قالت صحيفة لندنية إن استمرار تهديد حركة الملاحة في البحر الأحمر ومنطقة باب المندب من قبل الحوثيين أفقدت مصر نحو 50.7 في المئة من إجمالي عائدات قناة السويس منذ بداية العام الحالي، وحتى يوم الـ26 من فبراير (شباط) الماضي.

 

ونقلت صحيفة اندبندنت عربية عن رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع قوله إن إيرادات رسوم العبور سجلت نحو 724 مليون دولار مقابل 1.

469 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وأشار إلى تراجع أعداد السفن المارة خلال العام الحالي إلى 2.3 ألف سفينة، مقابل نحو 3.9 ألف سفينة الفترة نفسها من عام 2023.

 

وتوقع رئيس الهيئة أن تنخفض الحصيلة العامة من الرسوم خلال العام الحالي إلى خمسة مليارات دولار مقابل 10.249 مليار دولار العام الماضي، في حال استمرار توترات البحر الأحمر وتهديدات الحوثيين للملاحة عند باب المندب.

 

وقال إن عائدات الهيئة خلال العام الماضي بلغت 10.249 مليار دولار مقابل نحو 7.9 مليار دولار في 2022، مسجلة نمواً بنسبة 29.2 في المئة. وكشف عن أن السفن المتأثرة بهجمات الحوثيين بلغت 1564 سفينة، منها 40 سفينة تعرضت لاعتداء، و91 سفينة عبرت القناة مرتين، و1433 سفينة غيرت مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح.

 

وكشف رئيس هيئة قناة السويس عن أن الأزمة أثرت في قطاع النقل البحري، وتسببت في ارتفاع كلفة وقود السفن، نتيجة طول الرحلة حول رأس الرجاء الصالح، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع، وينذر بموجة تضخمية عالمية. وأشار إلى أن أسعار نوالين الشحن للسفن المتوجهة لموانئ البحر الأحمر سجلت 6800 دولار للحاوية مقارنة مع 750 دولاراً للحاوية قبل الأزمة، كما وصل سعر نوالين الشحن من الشرق الأقصى إلى شمال أوروبا إلى 2500 دولار من 740 دولاراً.

 

وقال إن كلفة التأمين على السفن ارتفعت 10 أضعاف، نتيجة فرض الخطوط الملاحية رسوماً إضافية لأخطار الطوارئ، وتابع أن حصة قناة السويس من حجم التجارة العالمية بلغ 10.7 في المئة من إجمالي حجم التجارة العالمية المنقولة بحراً، ونحو 15.4 في المئة من إجمالي تجارة الحبوب العالمية، و11.9 في المئة من إجمالي تجارة البترول ومشتقاته العالمية، و26.3 في المئة من إجمالي تجارة الحاويات العالمية.

 

وفي تقرير حديث قالت بيانات صادرة عن منصة "بورت ووتش"، التابعة لصندوق النقد الدولي، إن الحمولة المارة بقناة السويس سجلت انخفاضاً بنسبة 49 في المئة لتصل إلى 142.3 مليون طن خلال أول شهرين من العام الحالي، مقارنة مع 279.5 مليون طن خلال الفترة نفسها من العام الماضي، ومرت خلال تلك الفترة بالقناة نحو 2526 سفينة مقارنة مع 4160 سفينة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

 

وقال ربيع إن التوترات في البحر الأحمر وباب المندب ما زالت تلقي بظلالها على المشهد البحري العالمي، إذ أدت إلى ارتفاع أسعار الشحن والتأمين لنحو 10 أضعاف، لافتاً إلى أن الأزمة الملاحية أكدت أهمية قناة السويس، لا سيما في ضوء اعتراف الجهات والمؤسسات الدولية بعدم وجود بديل للقناة بين مسارات آسيا وأوروبا وشمال أفريقيا.

 

وأوضح أن قناة السويس حرصت خلال الفترة الماضية على عقد سلسلة اجتماعات متتالية مع المؤسسات والخطوط الملاحية، وعدد من القيادات الملاحية الدولية لبحث تداعيات الأزمة الراهنة في منطقة البحر الأحمر.

