البوابة - الالتهاب هو طريقة جسمك في الاستجابة لأي مادة غير معروفة مثل فيروس أو بكتيريا أو فطريات أو مسببات حساسية أو أي إصابة في الجسم، والتي يحاول جسمك التخلص منها عن طريق الإحاطة بالدخيل ومهاجمته، مما يؤدي إلى تورم واحمرار، الإسهال والانتفاخ وما إلى ذلك. 

الالتهاب وصحة الأمعاء: الأطعمة التي تضر وتشفي معدتك

الالتهاب هو آلية جهاز المناعة في الجسم للحماية من الكائنات الضارة والإصابات.

عادة، يقوم الجهاز المناعي السليم بتهدئة الالتهاب في غضون ساعات قليلة أو في بعض الأحيان بعد بضعة أيام بعد إزالة الدخيل. ومع ذلك، يتطور الالتهاب المزمن عندما لا يتمكن جسمك من القضاء بشكل فعال على الدخيل الذي يسبب الالتهاب.

الآن، يعيش ما يقرب من 80% من جهاز المناعة في ميكروبيوم الأمعاء. وتتمثل الوظيفة الرئيسية للجهاز المناعي في حماية الجسم من المتسللين، عن طريق تصفية خلايا جسمك من الخلايا الأخرى التي لا تنتمي إلى جسم الإنسان. تحدث هذه الاستجابة المناعية في كثير من الأحيان كرد فعل على الأطعمة التي يتم تناولها وكذلك العادات البيئية ونمط الحياة. يؤدي رد الفعل المفرط المستمر هذا إلى خلل في توازن البكتيريا الجيدة مقابل البكتيريا السيئة في ميكروبيوم الأمعاء، وبالتالي تتسرب المنتجات البكتيرية غير المرغوب فيها في النهاية عبر بطانة الأمعاء إلى مجرى الدم. يتعرف الجهاز المناعي على هذه المواد على أنها غريبة ويقوم بهجومها، مما يسبب التهابًا مزمنًا.

في نهاية المطاف، يمكن للالتهاب الناجم عن الهجمات المناعية المستمرة أن يقلل من قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية التي يحتاجها. يعطل الالتهاب الأداء الصحي لميكروبيوم الأمعاء مما يؤدي إلى حالة من عدم التوازن تسمى ديسبيوسيس. يسبب ديسبيوسيس مشاكل مثل الانتفاخ، وانتفاخ البطن، والإمساك، والإسهال، وضباب الدماغ، وآلام المفاصل، والطفح الجلدي، والشرى، والأكزيما، والصدفية، والصداع، وغيرها من علامات متلازمة القولون العصبي، ومرض كرون، والتهاب القولون، وما إلى ذلك.

تشير كل هذه الأعراض إلى وجود خلل في الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء، ونحن بحاجة للوصول إلى جذر المشكلة للشفاء. يتطلب الالتهاب المزمن الكثير من الوقت حتى يتحسن، لأن الأعضاء يجب أن تعمل بجهد أكبر لجلب كل شيء إلى حالة متوازنة. ما تأكله وتشربه، وعادات نمط حياتك، لها تأثير كبير على ميكروبيوم الأمعاء لديك. تشمل الأطعمة التي تضر بالأمعاء:

الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر المكرر مثل السكر الأبيض، وشراب الذرة عالي الفركتوز، والسكر البني، وسكر القصب، وشراب الذرة، ودكستروز، والمحليات الصناعية مثل الأسبارتام، والسكرالوز، والمالتيتول في الآيس كريم، والسوربيتول، والشراب، والمشروبات السكرية مثل الصودا والمشروبات الغازية وغيرها.الأطعمة عالية المعالجة مثل حبوب الإفطار والخبز ورقائق البطاطس ورقائق البطاطس والبسكويت والشوربات المعلبة أو سريعة التحضير والصلصات والكاتشب والآيس كريم والحلويات المجمدة والبطاطس المقلية والبرغر ومنتجات الصويا والأطعمة المقلية والمواد الحافظة والمواد المضافة في الأطعمة المعلبة وما إلى ذلك.الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المكررة وزيوت البذور مثل زيت عباد الشمس، وزيت القرطم، وزيت الذرة، وزيت فول الصويا، وزيت نخالة الأرز، وزيت النخيل، وزيت الكانولا، وزيت الصافولا، وغيرها، وكذلك إعادة استخدام الزيوت في الطهي.
تحتوي بعض الأطعمة مثل القمح ومنتجاته على بروتين يسمى الغلوتين، وتحتوي منتجات الألبان على الكازين وبروتين مصل اللبن، وتحتوي اللحوم الحمراء على كميات عالية من المواد الحافظة والصوديوم والدهون المشبعة، مما يساهم في التهاب الأمعاء.
المشروبات الكحولية والتدخين وبعض الأدوية مثل المضادات الحيوية ومضادات الاكتئاب وحبوب منع الحمل ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية وغيرها تزيد من التهابات الأمعاء والجهاز الهضمي.

يعد تحديد السبب الجذري وتقليل درجة التهاب الأمعاء أمرًا بالغ الأهمية للشفاء واستعادة ميكروبيوم الأمعاء الصحي. الاستهلاك المنتظم للأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية سيساعد على شفاء الأمعاء مثل:

تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك لتعزيز بكتيريا الأمعاء الجيدة مثل الزبادي والخضروات المخللة والكانجي والكومبوتشا وغيرها، ومكملات البروبيوتيك عند الحاجة. أضف أطعمة البريبايوتيك لتغذية ميكروبيوم أمعائك بما يكفي من الألياف، مثل البصل والثوم والموز الخام والحبوب الكاملة الخالية من الغلوتين والعدس المنقوع طوال الليل والمكسرات والبذور.قم بتضمين مجموعة متنوعة من الأطعمة لتطوير العديد من سلالات البكتيريا الجيدة في الأمعاء. الأطعمة المضادة للالتهابات مثل الخضار والفواكه الطازجة مثل التوت والخضر الورقية والعنب والأملاح والأعشاب والتوابل مثل الكركم والدهون الصحية مثل السمن وزيت جوز الهند والزبدة المبسترة والمكسرات والبذور الغنية بأوميغا 3. الأطعمة مثل الأسماك الدهنية وبذور الكتان وغيرهااشرب كمية كافية من الماء، وتناول الأطعمة ببطء عن طريق مضغ الطعام جيدًا لتعزيز صحة الأمعاء.اهدف إلى اتباع نظام غذائي صحي شامل يحتوي على أطعمة طبيعية مع نظام غذائي أقل معالجة.

المصدر: TOI

اقرأ أيضاً:

3 وصفات عشبية يمكنها إذابة دهون البطن وانقاص الوزن
طبيب البوابة: 5 مشاكل صحية شائعة عند الصيام

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: الالتهاب صحة الأمعاء البكتيريا الجيدة القولون البقول میکروبیوم الأمعاء الأطعمة التی

إقرأ أيضاً:

الملح الخفي.. كيف نتناول الصوديوم دون أن نشعر؟

يربط كثيرون بين "الملح" والمذاق المالح فقط، وقد تظن أنك تحافظ على صحتك عبر تجنّب المخللات أو الأسماك المالحة أو الأجبان مرتفعة الملوحة، وربما تمتنع حتى عن رشة الملح الإضافية لضبط النكهة. ولكن المفاجأة أنك، رغم ذلك، لا تتجنّب الملح بالكامل، لأنك تحصل عليه من مصادر أخرى عديدة لا يكون مذاقها مالحا، مما يجعلك لا تدرك أساسا أنها غنية بالملح أو الصوديوم.

