أزمة البحر الأحمر تُلقي بظلالها على الاقتصاد البريطاني.. “الغارديان” تكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت صحيفة “الغارديان”، أن المصانع البريطانية في سلاسل التوريد تضررت نتيجة لهجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر، فيما تسعى وزارة الدفاع البريطانية للحصول على 3.2 مليار جنيه إسترليني لتغطية تكاليف التصعيد الأمريكي البريطاني في المنطقة.
وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير حديث، إن “العديد من المصنعين في بريطانيا قالوا إنهم واجهوا خياراً صعباً بين قبول التأخير الناتج عن الشحن المعاد توجيهه بعيداً عن البحر الأحمر، أو مواجهة احتمال دفع أسعار أعلى للمصدر الأقرب”.
وأوضحت أن تضخم تكاليف المدخلات بلغ أعلى مستوى له منذ 11 شهراً، مما أدى إلى زيادة أخرى في أسعار البيع، وفي الوقت نفسه، تم إطالة متوسط فترات انتظار الموردين إلى أقصى حد نتيجة أزمة البحر الأحمر.
ووفقاً لصحيفة “الغارديان”، أظهرت دراسة أن المصانع في بريطانيا شهدت تعطلاً في سلسلة التوريد بسبب أزمة البحر الأحمر، حيث انخفض النشاط مرة أخرى.
وأكدت الصحيفة انخفاض الطلبيات الجديدة والإنتاج ومستويات التوظيف ومخزونات المشتريات الشهر الماضي، حيث خفضت الشركات عدد موظفيها وعانت أيضاً من ارتفاع التكاليف، موضحةً أن البعض في بريطانيا يسعى إلى البحث عن موردين بديلين من أسواق أقرب إلى الوطن، وذلك بسبب تجنب شركات الشحن البحر الأحمر.
ونقلت “الغارديان” عن روب دوبسون مدير شركة “ستاندرد آند بورز غلوبال إنتليجنس” قوله: “المصنعون في بريطانيا واجهوا ظروفاً صعبة في فبراير، حيث أدى التأثير المستمر لأزمة البحر الأحمر إلى تأخير تسليم المواد الخام وتضخم أسعار الشراء وأثر على قدرات الإنتاج”.
وقال دوبسون للغارديان: إن “أزمة البحر الأحمر أدت كذلك إلى تأثر طلبات التصدير الجديدة بسبب انقطاع الإمدادات وارتفاع تكاليف الشحن وانكماش أحجام الإنتاج”.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة “الغارديان”، إن “وزارة الدفاع البريطانية تسعى للحصول على 3.2 مليار جنيه إسترليني بسبب تجاوز التكاليف في البحر الأحمر”.
والثلاثاء الماضي، قالت مجلة الأعمال الأمريكية الشهيرة “فوربس” إن هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر تمثل ضربة لبريطانيا، من خلال ما تسببه من تأثيرات على اقتصاد المملكة المتحدة، مشيرةً إلى أن نقص إمدادات الشاي إلى بريطانيا سيتحول إلى أزمة وطنية.
ونشرت المجلة، يوم الإثنين، تقريراً جاء فيه، أن “الحرب الآخذة في الاتساع في الشرق الأوسط تسبب ضرراً اقتصادياً للمملكة المتحدة، وهي دولة تعاني بالفعل من الركود الفني، والأسوأ من ذلك هو أن هناك نقصاً في المشروب المفضل في البلاد”.
وأوضح التقرير أن “الأمر كله يعود إلى الحرب في الشرق الأوسط التي بدأت في 7 أكتوبر” والتي “انتشرت عبر الشرق الأوسط وصولاً إلى البحر الأحمر”، مضيفاً: “أنه في مقابل الدعم الغربي لإسرائيل، بدأ الحوثيون في استهداف سفن تجارية تستخدم البحر الأحمر للوصول إلى قناة السويس”.
