التعليم الجامعي في المستقبل ضرورة ام ترف
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
زهير عثمان حمد
التعليم الجامعي هو ضرورة أساسية للمجتمعات التي تسعى إلى التقدم والابتكار والتنافس في عالم متغير بسرعة. يمكن للتعليم الجامعي أن يساهم في تطوير مهارات الأفراد وقدراتهم ومعارفهم في مختلف المجالات العلمية والمهنية والإنسانية. كما يسهم في تنمية البحث العلمي والتطوير التكنولوجي والحلول المبتكرة للمشاكل المعاصرة.
ومع ذلك، لا يعني ذلك أن التعليم الجامعي يغني عن الدور الهام للمعاهد المتخصصة التي تقدم تدريبات عملية ومهنية في مجالات محددة تلبي احتياجات سوق العمل والمجتمع. هناك حاجة إلى تكامل وتنسيق بين التعليم الجامعي والتعليم المهني والتقني، لتحقيق التوازن بين العرض والطلب في مجالات التعليم والتوظيف. يجب أيضًا تحديث وتطوير المناهج والمحتويات والمنصات والأساليب التعليمية باستمرار، لمواكبة التغيرات العالمية والمحلية والاستفادة من التقنيات الحديثة
في المستقبل، سيكون التعليم الجامعي أكثر تنوعًا وتخصيصًا وتفاعلًا وتعاونًا. سيعتمد على التعلم النشط والتكيفي والشخصي، وسيستفيد من التعليم عن بعد والتعليم الافتراضي والتعليم المختلط. سيشجع أيضًا على التعلم مدى الحياة والتعلم الذاتي والتعلم القائم على المشاريع وحل المشكلات. لذا، سيظل التعليم الجامعي ضرورة لا تنتهي، ولكنه سيتطلب تحولات وتحديات وفرصًا جديدة الجامعات في المستقبل ستواجه تحديات وفرصًا نتيجة التغيرات السريعة في العالم، من حيث السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا والمعرفة. لذا، ستحتاج الجامعات إلى تطوير استراتيجيات وأساليب تعليمية وبحثية مبتكرة ومرنة ومتكيفة مع هذه التغيرات¹².
بالطبع! يعتبر الذكاء الاصطناعي (AI) شريكًا قويًا في مجال التعليم والجامعات. إليك بعض النقاط حول كيف يمكن أن يكون للذكاء الاصطناعي دور في تدريس الطلاب , التعلم الذاتي والتحسين المستمر: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل أداء الطلاب وتوفير توجيهات مخصصة لتحسين أدائهم. يمكنه أيضًا تحديث نفسه باستمرار بناءً على تجاربه والتوجيه والمساعدة الشخصية: يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم توجيهات للطلاب حول المواد الدراسية والمهام. يمكنه أيضًا الإجابة على أسئلتهم وتوفير مساعدة فورية تحليل البيانات والتنبؤات: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات الكبيرة المتعلقة بأداء الطلاب والتنبؤ بالتحديات المحتملة
وتخصيص التعليم يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم محتوى تعليمي مخصص لاحتياجات كل طالب بناءً على مستواه واهتماماته
التفاعل البشري-الآلي: يمكن أن يكون للذكاء الاصطناعي دورًا تكميليًا للمحاضرين البشريين. يمكن أن يساعد في تخفيف العبء عنهم وتحسين تجربة التعلم للطلاب
بالطبع، لا يمكن أن يحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان تمامًا، ولكنه يمكن أن يكون أداة قوية لتحسين جودة التعليم وتجربة الطلاب
هناك العديد من الجامعات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في التدريس. إليك بعض الأمثلة حول العلم في منطقة الخليج بالتحديد
جامعة هلسنكي (University of Helsinki):
تم نشر إرشادات من قبل مجلس الشؤون الأكاديمية في جامعة هلسنكي حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التدريس.
يمكن للمعلمين في جامعة هلسنكي استخدام CurreChat، وهو واجهة الجامعة الخاصة بنماذج اللغة GPT3.5 وGPT4.
يمكن للمعلمين طلب فتح خدمة CurreChat لطلاب دورتهم لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم
جامعة سان دييغو (University of San Diego):
تستخدم الذكاء الاصطناعي في التعليم في جامعة سان دييغو لتحسين تجربة الطلاب وتحقيق نتائج أفضل
جامعة ستانفورد (Stanford University):
تقدم Stanford Teaching Commons تقدم حلول حول كيفية فهم تأثير أدوات الذكاء الاصطناعي على التدريس والتعلم
اليونسكو (UNESCO) تقدم اليونسكو أمثلة على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج التعلم والوصول إلى التعليم ودعم المعلمين وكذلك هذا للجامعات في منطقة الخليج وهي جامعة الأمير محمد بن فهد وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية جامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والجامعة العربية المفتوحة وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي , الذكاء الاصطناعي (AI) يمكن أن يكون له دور مهم في تحسين التعليم، ولكن هناك تحديات تتعلق بهذا الاستخدام. إليك بعض هذه التحديات:
تطوير سياسات عامة شاملة للذكاء الاصطناعي و يتطلب تقدم الذكاء الاصطناعي تنسيقًا بين العديد من العوامل والمؤسسات. يجب أن تعمل السياسات العامة على مستوى دولي ووطني معًا لخلق بيئة تعزز من استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة.
