ربيع: قناة السويس تمضي في تنفيذ مبادرات بيئية للتحول لقناة خضراء في 2030
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
شارك الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأحد، في افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي الدولي للنقل البحري واللوجستيات (مارلوج) في نسخته الثالثة عشر، والذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تحت رعاية جامعة الدول العربية، وبالتعاون مع وزارة النقل، خلال الفترة من 3-5 مارس الجاري.
جاء ذلك بحضور الفريق كامل الوزير، وزير النقل، والدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، واللواء محمد طاهر الشريف، محافظ الإسكندرية، واللواء أركان حرب هشام حسني، قائد المنطقة الشمالية العسكرية، وبمشاركة عدد كبير من مسئولي صناعة النقل البحري عربيا وإقليميا ودوليا.
في كلمته، أعرب الفريق أسامة ربيع عن تقديره لما يمثله انعقاد مؤتمر مارلوج الدولي من أهمية كبرى، باعتباره إحدى أهم الفعاليات المعنية بمناقشة تطورات الشحن البحري والموانئ، والمبادرات الهادفة إلى تعزيز مسارات الاقتصاد الأزرق الذي بات ركنًا رئيسيًا في الاقتصاد العالمي، لما يتضمنه من تنمية اقتصادية مستدامة وصديقة للبيئة.
وأوضح ربيع أن قناة السويس وضعت أنشطة ومبادئ الاقتصاد الأزرق على قمة أولويات استراتيجيتها الطموحة، حين أطلقت في عام 2020 استراتيجية "القناة الخضراء 2030"، حيث تصبو هذه الاستراتيجية إلى التحول لقناة خضراء تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية للسفن العاملة بين آسيا وأوروبا.
وأشار في هذا الصدد إلى نجاح قناة السويس في خفض 55 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، والحد من استهلاك الوقود بمقدار 17 مليون طن خلال عام 2023.
وقال رئيس الهيئة إن قناة السويس عكفت في الوقت ذاته على تعزيز استخدامات الطاقة النظيفة في مختلف مرافق ووحدات الهيئة، علاوة على بدء نشاط جديد لجمع مخلفات السفن العابرة للقناة السويس بالشراكة مع شركة آنتي بوليوشن اليونانية، لتصبح القناة نموذجًا يحتذى به للممرات الملاحية المستدامة الصديقة للبيئة، باعتراف الجهات والمؤسسات الدولية، وأحدثها بيان منطمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، والذي أكد عدم وجود بديل لقناة السويس بين مسارات آسيا وأوروبا وشمال أفريقيا.
وأكد الفريق ربيع أن قناة السويس نجحت خلال السنوات القليلة الماضية في تحقيق طفرة تنموية غير مسبوقة في مشروعات تطوير المجرى الملاحي وما يرتبط بها من مشروعات البنية التحتية واللوجيستية، لتقديم نموذج واعد للخدمات الملاحية والبحرية المتكاملة، ومن أبرزها مشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة، والذي سيساهم في زيادة عامل الأمان الملاحي بنسبة 28%، وذلك بالتوازي مع العمل على تنفيذ خطة بناء وتطوير 3 مراين لليخوت في مدن القناة الثلاث.
وتطرق في حديثه إلى التوترات الأمنية والجيوسياسية بمنطقة البحر الأحمر وباب المندب التي اندلعت منذ شهر نوفمبر الماضي، والتي ما زالت تلقي بظلالها على المشهد البحري العالمي، حيث ارتفعت نوالين الشحن للسفن المتجهة لموانئ البحر الأحمر إلى 6800 دولار للحاوية مقارنة بنحو 750 دولارا للحاوية قبل الأزمة، فضلا عن ارتفاع تكاليف وقود السفن وارتفاع تكلفة التأمين على السفن لتصل في بعض الأحيان إلى 10 أضعاف قيمة التأمين السابقة للأزمة، وهى التحديات غير المسبوقة التي تواجه صناعة النقل البحري وتؤثر على معدلات الملاحة بقناة السويس.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن قناة السويس حرصت خلال الفترة الماضية على عقد سلسلة اجتماعات متتالية مع المؤسسات والخطوط الملاحية وعدد من القيادات الملاحية الدولية لبحث تداعيات الأزمة الراهنة في منطقة البحر الأحمر.
وأضاف أن تلك اللقاءات شهدت مناقشة سبل التعامل مع اضطراب سلاسل الإمداد العالمية في ظل زيادة مدة الرحلة المستغرقة للدوران حول أفريقيا باستخدام طريق رأس الرجاء الصالح وعدم توافر موانئ وخدمات ملاحية ولوجيستية على طول هذا المسار، وهو ما يعزز الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها قناة السويس في المجتمع الملاحي.
ولفت الفريق ربيع إلى أن قناة السويس تواصل جهود دعم عملائها خلال أوقات الأزمات تأكيدًا على العلاقة الاستراتيجية بينهما، وذلك عبر تبني حزمة آليات وخدمات بحرية من شأنها الحد من تداعيات الأوضاع، تشمل تقديم خدمات إصلاح وصيانة السفن بترسانات الهيئة، والتزود بالوقود والمؤن الغذائية والمياه، وخدمات الإسعاف والإنقاذ البحري ومكافحة التلوث.
