وقعت دولة قطر ومنظمة العمل الدولية اتفاقا لتمديد برنامج العمل المشترك لمدة أربع سنوات جديدة بهدف تعزيز بيئة العمل ورفع تنافسية القوى العاملة الوطنية وتأهيلها وتدريبها بما يلبي حاجة سوق العمل.
وقع على الاتفاق نيابة عن دولة قطر سعادة الدكتور علي بن صميخ المري، وزير العمل، فيما وقع عن منظمة العمل الدولية سعادة السيد جيلبرت هونجبو المدير العام لمنظمة العمل الدولية، وذلك بمقر منظمة العمل الدولية في مدينة جنيف السويسرية.


ويأتي تمديد برنامج العمل المشترك ما بين دولة قطر ومنظمة العمل الدولية في إطار تنفيذ الأولويات الوطنية المتعلقة بالقوى العاملة تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024-2030، لاسيما توفير الفرص الوظيفية للمواطنين في القطاع الخاص، وتأهيل وتنمية مهارات القوى العاملة بما يلبي حاجة السوق.
وشهدت المرحلة الأولى من برنامج التعاون الفني بين منظمة العمل الدولية ودولة قطر خلال الأعوام 2018-2021 إجراء تحديثات مهمة في القوانين والسياسات للارتقاء ببيئة العمل، فيما دعمت المرحلة الثانية خلال عامي 2021-2023 تنفيذ التحديثات التي جرت على بيئة العمل.
وبحسب اتفاق تمديد برنامج التعاون المشترك تركز المرحلة الثالثة خلال الأعوام 2024-2028 على المساهمة في تحقيق الأهداف المرجوة لاستراتيجية التنمية الوطنية في قطاع العمل من خلال تطوير وتحديث سياسات القوى العاملة الوطنية وتعزيز مؤسسات سوق العمل، وتنمية وتأهيل الكوادر ورفع تنافسيتها.
وتتضمن المرحلة الجديدة ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في تطوير سياسات القوى العاملة، وتحديث معايير إدارة سوق العمل، فيما يركز المحور الثالث على تبادل الخبرات والممارسات المبتكرة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وتسعى وزارة العمل من خلال تنفيذ المحور الأول لبرنامج العمل المشترك رفع نسبة مشاركة القوى العاملة الوطنية في مؤسسات ومنشآت القطاع الخاص، واستقطاب العمالة الماهرة لسوق العمل بما يزيد الإنتاجية. 
ويهدف المحور الثاني إلى تعزيز مؤسسات سوق العمل بما يضمن تنفيذ تحديثات بيئة العمل ويساهم في استقطاب المواهب والاحتفاظ بالعمالة الماهرة، وتحسين أنظمة المعلومات المتعلقة بالقوى العاملة لتعزيز اتخاذ القرارات المناسبة لسوق العمل.
فيما يركز المحور الثالث على تبادل الخبرات والممارسات المبتكرة ما بين دولة قطر ومنظمة العمل الدولية مع البلدان الأخرى - بما في ذلك التبادلات، والمشاركات الثنائية، والإقليمية، والعالمية.
