99% من مدارس المملكة تلتحق بالبرنامج الوطني للتقويم المدرسي
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
الرياض
حقق البرنامج الوطني للتقويم المدرسي، الذي أطلقته هيئة تقويم التعليم والتدريب بداية العام الدراسي الحالي بالتكامل مع وزارة التعليم، أرقامًا قياسية تمثلت في التحاق 99% من مدارس المملكة في برنامج التقويم المدرسي، حيث تجاوز عدد المدارس التي سجلت – حتى الآن – أكثر من 25 ألف مدرسة حكومية وأهلية وعالمية، في حين أن أكثر من 23 ألف مدرسة أتمّت التقويم الذاتي، وهو ما يمثل 94% من المدارس، وذلك لأول مرة في تاريخ التعليم في المملكة.
وكانت هيئة تقويم التعليم والتدريب قد أطلقت مطلع العام الدراسي الحالي برنامج التقويم المدرسي الذي يستهدف جميع المدارس الحكومية والأهلية والعالمية بالمملكة للمراحل الدراسية المختلفة، ويشتمل على التقويم الذاتي عبر منصة تميز الرقمية للتقويم المدرسي والتقويم الخارجي، من خلال زيارات أخصائيي تقويم مؤهلين، بمشاركة أكثر من 1200 أخصائي تقويم واعتماد مدرسي، وذلك استنادًا على مجموعة من المعايير والمؤشرات التي طورتها الهيئة بالاستفادة من أفضل الممارسات الدولية.
ويستهدف البرنامج الوصول إلى نسبة 100% من التحاق المدارس في التقويم الذاتي بنهاية العام الدراسي الحالي 1445هـ، حيث بدأت أكثر من 24 ألف مدرسة التقويم الذاتي، وهو ما يمثل 96% من المدراس، كما أتمّت التقويم الخارجي أكثر من ٣٨٠٠ مدرسة بما يمثل 38% من المدارس المستهدفة للعام الدراسي الحالي، بمعدل 500 زيارة للمدارس بشكل أسبوعي، حيث يستهدف البرنامج تقويم 10 آلاف مدرسة تقويمًا خارجيًا بنهاية العام الدراسي الحالي 1445هـ.
وسيتم في ضوء ذلك تصنيف أداء المدارس إلى 4 مستويات بناءً على نتائج التقويم المدرسي ما بين التميّز والتقدم والانطلاق والتهيئة، كما تتم كافة العمليات عبر منصة تميّز الرقمية، وهي منصة متكاملة لإدارة عمليات التقويم المدرسي الذاتي والخارجي وتحليل البيانات وإصدار التقارير الإلكترونية، وتشمل ٨٠ خدمة.
ويعدُ التقويم والاعتماد المدرسي أحد البرامج التي تنفذها الهيئة بالتعاون مع وزارة التعليم؛ لضمان جودة الأداء المدرسي وتطويره من خلال توفير بيانات موثوقة وتحليلها وإعداد تقارير عن مستوى الأداء ومخرجات التعليم العام، ويتكامل هذان البرنامجان مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية في إعداد مواطن منافس عالمياً.
ويهدف التقويم والاعتماد إلى تحسين جودة الأداء المدرسي بمختلف جوانبه، وتحسين مخرجات التعليم، وتعزيز قدرات المدارس على التطوير والتحسين المستدام، وتعريف المعنيين وأولياء الأمور بمستوى المدارس، وإبراز المتميزة منها، وتحديد المدارس التي تتطلب مزيدًا من الرعاية والتطوير، إضافة إلى تعزيز مشاركة الطلبة وأولياء الأمور في عمليات التحسين المدرسي، وكذلك مشاركة الأسرة في دعم تعلم أبنائها، والتحضير لمستقبلهم.
كما يهدف إلى توفير بيانات موثوقة وشاملة عن أداء المدارس بأنواعها للمستفيدين، تساعد في اتخاذ القرارات، وإدارة نظام التعليم بفاعلية.