ضمان الشمولية والعدالة في استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم: يواجه البلدان الأقل تطورًا خطر التفاوت التكنولوجي والاقتصادي والاجتماعي مع تطور الذكاء الاصطناعي. يجب التغلب على عقبات رئيسية مثل البنية التحتية التكنولوجية الأساسية لتحقيق الشروط الأساسية لتنفيذ استراتيجيات جديدة تستفيد من الذكاء الاصطناعي لتحسين التعلم.
تأهيل المعلمين للتعليم المدعوم بالذكاء الاصطناعي: يجب أن يتعلم المعلمون مهارات رقمية جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة تربوية ومعنوية. يجب أيضًا أن يتعلم مطورو الذكاء الاصطناعي كيف يعمل المعلمون وكيف يمكنهم إنشاء حلول مستدامة في بيئات الحياة الحقيقية.
تطوير أنظمة بيانات ذات جودة وشمولية: إذا كان العالم في طريقه نحو تحويل التعليم إلى بيانات، يجب أن يكون الاهتمام الرئيسي هو جودة البيانات. يجب تطوير قدرات الدول لتحسين جمع البيانات وتنظيمها. يجب أن يكون تطوير الذكاء الاصطناعي فرصة لزيادة أهمية البيانات في إدارة النظام التعليمي.
هذه التحديات تتطلب تعاونًا دوليًا وجهودًا مشتركة للتغلب عليها واستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل فعال في تحسين التعليم
الذكاء الاصطناعي (AI) يمكن أن يكون له دور مهم في تحسين التعليم، ولكن هناك تحديات تتعلق بهذا الاستخدام. وهذه بعض التحديات التي تكمن في , تطوير سياسات عامة شاملة للذكاء الاصطناعي: يتطلب تقدم الذكاء الاصطناعي تنسيقًا بين العديد من العوامل والمؤسسات. يجب أن تعمل السياسات العامة على مستوى دولي ووطني معًا لخلق بيئة تعزز من استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة , وضمان الشمولية والعدالة في استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم: يواجه البلدان الأقل تطورًا خطر التفاوت التكنولوجي والاقتصادي والاجتماعي مع تطور الذكاء الاصطناعي. يجب التغلب على عقبات رئيسية مثل البنية التحتية التكنولوجية الأساسية لتحقيق الشروط الأساسية لتنفيذ استراتيجيات جديدة تستفيد من الذكاء الاصطناعي لتحسين التعلم
هذه التحديات تتطلب تعاونًا دوليًا وجهودًا مشتركة للتغلب عليها واستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل فعال في تحسين التعليم , و بالطبع! هناك العديد من الأمثلة على استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين نظام التقويم والتصحيح. بعض هذه الأمثلة _ تحسين التصحيح الآلي للأوراق: يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين عملية تصحيح الأوراق الامتحانية والواجبات. يمكن للنماذج اللغوية الطبيعية (NLP) أن تحلل الإجابات المكتوبة وتقديم تقييمات دقيقة , تقديم تعليقات فورية ومخصصة: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل أداء الطلاب وتقديم تعليقات فورية ومخصصة. يمكن أن يكون ذلك مفيدًا للطلاب لفهم نقاط قوتهم ومجالات التحسين.
ولابد من تحسين الشفافية والموضوعية , و يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم تصحيح موضوعي وموحد لجميع الطلاب. يمكن أن يكون ذلك مفيدًا للحفاظ على الشفافية وتجنب التحيز , تحليل أداء الطلاب وتوجيه التدريس: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل أداء الطلاب على مستوى الصف والفصل الدراسي. يمكن أن يساعد في توجيه الأنشطة التعليمية وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين ويري الباحثين تتمثل فيما يلي 0تقديم تقارير تحليلية للمعلمين والإدارة: يمكن للذكاء الاصطناعي توليد تقارير تحليلية تساعد المعلمين والإدارة في تقديم تحسينات على النظام.