وقال سعادة الدكتور علي بن صميخ المري، وزير العمل:»أثبتت دولة قطر حرصها على تطوير بيئة العمل والارتقاء بها، وتجهيز قوة عمل كفؤة وملتزمة بأخلاقيات العمل انطلاقا من رؤيتها الوطنية 2030.» وأكد سعادته أن برنامج التعاون المشترك بين دولة قطر ومنظمة العمل الدولية في مرحلته الثالثة يركز على محور رفع نسب مشاركة المواطنين في مؤسسات القطاع الخاص من خلال تنفيذ سلسلة من المبادرات التي من شأنها تأهيل وتدريب القوى العاملة الوطنية وزيادة تنافسيتها في سوق العمل.
 ونوه سعادة الوزير بأن القوى العاملة الوطنية تشكل الجزء الرئيسي من الخطط التنموية لإيمان الدولة بأهميتها في تعزيز ودعم نهضة دولة قطر ودورها المحوري في الاقتصاد الوطني وتدعيم أركان القطاع الخاص وزيادة مساهمة القطاع غير النفطي في الدورة الاقتصادية لدولة قطر.
 وبدوره قال سعادة السيد جيلبرت هونجبو، المدير العام لمنظمة العمل الدولية: «إنّ إصلاحات العمل الرئيسية التي اعتمدت في السنوات الأخيرة جلية وبارزة، ويبقى أن نركّز الآن على ضمان التنفيذ الفعال لهذه القوانين والسياسات، ولذا فنحن نرحب بالتزام حكومة قطر بمواصلة التعاون بشأن هذه القضايا، والعمل على إعداد القوى العاملة لما يحمله مستقبل العمل.»
أشاد سعادته بالإصلاحات التي اتخذتها دولة قطر في مجالات العمل ووضعتها حيز التنفيذ، مؤكدا أهمية الحوار الاجتماعي في هذا الصدد، وكذلك الحوار بين وزارة العمل والخبراء والمسؤولين في مكتب منظمة العمل الدولية في الدوحة وجنيف، وهو ما أثمر تنفيذ أفكار جديدة.
وقال سعادته في حوار مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»: «إنه تم إنجاز الكثير في فترة قصيرة من الزمن، فيما يجري الآن الانتقال إلى التحديات الجديدة في مستقبل سوق العمل، وهي تحديات تواجه كل دول العالم»، مشيرا إلى أن التعاون بين دولة قطر ومنظمة العمل الدولية يعد مثالا جيدا للتعاون المشترك.
وفي سياق متصل، كشف المدير العام لمنظمة العمل الدولية عن الانتهاء من المرحلة الثانية من التعاون بين دولة قطر والمنظمة، موضحا أنه جرى النقاش مع الجانب القطري من أجل البدء بالمرحلة الثالثة منذ الأشهر القليلة الماضية.
وقال السيد روبرتو سواريز سانتوس، الأمين العام للمنظمة الدولية لأصحاب العمل: «أنّ تركيز هذه المبادرة على تعزيز السياسات المستهدِفة وبناء المؤسسات من شأنه أن ينهض ببيئة الأعمال التجارية، ويساعد الشركات المحلية على الازدهار في السوق الدولية التنافسية في عالم اليوم.»
وأكد السيد لوك تريانغل، الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال أن توسيع نطاق برنامج التعاون الفني مع منظمة العمل الدولية هو خطوة مهمة لتنفيذ إصلاحات العمل في قطر وترسيخها.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر برنامج العمل المشترك منظمة العمل الدولية منظمة العمل الدولیة فی القوى العاملة الوطنیة برنامج التعاون القطاع الخاص بیئة العمل سوق العمل

