مؤتمر الأمراض النادرة يناقش اسهامات الذكاء الصناعي في الفحص والتشخيص
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أبوظبي-الوطن:
كشف المؤتمر الدولي الثاني لجمعية الإمارات للأمراض النادرة خلال يومه الثاني في أبوظبي، عن علاجات جديدة أثبتت نجاحها في علاج العديد من الأمراض النادرة التي لم يتوفر لها علاج في السابق، ومن بينها تقنيات العلاج الجيني الذي أصبح يقدم فرصا مبهرة لعلاج عدد كبير من الأمراض النادرة التي تنجم عن خلل في الجينات، حيث أكد الأطباء إمكانية استخدام هذه التقنية حيث يستبدل العلاج الجيني جينًا معيبًا أو يضيف جينًا جديدًا في محاولة لعلاج المرض أو تحسين قدرة الجسم على محاربة المرض ويبشر العلاج الجيني بعلاج نطاق واسع من الأمراض.
كما استعرض المؤتمر خلال الجلسة الأولى طرق العلاج بالخلايا الجذعية في عدة حالات من الأمراض النادرة، وكذلك العلاجات الدوائية المحددة التي تتضمن استخدام الأدوية التي تستهدف أساسا السبب الجذري للمرض على مستوى جزيئي، مما يزيد من فعاليتها ويقلل من الآثار الجانبية.
كما ناقش المؤتمر الذي يختتم أعماله العلمية غداً “السبت” على محور الوقاية من الأمراض النادرة من خلاص فحص الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأحد الأمراض النادرة أو ممن لديهم تاريخ عائلي لأحد الأمراض الوراثية أو النادرة وكذلك تشخيص الأمراض النادرة قبل ظهور الأعراض وحدوث المضاعفات من خلال فحص المواليد الجدد.
وبحثت إحدى الجلسات الصباحية الفرص المهمة في فهم وتشخيص وعلاج الأمراض النادرة ودور وإسهامات الذكاء الصناعي في هذا المجال، ومنها تشخيص الأمراض حيث يمكن للذكاء الصناعي أن يساعد في تحديد الأمراض النادرة من خلال تحليل البيانات الجينية مثل المعلومات الواردة ضمن برنامج الجينوم الإماراتي وذلك بشكل أكثر دقة وفعالية، وتشخيص الحالات بسرعة أكبر وبشكل مبكر.
كما أكد الأطباء على إمكانية استخدام الذكاء الصناعي في تصميم العلاجات الموجهة للأمراض النادرة، مثل تحليل البيانات الجينية لتحديد العلاجات الدوائية المحتملة التي قد تكون فعالة ضد أنماط معينة من الأمراض الوراثية، كما يمكن للذكاء الصناعي أن يساهم بشكل كبير في تحسين فهمنا وعلاجنا للأمراض النادرة، مما يمنح الأمل للمرضى وعائلاتهم الأمل في العثور على حلول فعالة ومناسبة.
وكشفت الدكتورة أمل محمد الطنيجي ٳستشارية علم الوراثة الأيضية بمدينة الشيخ خليفة الطبية بأبوظبي، رئيسة المؤتمر وعضو مجلس الادارة بجمعية الإمارات للأمراض النادرة، عن إعداد مشروع في إمارة أبوظبي لإدراج الفحص الجيني ضمن فحوصات حديثي الولادة بهدف اكتشاف الأمراض الوراثية بصورة مبكرة والتدخل لعلاجها قبل تطور المرض، مشيرة إلى أن اللجنة المكلفة بإعداد المشروع ستقوم بتحديد الأمراض التي ستخضع للفحص الجيني وفق معايير مختلفة أهمها العلاجات المتوفرة.
وأشارت إلى جلسة حوارية خُصصت في اليوم الثاني لمناقشة الفحص الجيني ما قبل الزواج الذي يتوفر حاليا في دولة الإمارات للأشخاص المقبلين على الزواج ويعتبر هذا الفحص إجراء وقائي يهدف ألى التقليل من الأمراض الوارثية وتجنب الأمراض التي ممكن أن تؤثر على الأطفال في المستقبل. الفحص يشمل 570 جينا تؤدي إلى أكثر من 800 مرضا وراثي متنحي يمكن أن تنتقل إلى المواليد، مشيرة إلى أن الفحص الجيني تم إدخاله بالفعل في برنامج فحص ما قبل الزواج بصورة اختيارية للأزواج ومن هنا نؤكد على أهمية الوعي المجتمعي لإجراء مثل هذه الفحوصات الهامة.