ويشتمل التقويم المدرسي على التقويم الذاتي، وهو مجموعة من العمليات والإجراءات التي تقوم بها المدرسة لمراقبة أدائها والتحقق من فاعلية وكفاءته باستخدام المعايير والأدوات المعتمدة من الهيئة، ويشتمل كذلك على التقويم الخارجي الذي يعنى بالعمليات والإجراءات التي يقوم بها فريق التقويم الخارجي المصرح له من الهيئة لتقويم مستوى أداء المدرسة وقياس جودة مخرجاتها باستخدام المعايير والأدوات المعتمدة من الهيئة.
وتُنفذ عمليات التقويم المدرسي بناءً على مجموعة من الأدوات تسهم في تكوين صورة شاملة عن الواقع المدرسي من خلال الاستبانات التي تقدم للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، وكذلك تحليل الوثائق عن طريق القيادة المدرسية والتعليم والتعلم ونواتج التعلم والبيئة المدرسية، ومن ضمن الأدوات -أيضاً- المقابلات التي تكون مع الطلاب والمعلمين ومدير المدرسة والموجه الطلابي، وكذلك من خلال بطاقة الملاحظة للفصول الدراسية والبيئة المدرسية، والأداة الأخيرة هي أنظمة الاختبارات والرخص وتشمل الاختبارات الوطنية ونواتج التعلم والرخص المهنية.
وسيؤثر التقويم المدرسي على تبني المدارس ثقافة التقويم والتطوير المستمر في ممارساتها، وتعزيز الشعور داخل المدرسة بالمسؤولية تجاه التحسين المستمر، كما سيكون التخطيط للتطوير والتحسين ممارسة ذات معنى، وتعزيز ثقافة المدرسة بقدراتها وإمكاناتها ومنحها فرصًا للتعرف على واقعها، إضافة إلى تمكين المدرسة من بناء قدراتها وكفاءتها الذاتية في التطوير والتحسين، وتشخيص واقع المدارس ليمنح المشرفين التربويين فرصًا أفضل من تقديم الدعم للتركيز على فرص التحسين في المدارس ومتابعتها، كما سيسهم التقويم في جاهزية المدارس للتقويم الخارجي وتحقيق التميز.
وتعمل الهيئة وفق رؤيتها بالتعاون مع وزارة التعليم والمؤسسات الحكومية؛ للوصول إلى رحلة تحول نحو نموذج سعودي رائدٍ عالميًا لضمان وضبط جودة التعليم والتدريب في المملكة، بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، ومستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: التقويم المدرسي مدارس المملكة العام الدراسی الحالی التقویم المدرسی التقویم الذاتی من خلال أکثر من تقویم ا
إقرأ أيضاً:
مدير إدارة التفتيش والرقابة بوزارة التعليم يتفقد عدداً من مدارس الفيوم
استقبل اليوم الدكتور خالد خلف قبيصي وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، الدكتور أشرف سلومة مدير عام إدارة التفتيش والرقابة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، بحضور الدكتورة ريحاب عريق وكيل المديرية، و محمد فتحي مدير عام التعليم العام بالمديرية.
وتفقد مدير إدارة التفتيش والرقابة بالوزارة، عدداً من المدارس بإدارتي شرق وغرب الفيوم التعليمية، وحضر طابور الصباح وتحية العلم بمدرسة البحوث الرسمية للغات التابعة لإدارة شرق الفيوم التعليمية، وأشاد بانضباط طابور الصباح وتحية العلم بالمدرسة.
كما تفقد مدرسة جمال عبد الناصر الابتدائية، التابعة بشرق الفيوم، وتابع المدرسة والفصول الدراسية، لمتابعة انضباط وانتظام العملية التعليمية بالمدرسة، حيث تابع الصف الخامس الابتدائي وحضر حصة لغة عربية، وناقش الطلاب علمياً للوقوف على المستوى العلمي.
كما تابع مدرسة الفيوم الثانوية للبنات - إدارة غرب الفيوم التعليمية، وتفقد المدرسة والفصول الدراسية وحضر حصة أحياء بالصف الثاني الثانوي العام، وتابع التقييمات الأسبوعية والشهرية، كما ناقش الطلاب فى أهمية وفوائد تطبيق التقييمات الأسبوعية والشهرية بالمدرسة.
وأكد "سلومة"، على ضرورة متابعة التقييمات الأسبوعية وتصحيحها أول بأول لجميع الطلاب، وضرورة مشاركة الطلاب فى جميع الأنشطة والمسابقات لتنمية روح التنافس والانتماء لوطننا الحبيب مصر.
