أطلق وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي اليوم, عدداً من المنتجات والخدمات الرقمية الهادفة إلى تعزيز التحول الرقمي في الوزارة، وتسهيل الخدمات المقدمة للمستفيدين، وذلك خلال زيارته لجناح السعودية الرقمية ضمن أعمال النسخة الثالثة من المؤتمر التقني الأضخم "ليب 2024"، بحضور المساعد للخدمات المشتركة، ومحافظ هيئة الحكومة الرقمية، وعدد من من قيادات منظومة الوزارة.

وتضمنت الإطلاقات مجموعة من المنتجات الرقمية الداعمة لمنصة التأهيل والتوجيه الاجتماعي من بينها: نظام الإرشاد الأسري، وخدمات الإرشاد الأسري والاستشارات وإتاحة الوصول للمرشدين الأسريين عبر متخصصين محترفين وموثوقين، ونظام التخصصات الاجتماعية، وإصدار وإدارة تراخيص الممارسين للتخصصات الاجتماعية واعتماد التصنيف المهني لهم، بالإضافة إلى نظام الحماية الأسرية، الذي يتيح تسجيل ومتابعة البلاغات والحالات المرصودة عبر التكامل مع الجهات الأمنية ذات العلاقة وبما يضمن خصوصية وسلامة المستفيدين والمبلغين.

وتستهدف هذه الخدمات توفير دليل إلكتروني لمراكز الإرشاد الأسري والمرشدين الأسريين مع تقييمات المستفيدين لهم، ودعم أصحاب المؤهلات الاجتماعية عبر توفير خدمات إلكترونية لإصدار وإدارة التراخيص، بالإضافة إلى سهولة وسرعة التعامل مع بلاغات الحماية الأسرية.

كما أطلق خدمة التمكين على منصة الدعم والحماية الاجتماعية، التي تهدف إلى تمكين وتأهيل مستفيدي الضمان الاجتماعي القادرين على العمل عن طريق التدريب بما يتناسب مع المؤهل العلمي والمهارات الخاصة بهم؛ حيث توفر المنصة، التي استفاد منها أكثر من 100 ألف شاب وشابة خلال عام 2023، فرصًا تدريبية للمستفيدين لتطوير مهاراتهم المعرفية، وتستهدف تحقيق الموائمة بين متطلبات سوق العمل والباحثين عن عمل، وتقديم الدعم للمشاريع الناشئة والصغيرة، وتحسين المستوى الاجتماعي والاقتصادي لمستفيدي الضمان الاجتماعي.

فيما شملت الخدمات التي أطلقها معاليه خدمات إدارة ملف المنشاة, التي تهدف لتسهيل إجراءات ممارسة الأعمال التجارية لتكون مؤتمتة ومتكاملة بين الجهات ذات العلاقة عبر منصة قوى، وتهدف تحسين تجربة المستفيد، والحفاظ على استمرارية الكيان التجاري، وذلك بالتكامل مع 13 جهة حكومية.

وفي كلمة بهذه المناسبة, أوضح وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن الوزارة بدأت رحلة التحول الرقمي قبل 4 سنوات، بهدف تقليل حضور المستفيدين لفروع الوزارة, وخدمتهم من أماكنهم, مشيرًا أن الوزارة عززت من التحول الرقمي في خدماتها بتوفير أكثر من 1000 خدمة رقمية مؤتمتة بنسبة 80%, متطلعا في نهاية العام 2024 إلى إطلاق 300 خدمة مؤتمتة جديدة.

من جانبه، أكد وكيل الوزارة للتحول الرقمي المهندس فيصل بن أحمد باخشوين أن مشاركة الوزارة في مؤتمر ليب لهذا العام يأتي لتعزيز وترسيخ الصورة الذهنية الإيجابية عن جهود الوزارة كأحد الجهات الرائدة في مجال التحول الرقمي, مشددًا على حرص الوزارة الدائم والمستمر على تطوير منظومة رقمية متكاملة تسهم في تحقيق تجربة فريدة ومميزة للمستفيدين.

يذكر أن مشاركة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في مؤتمر "ليب 24"، الذي يضم أكثر من 1000 شركة عالمية ومحلية في قطاع التقنية، وأكثر من 1000 خبير ومتحدث من 180 دولة، تأتي في إطار سعيها لتطوير خدمات العناية بمستفيديها، واستعراض خدماتها ومنتجاتها الرقمية.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: وزير الموارد البشرية مؤتمر ليب الموارد البشریة التحول الرقمی

إقرأ أيضاً:

معرض الكتاب يناقش مستقبل الثقافة الرقمية في مصر

في إطار فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، استضافت "القاعة الرئيسية" "بلازا 1"، ضمن محور "قراءة المستقبل"، ندوة لمناقشة كتاب "بهية... مستقبل الثقافة الرقمية في مصر"، بمشاركة مؤلفيه وهما: الدكتور زياد عبد التواب، خبير التحول الرقمي وأمن المعلومات، والدكتور محمد خليف، مقرر لجنة الثقافة الرقمية؛ بالمجلس الأعلى للثقافة، وأدارت الندوة الدكتورة انتصار محمد، أستاذة التاريخ بكلية الآداب بجامعة العريش.

في بداية الندوة، رحبت الدكتورة انتصار محمد؛ بضيوف المنصة، وتحدثت عن أهمية موضوع الندوة التي تدور حول الثقافة الرقمية في مصر، وهو الموضوع الذي تناولته صفحات كتاب "بهية"، الصادر عن دار بتانة للنشر والتوزيع؛ وأعربت عن إعجابها بمحتوى الكتاب الذي يتناول موضوعات مرتبطة بالحياة اليومية في عصر الرقمنة.

