العُمانية: بدأت اليوم أعمال مؤتمر إدارة التغيير المؤسسي تحت رعاية سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية.

يهدف المؤتمر الذي تنظمه وزارة العمل مع مؤسسة الفكر الإعلامي إلى تعزيز فهم المشاركين بأهمية إدارة التغيير بصفتها ركيزة أساسية لتحقيق التحول الاستراتيجي في المؤسسات وتعزيز قدرات القادة والمديرين في فهم التحولات الهيكلية والثقافية وتوجيه المؤسسات نحو الاستدامة والابتكار.

ويسعى المؤتمر إلى تبادل الخبرات والمعرفة حول أفضل الممارسات في تنفيذ وقيادة عمليات التغيير الفعالة وتحديد أدوات وآليات التقييم والقياس لضمان فعالية عمليات التحول والتغيير والتشجيع على بناء ثقافة تنظيمية تعزز الابتكار والتميز في الأداء وتحفز التفاعل والتبادل بين مختلف القطاعات، سواءً الحكومية أو الخاصة.

ويتناول المؤتمر أهمية إدارة التغيير في تحقيق التحول الاستراتيجي واستخدام الذّكاء الاصطناعي في تحليل البيانات لتوقع التحولات المستقبلية والاستعداد لها وكيفية التحليل الاستراتيجي بواسطة الذّكاء الاصطناعي والإسهام في تطوير سيناريوهات لتحقيق أهداف التغيير واستكشاف كيف يمكن لتكنولوجيا المعلومات أن تكون محفزًا للتحول الحكومي نحو تعزيز الخدمات الرقمية.

ويُركز المؤتمر على أهمية تطوير القدرات القيادية للتعامل مع تحدّيات إدارة التغيير وتحقيق النجاح في التحول الاستراتيجي وتعزيز أهمية بناء ثقافة تنظيمية تدعم التغيير وتشجع على الابتكار بصفتها مرتكزات رئيسة في تحقيق الأهداف واستعراض أدوات وآليات تقييم فعالية عمليات التحول وتقديم نتائج قابلة للقياس والتركيز على كيفية تحسين جودة وفعالية الخدمات الحكومية.

ويستهدف المؤتمر مديري مكاتب متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040م ومديري دوائر التدريب والموارد البشرية ومديري المشروعات والمسؤولين عن تنفيذ هذه المشروعات والتحول الرقمي والمسؤولين عن إدارات التخطيط الاستراتيجي والتنمية المؤسسية المستدامة وأكاديميين وباحثين مهتمين بمجال إدارة التغيير والتحول الاستراتيجي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التحول الاستراتیجی إدارة التغییر

إقرأ أيضاً:

القطري غانم المفتاح يخطف أنظار حضور مؤتمر «أوشرم» الثامن بقصته في قيادة التغيير

خطف البطل القطري غانم المفتاح في واحدة من أبرز جلسات مؤتمر «أوشرم» السنوي الثامن أنظار الحضور وهو يعتلي المنصة ليتحدث في جلسة بعنوان «القيادة بلا حدود .. من مواجهة التحديات إلى صناعة التغيير»، مستعرضًا تجربة شخصية جسّدت فلسفة العزيمة والتأثير الإيجابي.

فلم تكن كلماته مجرد خطاب عابر، بل كانت سردًا حقيقيًا لقصة إنسانية ملهمة، تجسّد كيف يمكن للإيمان والعزيمة أن تصنعا المستحيل، منطلقًا من حياته العلمية والعملية، حيث تخرج المفتاح في تخصص العلوم السياسية من إحدى الجامعات في بريطانيا وتوظف في إحدى الوزارات المهمة في دولة قطر بفضل من الله ثم بجهوده وسعيه المستمر.

لكن هذه البداية لم تكن سوى جزء بسيط من القصة، فقد وُلِد غانم بتحدٍ صحي كبير، حيث عانت والدته من مضاعفات شديدة أثناء الحمل، لدرجة أن الأطباء نصحوها بالإجهاض، قائلين إن حياته ستكون «شبه مستحيلة»، إلا أن والدته ردّت بثقة وإيمان: «ربي أرحم مني به بكثير»، فاختارت له الحياة رغم التوقعات الطبية القاتمة.

فقد وُلد غانم بحالة نادرة تُعرف بـ«متلازمة التراجع الذيلي»، حيث يكون النمو الجسدي محدودًا، لكنه نشأ بروح تفيض بالإصرار والأمل، يتذكر غانم تلك الأيام الأولى من حياته قائلًا: مرت سنوات قليلة وبدأت ألاحظ نظرات الأطفال، وسمعت كلمات قاسية مثل (حية) من بعضهم، كانوا يخافون من شكلي، وكنت أطرح على نفسي أسئلة وجودية مؤلمة.

