ما الفرق بين الزبدة والسمنة؟.. مفاجأة في القيمة الغذائية الأعلى
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
السمن والزبد يتشابهان في الشكل والطعم والنوع، وعادة ما يتم بيعهما بجانب بعضهما البعض في محال الألبان أو السوبر ماركت، ولكن تنقسم ربات البيوت أثناء عملية الطهي بين محبة لاستعمال السمن، وبين محبة لاستعمال الزبد، وفي هذا الصدد وفقًا لما ذكره دكتور عمرو ماهر، استشاري التغذية العلاجية، من تصريحات خاصة لـ«الوطن»، نوضح الاختلاف بين السمن والزبد، وفوائد كل منهما.
المصدر الأساسي في تحضير الزبد هي منتجات الألبان المحتوية على نسبة كبيرة من الدهون «القشدة»، ومن الزبد يتم استخلاص السمن، بواسطة تعريضه للحرارة بعضًا من الوقت، إلى أن ينفصل الحليب عن الدهون، وهكذا تكون نسبة الألبان شبه منعدمة بمحتوى السمن، ولكن على الرغم من أن المصدر للمنتجين واحد، إلا أن كليهما يختلف عن الآخر بشكل كبير.
الاختلاف بين الزبد والسمن- درجة الاحتراق يتميز السمن بتحمله درجات الحرارة العالية، ما يجعله مناسبًا لأغراض الطهو والقلي والتحمير، بينما يحترق الزبد إذا تعرض إلى درجة عالية لبعض الوقت.
- مستوى اللاكتوز
يحتوي السمن على نسبة من اللاكتوز أقل بكثير من نظيرتها في الزبد، إذ يفصل بين الحليب والدهون في عملية تحضير السمن، ما يجعلها الخيار الأفضل لمن يعاني من حساسية الألبان، أوعدم القدرة على استقبال اللاكتوز.
- القيمة الغذائية
يحتوي السمن على قيمة غذائية أعلى من القيمة الغذائية المتوافرة بالزبد؛ إذ يعد عامل خلوه من اللاكتوز وبروتينات الحليب، مساعد قوي في الحفاظ على كفاءة الجهاز الهضمي.
فوائد السمن- المساعدة في التقليل من الوزن الزائد، إذ يعمل السمن كمحفز للشبع عند استخدامه في الطعام.
- دعم الجهاز الهضمي.
- تقليل مستوى الكوليسترول في الدم، ولكن بشرط استعماله بكميات قليلة.
- مهدئ لالتهابات الجسم الداخلية، مثل قرحة المعدة.- حماية القلب من التجلطات.
فوائد الزبد- التقليل من فرص الإصابة بالأمراض السرطانية.
- التقليل من فرص الإصابة بفقدان البصر.
- تعزز من نضارة البشرة.
- تعمل على تقوية العظام، إذ تحتوي على نسبة عالية من بروتينات الحليب.
وبحسب «ماهر» فإن السمن البلدي المستخلص من الزبد هو الأفضل في الاستخدام، نظرًا لقيمته الغذائية العالية، وكذلك لاحتوائه على نسبة منخفضة من اللاكتوز، ما يساعد في اعتدال مستوى الصحة بشكل عام، كما حذر من الإفراط في تناول المواد الدهنية، سواء الصحية أو غيرها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السمن الزبد على نسبة
إقرأ أيضاً:
الصداقة بين القيمة والسموم، متى يكون التخلص من الأصدقاء ضرورة وليست أنانية؟
الصداقة ليست مجرد علاقة عابرة أو تواصل اجتماعي عادي، بل هي قيمة إنسانية عظيمة تضيف لحياتنا معنى ولونًا وتجعلها أكثر جمالًا. الصديق الحقيقي هو من يدفعك للأمام، يقف بجانبك في لحظات الفرح والحزن، ويشاركك التحدّيات والنجاحات. ولكن ماذا لو أصبحت بعض العلاقات عبئًا ثقيلًا؟ وماذا لو لم تعد تضيف لحياتنا شيئًا؟ هل من الأنانية أن نضع حدًا لمثل هذه العلاقات؟
الحقيقة أن التخلُّص من العلاقات السامة هو أمر ضروري في كثير من الأحيان. الصديق السام هو الشخص الذي يمتص طاقتك، ينشر السلبية في حياتك، ويجعلك تشعر بالسوء تجاه نفسك. هؤلاء الأشخاص لا يظهرون احترامًا لمشاعرك أو قيمتك، بل قد يكونون سببًا في إحباطك وتقليل ثقتك بنفسك. اتخاذ قرار بإنهاء هذه العلاقات ليس أنانية، بل هو حب واحترام للذات. فالحياة قصيرة جدًا لنضيّعها مع أشخاص يُثقلون كاهلنا ويسحبوننا للخلف.
