عمان- رأي اليوم- خاص هاجم الأمين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي الاردني المعارض مجددا وبقسوة قانون الجرائم الإلكترونية الجديد وإعتبره بمثابة مسمار في نعش الاصلاح السياسي و مسار تحديث المنظومة السياسية مطالبا الحكومة على هامش الملتقى الوطني الذي استضافه الحزب و شاركت فيه العشرات من الشخصيات الوطنية البارزة بتحديد خياراتها اما الاحتفاظ بهذا القانون سيء الذكر والصيت او اعلان التراجع عن مسار التحديث للمنظومة السياسية في البلاد و العمل الحزبي مشيرا الى ان الطريقان  لا يستويان مع بعضهم البعض.

واقترح الأمين العام الشيخ مراد العضايلة على رئيس الوزراء الدكتور الخصاونة التوقف عن نشاطاته التحاورية مع طلاب الجامعات والقطاع الشبابي ملمحا الى ازدواجية في الموقف الحكومي هنا . وخاطب كبار المسؤولين قائلا ضبوا الطابق افضل لكم ولنا معتبرا ان الهدف من قانون الجرائم الالكترونية الجديد تكميم أفواه الاردنيين ودفعهم الى الصمت . وقال بنبرة متحدية بان الشعب الاردني لم يعتد على الصمت ولن يقبل  بذلك مقترحا  انهاء حالة الازدواجية والفصام السياسى وتحديد الخيارات بلغة دقيقة و معتبرا بان القانون المعدل الجديد خلفيته سياسية على الارجح بامتياز و مرتبطة بالقضية الفلسطينية . وشهد الملتقى الذي إستضافه حزب جبهة العمل الاسلامي القاء كلمات وإبراز المواقف التي تعارض بشدة في الشارع الشعبي والسياسي قانون الجرائم الالكترونية الجديد واعتبر الشيخ العضايلة بان شتم وسب انسان لآخر اقل كلفة ماليا بصفة وجاهية منها عبر قانون الجرائم الالكترونية. وفيما تتواصل الحملة حزبيا وشعبيا ومهنيا ضد هذا القانون صدر بيان خبراء عن حزب إرادة السياسي يعترض على بعض بنود القانون ويحاول لفت النظر الى ان تطبيق قواعد المساءلة و معالجة الإختلالات عبر منصات التعبير مسالة وضمان حرية التعبير للمواطنين الاردنيين مسالة اخرى. وتتصاعد الحملة على نطاق شعبي  واسع فيما لم تقدم الحكومة روايتها التي تشرح اسباب التشدد بالسجن والغرامات المالية ووجود نص في القانون الجديد يجعل قرار الحكم والعقوبة قبل الخضوع للمحاكمة خلافا الى نص آخر مستحدث يسمح للحق العام بتحريك دعاوى القدح والذم والشتم بدون حتى شكوى شخصية مباشرة من المعنى او الشخص المعني بالأمر. سلسلة تصريحات وبيانات وتلويحات باللجوء الى الشارع وبالمقابل حالة ارتباك في مجلس النواب و صعوبات بالغة في اقرار القانون والاصغاء للخبراء من جهة اللجنة القانونية في مجلس النواب والتي اعلن رئيسها غازي ذنيبات بان الحوار المجتمعي الذي ستقيمه اللجنة حول واحد من اخطر القوانين كما وصفه العضايلة  سيستمر لمدة اسبوع فقط ثم ستحيل اللجنة القانون الى مجلس النواب. ويبدو ان التوازنات في مجلس النواب قد تكون صعبة ومربكة الى حد بعيد خصوصا وان اقطاب المجلس النيابي يقترحون بعض التسويات والجزء المرتهن بتسوية سياسية ما بين السلطتين وذلك المتعلق بتخفيض الغرامات المالية.  لكن قادة حزبيون  معارضون بشدة للقانون الجديد سبق ان حذروا من الخضوع الى هذه اللعبة بمعنى المساومة على تخفيض الغرامات المالية فقط بين النواب والحكومة و اقرار ذلك القانون البشع والذي وصف   عبر هاشتاق تبنته القوى الحزبية والمهنية بانه جريمة ضد الاردنيين والشعب الاردني. وصدرت تحذيرات بان لا تقبل مثل هذه المساومة وبان يتمركز خطاب الشارع والقوى السياسية والحزبية على بند واحد لا ثان له وهو  سحب القانون من اصله ثم اقامة حوار مجتمعي عليه وهو ما قترحه عمليا البيان الصادر باسم حزب ارادة. وتثير نصوص القانون بسبب سوابق غير معهودة فيها زوبعة من الاعتراض والاحتجاجات وتنطوي النصوص على كمائن براي الكثير من الخبراء في الوقت الذي يزداد فيه الاشتباه بان خلفيات القانون ليست مهنية ولا علاقة لها بتنظيم السيطرة على الشبكة الرقمية ولا منصات التواصل الاجتماعي فقد برزت الخبايا السياسية في مثل هذه هذه النصوص بمجرد الاعلان عنها بعد التكتم على صياغتها واعتمادها بدون لقاءات خبراء علنية على الاقل ومشاورات مع القوى المهنية و حتى الحزبية.  ولذلك تتكاثر الإقتراحات الان بان تسحب الحكومة مشروع القانون وتكفى الجميع شر المواجهة تحت قبة  البرلمان وتخلص مجلس النواب من الإرتباط والاحراج مقابل اجراء حوارات معمق مع القوى الاجتماعية والمهنية والحزبية قبل صياغة القانون مرة اخرى خصوصا وانه جاء يعالج في  بعض الايجابيات مشكلات مهمة من بينها الابتزاز الالكتروني والتسول الالكتروني والاعتداء على الخصوصيات وهي مسائل ذابت رغم ايجابيتها قياسا بحجم الغرامات الغريب الذي نصت عليه بنود القانون الجديد.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: قانون الجرائم مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