 

وأضاف أن تلك اللقاءات شهدت مناقشة سبل التعامل مع اضطراب سلاسل الإمداد العالمية، في ظل زيادة مدة الرحلة المستغرقة للدوران حول أفريقيا باستخدام طريق رأس الرجاء الصالح، وعدم توافر موانئ وخدمات ملاحية ولوجيستية على طول هذا المسار، مشيراً إلى أن قناة السويس تواصل جهود دعم عملائها خلال أوقات الأزمات تأكيداً للعلاقة الاستراتيجية بينهما.

 

وقال ربيع إن القناة دعمت عملاءها خلال الأزمة عبر تبني حزمة آليات وخدمات بحرية من شأنها الحد من تداعيات الأوضاع، تشمل تقديم خدمات إصلاح وصيانة السفن بترسانات الهيئة، والتزود بالوقود والمؤن الغذائية والمياه، وخدمات الإسعاف والإنقاذ البحري ومكافحة التلوث.

 

وأوضح أن قناة السويس وضعت أنشطة ومبادئ الاقتصاد الأزرق على قمة أولويات استراتيجيتها الطموحة، مشيراً إلى نجاح القناة في خفض 55 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، والحد من استهلاك الوقود بمقدار 17 مليون طن خلال عام 2023.

 

وأشار إلى أن قناة السويس عكفت في الوقت ذاته على تعزيز استخدامات الطاقة النظيفة في مختلف مرافق ووحدات الهيئة، علاوة على بدء نشاط جديد لجمع مخلفات السفن العابرة لقناة السويس بالشراكة مع شركة "آنتي بوليوشن" اليونانية، لتصبح القناة نموذجاً يحتذى للممرات الملاحية المستدامة الصديقة للبيئة، باعتراف الجهات والمؤسسات الدولية، وأحدثها بيان منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، والذي أكد عدم وجود بديل لقناة السويس بين مسارات آسيا وأوروبا وشمال أفريقيا.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن مصر قناة السويس البحر الأحمر اقتصاد الفترة نفسها من أن قناة السویس العام الماضی العام الحالی البحر الأحمر ملیار دولار خلال الفترة من العام ملیون طن إلى أن

إقرأ أيضاً:

أزمة البحر الأحمر تدفع ميرسك إلى المركز الثالث من حيث الأرباح السنوية على الإطلاق

يمن مونيتور/قسم الأخبار

أعلنت شركة AP Moller – Maersk عن زيادة بنسبة 65% في الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك للعام المالي 2024 بأكمله بقيمة 6.5 مليار دولار مقارنة بـ 3.94 مليار دولار في عام 2023. وأعلنت الشركة عن إيرادات سنوية بلغت 55.48 مليار دولار لعام 2024

وجاءت النتائج المالية المحسنة، والتي تعد ثالث أفضل نتائج على الإطلاق لشركة ميرسك، مدفوعة بالطلب المتزايد على الحاويات وارتفاع أسعار الشحن بسبب الوضع الأمني في البحر الأحمر، حيث قامت جميع خطوط الحاويات الرئيسية بإعادة توجيه خدمات آسيا – أوروبا/البحر الأبيض المتوسط وآسيا – الساحل الشرقي للولايات المتحدة عبر رأس الرجاء الصالح، مما أضاف 10 – 14 يومًا للعبور في كل اتجاه.

تضاعفت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك التي أعلنت عنها أعمال الشحن البحري لشركة ميرسك، أو شحن الحاويات، إلى أكثر من الضعف لتصل إلى 4.47 مليار دولار العام الماضي مقارنة بـ 2.23 مليار دولار في عام 2023. كما شهدت أعمال المحطات التابعة لشركة APM Terminals تحسنًا كبيرًا في الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك من 980 مليون دولار في عام 2023 إلى 1.33 مليار دولار في العام الماضي. أعلنت أعمال الخدمات اللوجستية عن أرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بلغت 538 مليون دولار في عام 2024، ارتفاعًا من 446 مليون دولار.