ما يجب معرفته عن الصوديوم

غالبا ما تُستخدم كلمتا "ملح الطعام" و"الصوديوم" بالتبادل، لكنهما ليسا الشيء نفسه. فملح الطعام أو "كلوريد الصوديوم" مركب بلوري شائع في الطبيعة، يتكون من 40% صوديوم و60% كلوريد، وهو ما نضيفه للطعام لتحسين النكهة أو حفظ الأطعمة. أما الصوديوم فهو معدن، وعنصر كيميائي موجود داخل الملح، ويحتاجه الجسم بكميات ضئيلة جدا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحذير جديد للنساء.. خطر خفي في الأطعمة السريعة والمعلبةlist 2 of 2هل أنت مهووس بتناول البروتين؟ علامات لا يجب تجاهلهاend of list

والصوديوم عنصر غذائي أساسي، ويحتاجه الجسم بكميات صغيرة، للحفاظ على توازن سوائل الجسم والحفاظ على عمل العضلات والأعصاب بسلاسة. ولكن، الإفراط في تناول الصوديوم قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطِرة.

ولا يقتصر الصوديوم على "الملح الأبيض" فحسب، وهنا تكمن المشكلة، إذ يظن كثيرون ممن يسعون لضبط مستويات الصوديوم في أجسامهم أن كل ما عليهم فعله هو تقليل استهلاك ملح الطعام، وهو اعتقاد خاطئ. فالصوديوم كمكوّن غذائي يُستخدم في أغراض متعددة، منها معالجة اللحوم والخبز، وتعزيز النكهة، والعمل كمادة حافظة.

ووفق إدارة الغذاء والدواء الأميركية، يستهلك الأميركيون في المتوسط نحو 3400 مليغرام من الصوديوم يوميا، في حين توصي الإرشادات الغذائية البالغين بألا يتجاوز الاستهلاك 2300 مليغرام يوميا، أي ما يعادل ملعقة صغيرة من الملح. أما الأطفال دون 14 عاما، فتكون الكمية الموصى بها أقل.

الحفاظ على صحتك من فائض الصوديوم لا يتحقق بمجرد تقليل استخدام ملح الطعام (الألمانية)مصدر الخطر الخفي

أدركت الآن أن الحفاظ على صحتك من فائض الصوديوم لا يتحقق بمجرد تقليل استخدام ملح الطعام، بل يتطلب معرفة المصادر الخفية للصوديوم. فالمفارقة أن بعض الأطعمة التي لا يبدو مذاقها مالحا قد تحتوي على كميات مرتفعة منه، مما يجعل الاعتماد على الطعم وحده طريقة غير دقيقة لتقدير محتوى الصوديوم.

إعلان

ووفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، يحصل الناس على نحو ثلث الصوديوم من الخبز والبيتزا والبيض والمعكرونة، إضافة إلى اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية، والخضراوات النشوية وغير النشوية، ورقائق البطاطس والمقرمشات والوجبات الخفيفة المالحة، والحلويات، والتوابل، والمرق، واللحوم المصنعة والباردة. وحتى بعض الأدوية قد تحتوي على الصوديوم، ويرتفع الخطر مع كثرة تناول هذه المنتجات.

كما تدخل مركبات تحتوي على الصوديوم في مكونات شائعة للعديد من المنتجات، مثل: غلوتامات أحادية الصوديوم، وبيكربونات الصوديوم (صودا الخبز) ونتريت الصوديوم، وبنزوات الصوديوم. وتُستخدم هذه المركبات محسنات نكهة أو مواد حافظة ومضادة للبكتيريا والفطريات. ولذلك، يوجد الصوديوم في الأطعمة المعلبة والمصنعة، والمخبوزات حتى الحلوة منها، والصلصات، والجبن، واللحوم المعالجة، بل حتى في بعض المشروبات الغازية أو الفوّارة.

وتُظهر الأبحاث الأميركية أن نحو 14% من الصوديوم في الغذاء اليومي موجود طبيعيا في بعض الأطعمة مثل اللحوم والدواجن وبعض الخضراوات، في حين يأتي أكثر من 70% منه من الأطعمة المصنعة والمعلبة.