وبحسب التقرير فإن رحلة سفن الشحن حول أفريقيا تستغرق 34 يوماً، بدلاً من 19 يوماً كانت تحتاجها لاجتياز المسافة البحرية عبر البحر الأحمر إلى السويس إلى روتردام في هولندا التي تقابل المملكة المتحدة على الجهة الأخرى من بحر الشمال، وفقاً لما ذكرته إدارة معلومات الطاقة”.
وأضاف: “هذا التحويل يعني أن الأمر سيستغرق عدة أضعاف الوقت لإيصال البضائع إلى المشترين في أوروبا، وقد أثر ذلك بشكل خاص على المملكة المتحدة، التي يعتمد اقتصادها على 80% من الخدمات، والقليل جداً من السلع المصنعة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: أزمة البحر الأحمر فی بریطانیا
إقرأ أيضاً:
“الغارديان”: استخدام روسيا صاروخ “أوريشنيك” تهديد مباشر من بوتين لواشنطن ولندن
#سواليف
اعتبرت صحيفة “الغارديان” ضرب #روسيا أكبر #مصنع_عسكري في #أوكرانيا بصاروخ ” #أوريشنيك ” #فرط_الصوتي متعدد الرؤوس، تهديدا مباشرا من الرئيس فلاديمير #بوتين لواشنطن و #لندن.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هذه الضربة جاءت ردا على ضرب كييف روسيا بصواريخ أمريكية وبريطانية.
ونقلت عن مصادر أمريكية وبريطانية أن “الصاروخ قادر على الوصول إلى #أوروبا وليس إلى #الولايات_المتحدة” وأن مداه 5500 كم.
مقالات ذات صلة الأغذية العالمي: أسواق غزة مزرية والأسعار بلغت مستويات قياسية 2024/11/14ووجه الرئيس فلاديمير بوتين الليلة الماضية كلمة أكد فيها ضرب أوكرانيا أهدافا في مقاطعتي كورسك وبريانسك الحدوديتين جنوب غربي روسيا بصواريخ “أتاكمس” الأمريكية، و”ستورم شادو” البريطانية، وصدّ الدفاعات الروسية لها.
وأعلن بوتين توجيه الجيش الروسي ردا على ذلك ضربة دقيقة وشاملة بصاروخ “أوريشنيك” البالستي فرط الصوتي متعدد الرؤوس.
وحذر بوتين الغرب من أن جميع أنظمة الدفاع الجوي في العالم غير قادرة على اعتراض هذا الصاروخ التي تسير أسرع من الصوت بعشر مرات، وأن #موسكو ستضرب المواقع العسكرية في الدول التي تستخدم أسلحتها ضد روسيا.
ولفت إلى أن الجانب الروسي سيحذر من الضربات الروسية قبل توجيهها، وأن الإنذار سيشمل المدنيين ومواطني الدول الصديقة في أوكرانيا، لأسباب إنسانية.
وشدد على أن روسيا لن تقلق من إنذار هذه الدول من ضربتها المحتملة، نظرا لانعدام قدرة الرد لديها على صواريخ “أوريشنك”، وأن موسكو سترد بالشكل المناسب على أي تصعيد، ولديها ما ترد به.
وأضاف أن “الولايات المتحدة هي التي دمرت نظام الأمن الدولي وليس روسيا، وتدفع العالم بأكلمه نحو نزاع شامل”.
وقال: “نعتقد أن الولايات المتحدة أخطأت بانسحابها من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى من جانب واحد عام 2019 بذريعة واهية”.
وأكد أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها، وأن أي أسلحة أو دعم غربي لن يغير سير المعركة ويوقف تقدم الجيش الروسي المستمر على جميع المحاور.
وضرب الجيش الروسي الليلة الماضية مصنع “يوجماش” العسكري تحت الأرضي في مقاطعة دنيبرو بيتروفسك شرق أوكرانيا وتدميره بالكامل.