الوطن:
2025-04-17@00:25:51 GMT

«16023»: بداية رحلة النجاة من مستنقع الإدمان

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

«16023»: بداية رحلة النجاة من مستنقع الإدمان

«16023».. رقم يحمل فى طياته مكالمة قد لا تتعدى دقائق، لكن تُعتبر بمثابة طوق نجاة ليس لفرد فقط، بل لأسرة ولمجتمع بأكمله، حيث تلجأ إليه الأسرة أو الفرد، أملاً فى «حياة جديدة» بعيدة عن الإدمان والمخدرات، حال اتخاذ القرار بالاتصال برقم الخط الساخن لصندوق علاج ومكافحة الإدمان.

يمثل الخط الساخن إحدى أهم الآليات الفاعلة فى التعامل مع مشكلة الإدمان والتعاطى، وذلك من خلال وفائه بمتطلبات المواجهة العاجلة، سواء تمثّلت هذه المواجهة فى شكل معلومة عن المخدرات وتعاطيها أو تقديم مشورة تستدعيها ملابسات حدوث أزمة فردية أو أسرية متصلة بالإدمان، أو توجيهه إلى أماكن الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية المتخصّصة فى الإدمان التابعة للخط الساخن، ويقدّم الخط الساخن الخدمات العلاجية بالمجان وفى سرية تامة.

ويُقصد بالخدمات العلاجية مجموعة الإجراءات التى تُتخذ لوقف التدهور العضوى والنفسى الناتج عن التعاطى، ويقدّم العلاج من خلال فريق من الأطباء المتخصّصين فى علاج الإدمان، والذين يقومون بالكشف على الحالات وإجراء تقييم إكلينيكى لها، وكذلك عمل جلسات تحفيزية، ثم يقوم الفريق المكون من الطبيب المعالج والإخصائى النفسى للمتابعة بوضع الخطة العلاجية للمريض ومتابعته فى فترة ما بعد العلاج، وتتضمّن محورين أساسيين: الأول هو الاتصالات، حيث تتعدّد وتتنوع الاتصالات الهاتفية بالخط الساخن، النوع الأول هو المكالمات الخاصة بالاستقبال، والتى يجريها المرضى أو ذووهم بعد وصول المتعاطى إلى مرحلة الإدمان التى تستلزم علاجه أو حجزه بأحد المستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن، حيث يطلب المريض أو أحد ذويه استقبال إخصائى الخط الساخن له بأقرب مستشفى إلى مسكنه لتقييم حالته والبدء فى العلاج، وذلك من خلال الفريق العلاجى بالمستشفيات المتخصّصة لعلاج الإدمان والمتعاونة مع الخط الساخن.

الإخصائى يستقبل مكالمة المريض أو ذويه ويطلب استقباله فى أقرب مستشفى لمسكنه

أما النوع الثانى فهو الخاص باتصال المريض بالإخصائى بعد وأثناء تلقيه الخدمة العلاجية، حيث يتواصل المريض مع الإخصائى المتابع لحالته للاستفسار عن بعض المشكلات التى تواجهه، سواء فى ما يخص العلاج أو ما يتعلق بأحد جوانب حياته المختلفة، وتُعد المتابعة أحد أهم الأنشطة التى تمارس فى الخط الساخن، وتتناسب مع طبيعة مشكلة الإدمان، والتى تحتاج إلى المتابعة المستمرة والمتواصلة، وقد اتضحت أهمية هذه الخدمات من خلال الاتصالات الهاتفية التى يتلقاها إخصائيو الخط الساخن والمتطوعون، كما توضح التفاعل الإيجابى مع الخط الساخن، مما يُعد مؤشراً على فاعليته واتساع نطاق خدماته، وأن الخط أصبح معروفاً لقطاع عريض من المرضى وذويهم.

ويتمثل النوع الثالث فى اتصالات المشورة وتتضمّن هذه الاتصالات المكالمات التى يجريها المرضى أو ذووهم، بهدف التعرّف على كيفية الاكتشاف المبكر لحالات التعاطى وكيفية التعامل مع المرضى، وفى هذا الصدد يحرص الصندوق على إجراء لقاءات للتعريف بخدمات الخط الساخن، والتى استطاعت الوصول إلى الجمهور المستهدَف وتعريفه بكيفية الاكتشاف المبكر لحالات التعاطى، وكيفية التعامل مع المرضى، إضافة إلى جذب انتباههم، ورفع الوعى بخطورة المخدرات، وتوضيح جوانب الخطأ فى المفاهيم المغلوطة وتفنيدها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإدمان المتعافون علاج الدولة الخط الساخن من خلال

إقرأ أيضاً:

تحقيق إسباني يرصد واقع “الأطفال غير المرئيين” بشوارع طنجة الكبرى

كشف تحقيق إسباني حديث، أجرته صحيفة “ABC” الإسبانية، عن الواقع المأساوي الذي يعيشه آلاف الأطفال القاصرين في شوارع مدينة طنجة، حيث يوجدون في ظروف غير إنسانية، داخل مجاري المياه المهجورة أو بين القبور، تحت وطأة الإدمان والعنف من جهة والاستغلال الجنسي من جهة أخرى.