أكثر من 70% من الصوديوم في غذائنا يأتي من الأطعمة المصنعة والمعلّبة (بيكسلز)مضاعفات خطيرة

يميل الصوديوم إلى جذب الماء والاحتفاظ به داخل الجسم، مما يؤدي عند استهلاكه بكميات كبيرة إلى احتباس السوائل في مجرى الدم، وزيادة حجم الدم، وبالتالي رفع ضغط الدم.

وارتفاع ضغط الدم حالة يُضطر فيها القلب للعمل بجهد أكبر، وقد تتسبب قوة تدفق الدم المرتفعة في إلحاق الضرر بالشرايين وبأعضاء حيوية مثل القلب والكلى والدماغ والعينين. وعندما لا يُضبط ضغط الدم، تزداد مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، وقصور القلب، والسكتة الدماغية، وأمراض الكلى، وصولا إلى فقدان البصر. ومع التقدم في العمر، يصبح الحد من الصوديوم أكثر أهمية، إذ يميل ضغط الدم إلى الارتفاع تدريجيا.

وفي دراسة واسعة لجامعة هارفارد نُشرت بمجلة "سيركوليشن" خلص الباحثون إلى أنه يمكن تجنّب 40 مليون حالة وفاة حول العالم خلال 25 عاما، إذا خفّض الناس متوسط استهلاكهم من الصوديوم بنسبة 30%.

كثيرون يعتقدون أن تجنّب الطعام المالح يكفي لخفض الصوديوم لكنهم يتناولونه من مصادر ليس فيها طعم الملح (بيكسلز)نصائح لتجنّب المناجم الخفية من الملح

يمكنك الحد من استهلاك الصوديوم بخطوات بسيطة، منها:

اقرأ ملصقات الطعام بعناية: تحقق من كمية الصوديوم في كل منتج تشتريه، وقارنها بالحد اليومي الموصى به. وانتبه إلى حجم الحصة وعدد الحصص التي تستهلكها، فالمعلومات الغذائية عادة تُحسب وفق حصة واحدة. واختر المنتجات التي تحمل عبارات "خالية من الملح" أو "بدون إضافة ملح" أو "قليلة الصوديوم".

الحدّ من الأطعمة الجاهزة والمصنعة: غالبا ما تكون غنية بالصوديوم سواء لتحسين النكهة أو لحفظها. والأفضل هو الإكثار من الفواكه والخضراوات الطازجة ضمن نظامك الغذائي.

أضف نكهة دون صوديوم: قلّل من الملح المستخدم أثناء الطهي أو على المائدة. وجرّب الأعشاب وخلطات التوابل الخالية من الصوديوم كبديل.

إعلان

اختر البروتينات الطازجة: من الأفضل تناول اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية الطازجة بدلا من المصنعة. وتحقق من الملصقات، فقد تُضاف إليها محاليل ملحية أو منكّهات عن طريق الحقن أو النقع، ويُذكر ذلك عادة على العبوة.

فضّل الخضراوات الطازجة: إذا استخدمت الخضراوات المجمدة، فاختر الأنواع غير المملّحة أو الخالية من الصلصات. كما يمكنك شطف الأطعمة المعلبة مثل الفاصوليا والتونة والخضراوات لإزالة جزء من الصوديوم.

مقالات مشابهة

  • كيف يمكن الحفاظ على صحة الأمعاء؟
  • تحذير صادم.. ماذا يحدث لجسمك بعد أسبوع من شرب مشروبات الطاقة يومياً؟
  • كيف يؤثر التدخين على ضغط الدم وصحة القلب؟
  • اتفاقية بين «M42» و«أوليف روك بارتنرز»
  • البحوث الإسلامية ينظم ندوة تثقيفية حول صحة العقيدة وصحة العمل
  • الملح الخفي.. كيف نتناول الصوديوم دون أن نشعر؟
  • للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي .. 7 طرق لتنظيف وتطهير القولون
  • ماذا يفعل جسمك عند تناول الشعرية سريعة التحضير؟
  • تحذير جديد للنساء.. خطر خفي في الأطعمة السريعة والمعلبة
  • السيسي: سنقدم كل التسهيلات ذات الصلة لزيادة الشركة ميرسك وغيرها من المستثمرين