للجرعة المناسبة من هذا الفيتامين، يوصى بيتر كوهين، أستاذ الطب المساعد في تحالف كامبريدج الصحي في ماساتشوستس البالغين الأصحاء بتناول 600 وحدة دولية (IU) يوميا.
ويمكن أن تختلف كمية فيتامين "د" المطلوبة في النظام الغذائي يوميا، حسب العمر، وفقا للدكتورة ماريان أميرشاهي، أستاذة طب الطوارئ بجامعة جورج تاون التي تحدثت لفوكس نيوز.
وتوصي الطبيبة بكميات صغيرة (400 وحدة دولية)، في العام الأول من حياة الطفل، وبالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنة واحدة، والمراهقين والبالغين، توصي بتناول 600 وحدة دولية، أما كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما، فيمكن أن يتناولوا 800 وحدة.
وينصح كوهين الأشخاص الأصحاء بعدم تناول أكثر من 4000 وحدة دولية، يوميا، حتى لا تحدث لهم مشكلات صحية.
وتقول "مايو كلينك" إن فيتامين "د" آمن بشكل عام، لكن تناول أكثر من 4000 وحدة دولية في اليوم قد يؤدي إلى الغثيان والقيء، وضعف الشهية، وفقدان الوزن، والإمساك، وعدم انتظام ضربات القلب، وحصوات الكُلَى وتلفها
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وحدة دولیة
إقرأ أيضاً:
علاج إشعاعي يفتح آفاقاً جديدة لمواجهة الاضطرابات غير السرطانية
أكد العالم الألماني البروفيسور الدكتور هاينريخ سيجنشميدت، المتخصص في العلاج الإشعاعي للأمراض الحميدة، مؤسس ورئيس المجموعة التعاونية الألمانية للعلاج الإشعاعي للاضطرابات الحميدة، أن العلاج الإشعاعي منخفض الجرعة يتيح خيارات علاجية متقدمة للتعامل مع الاضطرابات غير السرطانية، موضحاً أنه يختلف عن العلاج الإشعاعي للأورام، إذ يعمل على تحفيز الخلايا لمواجهة الالتهابات أو فرط التكاثر.
وأوضح، في تصريح صحفي على هامش مشاركته في "مؤتمر الإمارات الـ13 للأورام" الذي انطلقت أعماله اليوم في أبوظبي، أن الالتهابات قد تصيب المفاصل أو الأوتار، بينما يظهر فرط التكاثر في حالات الجُدَر (الكيلويد)، وهي ندبات سميكة تنمو بشكل مفرط بعد شفاء الجروح، ويمكن السيطرة عليها بفاعلية باستخدام الإشعاع.
وأشار سيجنشميدت إلى أن التقدم في العمر يزيد من الاضطرابات التنكسية بعد سن الخمسين، فيما يتعرض الشباب من ممارسي الرياضات مثل "التنس" و"الجري" لالتهاب اللفافة أو التهاب الأوتار، وهي حالات يبرع العلاج الإشعاعي منخفض الجرعة في السيطرة عليها.
ولفت إلى انخفاض نسب الإصابة باضطرابي انقباض دوبويترين وليدرهوس في الدول العربية، مقابل ارتفاع حالات الكيلويد الناتجة عن تضخم الندبات بعد العمليات، مؤكداً أن الاعتماد على الجراحة وحدها يؤدي إلى نسب نكس تصل إلى 80-90%، بينما تنخفض إلى 10-20% عند دمج العلاج الإشعاعي مباشرة بعد الجراحة.
وتحدث أيضا عن حالة تكوّن العظم المفرط خارج المفاصل (Heterotopic Ossification)، التي تصيب 10-15% من المرضى بعد استبدال مفصل الورك أو الركبة، خصوصاً كبار السن ومرضى السمنة، موضحا أن الوقاية قد تصل إلى 90% باستخدام جلسة إشعاعية واحدة عالية الجرعة مقارنة بالأدوية التقليدية، التي تُعطى أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
وكشف العالم الألماني عن تقدم طبي في مجال الدماغ، إذ أثبتت الدراسات أن العلاج الإشعاعي منخفض الجرعة قد يحدث فارقاً كبيراً في علاج مرض ألزهايمر، إلى جانب استخدام جرعات عالية دقيقة لعلاج تسرّع البطين القاتل عبر استهداف البؤرة غير المروية وتحقيق استجابة مباشرة، موضحا أن شبكة طبية جديدة تتشكل خارج الإطار الأورامي التقليدي، تضم اختصاصيي أمراض القلب وأطباء العلاج الإشعاعي، ما يؤكد اتساع نطاق هذا التوجّه العلاجي المتطور.