"لديه جرعات قليلة من الدواء، وانتهاؤها يهدد حياته"، بهذه العبارة يؤكد الشاب المكسيكي، إنريكي غيريرو على ضرورة إطلاق سراح شقيقه المصاب بفيروس نقص المناعة أو ترحيله من قبل السلطات القطرية، بعد توقيفه بتهمة "المثلية الجنسية".

غيريرو يقول لموقع "الحرة"، إن شقيقه إنريكي "تلقى بعد 24 يوما من الاحتجاز مضادات الفيروسات القهقرية لكن قطر لم توفرها، فهي نفس الأدوية التي كانت بمنزله"، مشيرا إلى أنه "هناك جرعات قليلة لأيام معدودة، وإذا طال أمد التوقيف فسيكون الأمر بغاية الخطور على صحة الشاب وحياته".

وأضاف: "نحن لا نعلم وضعه الصحي، لكن انقطاعه عن الدواء سيؤدي إلى نتائج غير محمودة خصوصا أن الحمل الفيروسي قد يزيد ويمتد". 

وكانت تقارير إعلامية قد كشفت، أن السلطات القطرية تحتجز مواطنا مكسيكيا، بـ"سبب ميوله الجنسية المثلية وإصابته بفيروس نقص المناعة البشرية"، فيما تحدث ناشطون عن تعرضه "لإساءات نفسية وجسدية"، داعين إلى إطلاق سراحه.

وأوضحت صحيفة "إل يونيفرسال" المكسيكية، في 28 فبراير، أن مانويل (44 عاما)، الذي يحمل أيضا الجنسية البريطانية، والمقيم في قطر، معتقلٌ منذ 4 فبراير، وكان ضحية "سوء المعاملة والتعذيب وأيضا الحرمان من الحصول على الأدوية التي يحتاجها بالنظر لحالته الصحية".

وأوردت أن الشرطة القطرية عملت على "استدراج غيريرو الذي يصرح بمثليته بشكل علني، من خلال إحدى تطبيقات المواعدة، قبل أن تقوم باعتقاله وتلفق له تهمة حيازة المخدرات"، مشيرة إلى أن "احتجازه يتواصل في ظروف إنسانية صعبة".

وأكدت وزارة الخارجية المكسيكية، في بيان، اعتقال غيريرو في قطر، غير أنها لم تكشف أسباب وحيثيات اعتقاله.

استدرجته السلطات القطرية عبر "تطبيق مواعدة".. والمكسيك تضغط لإطلاق مواطنها كشفت تقارير إعلامية مكسيكية، أن السلطات القطرية تحتجز مواطنا مكسيكيا، بـ"سبب ميوله الجنسية المثلية وإصابته بفيروس نقص المناعة البشرية"، فيما تحدث ناشطون عن تعرضه "لإساءات نفسية وجسدية"، داعين إلى إطلاق سراحه.

وحاول موقع "الحرة" التواصل مع مكتب التواصل الحكومي بقطر للتعليق على المزاعم التي أوردتها وسائل إعلام ونشطاء بالمكسيك، إلا أنه بعد مكالمة هاتفية تضمنت الإشارة إلى القضية، طُلب إرسال بريد إلكتروني لمكتب التواصل الحكومي ومركز الاتصال الدولي التابع للحكومة القطرية، ولم يتوصل بأي رد على البريد.

بدورها، أعلنت وزارة الخارجية المكسيكية، الأحد، أن مانويل قد حصل على الأدوية المضادة للفيروسات الرجعية التي يحتاجها بانتظام كحامل لفيروس نقص المناعة البشرية.

وكشفت، في بيان رسمي نشرته وسائل إعلام محلية، أن الجهات المعنية في كل من المكسيك وقطر أكدت أن مانويل يتلقى أدويته بانتظام، مما يضمن له الرعاية الطبية الكافية.

كما تم التأكيد على أن وزارة الخارجية المكسيكية تظل على تواصل مستمر مع شقيق مانويل، بهدف البقاء على اطلاع بتطور وضعه.