من جهته، تحدث الدكتور محمد خليف؛ عن فكرة الكتاب، مشيرًا إلى أنه بدأ مع الدكتور زياد عبد التواب؛ بفكرة طرح مشروع ثقافي رقمي يربط بين الثقافة والتكنولوجيا؛ وقال: "كان لدينا هدفًا أن نصل بهذا الموضوع إلى أكبر عدد ممكن من الناس، من خلال تبسيط الأفكار، سواء عبر محاضرات في قاعات المجلس الأعلى للثقافة؛ أو عبر محاضرات أونلاين، إلى جانب تأسيس مجموعة -ثقافة تك- التي تتناول موضوعات تتعلق بالثقافة والتكنولوجيا والرقمنة"؛ وأردف خليف؛ قائلاً: "الرقمنة بالنسبة لنا هي صندوق نتفاعل معه؛ حيث نأخذ منه تقنيات جديدة ونحول الثقافة بمختلف أشكالها إلى تجارب جديدة، مع الحفاظ على سلوكياتنا الثقافية؛ وفي النهاية، طرحنا في الكتاب كيفية مواجهة التأثيرات السلبية للتكنولوجيا وكيفية التفاعل معها بشكل إيجابي، دون التفريط في هويتنا الثقافية وجذورنا الوطنية؛ ونحن بحاجة إلى استراتيجية شاملة تتضمن كل الأطراف المعنية، مثل المستهلكين وصانعي المحتوى، لتوجيه هذه التكنولوجيا نحو الاستخدام الإيجابي".

وأشار الدكتور خليف؛ إلى "الأزمة بين ثلاثة أجيال: الجيل الرافض لفكرة العالم الجديد، الجيل الوسطي، والجيل الصغير الذي لا يرى سوى العالم الرقمي؛ ويعتبر الذكاء الاصطناعي أداة أساسية، ومن المهم أن يتم الترابط بين هذه الأجيال الثلاثة، من أجل الوصول إلى الإبداع وخلق صناعات جديدة".

كما تناول الدكتور خليف؛ التحول الرقمي في الثقافة المصرية، مؤكدًا أن مصر لم تصل بعد إلى التحول الرقمي الشامل في مجال الثقافة؛ وأوضح أن ذلك يتطلب تبني رؤية واضحة لهذا التحول، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي قطعت شوطًا طويلًا في هذا المجال.

ومن جانبه، حرص المهندس زياد عبد التواب؛ على تعريف الحضور بمفهوم الثقافة الرقمية، مشيرًا إلى أن هذه الثقافة تشمل كيفية تعامل الناس مع العالم الرقمي، وكذلك فهم التقنيات الحديثة وأثرها على المجتمع؛ وتابع: "في الكتاب، كان هدفنا تعريف المثقفين بالتكنولوجيا، حيث لاحظنا تطورًا كبيرًا في هذا المجال، وكان لابد من وضع استراتيجية لثقافة رقمية في مصر، لتحقق مساهمة قوية في الاقتصاد"؛ كما أوضح: "رغم أن المسافة بين الثقافة التقليدية والعالم الرقمي لا تزال موجودة، فإننا نعمل على تقليص هذه الفجوة من خلال الاستراتيجيات المناسبة؛ ومن خلال التكنولوجيا، نرى أن هناك فرصة لاكتشاف الموهوبين، إذ أصبح السوق أكبر بكثير، وبالتالي فإن الاستفادة من هذه التقنيات ضرورية؛ لن يكون هناك مستقبلًا للثقافة في مصر دون ربطها بالرقمنة".

وأشار المهندس زياد عبد التواب؛ إلى أن الثقافة الرقمية ستظهر من خلالها أنماط ثقافية متعددة، وأن الطريق أمام هذا التحول ما زال طويلًا، مؤكدًا أن نجاح هذا التحول يعتمد على تكاتف جميع الجهات المعنية، بما في ذلك المجتمع المدني والمتخصصين في التكنولوجيا.

وفي ختام الندوة، أكد المشاركون على ضرورة التفاعل بشكل إيجابي مع التقنيات الرقمية؛ والعمل على دمج الثقافة المصرية في هذا الإطار الرقمي الجديد، لضمان الاستفادة القصوى من هذا التحول ودعمه من الجهات المعنية كافة.

مقالات مشابهة

  • أمير حائل يستقبل مدير فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة
  • وزير الصحة: الوزارة مستعدة لإيجاد حلول للاختلالات التي عرفها القانون الأساسي
  • “الموارد البشرية”.. ريادة ومنجزات تتوّج أداءها في تجربة المستفيد
  • نائب وزير الصحة: تطوير الموقع الرسمي للوزارة جزء من استراتيجية التحول الرقمي 2030
  • الخميس: قسم الموارد البشرية يدعم التوطين والتنظيم الإداري في المؤسسات
  • وزير الكهرباء: نعمل مع الشركات الصينية في مشروعات التحول الرقمي
  • معرض الكتاب يُناقش "مستقبل الثقافة الرقمية في مصر"
  • معرض الكتاب يناقش مستقبل الثقافة الرقمية في مصر
  • وزير البريد: خطوات جديدة نحو التحول الرقمي في الجزائر
  • "الموارد البشرية": 30 يوم فقط لرفع ملفات حماية الأجور ابتداءً من 1 مارس