الأجهزة الكهربائية من رنين.كوم
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
الأجهزة الكهربائية هي عبارة عن تقنيات تستخدم الكهرباء لتحقيق وظائف مختلفة في حياتنا اليومية. تعد الأجهزة الكهربائية جزءًا أساسيًا من منزلنا ومكان عملنا، حيث توفر العديد من الفوائد وتسهل حياتنا بشكل كبير. و سنكتشف الأجهزة الكهربائية وأهميتها وتأثيرها على حياتنا.
تعد أجهزة كهربائية أدوات تعمل بالكهرباء لتنفيذ مهام محددة.
توفر الأجهزة الكهربائية العديد من الفوائد العملية. فمن خلال استخدام الثلاجات، يمكننا الحفاظ على الطعام طازجًا لفترات أطول وتجنب تلفه. وبفضل الغسالات، يمكننا غسل ملابسنا بسهولة وفعالية. كما توفر أجهزة التلفزيون والكمبيوتر والهواتف الذكية وسائل ترفيه واتصالات متعددة، وتسهل أجهزة الكمبيوتر الأعمال والتعلم والبحث بشكل كبير.
علاوة على ذلك، تساهم الأجهزة الكهربائية في تحسين الكفاءة وتوفير الوقت والجهد. فعلى سبيل المثال، تعمل أجهزة الطهي الكهربائية بكفاءة عالية وتساعد في توفير الطاقة والوقت. باستخدام مكنسة كهربائية بدلاً من المكانس التقليدية، يمكن تنظيف المنزل بشكل أسرع وأكثر فعالية.
ومع ذلك، يجب أن نضع في اعتبارنا أيضًا التحديات والمسؤوليات المرتبطة باستخدام الأجهزة الكهربائية. فعلى سبيل المثال، يجب علينا أن نكون حذرين في استخدام الأجهزة الكهربائية ونتبع إرشادات السلامة لتجنب حدوث حوادث. كما يجب أن نكون واعين بشأن استهلاك الطاقة ويستخدم الأجهزة الكهربائية بشكل مسؤول فعال لتقليل تأثيرنا على البيئة.
بصفة عامة، لا يمكننا إنكار أهمية الأجهزة الكهربائية في حياتنا اليومية. تسهم في تحسين راحتنا وتوفير الوقت والجهد، وتوفر لنا وسائل ترفيه واتصال ضرورية. ومع ذلك، يجب أن نكون حذرين في استخدامها ونتبع إرشادات السلامة ونكون واعين بشأن استهلاك الطاقة.
عند شراء الأجهزة الكهربائية، ينصح بالبحث والمقارنة بين الماركات والموديلات المختلفة للحصول على أفضل أداء وكفاءة. كما يجب أن ننظر في العوامل البيئية مثل استهلاك الطاقة والتأثير البيئي للأجهزة قبل اتخاذ القرار النهائي ويوفر متجر رنين.كوم تنوع كبير لسهولة الاختيار.
الأجهزة الكهربائية تلعب دورًا مهمًا في حياتنا اليومية. تساهم في راحتنا وتسهل حياتنا، ولكنها تتطلب أيضًا المسؤولية والوعي في استخدامها. يجب أن نسعى جميعًا للاستفادة من فوائد الأجهزة الكهربائية وتقليل تأثيرنا البيئي في نفس الوقت.
الأجهزة الكهربائية تحمل أهمية كبيرة في حياتنا اليومية لعدة أسباب. إليك بعض الأهميات الرئيسية للأجهزة الكهربائية:
تحسين الراحة والرفاهية: توفر الأجهزة الكهربائية وسائل تسهل حياتنا اليومية وتحسن راحتنا. على سبيل المثال، تساعد الثلاجات والأفران الكهربائية في الحفاظ على الطعام طازجًا وتسهل عملية الطهي. كما توفر أجهزة التلفزيون والهواتف الذكية والكمبيوترات وسائل ترفيه واتصالات متعددة.