وأعربت عن امتنانها لسفارتي المكسيك والمملكة المتحدة في قطر لعملهما واهتمامهما في هذه القضية، نظرًا لأن مانويل مواطن من كلا البلدين. وتم التأكيد على أن السفارتين ستواصلان التعاون الوثيق لضمان سلامة مانويل والرعاية الكافية لحالته الصحية.

وعن الإجراءات القضائية السارية بحق شقيقه، يقول إنريكي: "في 13 مارس، سيعقد جلسة استماع، وخلالها يمكنهم أن يقرروا ترحيله أو أن يقرروا تقديمه للمحاكمة" التي يقول إنها، "ستستمر لأشهر، ولن يتمكن من البقاء على قيد الحياة بدون أدويته، ولهذا السبب نطالب حكومة المملكة المتحدة والحكومة المكسيكية بطلب ترحيله كعمل إنساني".

وأضاف: "لا يوجد حتى الآن أي اتهامات ضد مانويل، لأن الهيكل القانوني في قطر ينتهك حقوق الإنسان بشكل كامل، أخي موجود في السجن بشكل احتياطي لمدة شهر تقريبا وفي الوقت الحالي لا تزال القضية قيد التحقيق، وهو انتهاك لحقوق الإنسان لأنه ولا ينبغي لأي شخص أن يقضي الكثير من الوقت في الحبس الاحتياطي".

لكن المادة 33 من قانون الإجراءات الجنائية تنص على أن "الأمر الصادر بالحبس الاحتياطي من النيابة العامة يكون، بعد استجواب المتهم، لمدة أربعة أيام يجوز مدها لمدة أخرى مماثلة".

وتضيف: "وإذا استلزمت مصلحة التحقيق استمرار حبس المتهم احتياطيا بعد انقضاء المدة المشار إليها في الفقرة السابقة وجب على النيابة العامة أن تعرض الأمر على أحد قضاة المحكمة الجنائية المختصة ليصدر أمره، بعد الاطلاع على الأوراق وسماع أقوال النيابة العامة والمتهم، بمد الحبس لمدة لا تجاوز ثلاثين يوماً قابلة للتجديد لمدة أو لمدد أخرى مماثلة أو الإفراج عنه بكفالة أو بغير كفالة".

وتشير المادة 33 بفقرتها الثانية إلى أنه "في جميع الأحوال، لا يجوز أن تزيد مدة الحبس الاحتياطي على ستة أشهر، ما لم يكن المتهم قد أعلن بإحالته إلى المحكمة الجنائية المختصة قبل انتهاء هذه المدة". 

وتابع إنريكي: "من الواضح أننا نواجه قضية غير عادلة وسخيفة، حيث تم القبض عليه بسبب ميوله الجنسية، وقاموا بزرع ربع غرام من الميثامفيتامين، إنها كمية سخيفة، ضئيلة، شبه معدومة"، مكررا بأن شقيقه "تعرض للتعذيب من خلال حرمانه من الدواء، مما أثر على صحته ويعرض حياته للخطر".

وحاول موقع "الحرة" التواصل مجددا مع السلطات القطرية عبر إرسال بريد إلكتروني لمكتب التواصل الحكومي ومركز الاتصال الدولي التابع للحكومة القطرية، ولم يتوصل بأي رد حتى تاريخ نشر هذه المادة.

وأطلق نشطاء حملة على منصة "إكس" لمطالبة السلطات المكسيكية بالضغط على نظيرتها القطرية، من أجل إطلاق سراح غيريرو.

وسيتم تنظيم تظاهرة الاثنين للمطالبة بالإفراج عنه أمام السفارة البريطانية في المكسيك، وأخرى في الولايات المتحدة بتاريخ يحدد لاحقا، بحسب شقيق الموقوف. 

وأشار إنريكي إلى أنه "تم توكيل محامٍ خاص، لأن دولة قطر لا توفر محامين عامين للأشخاص خلال الفترة التي تزيد عن شهر من الحبس الاحتياطي، وهو انتهاك خطير آخر لحقوقه الإنسانية".

وقالت الخارجية المكسيكية، في 28 فبراير، إنها عقدت اجتماعا مع أحد أفراد أسرته والمجموعات الحقوقية المتابعة لقضيته بشأن الوضع الراهن لملفه.

