الجديد برس:

أكدت صحيفة “الغارديان”، أن المصانع البريطانية في سلاسل التوريد تضررت نتيجة لهجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر، فيما تسعى وزارة الدفاع البريطانية للحصول على 3.2 مليار جنيه إسترليني لتغطية تكاليف التصعيد الأمريكي البريطاني في المنطقة.

وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير حديث، إن “العديد من المصنعين في بريطانيا قالوا إنهم واجهوا خياراً صعباً بين قبول التأخير الناتج عن الشحن المعاد توجيهه بعيداً عن البحر الأحمر، أو مواجهة احتمال دفع أسعار أعلى للمصدر الأقرب”.

وأوضحت أن تضخم تكاليف المدخلات بلغ أعلى مستوى له منذ 11 شهراً، مما أدى إلى زيادة أخرى في أسعار البيع، وفي الوقت نفسه، تم إطالة متوسط فترات انتظار الموردين إلى أقصى حد نتيجة أزمة البحر الأحمر.

ووفقاً لصحيفة “الغارديان”، أظهرت دراسة أن المصانع في بريطانيا شهدت تعطلاً في سلسلة التوريد بسبب أزمة البحر الأحمر، حيث انخفض النشاط مرة أخرى.

وأكدت الصحيفة انخفاض الطلبيات الجديدة والإنتاج ومستويات التوظيف ومخزونات المشتريات الشهر الماضي، حيث خفضت الشركات عدد موظفيها وعانت أيضاً من ارتفاع التكاليف، موضحةً أن البعض في بريطانيا يسعى إلى البحث عن موردين بديلين من أسواق أقرب إلى الوطن، وذلك بسبب تجنب شركات الشحن البحر الأحمر.

ونقلت “الغارديان” عن روب دوبسون مدير شركة “ستاندرد آند بورز غلوبال إنتليجنس” قوله: “المصنعون في بريطانيا واجهوا ظروفاً صعبة في فبراير، حيث أدى التأثير المستمر لأزمة البحر الأحمر إلى تأخير تسليم المواد الخام وتضخم أسعار الشراء وأثر على قدرات الإنتاج”.

وقال دوبسون للغارديان: إن “أزمة البحر الأحمر أدت كذلك إلى تأثر طلبات التصدير الجديدة بسبب انقطاع الإمدادات وارتفاع تكاليف الشحن وانكماش أحجام الإنتاج”.

وفي سياق متصل، قالت صحيفة “الغارديان”، إن “وزارة الدفاع البريطانية تسعى للحصول على 3.2 مليار جنيه إسترليني بسبب تجاوز التكاليف في البحر الأحمر”.

والثلاثاء الماضي، قالت مجلة الأعمال الأمريكية الشهيرة “فوربس” إن هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر تمثل ضربة لبريطانيا، من خلال ما تسببه من تأثيرات على اقتصاد المملكة المتحدة، مشيرةً إلى أن نقص إمدادات الشاي إلى بريطانيا سيتحول إلى أزمة وطنية.

ونشرت المجلة، يوم الإثنين، تقريراً جاء فيه، أن “الحرب الآخذة في الاتساع في الشرق الأوسط تسبب ضرراً اقتصادياً للمملكة المتحدة، وهي دولة تعاني بالفعل من الركود الفني، والأسوأ من ذلك هو أن هناك نقصاً في المشروب المفضل في البلاد”.

وأوضح التقرير أن “الأمر كله يعود إلى الحرب في الشرق الأوسط التي بدأت في 7 أكتوبر” والتي “انتشرت عبر الشرق الأوسط وصولاً إلى البحر الأحمر”، مضيفاً: “أنه في مقابل الدعم الغربي لإسرائيل، بدأ الحوثيون في استهداف سفن تجارية تستخدم البحر الأحمر للوصول إلى قناة السويس”.

وبحسب التقرير فإن رحلة سفن الشحن حول أفريقيا تستغرق 34 يوماً، بدلاً من 19 يوماً كانت تحتاجها لاجتياز المسافة البحرية عبر البحر الأحمر إلى السويس إلى روتردام في هولندا التي تقابل المملكة المتحدة على الجهة الأخرى من بحر الشمال، وفقاً لما ذكرته إدارة معلومات الطاقة”.

وأضاف: “هذا التحويل يعني أن الأمر سيستغرق عدة أضعاف الوقت لإيصال البضائع إلى المشترين في أوروبا، وقد أثر ذلك بشكل خاص على المملكة المتحدة، التي يعتمد اقتصادها على 80% من الخدمات، والقليل جداً من السلع المصنعة”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: أزمة البحر الأحمر فی بریطانیا

إقرأ أيضاً:

أزمة “التوجيهي” تطل من جديد

#سواليف

#أزمة ” #التوجيهي ” تطل من جديد

* #إياد_سالم

    تسعى جميع الدول إلى تطوير نظامها التعليمي ومخرجاته بما يتلاءم مع متطلبات العصر، ولعلنا نتفق أن التحديث والتكيف أضحى في وقتنا الحاضر ضرورة ملحة بحد ذاتها، وليس خيارا أو ترفا نسعى إليه في ظل عالم سمته التغيير والتحديث.