بالطبع! هناك العديد من التحديات المتعلقة بتطبيق الذكاء الاصطناعي في تحسين نظام التقويم والتصحيح. إليك بعض هذه التحديات , التحديات الأخلاقية والقانونية يجب مراعاة قضايا الخصوصية والأمان عند استخدام الذكاء الاصطناعي في تصحيح الأوراق وتقديم التقييمات. يجب أن يتم التعامل مع البيانات الشخصية بحذر وفقًا للقوانين واللوائح المحلية والدولية
التحديات التقنية يجب حل مشكلات الدقة والتحديات التقنية الأخرى المتعلقة بتطبيق الذكاء الاصطناعي في تصحيح الأوراق. قد يكون هناك تحديات في التعرف على الخط اليدوي وتحليل الإجابات المعقدة
التحديات في تقديم التعليقات البناءة يجب أن يكون الذكاء الاصطناعي قادرًا على تقديم تعليقات دقيقة وبناءة للطلاب. يجب أن يكون قادرًا على تحديد نقاط القوة والضعف وتقديم توجيهات للتحسين
وهنالك تحديات في تقديم تقييم شامل يجب أن يكون الذكاء الاصطناعي قادرًا على تقديم تقييم شامل للطلاب يشمل جوانب متعددة مثل المعرفة والمهارات والتفاعل الاجتماعي
التحديات في تحقيق الشفافية والعدالة يجب أن يكون الذكاء الاصطناعي عادلًا وشفافًا في تقديم التقييمات. يجب تجنب التحيز وضمان تقديم نتائج موضوعية للطلاب.هذه التحديات تتطلب تعاونًا بين المعلمين والمطورين والمختصين في مجال الذكاء الاصطناعي لتحقيق أفضل نظام لتصحيح وتقديم التقييمات. ؟نحن أمام عالم متغير بسرعة لا تعطي احد حق التفكير حتي في أتخاذ قرار بالتعامل هذه المتغييرات التي سوف تحتاح كل شيء حتي ذواتنا الهالكة و قول الله تعالى: “وفوق كل ذي علم عليم”، وهذا يعني أن الله هو العليم الأعلى، وأن كل من لديه علم يعلم أن الله هو الأعلم بكل شيء. حتى العلماء البشر يعلمون أن علمهم محدود وأن الله هو العليم الذي يعلم كل شيء
zuhair.osman@aol.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی التعلیم استخدام الذکاء الاصطناعی فی فی تحسین التعلیم التعلیم الجامعی هذه التحدیات یمکن أن یکون فی المستقبل یجب أن یکون تحدیات فی العدید من أن یکون ا إلیک بعض فی تقدیم تطور ا
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يدعو إلى وضع ميثاق أخلاقي لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم
أكد فضيلة الدكتور محمد الضويني، أن مؤتمر «ضمان جودة التعليم في عصرِ الذكاء الاصطناعي» الذي عقدته الهيئة القوميَّةِ لضمان جودة التعليم والاعتماد، اليوم الأحد بالقاهرة، يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ورؤِية مصر2030، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي يؤكد دومًا أنَّ جودة التعليم تعدُّ قضيةَ أمنٍ قوميٍّ؛ من أجل النهوض بمنظومة التعليم، ونشر ثقافة استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم المصري وتحقيق جودته.
وأضاف فضيلته خلال كلمته في المؤتمر السابع للهيئة الذي عقد بعنوان «جودة التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي» بحضور وزراء التعليم العالي والأوقاف والتربية والتعليم والعمل، ومُمَثلين عن جميع مُستويات التعليم بمصر، ولفيف من الخُبراء والمسؤولين الدوليين، أضاف أن أهمية هذا المؤتمر تأتي في تعزيز وتشجيع المؤسسات التعليمية على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم بشكل فعَّالٍ وآمن، وتحقيق جودة التعليمِ المرجوة من خلال تقديم مِنصةٍ للنقاش، والتفاعل بين الخبراء والمتخصصين في مجالات التعليم والذكاء الاصطناعي. كما تكمن أهمية المؤتمر في رسم السياسات، واتخاذ القرارات المناسبة تجاه منظومة التعليم.
وبيَّن وكيل الأزهر أنه لا أحد يستطيع أن ينكر مساهمة الذكاء الاصطناعي في ارتقاء وتطوير التعليم عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في التعليم من: المحتوى الرقمي، وأنظمةِ التعليم الذكي، والواقعِ الافتراضي، والواقعِ المعزز، وأنه مرشحٌ بقوةٍ للتطور بشكل كبير في السنوات القادمة. مشيرًا إلى أن تطويرَ منظومة التعليم وضمانَ جودته، يجب أن يواكبَ التطورات التكنولوجيَّة المعاصرة، وبما أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تعمل على تغيير شكل التعليم، فهذا يتطلبُ إحداثَ تغييرٍ في أهداف التعليم ومناهجه، وبيئاتِ التعلُّم، وبرامجِ تأهيل وإعداد المعلم، وبرامجِ الجودة والاعتماد.