وأكدت خارجية المكسيك، في بيان على منصة "إكس"، أن مصالحها إلى جانب السفارة المكسيكية في قطر "تبذلان كل ما في وسع الدولة المكسيكية لحماية حقوق مانويل وكرامته وحصوله على العلاج اللازم".

وأوردت أنه، سيتم اللجوء إلى التعاون الدولي بهدف ضمان سلامته ونزاهته، ولم شمله مع عائلته في أقرب وقت ممكن.

وتعود تفاصيل إلقاء القبض على غيريرو، حسبما نقلته الصحيفة المذكورة، عن لجنة تشكلت للمطالبة بإطلاق سراحه، "بعد أن عمدت الشرطة القطرية على استدراجه من خلال حساب مزيف على تطبيق مواعدة خاص بمثليي الجنس حيث قامت بالتواصل معه ودعوته للمشاركة في لقاء مع أشخاص آخرين من مجتمع الميم عين".

وتكشف اللجنة، أن مانويل غيريرو، كان ذاهبا يوم 4 فبراير للقاء الشخص المزعوم الذي وافق على مقابلته من خلال تطبيق المواعدة، غير أنه "وجد ضباط شرطة بانتظاره لاعتقاله بشكل تعسفي".

من الابتزاز إلى الاعتقال.. مخاطر تحدق بمستخدمي تطبيقات تعارف "مجتمع الميم" أعادت واقعة استدراج السلطات القطرية لمثلي مكسيكي عبر إحدى تطبيقات المواعدة من أجل اعتقاله، تسليط الضوء على المخاطر التي ترتبط باستخدام تطبيقات المواعدة الخاصة بالمثليين في الدول العربية، خاصة في ظل تكرر حوادث مماثلة خلال السنوات القليلة الماضية.

وأوضحت اللجنة، أن "الضباط قاموا أثناء الاعتقال بدس مادة الميثامفيتامين بين أغراضه لإدانته بجريمة حيازة المخدرات".

وتحدثت عضو لجنة التضامن مع المحتجز، باميلا باولا راموس، لقناة تلفزيونية محلية، عن الوضع المقلق للمكسيكي المحتجز في قطر، مشيرة إلى أن السلطات القطرية "تستخدم أسلوب الخداع من خلال تطبيقات لاحتجاز أشخاص مثليي الجنس".

وتورد المتحدثة، أنه بعد إلقاء القبض عليه، "تعرض غيريرو للترهيب والإهانة وأجبر على دخول شقة حيث تم اتهامه زورا فيما بعد بحيازة المخدرات"، مشيرة إلى أنه محتجز حاليا لدى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في قطر.

ورغم جهود لجنة المساندة والضغوط على شبكات التواصل الاجتماعي، لم تبد وزارة الخارجية المكسيكية تفاعلا كافيا، بحسب المتحدثة، التي أشارت إلى أن غيريرو يحمل أيضا الجنسية البريطانية، وأن من مسؤولية القنصلية البريطانية في قطر التدخل في قضيته. 

وحاول موقع "الحرة" التواصل مع السفارة البريطانية والمكسيكي في الدوحة عبر الهاتف والبريد الإلكتروني، إلا أنه لم يحصل على تعليق حتى تاريخ نشر هذه المادة.

وسبق أن أثارت أوضاع المثليين في قطر، جدلا حقوقيا واسعا قبل المونديال الذي احتضنته الدوحة عام 2022، في ظل الانتقادات التي تصاعدت آنذاك، بشأن سجل البلاد الحقوقي، والتضييقات على الحريات الجنسية.

وتعاقب المادة 285 من قانون العقوبات القطري ممارسة الجنس خارج الزواج، بما في ذلك العلاقات المثلية، بالسجن حتى سبع سنوات. 

وبحسب هيومن رايتس ووتش، فإن اعتقال مثليي الجنس في البلاد، يستند إلى القانون رقم 17 لسنة 2002 بشأن حماية المجتمع، الذي يسمح بالاحتجاز المؤقت من دون تهمة أو محاكمة لمدة تصل إلى ستة أشهر، إذا "ثبت أن هناك مبررات قوية تقتضي ذلك"، بما في ذلك الحالات "المخلة بالحياء أو الآداب العامة".