مقالات ذات صلة عمان الأهلية تشارك بفعاليات اليوم المساحي الرابع 2025/01/07

     وانطلاقا من هذه القاعدة يُسجل لوزارة التربية والتعليم وإداراتها المختلفة الخطوات التي اتخذتها مؤخرا في سبيل تطوير امتحان الثانوية العامة ” التوجيهي” من خلال تقسيمه إلى عامين، يختار الطالب خلالها مساقات محددة لدراستها دون غيرها مستندا لميوله الجامعية المستقبلية بعد الانتهاء من مرحلة الثانوية العامة.

لكنّ ما أثار الاستغراب ما رشح عن وزارة التربية والتعليم من معلومات حول اعتماد أوزان متفاوتة لمواد الثقافات المشتركة وهي : اللغة العربية واللغة الانجليزية والتربية الإسلامية وتاريخ الأردن، حيث خُصص لمادة تاريخ الأردن أربع علامات فقط من وزن المعدل العام النهائي للطالب.

      واستغرب الميدان التربوي والطلبة والأهالي من هذه الخطوة والتي تمس مادة مثل تاريخ الأردن والتي تعزز قيم الولاء والانتماء لدى الطالب، وتسهم بشكل رئيس في صقل شخصية الطالب وتساهم في إعداد جيل منتم لوطنه معتزا بتاريخ أسلافه، ولاسيما أن حجم المادة يثقل كاهل الطالب، حيث جاءت  بواقع 315 صفحة وما يقارب 38 درس.

    إن المساس بمادة تاريخ الأردن من خلال تخفيض أوزانها(4 علامات ) لا يتوافق ابتداءً مع فلسفة وزارة التربية والتعليم في إعداد جيل واعِ منتم لوطنه وأمته نعوّل عليه جميعا في مواجهة تحديات المرحلة القادمة في محيط ملتهب من حولنا سمته عدم الاستقرار، ولا سيما مادة تاريخ الأردن ( المنهاج الجديد)و التي جاءت بسياق تاريخي منمق وقدمت الأردن بسردية رائعة تفوق الوصف تعود بالأردن إلى عصور ما قبل التاريخ مرورا بالفتح الإسلامي ووصولا إلى نهضة العرب الكبرى في القرن العشرين، كما يبرز دور الأردن القومي والعروبي الثابت الداعم لقضية العرب العادلة ” القضية الفلسطينية” وموقف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين – حفظه الله ورعاه- صاحب الوصاية الشرعية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، و الذي أطلق اللاءات الثلاث في وجه الغطرسة الصهيونية وصلف اليمين الإسرائيلي المتطرف.

    وفي ظل هذا القرار سيعزف الكثير من أبناءنا الطلبة عن دراسة هذه المادة والاهتمام بها باعتبارها دادة ثانوية ؛نظرا لتدني وزنها في المعدل العام، بدعوى التركيز على بقية المواد نظرا لارتفاع وزنها، مما سيخلف أثرا كبيرا على جوهر المادة وأهميتها، بل قد ينعكس الأمر على هيبة معلمي المادة وضبط الطلبة في الصفوف، مما ينذر بحصول اختلال في سير العملية التعليمية.

مقالات مشابهة

  • مركز امريكي: تفاصيل اسقاط الـ” F18″ في البحر الأحمر ما تزال غامضة
  • السيفيرة البريطانية تكشف عن مؤتمر دولي لحشد الدعم السياسي والاقتصادي للحكومة اليمنية وتنفي روايات الحوثيين
  • السفيرة البريطانية تكشف تفاصيل حدث دولي مهم في نيويورك بشأن اليمن
  • زلزال مرعب في أرضروم.. “آفاد” توضح التفاصيل
  • “اليمنُ ” يواصلُ تثبيتَ واقع التفوُّق على جبهة العدوّ في كافة مسارات الإسناد لغزة
  • أزمة “التوجيهي” تطل من جديد
  • أول وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور H5N1 في الولايات المتحدة: التفاصيل والتحذيرات
  • ارتفاع أرباح شركة تايوانية 38 ضعفاً.. والسبب عمليات “البحر الأحمر”
  • التفاصيل الكاملة لاعترافات “خلية التجسس البريطانية السعودية”
  • صور| اضطراب حركة السفر في بريطانيا مع استمرار تقلبات الطقس