إقرأ أيضاً:

مدبولي يلتقي رئيس جمهورية أنجولا لبحث مجالات التعاون المشترك

التقى مساء اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،  جواو لورنسو، رئيس جمهورية أنجولا، لبحث مجالات التعاون المُشترك بين البلدين،  وذلك بحضور تيتي أنطونيو، وزير خارجية أنجولا، والسفير محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا، والمندوب الدائم لمصر لدى الاتحاد الإفريقي، والدكتورة حنان مرسي، المرشحة المصرية لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.

جاء ذلك على هامش مُشاركته نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في أعمال الدورة العادية الثامنة والثلاثين لمؤتمر "قمة الاتحاد الأفريقي" التي تستضيفها العاصمة الأثيوبية "أديس أبابا". 

وفي مُستهل اللقاء، نقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لرئيس جمهورية أنجولا، وحرص على تقديم التهنئة بمناسبة تولي أنجولا رئاسة الاتحاد الأفريقي، مؤكداً الثقة في قدرة أنجولا على قيادة الاتحاد الأفريقي خلال رئاستها، لاسيما في ضوء التزامها بتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في مختلف أنحاء القارة.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى الزخم المُتولد من تنامي وتيرة الزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين البلدين، والتي تكللت بزيارة رئيس الجمهورية إلى أنجولا في يونيو 2023، معرباً عن تطلعه لزيارة الرئيس الأنجولي إلى مصر خلال العام الجاري، بما يُسهم في تعزيز علاقات التعاون المُشترك بين البلدين، مُشيداً بنتائج الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين على مستوى كبار المسئولين في نوفمبر 2024.

وأشاد رئيس الوزراء بالنشاط الملحوظ في سعي كلا البلدين إلى زيادة التبادل التجاري والاستثماري، لا سيما عقب عقد منتدى الأعمال المصري - الأنجولي الأول افتراضياً يوم 8 أكتوبر 2024، والرغبة في تطوير التعاون المشترك في مجالات البنية التحتية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحة والاسمدة والزراعة وبناء القدرات.

كما أعرب مدبولي عن تطلع مصر لتعزيز التنسيق بين البلدين خلال الرئاسة الأنجولية للاتحاد الإفريقي في مجلس السلم والأمن الافريقي بشأن القضايا الرئيسية ذات الأولوية لكلا البلدين، وعلى رأسها الاحداث في السودان، والأوضاع في منطقة الساحل، والصومال، شرق الكونجو، والبحيرات العظمى، إلى جانب قضايا مكافحة الإرهاب في القارة.

وثمن الدكتور مصطفى مدبولي الدور المحوري الذي يقوم به الرئيس الأنجولي للوساطة بين كل من رواندا وجمهورية الكونجو الديمقراطية، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

كما أعرب خلال اللقاء عن تقدير مصر لدعم أنجولا للترشيح المصري للدكتور خالد العناني، لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وتطلعها للتعاون والدعم المُتبادل لمُرشحي البلدين في مُختلف المحافل الدولية.

من جانبه، أكد الرئيس الأنجولي تقدير بلاده لدور مصر بالتعاون مع الشركاء الدوليين في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لوضع حد لمُعاناة أهالي القطاع والشعب الفلسطيني، مُعرباً عن أمله في مواصلة المساعي لتنفيذ بنود ومراحل الاتفاق.

كما أكد الرئيس " جواو لورنسو "، أهمية مواصلة جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الرامية إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة وتحقيق السلام بمفهومه العادل.  

وفي ختام اللقاء، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر عازمة على مواصلة جهودها الحثيثة لدعم وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستمرار نفاذ المساعدات الانسانية إلى أهالي القطاع لتخفيف مُعاناتهم، مُعرباً عن تطلع مصر لأن يعُم السلام العادل المنطقة بأسرها.

مقالات مشابهة

  • رئيس المنظمة البحرية الدولية: العراق يتطور وأؤكد على التعاون المشترك معه
  • "الزراعة" تفتتح برنامجا تدريبيا لـ 23 مبعوثا من 12 دولة إفريقية
  • قيادي بالحرية المصري: تيسير إجراءات تصوير الأفلام العالمية يعزز القوى الناعمة لدعم الهوية الوطنية
  • الانتخابات تدخل على المواقف الخارجية والقوى المتصارعة توظف العلاقات الدولية لصالحها
  • نيجيرفان بارزاني يؤكد للصفدي رغبة الإقليم في تعزيز التعاون المشترك مع الأردن
  • مدبولي يلتقي رئيس جمهورية أنجولا لبحث مجالات التعاون المشترك
  • نيجيرفان بارزاني ووزير ألماني يبحثان مواصلة التعاون المشترك وقضايا النازحين
  • «المرأة العاملة» تستحوذ على 1.039 مليون وظيفة
  • منتج «مستر بيست»: مصر أكثر دولة تعاونت معنا عند التصوير فيها
  • مايا مرسي: النساء تمثل نحو 45% من القوى العاملة بمصر.. وتشغل 25% من المناصب القيادية