وفي أكتوبر الماضي وعلى هامش مباريات كأس العالم لكرة القدم التي استضافتها الدوحة، طمأنت قطر أفراد مجتمع الميم الذين سيحضرون إلى الدوحة لمتابعة مجريات كأس العالم، ردا على انتقادات طالهتا آنذاك حول حقوق الإنسان، واعتزام قادة منتخبات أوروبية ارتداء شارات بخطوط ملوّنة في رسالة ضد التمييز.

وفي مقابلة مع سكاي نيوز سبورتس، أجاب المدير التنفيذي لكأس العالم في قطر، ناصر الخاطر، بـ"نعم" على سؤال بشأن ما إن كانت بلاده تُرحّب بالمثليين، وشدد على أن "أحدا لن يتعرّض لأي كان".

لكن صحفيا أميركيا قام بتغطية مباريات كأس العالم، قال في نوفمبر 2022، إنه تم احتجازه لفترة وجيزة أثناء توجهه لحضور مباراة الولايات المتحدة وويلز،بسبب ارتدائه قميصا مطبوعا عليه علم المثليين.

وكتب غرانت وال، الذي يعمل مع شبكة "سي بي أس" الأميركية في تغريدة أنه أثناء دخوله استاد أحمد بن علي لتغطية مباراة الولايات المتحدة ضد ويلز، منعه حراس الأمن وقالوا له: "عليك أن تغير قميصك. هذا غير مسموح به".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: السلطات القطریة الحبس الاحتیاطی نقص المناعة من خلال إلى أنه فی قطر على أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

عاجل.. طبيب الزمالك يكشف آخر تطورات إصابة محمد حمدي

 


كشف الدكتور محمد أسامة رئيس الجهاز الطبي للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، عن آخر التطورات الخاصة بحالة محمد حمدي الظهير الأيسر للأبيض.

وقال الدكتور محمد أسامة في تصريحات للمركز الإعلامي للنادي، إن  اللاعب غادر المستشفى اليوم الخميس بعد الاطمئنان على حالته واستقرار حالة التنفس.

يامال يكشف أصعب مدافع لعب ضده في مسيرته بقيادة صلاح.. تشكيل ليفربول الرسمي لمباراة ليستر سيتي

وأكد رئيس الجهاز الطبي للفريق أن محمد حمدي خضع للمتابعة بالأشعة طوال الفترة التي قضاها داخل المستشفى، كما خضع اليوم لأشعة  قبل المغادرة وأثبتت استقرار حالة اللاعب.

وأشار الدكتور محمد أسامة إلى أنه تم وضع برنامج للاعب من أجل تحسين وظائف التنفس سيقوم بتنفيذه خلال الفترة الحالية.

وشدد على أن اللاعب سيكون في مرحلة الراحة التامة داخل المنزل لمدة أسبوع، بعدها سيحضع لأشعة وفحوصات جديدة للاطمئنان على حالته.

مقالات مشابهة

  • إعلامي يكشف تطورات مهمة في ملف تجديد عقد «زيزو» مع الزمالك
  • الغندور يكشف تطورات الأهلي في مفاوضاته مع إيفرتون دا سيلفا
  • المستشار الألماني يكشف جوانب من حياته الخاصة
  • كاد أن يموت هلعا في مطار صنعاء الدولي المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يكشف عن أحلك لحظات حياته . عاجل
  • محمد فراج يكشف كواليس حياته الشخصية والفنية في "كلام عائلي"
  • البيت الأبيض يكشف آخر تطورات محادثات الرهائن بين حماس وإسرائيل
  • الزمالك يكشف آخر تطورات حالة محمد السيد
  • ناقد فني يكشف كيف شكلت طفولة نور الشريف ملامح حياته الفنية (فيديو)
  • إعلامى يكشف آخر تطورات صفقة الأهلى المنتظرة
  • عاجل.. طبيب الزمالك يكشف آخر تطورات إصابة محمد حمدي