حركة مدنية بنيجيريا تقود احتجاجات ضد قانون الجرائم الإلكترونية

تستمر حركة "أعدها إلى مكانها" في تنظيم احتجاجاتها على مستوى عموم نيجيريا رغم تحذيرات الشرطة، من التصعيد في وقت حساس يتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني للشرطة.

الحركة، التي تضم مجموعة من النشطاء السياسيين والحقوقيين، تسعى إلى رفع الوعي حول قضايا حقوق الإنسان في نيجيريا، بما في ذلك المخاوف المتعلقة بإساءة استخدام قانون الجرائم الإلكترونية الذي يراه البعض أداة قمعية ضد حرية التعبير.

أسباب الاحتجاجات

تتمحور الاحتجاجات حول رفض الحركة للعديد من القوانين التي تعتبرها قمعية، وبالأخص قانون الجرائم الإلكترونية الذي أُقر في نيجيريا في السنوات الأخيرة.

وتؤكد الحركة أن القانون يُستخدم بشكل غير مبرر لمعاقبة الأفراد والنشطاء الذين يعبرون عن آرائهم بحرية عبر الإنترنت.

في هذا السياق، اعتبرت الحركة أن تطبيق القانون قد أسفر عن ملاحقة العديد من الصحفيين والنشطاء المدنيين، ما يعكس سياسة قمع الحريات في البلاد.

كما شملت التحركات الأخيرة أيضا معارضة لحالة الطوارئ المفروضة في ولاية ريفرز، والتي يرى منتقدوها أنها تهدف إلى تقويض السلطات المحلية وتعزيز سلطة الحكومة المركزية، وهو ما يراه البعض نوعا من الاستبداد العسكري.

وشددت الحركة على أن هذه الإجراءات تعكس تراجعا عن الديمقراطية في نيجيريا.