توفير الوقت والجهد: تعمل الأجهزة الكهربائية بكفاءة وتساعد في توفير الوقت والجهد. على سبيل المثال، تساعد غسالات و مجففات في غسل وتجفيف الملابس بسرعة وفعالية، وتوفر الغسالات الأوتوماتيكية أيضًا عملية الغسيل اليدوي المتعبة. كما تساعد آلات القهوة وغلايات المياه وغيرها من الأجهزة الصغيرة على تسريع عملية التحضير وتوفير الوقت.
تحسين الكفاءة وتوفير الطاقة: تتطور التكنولوجيا المستخدمة في الأجهزة الكهربائية باستمرار لتحسين كفاءتها وتوفير الطاقة. يتم تصميم الأجهزة الحديثة بطرق تسمح بتقليل استهلاك الطاقة وتحسين أدائها. على سبيل المثال، تستخدم الثلاجات و تكييفات والغسالات والأفران الكهربائية تقنيات توفير الطاقة مثل التحكم الذكي في درجة الحرارة والإضاءة LED ووظائف الإيقاف التلقائي لتقليل الاستهلاك الزائد.
تحسين الصحة والسلامة: تساهم الأجهزة الكهربائية في تحسين الصحة والسلامة العامة للأفراد. على سبيل المثال، تقدم أجهزة تنقية الهواء والمرطبات و مراوح الكهربائية بيئة داخلية نظيفة ومريحة. كما تساهم أنظمة الإنذار بالحريق وأجهزة الكشف عن الغاز في توفير السلامة في المنازل والمكاتب.
تحقيق التواصل والاتصال: تلعب الأجهزة الكهربائية الحديثة دورًا هامًا في تحقيق التواصل والاتصال. فهي تمكننا من التواصل مع الآخرين عبر الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر ووسائل التواصل الاجتماعي. كما تسهل أجهزة الإنترنت والشبكات اللاسلكية الوصول إلى المعلومات والموارد عبر الإنترنت.
هذه بعض الأهميات الرئيسية للأجهزة الكهربائية. ومع استمرار التطور التكنولوجي، يتوقع أن تزداد أهمية الأجهزة الكهربائية في حياتنا وتلعب دورًا أكبر في تحسين جودة حياتنا.
بوتاجاز زانوسي كول ماكس:
بوتاجاز زانوسي كول ماكس هو منتج ينتمي إلى فئة الأجهزة الكهربائية المنزلية ويستخدم للطهي والطهي. يتميز بوتاجاز زانوسي كول ماكس بتصميم عصري وجودة بناء عالية. يحتوي على عدد من الشعلات للطهي وفرن للخبز والشوي. يتميز بوتاجاز زانوسي كول ماكس بتقنيات حديثة مثل الإشعال الذاتي والتحكم في درجة الحرارة لتوفير تجربة طهي مريحة وفعالة.
مبرد مياه فريش:
مبرد مياه فريش هو جهاز يستخدم لتبريد وتوزيع الماء البارد. يتميز مبرد مياه فريش بتصميم عصري ووظائف متعددة. يتم توصيله بخط المياه لتوفير تدفق ماء بارد مستمر. يحتوي على صهريج لتخزين الماء ونظام لتنقية المياه. يوفر مبرد مياه فريش ماءً باردًا ومنعشًا في أي وقت ويعتبر خيارًا مثاليًا للمنازل والمكاتب والمناطق التجارية.
ميكروويف تورنيدو:
ميكروويف تورنيدو هو جهاز يستخدم لتسخين وطهي الطعام بسرعة باستخدام الموجات الكهرومغناطيسية.
يتميز ميكروويف تورنيدو بتصميم مدمج ووظائف متعددة. يحتوي على لوحة تحكم لتعيين وقت وقوة التسخين المناسبة وبرامج مختلفة لتوفير تجربة طهي متنوعة. يعتبر ميكروويف تورنيدو خيارًا شائعًا في المطابخ المنزلية والمكاتب والمطاعم.