وفي ختام كلمته، وجه رئيس الهيئة الدعوة لجميع المستثمرين والكيانات الاقتصادية والصناعية والبحرية، للدخول في شراكات استثمارية مع قناة السويس وشركاتها في جميع الفرص الواعدة التي تطرحها في في مجالات محطات الركاب للسفن السياحية والترسانات المستدامة وبناء الوحدات البحرية الخضراء واستخدامات الطاقة النظيفة وتطوير مراين اليخوت، لتحقيق التكامل وتعظيم الاستفادة من الموارد والمهارات والكفاءات المتوافرة بمختلف الكيانات.
في ختام الجلسة الافتتاحية، تفقد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، الجناح المخصص للشركات التابعة للهيئة في معرض الخدمات والمعدات البحرية IME 2024 الذي يقام على هامش مؤتمر مارلوج، بمشاركة واسعة للشركات المحلية والعالمية في مجال خدمات الموانئ والنقل البحري والبترول ونظم المعلومات البحرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أن قناة السویس النقل البحری
إقرأ أيضاً:
"ربيع وجلال" يفتتحان كوبريين عائمين بالقطاع الأوسط للقناة
شهد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، واللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية، واللواء وليد محمد عارف رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء محمود سليمان مدير إدارة المهندسين العسكريين، افتتاح كوبرى الشهيد جندي إسلام محمد السيد بالكيلومتر ٦٥.٥٠٠ ترقيم قناة، وكوبري الشهيد عقيد إسلام ابو المكارم بالكيلومتر ٧٠.٣٠٠ ترقيم قناة، وذلك بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الهيئة وعدد من القيادات الأمنية، وقيادات المحافظة.
ويبلغ طول الجزء المعدني لكل كوبري 255 مترا، وعرضه 15 مترا، بحمولة 100 طن، ويتكون الكوبري الواحد من ثلاثة بنتونات عائمة طول كل منها 85 مترا، وهو مصمم طبقاً للمواصفات القياسية العالمية التي تضمن عنصري السلامة والأمان الملاحي حيث تتم عملية التحكم في فتح وغلق الكوبري لعبور السيارات بشكل آلي من خلال 3 ماكينات و3 رفاصات ذاتية الحركة في فترة زمنية لاتتعدى 5 دقائق.
شملت مراسم الفعالية إزاحة الستار عن جدارية الافتتاح، تلاها القيام بجولة تفقدية للكوبريين وعمل تجربة تحميل بقافلة من السيارات والمركبات مختلفة الأحجام للتأكد من سلامة جميع العناصر الملاحية والأرضية بالكوبري والطرق والمداخل المؤدية إليه.
خلال الجولة التفقدية استمع الحضور إلى شرح تفصيلي عن مراحل بناء الكوبري المختلفة بداية من مرحلة التصميم بترسانة بورسعيد البحرية، والتي حصلت بموجبها الترسانة على اعتماد هيئة الإشراف الفرنسية (بيروفيريتاس) للرسومات الهندسية، ثم مرحلة البناء الفعلية والتي تضافرت فيها جهود الترسانات والشركات التابعة لهيئة قناة السويس للانتهاء من أعمال البناء خلال وقت قياسي.
كما اطلع الحضور على دور الإدارة الهندسية بهيئة قناة السويس والتي قامت بتنفيذ المراسي الخرسانية بالإضافة إلى الإشراف على أعمال تجهيز مداخل ومخارج الكوبري والتي قامت بتفيذها كل من شركة قناة السويس للموانئ وشركة ترسانة السويس البحرية من الشركات التابعة للهيئة، بالإضافة إلى شركة التنمية للمقاولات كمقاول للمشروع.
من جانبه، أكد الفريق أسامة ربيع أن زيادة عدد محاور العبور بين ضفتي القناة ضرورة حيوية لها عدة أبعاد استراتيجية وتنموية وأمنية، مشيرا في هذا الصدد إلى توجيهات القيادة السياسية بزيادة أعداد الكباري العائمة التي تربط ضفتي القناة بشكل مباشر وفي وقت قياسي لتعمل بالتوازي مع محاور العبور الأخرى من كباري ومعديات وأنفاق لخدمة الأغراض التنموية والمجتمعية.
وأوضح رئيس الهيئة أن محاور العبور شهدت طفرة كبيرة منذ عام ٢٠١٤ حيث تضاعفت أعدادها خلال السنوات العشر الأخيرة لترتفع من ١٠ محاور عبور فقط لتصل إلى ٢٣ محور عبور حتى الآن يتضمن ٨ محاور معديات و٦ أنفاق و٧ كباري عائمة بالإضافة إلى كل من كوبري السلام وكوبري الفردان.
في ختام كلمته، وجه الفريق ربيع الشكر للهيئة الهندسية للقوات المسلحة على تعاونها المثمر ودورها في تجهيز الطرق المؤدية للكباري العائمة.
فيما أكد اللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية أن الدولة المصرية لا تنسى أبناءها فهي مستمرة في تخليد ذكرى شهداء الواجب بإطلاق أسمائهم على محاور العبور وصروح التنمية في رسالة واضحة على تقدير الدولة للتضحيات الغالية في سبيل الحفاظ على مقدراتها.
وأعرب محافظ الإسماعيلية عن تقديره لجهود هيئة قناة السويس في زيادة محاور العبور والربط بين ضفتي القناة للتسهيل على المواطنين وخدمة الأهداف التنموية والاستراتيجية ضمن الدور المجتمعي والخدمي للهيئة بمدن القناة الثلاث.