وأوضح التحقيق الذي نشرته صحيفة “ABC” بعنوان “الأطفال غير المرئيين بالمغرب”، أن عددهم يتجاوز في المغرب 30 ألف طفل، يعيش أغلبهم في الشوارع، خاصة في مدن الشمال مثل طنجة، حيث يتحول حلم الهجرة إلى أوربا إلى كابوس يومي، يزج بهم في عالم يعيشون فيه واقع التشرد والإدمان.

ووثقت الصحيفة الإسبانية من قلب حديقة “مولاي إبراهيم”، مشهدا وصفته بـ”الصادم”، يظهر فيه عدد من الأطفال القاصرين وهم يعيشون داخل مجرى مياه مهجور، مختبئين بين أكوام من القمامة والكرتون، يخرجون فقط لجمع بعض الحاجيات أو للتسول.

وأبرز التحقيق أن بعضهم ما يزال لم يتجاوز بعد سن الـ12، وأن ملامح وجوههم تبدو منهكة، حزينة، وأكبر من سنهم الحقيقي، بسبب ما تحمله حياة الشارع من قساوة، كما رصد الطاقم نوم الأطفال في مقبرة إنجليزية قديمة قرب كاتدرائية طنجة.

وأورد التحقيق تصريح محمد، أحد العاملين في جمعية محلية تنشط في مجال مساعدة الأطفال القاصرين، وكان بدوره يعيش في الشارع سابقا، الذي أكد أن أغلبهم يقعون ضحايا لدائرة مغلقة من الإدمان والتهميش.

وأردف قائلا: “هؤلاء القاصرون يلجأون للغراء (مادة السيليسيون المخدرة) هربا من الواقع، إذ يصبح الغراء هو الهدف الوحيد في يومهم، وتصبح فكرة الخروج من هذه الدائرة شبه مستحيلة، خاصة بالنسبة للصغار الذين تتطور لديهم درجات عالية من الإدمان”.

ووفق التحقيق، فإن عبوة الغراء تُباع في السوق بحوالي 4 دراهم فقط، وهو مبلغ يسهل الحصول عليه من خلال التسول أو حتى بمقايضات أكثر خطورة، كالدعارة القسرية.

وأشار التحقيق أيضا إلى الانتهاكات الجنسية المنتشرة في صفوف الأطفال، الذين يتحول بعضهم إلى ضحايا للاغتصاب أو الاستغلال الجنسي، سواء من طرف مراهقين أكبر سنّا يسيطرون على المجموعات، أو من طرف بالغين يبتزونهم مقابل المال أو المخدرات.

وخلص التحقيق بالإشارة إلى تصريحات جمعية “الفارو”، التي أوضحت أن بعض الأطفال يلجأون إلى ممارسات جنسية قسرية لتوفير ثمن جرعة مخدرات، محذرة من أن الوضع في طنجة ينذر بالخطر، وقد يُقارن مستقبلا بما عرفته مدينة بوغوتا الكولومبية في تسعينيات القرن الماضي.

كلمات دلالية الاستغلال الجنسي الدعارة القسرية. المال أو المخدرات شوارع مدينة طنجة مادة السيليسيون المخدرة مساعدة الأطفال القاصرين

مقالات مشابهة

  • جامعة أسيوط تستضيف فعاليات المؤتمر الثامن لجمعية الصعيد للتغذية العلاجية
  • انطلاق فعاليات المؤتمر الثامن لجمعية الصعيد للتغذية العلاجية والميتابولزم بجامعة أسيوط
  • الشباب والرياضة: انطلاق أولى القوافل التوعوية التأهيلية الشاملة بالإسماعيلية
  • الإعلان عن شمول 3 فئات جديدة بالقروض
  • هل يجوز الكذب لجبر الخواطر وإرضاء الوالدين؟ .. اعرف رد الإفتاء
  • بحضور محافظ الجيزة.. لقاء توعوي لصندوق مكافحة الإدمان بمساكن روضة السودان
  • تحقيق إسباني يرصد واقع “الأطفال غير المرئيين” بشوارع طنجة الكبرى
  • ثورة في طب الأسنان.. علماء بريطانيون يزرعون أسنانًا بشرية باستخدام خلايا المريض
  • مدينة شخبوط الطبية تستضيف ورشة عن خبراء تجربة المريض
  • هل تسبب بخاخات الصدر الإدمان؟.. طبيب يوضح.. فيديو