مبرد هواء فريش:
مبرد هواء فريش هو جهاز يستخدم لتبريد وتهوية الهواء في الأماكن المغلقة. يتميز مبرد هواء فريش بتصميم محمول وسهولة الاستخدام. يستخدم نظام التبريد لتبريد الهواء وتوزيعه في البيئة المحيطة. يحتوي على وظائف إضافية مثل ترطيب الهواء وتنقية الهواء. يعتبر مبرد هواء فريش خيارًا مناسبًا للتبريد في الأماكن التي لا تتطلب تكييف هوائي كامل مثل الغرف الصغيرة والمكاتب.:
سخان أوليمبيك 50 لتر:سخان أوليمبيك بسعة 50 لترًا هو جهاز يستخدم لتسخين الماء في المنازل والمكاتب والمنشآت التجارية. يتميز بتصميم متين وقدرة تسخين فعالة. يحتوي على خزان لتخزين الماء وعنصر تسخين لتسخينه. يعتبر سخان أوليمبيك 50 لترًا خيارًا شائعًا للاستخدام اليومي في الحصول على ماء ساخن للاستحمام والاستخدامات المنزلية العامة.
شاشة سامسونج 43:
شاشة سامسونج بحجم 43 بوصة هي شاشة تلفزيون عالية الدقة تنتجها شركة سامسونج الرائدة في صناعة التكنولوجيا. تتميز بأداء ممتاز وجودة صورة عالية الوضوح وألوان غنية. تحتوي على مداخل متعددة للاتصال مع أجهزة أخرى مثل أجهزة الكمبيوتر وأجهزة التلفاز ومشغلات الوسائط المتعددة. تعتبر شاشة سامسونج 43 بوصة خيارًا شائعًا لتجربة الترفيه المنزلي ومشاهدة الأفلام والبرامج التلفزيونية.
تكييف فريش 1.5 حصان:
تكييف فريش بسعة 1.5 حصان هو جهاز تكييف هواء يستخدم لتبريد الهواء في الأماكن المغلقة. يتميز بأداء قوي وكفاءة في استهلاك الطاقة. يحتوي على وحدة داخلية ووحدة خارجية ووحدة تحكم للتحكم في درجة الحرارة وسرعة المروحة. يعتبر تكييف فريش 1.5 حصان خيارًا شائعًا للتبريد في المنازل والمكاتب والمساحات التجارية الصغيرة.
شاشة سامسونج 50:
شاشة سامسونج بحجم 50 بوصة هي شاشة تلفزيون عالية الدقة تنتجها سامسونج. توفر صورة واضحة وجودة صوت ممتازة. تحتوي على مداخل متعددة للاتصال بأجهزة أخرى مثل أجهزة الكمبيوتر وأجهزة التلفاز والأجهزة المتوافقة مع HDMI. تعتبر شاشة سامسونج 50 بوصة خيارًا شائعًا لتجربة الترفيه المنزلي ومشاهدة الأفلام والبرامج التلفززيادةً على طلبكم، هناك بعض المعلومات الإضافية حول المنتجات الأخرى التي طلبتم إضافتها:
تكييف صحراوي فريش:
تكييف صحراوي فريش هو نوع من أنظمة التكييف التي تستخدم في المناطق ذات الطقس الجاف والحار. يتميز بتقديم تبريد قوي وفعال في المساحات الكبيرة. يعتمد على مبدأ التبريد بالتبخير، حيث يتم تمرير الهواء الساخن عبر وسط تبريد مبلل لتبريده. يتميز تكييف صحراوي فريش بكفاءة عالية في استهلاك الطاقة وقدرة على تقديم راحة التبريد في البيئات الصحراوية.