متظاهرون يتجمعون خلال احتجاج على وحشية الشرطة المزعومة في لاغوس (رويترز) ردود فعل المجتمع المدني

على الرغم من التحذيرات العديدة من قبل السلطات الأمنية، بما في ذلك الشرطة النيجيرية التي ترى أن التوقيت يتزامن مع اليوم الوطني للشرطة، فقد أبدت عدة جماعات من المجتمع المدني تأييدا للحق في الاحتجاج السلمي.

إعلان

ويشير هؤلاء إلى أن المادة 40 من الدستور النيجيري تكفل الحق في التجمع السلمي والتعبير عن الرأي. لذا، يرى العديد من الحقوقيين أن هذا الاحتجاج يمثل خطوة مهمة نحو التأكيد على الحقوق الدستورية للشعب النيجيري في مواجهة القوانين القمعية.

الآراء الدولية وتغطية وسائل الإعلام

لاقت الاحتجاجات التي دعت إليها حركة "أعدها إلى مكانها" اهتماما واسعا في وسائل الإعلام الدولية، حيث تم تناول الموضوع من زوايا مختلفة.

فقد أكدت عدة صحف عالمية على أن الاحتجاجات ليست مجرد دعوات محلية، بل تشكل مؤشرا على ما يعانيه النشطاء من تقييد للحرية في العالم الرقمي في نيجيريا.

بينما كانت بعض التقارير قد تناولت التحذيرات الأمنية التي صدرت من الشرطة النيجيرية، والتي أكدت على أن الاحتجاجات قد تخلق اضطرابات أمنية في الوقت الذي تمر فيه البلاد بظروف استثنائية.

في هذا السياق، تبقى القضية المثارة حول "قانون الجرائم الإلكترونية" قضية مثيرة للجدل في نيجيريا، حيث يُتهم القانون بتشديد الرقابة على الإنترنت.

مستقبل الحركة

من المتوقع أن تواصل الحركة تنظيم احتجاجاتها في الأيام القادمة، حيث أعلن القائمون عليها عن استعداداتهم لتنظيم مزيد من الفعاليات التي من شأنها تعزيز حركتهم والضغط على الحكومة لإلغاء قانون الجرائم الإلكترونية.

في ذات السياق، تسعى الحركة إلى جمع تأييد أكبر من خلال الانفتاح على مختلف الفئات الاجتماعية في نيجيريا، خاصة بعد أن أعلنت بعض الجهات الحقوقية دعمها الكامل لهذه الاحتجاجات.

ووفقا لتقرير في موقع غازيت نيجيريا، يظل مستقبل هذه الاحتجاجات غير مؤكد في ظل ردود الفعل الأمنية التي قد تتطور إلى تصعيد أكبر.

مقالات مشابهة

  • السودان الجديد الذي يسوق له “دقلو” هو ارض جدباء بلا سكان ولا بنى تحتية
  • محافظ كفر الشيخ يناقش عددا من الملفات مع أعضاء مجلس النواب | صور
  • رئيس مجلس النواب يصل الى مطار شرم الشيخ الدولي عائدا من أوزباكستان
  • حزب صوت الشعب يوجّه رسالة شديدة اللهجة لـ«مجلس النواب»
  • حركة مدنية بنيجيريا تقود احتجاجات ضد قانون الجرائم الإلكترونية
  • رئيس ديوان “النواب” في اجتماع بأوزبكستان: البرلمان وفر فرص تدريب لـ 700 موظفاً
  • “أوقفوا التنافس في المشاريع”.. نوّاب يطلقون نداءً لحل الأزمة الاقتصادية
  • سعودي سوداني لأي زول ???????????????? .. شاهد بالفيديو حمود وليد يفعل العجب “الليلة وا ناري انا فارقتو بلالي”
  • النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني: وزن فرنسا السياسي يمكن أن يستثمر لصالح القضية الفلسطينية
  • تقرير مجلس الوزراء يدعم الأندية في موقفها من تعديلات قانون الرياضة الجديد