وتحدثت رئيسة المؤتمر عن جلسة مهمة تمت خلال اليوم الثاني وهي «جلسة الأمراض النادرة التي توفر لها علاج حديثاً» وهذه الأدوية توفرت خلال عام 2023 وذلك مثل مرض متلازمة نقص (ENPP1) الذي يؤدي إلى تكلس الشرايين في مرحلة الطفولة وتم إيجاد العلاج الفعال له وقام الدكتور زولف ماجال بمستشفى الجليلة في دبي بتقديم أخر التحديثات واستخدام العلاج في مستشفى الجليلة وتعد دولة الإمارات مركزا علاجيا لهذا المرض.
وعلى هامش المؤتمر تقدم العديد من الشركات المحلية والعالمية ضمن المعرض الطبي المصاحب مجموعة من الأجهزة الطبية والعلاجات الجديدة التي تعالج الأمراض النادرة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: للأمراض النادرة
إقرأ أيضاً:
بين الماضي والحاضر.. معرض الكتاب يناقش «200 عام على إنشاء المتحف المصري»
شهدت القاعة الدولية؛ ضمن فعاليات محور تجارب ثقافية؛ ندوة بعنوان «200 عام على إنشاء المتحف المصري بتورينو»، شارك فيها: الدكتور الإيطالي كريستيان جريكو، مدير المتحف المصري بتورينو، وأدارتها الإعلامية هالة الحملاوي.
في البداية، رحبت الإعلامية هالة الحملاوي بالحضور، موضحة أن هذه الندوة تُعد من الفعاليات المهمة التي شهدها معرض الكتاب لهذا العام؛ وأشارت إلى أننا نشهد اليوم؛ حدثًا مُهمًا، وهو مرور 200 عام على إنشاء المتحف المصري بتورينو، مضيفة أن الدكتور كريستيان جريكو؛ هو عالم مصريات؛ تولى المهمة منذ عام 2014، ويتميز بالخبرة في إدارة المتاحف، وله العديد من الكتابات في الدوريات المتخصصة والمشاركات في المؤتمرات العالمية.
المتحف المصري بتورينوومن جانبه، أوضح الدكتور كريستيان جريكو؛ أن المتحف المصري بتورينو؛ هو المتحف الوحيد خارج مصر الذي يحمل اسم المتحف المصري، وكل مقتنياته مصرية مئة بالمئة؛ وأشار إلى أن المتحف يتكون من خمس غرف، وتصميمه معماري مصري أصيل، وفيه جزء مخصص للملوك؛ استعرض -عبر شاشة العرض- مجموعة مهمة من محتويات المتحف المصري في إيطاليا، موضحًا أن المتحف بدأ بشكل بسيط وخضع لتعديلات كثيرة منذ إنشائه؛ وأن المتحف يحتوي على بعض القطع النادرة، مثل معرض الملوك، وأن المصريين القدماء كانوا يتميزون بالعبقرية في صناعة اللون الأزرق؛ أشار إلى أن الرئيس المصري جمال عبد الناصر؛ قد تبرع للمتحف بعد بناء السد العالي؛ وأوضح أن المتحف يضم حديقة مصرية وسطحًا، مما يجعل الزوار المصريين يشعرون بالأجواء المصرية؛ كما أشار إلى أن هناك أكثر من 17 ألف بردية في المتحف متاحة عبر الإنترنت، يمكن للجمهور الاطلاع عليها.
القطع الأثرية النادرةوأوضح جريكو؛ أن المتحف يشكل جسرًا بين الماضي والحاضر، حيث يحتوي على العديد من القطع الأثرية النادرة لملوك مثل؛ أمنحتب، بالإضافة إلى بعض البرديات والتوابيت القيمة؛ وأشار إلى أن المتحف يحفظ الحضارة بين مصر والعالم الآخر، ويتجه نحو استخدام التكنولوجيا في ظل التوجه العالمي نحو التكنولوجيا.
واختتم جريكو؛ حديثه بالقول إن المتحف يستقبل عددًا كبيرًا من الزوار، بينهم أطفال المدارس، وأنه يسعى دائمًا لبناء سبل تعاون مع المصريين.