كما شدد على ضرورة المتابعة المستمرة لعمليات الحضور والانضباط، وأكد على تطبيق لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي، وعلى أن التقييمات الأسبوعية والشهرية في المدارس تُعد من الأدوات الأساسية في تحسين الأداء التعليمي والبيئي في المؤسسة التعليمية، مشيراً أن هذه التقييمات توفر عدة فوائد هامة لكل من الطلاب والمعلمين والإدارة المدرسية، وكذلك إلى الأهمية والفوائد الرئيسية لهذه التقييمات، في أنها تعمل على متابعة تقدم مستوى الطلاب، حيث تساعد في تتبع تقدم الطلاب في المواد الدراسية المختلفة، ويمكن للمعلمين تحديد الطلاب الذين يحتاجون إلى دعم إضافي أو تعديل في طرق التدريس كما تعمل على تعزيز التعلم المستمر، من خلال حصول الطلاب على فرصة لتحسين مستواهم بشكل دوري، مما يحفزهم على مراجعة المادة التعليمية بشكل مستمر.
كما أكد دكتور سلومة على أن التقييمات الأسبوعية والشهرية لها دور فعال فى تحفيز الطلب، وتحسين أداء المعلمين، وتطوير مهارات التدريس، من خلال تقييم استراتيجيات التدريس، حيث تعطي المعلمين فرصة لتقييم فعالية طرق التدريس التي يستخدمها المعلم، وإذا لاحظوا أن الطلاب لا يحققون التقدم المتوقع، يمكن تعديل الأساليب المستخدمة لتلبية احتياجات الطلاب.
كما تابع دكتور سلومة ودكتور قبيصي، فعاليات البرنامج التدريبي طور وغير مسار الجرافيك AI بمعمل الوسائط المتعددة بمدرسة الفيوم الثانوية للبنات، ويهدف التدريب إلى تدريب الطالبات على كيفية التصميم باستخدام أدوات الذكاء الإصطناعي.
وفي إدارة غرب الفيوم، قام بزيارة مدرسة المحمدية الإعدادية للبنات، وتفقد الفصول الدراسية، وتابع تطبيق التقييمات الأسبوعية والشهرية، كما حضر خصة لغة عربية بالصف الثاني الإعدادي، وقدم رسالة شكر وتقدير للأستاذ خالد شعبان معلم اللغة العربية، وذلك للجهد المتميز المبذول فى العمل، وتطبيق التقييمات الأسبوعية والشهرية.
كما تابع مدرسة الشهيدة جاسمين شريف زيادة بإدارة شرق الفيوم التعليمية، أثناء تنفيذ إدارة المدرسة لخطة إخلاء المدرسة، أشاد الدكتور سلومة بالتنظيم الجيد، وناقش إدارة المدرسة والمعلمين فى أهمية وفوائد التدريب على خطة إخلاء المدارس والذي يعتبر من الإجراءات الحيوية التي تسهم في تعزيز الأمان والسلامة في حالات الطوارئ مشيراً إلى أهمية التدريب على خطة إخلاء المدارس، والتي يُعتبر التدريب عليها جزءاً أساسياً من الاستعدادات لضمان سلامة الجميع في المدرسة أثناء حالات الطوارئ.
كما تابع الفصول الدراسية للمرحلة الإعدادية، وأشاد بانضباط وانتظام العملية التعليمية بالمدرسة.
كما تفقد مدرسة فاطمة الزهراء الإعدادية للبنات بغرب الفيوم، وتفقد الفصول الدراسية، وحضر حصة لغة عربية بالصف الأول الإعدادي، وقدم رسالة شكر لمعلمة اللغة العربية شيماء شحاتة، وذلك للجهد المتميز المبذول فى العمل، ومتابعة التقييمات الأسبوعية والشهرية، مشيراً إلى أن التقييمات الأسبوعية والشهرية تعد أداة قوية لتحسين جودة التعليم في المدارس، إذ تساهم في تعزيز تعلم الطلاب، دعم المعلمين في تطوير مهاراتهم، وتحقيق إدارة مدرسية أكثر فعالية واستجابة لاحتياجات الطلاب.