بدموع يملؤها القهر والحسرة، ودعت الفلسطينية رانية أبو عنزة طفليها اللذين استشهدا بقصف للاحتلال الإسرائيلي على رفح جنوب القطاع فجر الأحد، ليلتحق الرضيعان بأبيهما الذي استشهد في القصف ذاته، وفق قول المرأة المكلومة.
وفي وقت سابق الأحد، أفادت مصادر طبية للأناضول أن «12 شهيدا، بينهم 6 أطفال، سقطوا بقصف إسرائيلي طال منزلا لعائلة أبو عنزة في حي السلام شرق محافظة رفح جنوب قطاع غزة».


وتقول أبو عنزة للأناضول والدموع تغمر وجهها: «كنا نائمين، وشعرنا بوجود قصف عنيف، وفجأة لم أجد في حضني سوى الركام، فيما غاب أبنائي عني نتيجة القصف».
وبلوعة كبيرة، تقول المرأة: «أنجبتهما بعد عشر سنوات من الزواج، ولم أشبع منهما بعد، فالعمارة السكنية انهارت بالكامل، فيما كانت عائلة أختي قد نزحت إلى منزلنا جراء القصف الإسرائيلي».
وعن زوجها الذي قضى بالقصف نفسه، تقول أبو عنزة: «هذا زوجي وقلبي وروحي وكل ما أملك، حيث كان يسعى لإدخال السعادة إلى قلبي، ولم ننجب هؤلاء الأطفال إلا بعد عشر سنوات من الزواج، واليوم يقتلهم الاحتلال الإسرائيلي».
وأمام هول المصيبة، تتساءل أبو عنزة: «من سوف يعوضني عن زوجي وأطفالي؟ ماذا أقول؟ من سوف أحضن بعد اليوم؟ راحوا ولادي وزوجي».
وكررت عبارة «من سيعوضني يا عرب»، في إشارة إلى حجم المعاناة الكبيرة التي لحقت بالعائلة نتيجة القصف الإسرائيلي.
ويظهر في مقطع فيديو رصدته الأناضول، عدد الجثامين المتكدسة في أكياس، معظمهم أطفال، يحيط بهم حشد من الناس، ويُسمع صوت البكاء والصراخ.
وفي الفيديو ذاته، تظهر أبو عنزة وهي تشير إلى جثمان أحد أطفالها وهي تقول: «أمانة صورلي القمر هذا، القمر هذا، ثم تقبّله أكثر من مرة وهي تقول: «يسعد عينها وسام حبيبة أمها».
ثم يظهر رجل ثان، وهو يحمل جثمان طفل رضيع، ويصرخ: «4 شهور عمره «، وإلى جواره أشخاص آخرون يبكون ذويهم وأقاربهم الذين قضوا في قصف إسرائيلي.
وتتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن القصف الإسرائيلي على مدينة رفح مع الاستعداد لاجتياحها بريا، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها كآخر ملاذ أقصى جنوب القطاع.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة جرائم الاحتلال الإسرائيلي رفح أبو عنزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يقصف عيناتا جنوب لبنان في خرق جديد للهدنة

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، باستهدافه منطقة عيناتا بقضاء بنت جبيل جنوبي لبنان بدعوى "مهاجمة نقطة مراقبة لحزب الله"، في خرق مستمر لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منذ 27  تشرين الثاني / نوفمبر 2024.

وقال جيش الاحتلال في بيان إن "مهاجمة نقطة المراقبة التابعة لحزب الله في منطقة عيناتا تعود إلى أنها تشكل انتهاكا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان" دون مزيد من التفاصيل.

وحتى الساعة 17:20 (ت.غ)، لم يصدر عن "حزب الله" تعليق على البيان الإسرائيلي، لكن الجيش اللبناني يؤكد انتشاره جنوب البلاد وفق مقتضيات وقف إطلاق النار وبالتنسيق مع اللجنة الدولية المشرفة على الاتفاق.


وفي 27 تشرين الثاني / نوفمبر 2024، أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار قصفا متبادلا بين جيش الاحتلال  الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 تشرين الأول / أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول / سبتمبر الماضي، ما خلّف 4 آلاف و114 شهيدا و16 ألفا و903 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ورغم نص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان إلا أنها منذ 18  شباط / فبراير الجاري، أعلنت انسحابا جزئيا ببقاء قواتها في 5 نقاط رئيسية داخل الحدود، كما أنها واصلت خروقاتها لوقف إطلاق النار بالغارات المتكررة والتحليق المستمر لطيرانها الحربي في الأجواء اللبنانية.

واستمرارا في خروقات وقف إطلاق النار، قتل شخصان في وقت سابق الخميس، بغارة إسرائيلية استهدفت شاحنة صغيرة في مدينة الهرمل شمال شرقي لبنان.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف عيناتا جنوب لبنان في خرق جديد للهدنة
  • “رايتس ووتش” تحذر من استنساخ الانتهاكات بغزة في الضفة الغربية من قبل الاحتلال الإسرائيلي
  • رابطة العالم الإسلامي تدين القصف الإسرائيلي على مناطق عدة في سوريا
  • تركها مُعلقة.. زوجة تطالب بـ94 ألف جنيه نفقة مدرسة طفليها
  • الصدر يستنكر القصف الإسرائيلي لسوريا ويطالب الشرع بالابتعاد عن الطائفية ورد العدوان
  • بعد عامين من الصراع.. محكمة الأسرة تنصف أمًا وتنسب طفليها لوالدهما
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جوية على جنوب دمشق
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمة أهداف عسكرية في جنوب سوريا
  •  13 قتيلًا ومئات المصابين بسبب القصف والانفلات الأمني جنوبي العاصمة السودانية
  • «الاحتلال الإسرائيلي»: رصدنا عدة سفن انتهكت القيود الأمنية في المجال البحري بغزة