لكن وسط هذا الألم، كانت والدته حاضرة تمده بالقوة دومًا، وتقول له: «لا يمكنني أن أغيّر العالم، لكنك تستطيع أن تكون التغيير الذي يحتاجه العالم» ولم تكتفِ بالدعم المعنوي، بل قامت بتصميم بطاقات تربوية وتعليمية تحتوي على رسائل داعمة للأطفال، وطُبعت ووزعت على المدارس والجامعات، محدثة أثرًا كبيرًا في محيطه ومجتمعه، غير أن التحديات لم تتوقف عند الطفولة، بل استمرت في مسيرة التعليم، فقد تم رفض غانم في عدد من المدارس والجامعات، ليس لضعفٍ في قدراته، بل بسبب عدم جاهزية المؤسسات لاستقباله يقول: «الكرسي المتحرك لم يكن بمستوى الطموح، فكان القرار ألا نستسلم، بل نوجد الحلول»، وهكذا، تمت تهيئة المدارس والمرافق بما يناسب حالته، لتصبح نموذجًا يحتذى به في إدماج ذوي الإعاقة.

ويؤكد غانم في حديثه أننا أحيانًا كل ما نحتاجه هو حل بسيط، لكنه يُحدث فرقًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن الإيمان بالقدرات، والتعليم، والدعم المجتمعي، كلها تصنع قوة لا تُوقف، ويتابع: «الإيمان بالله كان أقوى من كل المخاوف، وكل التحديات الجسدية والنفسية والصحية».

ورغم كل ما مرّ به فقد أثرت كلمات أمه به فلم يكن غانم يومًا في موقع المتلقي السلبي بل قاد التغيير وأصبح بطلًا رياضيًا، وسفيرًا للنوايا الحسنة، وسفيرًا رسميًا لدولة قطر لدى جهات عالمية، وشارك في كأس العالم سفيرًا للفيفا، كما ألقى محاضرات في الجامعات والمدارس والمؤتمرات الدولية، وأصبح أصغر متحدث في الأمم المتحدة.

فقد أصبح الفتى الذي أوشك على أن لا يرى الحياة بفضل الله وبفضل إصرار أمه وأبيه وجهدهما في بداية مشواره، وتسهيلهما وتذليلهما للصعاب، وبجهده شخصيًا على مواجهة التحديات، مصدر إلهام ومؤثرًا لملايين البشر على برامج التواصل الاجتماعي، لكن معظم هذه الإنجازات ليست من باب التفاخر، بل لأنه اختار ألا يستسلم، واختار أن يكون قائدًا يفتح الطريق لغيره.

وأشار المفتاح إلى أن تعلم أن القيادة لا يحتاج جسدًا كاملًا، بل يحتاج فكرًا قادرًا على تجاوز التحديات، فكل إنسان يمتلك نقطة قوة، وعليه أن يكتشفها ويصنع منها بصمته الخاصة.

وفي رسالة مؤثرة قال المفتاح: الحمد لله أصبحت قصة تُروى وبلغت صداها عالميًا، الفضل لله سبحانه وتعالى، ثم لأمي وأبي، ثم لوطني الذي قدّرني ودعمني وفتح لي الأبواب، وشكرًا لكل من ساندني، وأقول لكل من يمر بصعوبة: لا يوجد شيء اسمه مستحيل فبالإرادة والعزيمة، نصنع المستحيل.

مقالات مشابهة

  • «الدفاع» تنظم مؤتمر «الاتصالات وتقنية المعلومات السنوي الثاني 2025»
  • رئيس المنطقة الحرة سرت يبحث في تركيا سبل تطوير ميناء سرت البحري
  • القطري غانم المفتاح يخطف أنظار حضور مؤتمر «أوشرم» الثامن بقصته في قيادة التغيير
  • ‏مجموعة stc ترعى مؤتمر مبادرة القدرات البشرية 2025 وتطلق منصة تدريبية لدعم الكفاءات الوطنية
  • خبراء وصناع التغيير يناقشون بمؤتمر "أوشرم" متطلبات القيادة الجديدة في إدارة الموارد البشرية
  • انطلاق مؤتمر HCI لتعزيز القدرات البشرية وتطوير المستقبل
  • رياديون وخبراء عالميون يبحثون في مؤتمر القدرات البشرية أهمية بناء العقلية الريادية وتمكين الشباب
  • مؤتمر دولي بجامعة مسقط يؤكد قدرة عُمان على التحول إلى "مركز لوجستي متكامل"
  • أرامكو السعودية توقّع مذكرات تفاهم واتفاقية تعاون بهدف تطوير القدرات البشرية وتأسيس برنامج واحة الابتكار
  • الراجحي: 92 مليون وظيفة تقليدية ستواجه تحديات تقنية بحلول 2030