تأثير التدخين على الصحة: قلب.. رئة.. أعصاب
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
يُعد التدخين من العادات الضارة التي تهدد الصحة البشرية، ويترتب عنه العديد من المشكلات الصحية التي تؤثر على عدة جوانب من الجسم، بدءًا من القلب وصولًا إلى الرئتين والأعصاب. يُعتبر التدخين مسؤولًا عن الكثير من الأمراض المزمنة، وفي هذه المقالة سنلقي نظرة على أضراره على هذه الجوانب الحيوية للجسم.
أضرار التدخين على القلب:يعد القلب محرك حياة الجسم، ومع ذلك، يتسبب التدخين في تلف كبير لهذا العضو الحيوي.
تُعد الرئتان هما الهيكل الذي يسمح للجسم بامتصاص الأكسجين، ولكن التدخين يؤدي إلى تدمير هذا الجهاز الحيوي. يحتوي دخان التبغ على مواد سامة ومسرطنة تسبب تصلب وتضييق الشعب الهوائية وتلف الأنسجة الرئوية. هذا يتسبب في تقليل قدرة الرئتين على نقل الأكسجين إلى الدم، مما يؤدي إلى صعوبة التنفس وزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل الانسداد الرئوي المزمن وسرطان الرئة.
أضرار التدخين على الأعصاب:تأثيرات التدخين لا تقتصر على القلب والرئة فقط، بل يؤثر أيضًا على الجهاز العصبي. يحتوي الدخان على مواد كيميائية تسبب تلفًا في الأعصاب، مما يؤدي إلى اضطرابات في النظام العصبي وانخراط في مشاكل مثل فقدان الذاكرة، وتقلبات المزاج، وزيادة في حالات القلق والاكتئاب.
من الواضح أن التدخين يشكل تهديدًا خطيرًا للصحة، حيث يؤثر على عدة نواحي من الجسم. يجب على الأفراد الذين يدركون خطورة التدخين أن يتخذوا قرارات صحية حكيمة للتخلص من هذه العادة الضارة. يسهم التوعية والدعم الطبي في تحفيز الأفراد على الإقلاع عن التدخين والحفاظ على صحتهم وجودتهم في الحياة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تأثير التدخين التدخین على
إقرأ أيضاً:
تحذير من خطأ نرتكبه جميعاً بمطابخنا.. قد يصيبنا بأمراض خطيرة
وفي أحدث تلك الجهود العلمية، حذر الأطباء من تسخين الطعام في عبوات بلاستيكية داخل الميكروويف يمكن أن يكون أحد مسببات المرض، خاصة لأن تلك تعتبر من العادات الشائعة في مطابخنا حول العالم. تحذير الأطباء جاء بعد أن كشفت دراسة جديدة عن وجود كميات كبيرة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في أدمغة المرضى المصابين بالخرف.
ووجد الباحثون أن استخدام العبوات البلاستيكية في الميكروويف يعرض الأشخاص لخطر استنشاق أو ابتلاع الجسيمات البلاستيكية الدقيقة أو النانوية، والتي تتراكم في الدماغ وترتبط بأمراض خطيرة مثل الخرف وكذلك السرطان.
وبحسب ما أوردته صحيفة "ديلي ميل" Daily Mail عن الدراسة الصادمة، تم اكتشاف نحو ملعقة كبيرة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية في أدمغة المشاركين في الدراسة، مع وجود مستويات أعلى بثلاث إلى خمس مرات لدى مرضى الخرف.
كما وجد الباحثون أن تركيز هذه الجسيمات في الدماغ أعلى بدرجة 7 إلى 30 مرة مقارنة بأعضاء الجسم الأخرى مثل الكبد أو الكلى.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن الدكتور نيكولاس فابيانو، من قسم الطب النفسي بـ"جامعة أوتاوا"، القول إنه لأمر "مقلق للغاية تلك الزيادة الكبيرة في تركيز الجسيمات البلاستيكية في الدماغ خلال ثماني سنوات فقط، من 2016 إلى 2024"، مضيفاً أن "هذه الزيادة تعكس الارتفاع المتسارع في مستويات الجسيمات البلاستيكية في البيئة".
بدوره، قال الدكتور براندون لو، من "جامعة تورنتو"، إن تسخين الطعام في العبوات البلاستيكية -غير المخصصة للميكروويف- يمكن أن يتسبب في إطلاق مواد كيميائية قد تختلط بالطعام وتدخل الجسم عند تناوله.
وبحسب الأطباء، فإن هذه المواد الكيميائية، التي تضاف إلى البلاستيك لزيادة متانته، ترتبط باضطرابات هرمونية وزيادة خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب.
ونصح الدكتور لو باستبدال العبوات البلاستيكية بأخرى زجاجية أو من الفولاذ المقاوم للصدأ عند تسخين الطعام، مشيرا إلى أن "تجنب استخدام العبوات البلاستيكية خطوة بسيطة لكنها مهمة للحد من التعرض للجسيمات البلاستيكية".
ويعد تسخين البلاستيك أحد أكبر أسباب التعرض للمواد الكيميائية، بحسب ما حذرت "مايو كلينيك" Mayo Clinic، حيث أن المواد الكيميائية الموجودة في البلاستيك يتم إطلاقها عند إعادة تسخين المنتج.
وكانت دراسة أجراها باحثون من "جامعة نبراسكا" عام 2023 قد حذرت من أن تسخين العبوات البلاستيكية في الميكروويف يطلق مليارات الجسيمات النانوية وملايين الجسيمات الدقيقة لكل سنتيمتر مربع من البلاستيك.
وأظهرت الدراسة أن خلايا الكلى الجنينية ماتت بعد يومين من تعرضها لهذه الجسيمات.
كما توصلت دراسة منفصلة، أجريت عام 2024 من قبل باحثين في الهند، إلى أنه عند تسخين البلاستيك الطعام الذي كان على اتصال بالبلاستيك، يتم إطلاق مادة BPA وتتسرب إلى الطعام "وبالتالي يتم استهلاكها، مما يجعلها مرشحًا محتملاً للتسبب في مخاطر صحية خطيرة".
كما حذرت الدكتورة شانا سوان، عالمة الأوبئة في كلية طب ماونت سيناي بنيويورك، من أن المواد الكيميائية التي تطلقها العبوات البلاستيكية عند تسخينها قد تؤثر سلبا على الخصوبة، حيث يمكن أن تسبب اضطرابات هرمونية تؤثر على هرمونات الذكورة والأنوثة سواء.
وهذه التحذيرات تأتي في وقت يتزايد فيه القلق بشأن تأثيرات الجسيمات البلاستيكية على صحة الإنسان، ما يدعو إلى اتخاذ إجراءات وقائية لتقليل التعرض لها. مادة إعلانية