غسالة زانوسي 8 كيلو:
غسالة زانوسي بسعة 8 كيلوغرامات هي جهاز يستخدم لغسل الملابس في المنزل. تتميز بتصميم متين ومجموعة متنوعة من البرامج والوظائف لتناسب احتياجات الغسيل المختلفة. تحتوي على برامج للغسيل السريع والتنظيف العميق والتجفيف وغيرها. تعتبر غسالة زانوسي 8 كيلو خيارًا شائعًا لغسيل الملابس بكميات متوسطة إلى كبيرة.
قلاية هوائية فيليبس:
قلاية هوائية فيليبس هي جهاز يستخدم لطهي الطعام بدون استخدام الزيت أو بكمية قليلة من الزيت. تستخدم تقنية الهواء الساخن المتداول لتحميص وقلي الطعام بشكل متساوٍ وصحي. تحتوي على وظائف مختلفة مثل الشوي والخبز وتحميص الطعام. تعتبر قلاية هوائية فيليبس خيارًا شائعًا لتحضير الوجبات اللذيذة بطريقة صحية وسريعة.
.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأجهزة الكهربائية الأجهزة الكهربائية من رنين كوم الكهرباء والغسالات ثلاجات التلفزيون الكمبيوتر الهواتف الأجهزة الکهربائیة فی فی حیاتنا الیومیة أجهزة الکمبیوتر على سبیل المثال استهلاک الطاقة شاشة سامسونج توفیر الطاقة یحتوی على تحتوی على فی تحسین یجب أن
إقرأ أيضاً:
الاستعمار والتدمير المنهجي: قراءة في خيار المقاومة (2-2)
غزة- لبنان وخيار المقاومة:بعد حرب غزة التي أسقطت ورقة التوت عن الغرب، وكشفت حقيقة المؤسسات الدولية وقوانينها ولصالح من وضعت، ومن هو المعني في خلفياتها المعرفية بالإنسان وتعريفه، باتت تتكشف مجددا أفكار الاستعمار المكتنزة في الشخصية الغربية، وأعني بها هنا الحكومات. وهنا لا أرفع المسؤولية عن الشعوب الغربية، رغم دعم أغلبها لغزة، كونها هي من يذهب إلى صناديق الاقتراع ويختار هذه الحكومات، التي تمارس كل أنواع الاحتيال والتدليس في سبيل مصالحها الرأسمالية، وقيمها الليبرالية، والعلمانية، المتراوحة بين التطرف والاعتدال.
هذا الفكر الاستعماري الذي اختبأ خلف قناع الحريات والعدالة والديمقراطية، والمؤسسات والقوانين الدولية، ظهر كوحش مارد بعد حرب غزة، وكشف قناعه الاستعماري ووحشيته، بتمويل القتل والتدمير مجددا بكل أنواع السلاح والتكنولوجيا التي توصل إليها.
فكان الخيار في المواجهة هو المقاومة العسكرية، مع معرفة فساد تأويل القوانين الدولية، وتمييعها، وقلب دلالاتها لتخدم إرادة الدول الكبرى الحليفة والراعية للكيان الصهيوني، كأحد أذرعتها الاستعمارية المهمة في منطقتنا الغنية بالثروات المادية، خاصة الطاقة، والثروات الثقافية المتنوعة في الهوية والانتماء.
المقاومة المسلحة كحق أممي
- اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة مرارا بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، مثل قرارها رقم 3236 لعام 1974 بند 1 و2، وقرارها رقم 39/17 لعام 1984 بند 3، وقرارها رقم 49/149 لعام 1995 في البند 1 و3، وبحقه في استرجاع حقوقه بالوسائل المتاحة كافة بما في ذلك الكفاح المسلح حسب قرار الجمعية العامة رقم 3236 لعام 1974 بند 5، ورقم 39/17 لعام 1984 بند 2. كما أن القانون الدولي ومنذ قيام الأمم المتحدة حظر اللجوء إلى القوة المسلحة، أو التهديد بها في اطار العلاقات الدولية غير أنه أجاز اللجوء إلى القوة بأشكالها المختلفة في حالات الدفاع الشرعي ضد الاحتلال، بوصفها وسيلة لممارسة حق تقرير المصير والوصول الى الاستقلال الوطني.
- أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم (3246) الصادر في 14 كانون الأول/ ديسمبر 1974 على شرعية حق الشعوب في الكفاح المسلح في سبيل تحررها من الاحتلال، وذهب إلى أن "أي محاولة لقمع الكفاح المسلح ضد السيطرة الاستعمارية والأجنبية والأنظمة العنصرية هي مخالفة لميثاق الأمم المتحدة ولإعلان مبادئ القانون الدولي الخاصة بالعلاقات الدولية والتعاون بين الدول، وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان". وقد أكدت الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب الصادرة في عام 1998 في المادة الثانية على أنه "لا تُعد جريمة حالات الكفاح بمختلف الوسائل، بما في ذلك الكفاح المسلح ضد الاحتلال الأجنبي، والعدوان من أجل التحرر وتقرير المصير".
- هذا فضلا عن أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 3379، الذي اعتمد في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 1975 بتصويت 72 دولة بنعم مقابل 35 بلا (وامتناع 32 عضوا عن التصويت)، يحدد أن "الصهيونية هي شكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري". وطالب القرار جميع دول العالم بمقاومة الأيديولوجية الصهيونية التي حسب القرار تشكل خطرا على الأمن والسلم العالميين.
ومع ضعف قدرات الدولة العسكرية لأسباب عدة في الدفاع عن نفسها أمام أي هجوم أو احتلال همجي، يصبح من حق الشعب الدفاع عن نفسه بالكفاح والمقاومة المسلّحة، لدرء العدوان، ومنع احتلال الأرض.
وما جاهزية المقاومة في المواجهة، إلا دليل على حجم الوعي المسبق لطبيعة هذا الغرب وبنيته المعرفية، والفهم التاريخي لمنظومته الفكرية وتطورها وإلى أين وصلت، وآليات مواجهتها، وأدوات هذه المواجهة، والخيارات المتاحة لسياق كل حدث ومواجه، وكيفية تحقيق الجهوزية الكاملة وفق القدر والاستطاعة، لمواجهة تتناسب في وزنها ونوعها مع سياق الحدث، وارتداداته، ومكاسبه، وأهدافه، وتداعياته.
وكانت نواة هذه الخيارات هي المقاومة، وليست فقط المقاومة العسكرية المُشَرّعة أمميّا في وجه الاحتلال والاعتداء، خاصة وفق التجربة التاريخية والميدانية، أن قوى الاستعمار لا يمكنها الرضوخ إلا بمنطق القوة المتمثل بالمقاومة المسلّحة، والتي أبدعت فيها المقاومة في التجهيز والتخطيط والتنفيذ إلى الآن، فالمعركة وفق الموازين المادية لا تكافؤ فيها بين المقاومة والكيان الصهيوني، لكنها في البعد الاستراتيجي المعنوي هناك تفوقا ملحوظا وبارزا للمقاومة، وهو البعد الأهم في المعركة والأكثر فاعلية في التأثير بمجرياتها ونتائجها، "فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَنا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" (الأنفال: 17). هو بعد لا يملكه العدو، وإن امتلكه فهو مُشَوّهٌ ومُنْحَرِفٌ عن السبيل والصراط المستقيم، كون الصهاينة دوما ما يلجؤون في خطاباتهم للنص التوراتي، ولا داعي للخوض في مصداقية كل ما ورد فيه.
المُسْتَعْمِر والتدمير المنهجي:
للاستعمار سمات عامة مشتركة وللكيان الصهيوني سمات أيضا خاصة، والسمات العامة تم ذكرها في بداية المقال، وأما السمات الخاصة بالكيان الصهيوني فأهمها:
- تدمير منهجي للبنى التحتية والمباني السكنية، وما عقيدة الضاحية التي طورها رئيس الأركان العامة الإسرائيلية السابق "غادي آيزنكوت"، التي تقوم على الردع باستخدام القوة المُفْرِطة، والتّدمير الشامل، وقتل المدنيين بارتكاب مجازر وإبادات جماعية لكسب المعركة، إلا دليل قطعي على هذه السّمة البارزة.