وقال فينسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك، وروبرت ميرسك أوجلا، رئيس مجلس إدارة ميرسك، في بيان تقريرهما السنوي: “إن ارتفاع أسعار الشحن بسبب الوضع في البحر الأحمر، إلى جانب قدرتنا على الاستفادة من الطلب الذي كان أعلى من المتوقع، والتنفيذ التشغيلي القوي وانضباط التكلفة، دفعنا إلى رفع التوقعات بشكل متكرر على مدار العام، مما أدى في النهاية إلى تحقيق نتائج أعلى بكثير من التوجيهات الأولية”.

وشهدت الأيام الأخيرة في مجال أعمالها في مجال المحيطات بداية تحالفها الجديد مع شركة هاباغ لويد، وهو تحالف جيميني . وقد ركز التحالف الجديد على شبكة من المحاور والأضلاع لتحسين الكفاءة والموثوقية.

وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة ميرسك والرئيس التنفيذي للشركة: “تعتمد الشبكة على محطاتنا المركزية الخاصة، بدعم من الاستثمارات لضمان إعادة الشحن بسرعة وكفاءة. وبمجرد تنفيذ المشروع بالكامل، سنعمل على تقليل عدد المحطات في كل دورة بنحو 40% وتقصير الدورات بنحو 15% من حيث الأميال المقطوعة، مما يؤدي في النهاية إلى تحسين معدل دوران الأصول”.

وركزت ميرسك بشكل كبير على الخدمات اللوجستية في السنوات الأخيرة وشهد عام 2024 اكتمال دمج LF Logistics مع حوالي 10000 موظف و 155 مستودعًا على مستوى العالم. وعلى الرغم من الاستثمار في أعمال الخدمات والخدمات اللوجستية، إلا أنها لا تزال تساهم بأقل من 10٪ من أرباح ميرسك قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك البالغة 6.5 مليار دولار في عام 2024 وبينما نمت الإيرادات بنسبة 7٪ إلى 14.92 مليار دولار في العام الماضي، فقد بلغت هذه النسبة 26.8٪ من إجمالي إيرادات المجموعة البالغة 55.48 مليار دولار.

وقالت ميرسك إن توجيهاتها المالية تستند إلى نمو أحجام الحاويات العالمية بنسبة 4% ونمو الشركة الدنماركية بما يتماشى مع السوق. ومن المقرر أن يكون لإعادة فتح البحر الأحمر تأثير كبير على ربحية ميرسك في عام 2025.

وتتوقع الشركة تحقيق أرباح قبل الفوائد والضرائب بقيمة 0.0 مليار دولار، أو نقطة التعادل، إذا أعيد فتح طريق البحر الأحمر في منتصف العام، و3.0 مليار دولار إذا استمرت السفن في إعادة توجيهها عبر رأس الرجاء الصالح حتى نهاية عام 2025.

وقالت الشركة إن “توقعات ميرسك لعام 2025 تخضع لقدر كبير من عدم اليقين الاقتصادي الكلي الذي يؤثر على نمو حجم الحاويات وأسعار الشحن”.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • أزمة البحر الأحمر تدفع ميرسك إلى المركز الثالث من حيث الأرباح السنوية على الإطلاق
  • تريليونا دولار عائدات المؤسسات الاجتماعية على المستوى العالمي سنوياً
  • الفريق أسامة ربيع: قناة السويس تتبنى استراتيجية توطين الصناعات البحرية
  • قناة السويس تبحث تداعيات الوضع بالبحر الأحمر
  • رئيس قناة السويس يناقش تأثيرات اضطرابات البحر الأحمر على حركة الملاحة العربية
  • مستشار الامن الأمريكي: مسألة “الحوثيين” ليست شأناً امريكياً فقط
  • رئيس قناة السويس يلتقي الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية لبحث عودة الملاحة إلى البحر الأحمر
  • مناقشات لتعزيز التنسيق بين قناة السويس والمنظمة البحرية الدولية لاستعادة استقرار الملاحة
  • ربيع يبحث بالدوحة تأثير الأوضاع بالبحر الأحمر على النقل البحري
  • أكثر من (13) مليار دولار حجم الصادرات التركية للعراق خلال 2024