جمارك دبي تطلق بكالوريوس متقدم في الجمارك والتجارة العالمية
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
تعمل جمارك دبي على تطوير برامج التعليم الجمركية المتخصصة لتوفير أفضل مستوى من المؤهلات العلمية لموظفي الدائرة، بما يمكنهم من مواكبة ما يشهده العمل الجمركي على الصعيد العالمي من تطورات متسارعة، ومن هذا المنطلق طورت الدائرة برنامجها لبكالوريوس سلسلة الامداد والجمارك إلى برنامج متكامل جديد لبكالوريوس الجمارك والتجارة العالمية، وتم اطلاقه بالتعاون مع جامعة دبي ليتوافق مع أعلى المستويات العالمية في علوم التجارة والجمارك، حيث تتضمن المواد الدراسية في برنامج البكالوريوس الجديد معايير بيكارد لمنظمة الجمارك العالمية WCO، كما يشمل البرنامج كافة المتطلبات اللازمة لتحقيق الأهداف المستقبلية لخطط التنمية الاقتصادية، كما تم تحديدها في رؤية “نحن الإمارات 2031″، وأجندة دبي الاقتصادية (D33).
ويمتاز برنامج الجديد لبكالوريوس الجمارك والتجارة العالمية بمزاوجته بين الجوانب العلمية والنواحي العملية للعمل الجمركي، من أجمل تحقيق أفضل النتائج في جهود الدائرة للارتقاء بقدرات الموظفين تنفيذاً للخطة الاستراتيجية الشاملة لجمارك دبي التي تهدف إلى الانتقال بالعمل الجمركي إلى مراحل أعلى من الابتكار على أساس استشراف المستقبل في إعداد الكوادر البشرية وتأهيلها للتطورات المقبلة في حركة التجارة العالمية، التي أصبحت تُبنى بالكامل على تطبيقات تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي.
وقال سعادة الدكتور عبدالله محمد بوسناد مدير عام جمارك دبي: ” إن المنطلق الأساسي للدائرة في تطوير التعليم الجمركي هو إعداد موظفين وكوادر مؤهلة للتطور المستقبلي في العمل الجمركي، من خلال الانتقال السريع نحو خدمات جمركية رائدة وذكية ومتميزة عالمياً، تُرسخ ريادتنا للجمارك على المستوى الدولي لتظل دبي في موقعها القيادي على خارطة التجارة بين مختلف الدول والقارات، عبر ما توفره الإمارة للتجار والمستثمرين من مزايا تنافسية تمكنهم من تحقيق أعلى مستويات العائد المالي من اختيارهم دبي مقراً ومنطلقاً لعملياتهم التجارية”.
وأضاف سعادته: تتكامل جهودنا مع جامعة دبي لتطوير قدرات الموظفين الجمركيين، فنعمل على تزويدهم بأحدث علوم التجارة والجمارك إلى جانب الخبرات العملية التي يكتسبونها من العمل في جمارك دبي وبما لديها من فرص كبيرة للتطوير المستمر بحكم الزيادة المتصاعدة في تجارة دبي الخارجية غير النفطية والتي زادت قيمتها على 2 تريليون درهم في العام 2023، ولذلك نعمل بمنهجية متكاملة في تطوير قدرات الدائرة على مستوى الموارد البشرية وكذلك في مجال التقدم التقني والتحول الرقمي للوصول الى أفضل النتائج العالمية في تطوير العمل الجمركي”.
وأشار سعادة مدير عام جمارك دبي إلى تضمين البرنامج مواد معرفية تزود المنتسبين برؤى حول السياق المحلي والإقليمي والعالمي، مما يُثري الفهم المعرفي لمنظور ومستقبل التجارة لدى المنتسبين، بالإضافة إلى مواد أساسية حول أساسيات الابتكار وريادة الأعمال والتقنيات الرقمية في الأعمال، مع التركيز على الابتكار والتكيف مع التقنيات الجديدة في قطاعي الجمارك والتجارة. العالمية.
وأضاف سعادة الدكتور عبدالله بوسناد مدير عام جمارك دبي: أنه تم التركيز في البرنامج الأكاديمي على المنظور التجاري العالمي للجمارك الحديثة وتطوير القادة مما يدعم التركيز على المعايير العالمية وتطوير المهارات القيادية، وإعداد الكوادر الوطنية الحالية والمستقبلية لمناصب قيادية مستقبلية في الدائرة.