لكن الأمر يزداد تعقيدًا عندما نتحدث عن الأصدقاء العاديين الذين لا يضروننا، ولكنهم أيضًا لا يساهمون بشكل كبير في تقدمنا. بعض الأشخاص يرون أن التخلُّص من هؤلاء الأصدقاء أمر ضروري لتحقيق النجاح. وأتذكر مقطع فيديو لأحد رواد الأعمال الذي قال: “ليسوا أصدقاء سيئين، لكنهم لا يضيفون قيمة لحياتي، وعندما لا يتقدمون معك، لا يمكنك حمل الجميع معك”. هذا الكلام، من وجهة نظري، يعكس أنانية واضحة.
للأسف، هذا الفكر أصبح شائعًا بين الكثيرين الذين ألتقي بهم. يظنون أن أي علاقة لا تضيف إليهم بشكل مباشر يجب أن تنتهي. لكن الصداقة الحقيقية ليست صفقة تجارية أو معادلة حسابية قائمة على الفائدة المتبادلة. الصداقة الحقيقية هي شعور إنساني يتجاوز فكرة “ما الذي سأحصل عليه مقابل هذا العطاء؟”.
التخلي عن أصدقاء كانوا بجانبك منذ البداية فقط لأنهم “لا يضيفون قيمة” لحياتك هو تصرف يفتقر للإنسانية. إنه يعكس تعاملنا مع العلاقات كفرص لتحقيق مكاسب شخصية، وهذا يتنافى مع جوهر الصداقة.
بالتأكيد، لكل فرد الحق في اختيار الأشخاص الذين يحيطون به. لكن التخلي عن أصدقاء عاديين لمجرد أنهم لا يساهمون في تقدمك المهني أو الشخصي يجعلنا “انتهازيين” نبحث فقط عن العلاقات التي تخدم أهدافنا.
هنا يجب أن نفرّق بين نوعين من العلاقات: العلاقات السامة والعلاقات العادية. الصديق السام يجب أن تنهي علاقتك به لأنه يستهلك طاقتك ويسبب لك الضرر. أما الصديق العادي، فهو شخص لا يضرك، ولكنه قد لا يكون بالضرورة داعمًا لك بشكل مباشر. ربما هو شخص تستمتع بالحديث معه أو تقضي وقتًا جميلًا بصحبته دون توقع الكثير منه.
الصداقة ليست تضحية غير متبادلة، لكنها أيضًا ليست عملية حسابية باردة. علينا أن نتذكر قيمة الأصدقاء الذين كانوا بجانبنا، حتى وإن لم يساهموا في تحقيق نجاحاتنا. فكل علاقة لها قيمة مختلفة، والنجاح الحقيقي لا يعني فقط المضي قدمًا، بل يعني أيضًا الاحتفاظ بالقلوب التي شاركتنا البداية.
أستمتع شخصيًا بمشاهدة مقاطع يجتمع فيها الأصدقاء القدامى الذين لم تنقطع صلتهم بسبب مصالح دنيوية. تجد بينهم الوزير ورجل الأعمال والطبيب والمعلم والموظف البسيط. لم يسأل أحدهم يومًا: “ماذا يضيف لي صديقي المعلم؟” أو “كيف أستفيد من الطبيب؟”. هذه الصداقات قائمة على المحبة لوجه الله، لا أكثر ولا أقل.
الاهتمام بأنفسنا واحترام سلامتنا النفسية لا يعني أن نتخلى عن إنسانيتنا. الصداقة هي مزيج من العطاء والتقدير. في عالم مليء بالعلاقات السطحية والمصالح، يبقى الأثر الحقيقي للأصدقاء في كونهم شركاء للحياة، لا أدوات لتحقيق أهدافنا.
فلنتذكر دائمًا أن الصداقة الحقيقية ليست وسيلة للوصول إلى النجاح، بل هي نجاح بحد ذاته. الصداقة ليست عن “الأخذ”، بل عن “المشاركة”. إنها عن أولئك الذين يجعلون حياتنا أجمل بوجودهم، بغض النظر عما إذا كانوا يضيفون “قيمة مادية” أم لا؟
jebadr@