وتابع فضيلته أن تطوير المنظومة يحتاج كذلك إلى تكييفَ أنظمة الذكاء الاصطناعي في التعليم؛ لتلبية احتياجاتِ الطلاب وتطلَّعاتهم المتنوعة، ولمواجهة التحديات المتعلقة بالتعليم والتعلم في العصر الرقمي. وبناء على ذلك، يجب على مؤسسات التعليم تحسينُ أدائِها، بوضع آليات ملائمة؛ للاستفادة من التقدم المستمر والمتسارع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي؛ حتى تضمن هذه المؤسسات لنفسها البقاءَ والمنافسة. وإن التطوير المستمر للذكاء الاصطناعي سوف يدهشُ العالم بشكل كبير في المستقبل القريب في قطاعات عدة، يأتي على رأسهِا قطاعُ التعليم، الذي يُتوقَّعُ له أن يشهدَ تغييرًا جذريًّا في أدواته ووسائله ومناهجه وتأهيل معلِّميه.
وتحدث وكيل الأزهر عن التعليم الأزهري بوصفه يمثل أحد أهم قطاعات التعليم في مصر والعالم الإسلامي، يَدرسُ فيه أكثر من مليونين ونصف المليون طالب، من بينهم ما يقرب من ستين ألف طالب وافد من أكثر من (مئة وأربعَ عشرةَ) دولةً حول العالم. مضيفًا أن الارتقاء بأي مجال من مجالات التنمية في مصر والعالم لا يمكن أن يتم إلا بالتعليم الجيد، والأزهر الشريف حريصٌ على تطوير العمليةِ التعليميةِ، انطلاقًا من المعلم، ومرورًا بالمناهج والوسائل التعليمية، وانتهاء بالبِنية التحتية؛ لتحقيق رؤية الدولة المصرية 2030؛ لتكون قادرة على مواكبة التقدم التكنولوجي، والتفاعل مع ما يحمله العصر من تحديات في المجالات كافة، وعدم توانيها في تقديم أفضل خدمة تعليميَّة لطلابها في المعاهد الأزهرية والجامعة، بما يجعلهم مشاركين وفاعلين في صياغة مستقبل أمتهم ووطنهم.
وأشار فضيلته إلى رؤية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي وجه بضرورة مواكبة التقدم التكنولوجي، وتحقيق أفضل المكتسبات منه؛ فقام الأزهرُ الشريف -في إطار هذه التوجيهات- بإنشاء ما يقرب من 60 مركزًا لنشر ثقافة الجودة والتنمية المهنية للمعلمين بالمعاهد المستهدفة ضمن خُطَّة الجودة، وذلك لتقديم الدعم الفني لها، ولدعم منظمة الجودة بالأزهر الشريف. كما عقد قطاعُ المعاهد الأزهريَّة العديد من الدورات التدريبة المتخصصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، آخرَها كان في أواخر الشهر الماضي وكانت تحت عنوان: (تطبيقات الذكاء الاصطناعي وآليات الاستفادة منها في العملية التعليمية)، شارك فيها أكثر من 80 متدربًا من العاملين في الأزهر الشريف، وذلك استشرافًا للدور الذي ستقوم به تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب، في تحسين فاعلية تقييم المؤسسات والبرامج التعليمية والتدريبية، وبناء الثقة في المخرجات التعليميَّة على المستوى الوطني والإقليمي والدُوَلِي.
وطالب وكيل الأزهر خلال كلمته بأهمية أن يكون تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، داعيًا إلى وضع ميثاق أخلاقي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، يشمل: مجموعة المبادئ والقيم والاعتبارات الأخلاقية، التي توجه وترشد وتسهم في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي واستخدامه بطريقة مسئولة وأخلاقية، تحمي حقوق الإنسان، وتعمل على تعظيم الفوائد، وتقليل الأضرار، وتساعد على الحد من التحيز، وتُسهم في تعزيز قِيَمِ المساواة والشفافية والإنصاف، وتحمي الخصوصيَّة لجميع أطراف العملية التعليمية؛ حتى تؤتى الثمرة المرجوة منها.
كما دعا وكيل الأزهر في ختام كلمته إلى تعزيز التعاون والشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، والأكاديميين؛ لتطوير وتطبيق أفضل الممارساتِ المتعلقة بجودة التعليم والذكاء الاصطناعي، وتعزيز الوعي والتدريب المستمر للمعلمين والمتعلمين؛ حتى نضمن مخرجاتٍ تعليميةً فاعلة. وأهمية تكاتف جميع الجهات المعنية من أجل وضع تصور عملي؛ لتعظيم الاستفادةِ من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير العملية التعليمية والارتقاء بها، استفادةً تطبق العدالة والشفافية، وتحترم الخصوصية لكل المشاركين في العملية التعليمية.