من جانبه قال سعادة الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي ” إن إطلاق برنامج البكالوريوس في الجمارك والتجارة العالمية، يمثل خطوة حاسمة نحو تنمية الجيل القادم من قادة الجمارك والتجارة العالمية، كما أن البرنامج يلبي الاحتياجات المتطورة في مجال التجارة العالمية والجمارك وفقاً للمعايير العالمية ورؤية الإمارات: “نحن الإمارات 2031″، ولذلك سنواصل مسار التطوير بالتركيز على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية، حيث أن مناهجنا الغنية بالتحول الرقمي والابتكار وإدارة التغيير، تضع معياراً جديداً للتعليم وفي مجال الجمارك والتجارة العالمية، كما يُعد هذا البرنامج المنتسبين اليهِ لمسارات مهنية ديناميكية متغيرة ويدعم رؤية دبي لنظام تجاري وجمركي متقدم. ”
وعن محتوى البرنامج أفاد محمد الغفاري المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية في جمارك دبي، أن البرنامج تم تصميمه بهدف دمج مجموعة واسعة من المناهج العملية التخصصية، مثل الاتفاقيات الدولية في التجارة، والإجراءات الجمركية والتكنولوجيا المتقدمة في العمل الجمركي وأمن المنافذ والتفتيش، كما يزود هذا النهج الشامل للموظفين بفهم متكامل للعمليات التجارية بالإضافة إلى المعرفة المتخصصة في الجمارك والتجارة العالمية.
وأشار الغفاري إلى تضمين البرنامج مواد جديدة تزود المنتسبين برؤى حول السياق المحلي والإقليمي والعالمي، مما يُثري الفهم المعرفي لمنظور ومستقبل التجارة لدى المنتسبين، بالإضافة إلى مواد أساسية حول أساسيات الابتكار وريادة الأعمال والتقنيات الرقمية في الأعمال، مع التركيز على الابتكار والتكيف مع التقنيات الجديدة في قطاعي الجمارك والتجارة العالمية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التجارة العالمیة العمل الجمرکی الترکیز على جمارک دبی
إقرأ أيضاً:
منظمة التجارة العالمية: رسوم ترامب الجمركية "كارثية" العواقب
قالت نجوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، الخميس، إن نشوب أي حروب تجارية ردا على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية ستكون كارثية العواقب على النمو العالمي، وحثت الدول على عدم الرد.
وتبدأ أوكونجو أيويالا، وزيرة المالية السابقة في نيجيريا، ولايتها الثانية كرئيسة للمنظمة هذا العام في وقت أثارت فيه تهديدات ترامب بالرسوم الجمركية شبح حروب تجارية.
وقالت أوكونجو إيويالا في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس بسويسرا "إذا حدث رد فعل مقابل، سواء على الرسوم الجمركية بنسبة 25 بالمئة أو 60 بالمئة، وعُدنا إلى ما كنا عليه في ثلاثينيات القرن العشرين، فسنرى خسائر في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة أكثر من 10 بالمئة. هذا كارثي. الجميع سيدفع الثمن".
وأشارت أوكونجو إيويالا بذلك إلى فترة ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية عندما تبنت الدول قيودا تجارية ردا على قانون الرسوم الجمركية الأميركي في عام 1930.
وقالت "نحن نقول للأعضاء لدينا في منظمة التجارة العالمية: لديكم سبل أخرى، حتى لو تم فرض رسوم جمركية، يرجى التزام الهدوء"، ودعت الدول إلى دراسة خياراتها واستخدام نظام منظمة التجارة العالمية لحسم النزاعات.
ولم يعمل هذا النظام إلا جزئيا منذ نهاية عام 2019 حين أدى استخدام ترامب خلال ولايته الأولى بشكل متكرر لحق الرفض الرئاسي على تعيينات القضاة إلى إضعاف سلطة محكمة الاستئناف العليا.
وقالت أوكونجو إيويالا إنها "تفاءلت" بقرار ترامب تأجيل فرض الرسوم الجمركية على الواردات من دول مثل كندا والمكسيك على الفور، واللجوء بدلا من ذلك إلى إصدار أوامر بإجراء تحقيقات في الممارسات التجارية.
وفي نفس الاجتماع الذي عقد ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي، حث مبعوث البرازيل ألكسندر بارولا واشنطن على الامتناع عن فرض الرسوم الجمركية في المقام الأول.
وقال بارولا "أعتقد أن استخدام الرسوم الجمركية لأغراض سياسية يؤدي إلى تداعيات سلبية وسيضر حقا بالنظام الدولي القائم على القواعد... أعتقد أن هذه رسالة سيئة".