- تدمير الهوية التاريخية للمنطقة، بمسح قراها القديمة، ومساجدها الأثرية، وتراثها الأثري، كنوع من مسح الذاكرة التاريخية للأجيال القادمة لتضعيف روابطهم بالمكان والزمان والتاريخ، والقدرة على بناء هوية مغايرة للواقع لتلك الممتدة بالتاريخ وبالمرتبطة بحكايته وتراثه وآثاره الشاهدة عليه.
- استهداف القطاع الطبي، من مسعفين وأطباء، ومستشفيات، وكل ما له صلة ووظيفة في الحرب يتعلق برعاية الإنسان وحفظ حياته وكينونته المتعلقة بالجسد، لإيقاع أكبر عدد من الشهداء، ومن ذوي الإعاقة، الذين يصبحون معطلين، وعاجزين عن أي خيار مستقبلي في مواجهة هذا العدو المتوحش، أو يصبحون عالة على مجتمعهم الذي يعاني بالأصل نتيجة الحرب.
- استهداف دور العبادة، سواء المساجد أو الكنائس، والتي لها علاقة بهوية الإنسان وذاكرته الدينية، وهذه تأتي من عقيدة الصهيوني، الذي لا يرى حقيقة دينية سوى يهوديته، فلا يقيم أي احترام وتقدير للأديان الأخرى.
- استهداف المدنيين الحاضنين للمقاومة من حيث العدة والعتاد والعديد والثقافة، لمعاقبتهم على هذا الخيار، ولتأليبهم على المقاومة لتجفيف منابع الدعم والحماية، ولتغيير عقيدتهم المقاومة، إلى عقيدة استسلام للعدو الصهيوني، والخضوع لإرادته.
- التعتيم الكامل على الخسائر التي يتكبدها العدو الصهيوني نتيجة ضربات المقاومة، لعدم التأثير على معنويات وصمود المجتمع الصهيوني الهش، وللتأثير على معنويات البيئة الحاضنة للمقاومة، ولتقزيم الفعل المقاوم وآثاره وإنجازاته، وهو ما يشيع أجواء اليأس من هذا الخيار والاقتناع بعدم نجاعته في المواجهة.
لكن رغم هذا التوحش وظواهره، إلا أنه وإن نجح في حقبة زمنية في بدايات الاحتلال الصهيوني للمنطقة، لكنه مع التقادم كما أسلفنا، ومع تطور الفعل المقاوم وقدراته، وفاعليته الميدانية، فإنه يعجز معه العدو في عصرنا الراهن عن تحقيق أهدافه، وعن إجبار خصمه في المعركة على رفع راية الاستسلام، والرضوخ لشروطه المذلة، بل أمام الثبات والقدرة الميدانية، وتكبده خسائر لا يتحملها، يلجأ العدو مؤخرا ويهرول ليجد له مخرجا سياسيا يساعده النزول عن الشجرة بأقل الأضرار.
فقد يمتلك العدو القوة العسكرية والتقنية، لكنه لا يمتلك القدرة والإرادة، أو لا تُحَوّل هذه القوة من قِبَلِهِ إلى شيء مؤثر في خيارات وقرارات المقاومة. فامتلاك القوة ليس بالضرورة يعني امتلاك القدرة، بينما امتلاك القدرة مع قوة متواضعة، يحقق للمقاومة تفوقا استراتيجيا.
وقد تكون المقاومة أضعف ماديا من العدو من حيث القوة والتقنية، ولكنها تمتلك القدرة في توظيف ما تملكه من قوة وقدرات وإرادة فاعلة في الميدان، في استخدامها بشكل مؤثر ضد العدو، لتؤثر في خياراته وقراراته العسكرية والسياسية، فيكون مبدأ التفاوض بالنار يفشل قدرات العدو على فرض شروط في الميدان السياسي، عجز عن تحقيقها في الميدان العسكري، رغم قوة التدمير والقتل التي يمارسها على المدنيين، على الحجر والبشر والتاريخ والتراث.
فقدرة المقاومة كبيرة على ضرب نقاط الضعف في البعد المادي الذي يتفوق فيه العدو، وتعطيل تحقيق الأهداف بالصبر والثبات، بل والانتقال بعد ذلك إلى مرحلة الإيلام، التي كثفت فيها المقاومة من الضّرب بمطرقة القدرات العسكرية المُكَثّفة نوعيّا، بشكل تدريجي من حيث القدرات، ومن حيث الأهداف الاستراتيجية في عمق الكيان المحتل.
والمقاومة نجحت في ذلك من خلال عدة نقاط قوة ركائزية أهمها:
- ما وصفهالمفكر السياسي الأمريكي جوزيف نايْ بـ"الذكاءالسياقي"، وهو القدرة على استيعابظروف الزمان والمكان والإمكان، وما يترتبعليها من ترتيب الأولويات، واختلاف الواجبات،ومَراتب المسؤوليات. وتجلى ذلك في كل مراحل الصراع، وخاصة بعد تفجير أجهزة النداء، واغتيال القيادات من الصف الأول والثاني، والوصول إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله، السيد الشهيد حسن نصر الله.
- الغموض الاستراتيجي: في سياقالسياسة العالمية، فإن سياسة الغموض المتعمد (المعروفة أيضا باسم سياسة الغموض الاستراتيجيأو عدم اليقين الاستراتيجي) هي ممارسة حكومةأو جهة فاعلة غير حكومية؛ تتمثل فيأن تكون غامضة عمدا فيما يتعلق بجميعأو جوانب معينة من سياساتها التشغيلية أوالموضعية. عادة ما تكون هذه طريقة لتجنبالصراع المباشر مع الحفاظ على موقف مقنعأكثر حزما أو تهديدا بشأن موضوع ما (على نطاق واسع، استراتيجية النفور من المخاطرالجيوسياسية). وهو ما مارسته المقاومة بشكل إبداعي خاص، يتناسب وحجمها كقوة مقاومة ضمن دولة.
- الثبات في الميدان، والاستراتيجية المتدرجة في المواجهة، التي تتناسب مع وزن ونوع الموقف العسكري، بما يحقق ضربات استراتيجية تسبب خسائر عسكرية واقتصادية للعدو، وتحدث إيلاما لا يتحمله مع التقادم كيان العدو ولا مجتمعه الهش.
- التضليل المعلوماتي وبناء شبكة معلومات وهمية مُمَوّهة، تجعل العدو الصهيوني يقرأ الميدان وقدرات المقاومة، واستراتيجيتها بشكل بعيد عن الواقع، ولا يستند لمعلومات دقيقة، فيبني على أساسها ردود فعله العسكرية، بل يحدد وفقها أهدافه من المعركة، وهو ما ينكشف ضعفه ووهنه مع الاشتباك والتلاحم، ومن ثم الانكشاف والتراجع، وخفض مستوى التطلعات والأهداف.
المقاومة ومعركة الوعي:
فنجاح المقاومة العسكرية في إفشال تحقيق العدو لأهدافه، ومنعه من تحقيق شروطه التي لأجلها وسع حربه على لبنان، وشنّها على غزة، وثبات هذا الخيار في الميدان رغم حجم الخسائر المادية، مع رصيده المعني الكبير في الثبات والصبر، واحتواء الضربات الموجعة وفق مبدأ الصبر والتوكل على الله، دليل على أن المقاومة خيار مطلوب بكافة أشكالها وفي كل أنواع المعارك، لا سيما معركة كيّ الوعي وهي أهم معركة يمكن للعدو أن ينجح فيها، لما يملكه من إمكانات تكنولوجية وإعلامية، وقدرات على الكذب والتدليس وتحويل الوهم إلى حقيقة، بل ما يملكه من أدوات داخليّة بشرية إعلامية ومنظمات مدنية وغير حكومية "NGOs"، لذلك نجاح المقاومة العسكرية، يجب أن يتسق ويتوازى في ذات الوقت مع نجاح معركة الوعي، من خلال قوة منطق الإعلام المقاوم، وقدرته على التأثير بمصداقية وواقعية وموضوعية عالية، دون اللجوء للتهريج تحت مسمى التحليل، ولا رفع الأسقف عاليا بعيدا عن الواقع، ولا من خلال التهويل لصالح المقاومة بما لا يتناسب مع واقعية قدراتها وخططها واستراتيجياتها.
إضافة إلى القدرة على استغلال هذه الحرب وما كشفته من حقيقة عرّت من خلالها المنظومة الغربية، وازدواجية معاييرها، ووجهها الاستعماري الحقيقي المستمر بدعم إسرائيل، لدرجة أن يعبر رئيس وزراء فرنسا الأسبق مانويل فالس في مقال له لمجلة "لو بوان" قائلا: "إذا سقطت إسرائيل سقطنا معها".
ومن أكثر الدول الغربية التي دعمت إسرائيل هي دول الاستعمار القديم، وهي ذات الدول التي جعلت من أغلب الأنظمة العربية المُسْتَعمَرة بشكل غير مباشر، أنظمة تابعة وظيفتها تمويل الحرب، ومنع أي مساعدة حقيقية لغزة ولبنان، بل وظفت هذه الدول العربية إعلامها، ليكون ذراع إسرائيل والغرب في الحرب الإعلامية في معركة الوعي، ونشر إشاعات حتى إسرائيل نفسها لم تتبنها، وتبنت أغلب ما تقوله الصحافة العبرية من تحليلات ومعطيات الميدان والعسكر والسياسة، دون حتى أدنى مهنية في نقل المقلب الآخر من الحدث المعني بالمقاومة ومنجزاتها الميدانية ضد العدو الصهيوني.
فاستغلال ما سبق في بناء مشروع ثقافي ومعرفي تأسيسي وليس انفعاليا عاطفيا؛ يستطيع في حالة هذا الضعف الغربي المعرفي أن يكشف أكثر الخلل في المنهج الغربي، ويقدم البديل الصالح والمتصالح مع ذاته ومع غيره، حتى لا تدخل الأجيال التي كانت متأثرة فكريا بالغرب في التيه، بعد إدراكها وجدانيا وحضوريا ازدواجية القيم والمنظومة الغربية، وشعارات حقوق الإنسان، وعدم فاعلية المؤسسات الدولية عندما تكون الحرب في ساحة الإنسان العربي والمسلم، فتتلقفها رياح الأفكار، بين يمين متطرف ويسار متطرف، أي بين إفراط وتفريط.
فكما استطاعت المقاومة امتلاك القدرة على توظيف إمكاناتها في ضرب نقاط الضعف العسكرية في الكيان الصهيوني رغم فارق القوة المادية، يمكن لبيئة المقاومة ولكل من يؤيد خيار المقاومة لمواجهة الاستعمار بكافة أشكاله، أن يحوّل الإرادة والقدرة مع فارق الإمكانيات والأدوات والوسائل؛ إلى قوة قادرة على إعادة بناء المفاهيم ومنظومة القيم والمعايير بعيدا عن المنظومة الغربية، التي بدأت تغرق في وحل ازدواجية المعايير، والتأويل المفرط لصالحها الخاص مهما ارْتُكِب من مجازر وتدمير من قبل الكيان الصهيوني، على حساب حيوات البشر ومستقبلهم، لمجرد أنهم وفق معاييرها لا ينطبق عليهم مفهوم الإنسان كمصاديق له، وهذا بذاته يتطلب وضع رؤية نظرية، وتطبيقية آنية للمعركة، واستراتيجية لما بعدها، وقد نفرد له ورقة خاصة قريبا.