«16023»: بداية رحلة النجاة من مستنقع الإدمان
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
«16023».. رقم يحمل فى طياته مكالمة قد لا تتعدى دقائق، لكن تُعتبر بمثابة طوق نجاة ليس لفرد فقط، بل لأسرة ولمجتمع بأكمله، حيث تلجأ إليه الأسرة أو الفرد، أملاً فى «حياة جديدة» بعيدة عن الإدمان والمخدرات، حال اتخاذ القرار بالاتصال برقم الخط الساخن لصندوق علاج ومكافحة الإدمان.
يمثل الخط الساخن إحدى أهم الآليات الفاعلة فى التعامل مع مشكلة الإدمان والتعاطى، وذلك من خلال وفائه بمتطلبات المواجهة العاجلة، سواء تمثّلت هذه المواجهة فى شكل معلومة عن المخدرات وتعاطيها أو تقديم مشورة تستدعيها ملابسات حدوث أزمة فردية أو أسرية متصلة بالإدمان، أو توجيهه إلى أماكن الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية المتخصّصة فى الإدمان التابعة للخط الساخن، ويقدّم الخط الساخن الخدمات العلاجية بالمجان وفى سرية تامة.
ويُقصد بالخدمات العلاجية مجموعة الإجراءات التى تُتخذ لوقف التدهور العضوى والنفسى الناتج عن التعاطى، ويقدّم العلاج من خلال فريق من الأطباء المتخصّصين فى علاج الإدمان، والذين يقومون بالكشف على الحالات وإجراء تقييم إكلينيكى لها، وكذلك عمل جلسات تحفيزية، ثم يقوم الفريق المكون من الطبيب المعالج والإخصائى النفسى للمتابعة بوضع الخطة العلاجية للمريض ومتابعته فى فترة ما بعد العلاج، وتتضمّن محورين أساسيين: الأول هو الاتصالات، حيث تتعدّد وتتنوع الاتصالات الهاتفية بالخط الساخن، النوع الأول هو المكالمات الخاصة بالاستقبال، والتى يجريها المرضى أو ذووهم بعد وصول المتعاطى إلى مرحلة الإدمان التى تستلزم علاجه أو حجزه بأحد المستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن، حيث يطلب المريض أو أحد ذويه استقبال إخصائى الخط الساخن له بأقرب مستشفى إلى مسكنه لتقييم حالته والبدء فى العلاج، وذلك من خلال الفريق العلاجى بالمستشفيات المتخصّصة لعلاج الإدمان والمتعاونة مع الخط الساخن.
الإخصائى يستقبل مكالمة المريض أو ذويه ويطلب استقباله فى أقرب مستشفى لمسكنهأما النوع الثانى فهو الخاص باتصال المريض بالإخصائى بعد وأثناء تلقيه الخدمة العلاجية، حيث يتواصل المريض مع الإخصائى المتابع لحالته للاستفسار عن بعض المشكلات التى تواجهه، سواء فى ما يخص العلاج أو ما يتعلق بأحد جوانب حياته المختلفة، وتُعد المتابعة أحد أهم الأنشطة التى تمارس فى الخط الساخن، وتتناسب مع طبيعة مشكلة الإدمان، والتى تحتاج إلى المتابعة المستمرة والمتواصلة، وقد اتضحت أهمية هذه الخدمات من خلال الاتصالات الهاتفية التى يتلقاها إخصائيو الخط الساخن والمتطوعون، كما توضح التفاعل الإيجابى مع الخط الساخن، مما يُعد مؤشراً على فاعليته واتساع نطاق خدماته، وأن الخط أصبح معروفاً لقطاع عريض من المرضى وذويهم.
ويتمثل النوع الثالث فى اتصالات المشورة وتتضمّن هذه الاتصالات المكالمات التى يجريها المرضى أو ذووهم، بهدف التعرّف على كيفية الاكتشاف المبكر لحالات التعاطى وكيفية التعامل مع المرضى، وفى هذا الصدد يحرص الصندوق على إجراء لقاءات للتعريف بخدمات الخط الساخن، والتى استطاعت الوصول إلى الجمهور المستهدَف وتعريفه بكيفية الاكتشاف المبكر لحالات التعاطى، وكيفية التعامل مع المرضى، إضافة إلى جذب انتباههم، ورفع الوعى بخطورة المخدرات، وتوضيح جوانب الخطأ فى المفاهيم المغلوطة وتفنيدها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإدمان المتعافون علاج الدولة الخط الساخن من خلال
إقرأ أيضاً:
طائرة الخطوط الملكية المغربية تحط بمطار بيكين في أول رحلة مباشرة بعد خمس سنوات من التوقف
زنقة 20. الدارالبيضاء
استأنفت الخطوط الملكية المغربية اليوم الثلاثاء أولى رحلاتها المباشرة إلى العاصمة الصينية بكين قادمة من الدار البيضاء بعد توقف دام خمس سنوات بسبب جائحة كوفيد-19.
وحطت رحلة الخطوط الملكية المغربية القادمة من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء في مطار بكين داشينغ الدولي على الساعة 11:55 (بالتوقيت المحلي)، وعلى متنها 291 راكبا. وبعد ساعتين، انطلقت رحلة العودة إلى الدار البيضاء على الساعة 13:55، وعلى متنها 271 راكبا. وأقيم بهذه المناسبة حفل استقبال رسمي بمطار بكين داشينغ، حضره على الخصوص سفير المغرب بالصين عبد القادر الأنصاري، وعدد من الصحفيين وشخصيات من المغرب والصين من مختلف المشارب.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد عادل خلوفي، ممثل شركة الخطوط الملكية المغربية بالصين، على الأهمية الاستراتيجية لهذا الخط الجوي الذي “لا يشكل فقط خيارا عمليا للسفر بين البلدين، بل أيضا جسرا حيويا للتبادلات الثقافية والاقتصادية”. وأضاف أن هذا الخط الجديد يندرج في إطار تعزيز العلاقات الصينية المغربية، ويهدف لتحفيز السياحة والمبادلات التجارية الثنائية، معتبرا أنه “يفتح عهدا جديدا من الصداقة والتعاون بين بلدينا”.
وأبرز ممثل الخطوط الملكية المغربية الإمكانات السياحية للمغرب، مشيرا على الخصوص إلى “سحر مدينة مراكش ورمال الصحراء المغربية”، والفرصة التي يتيحها هذا الخط لسفر رجال الأعمال. وأوضح المتحدث ذاته أن استئناف هذا الخط المباشر يتعين أن يساهم في تكثيف المبادلات الثنائية، وتسهيل التنقل بين البلدين، مع اعطاء آفاق جديدة للتنمية سواء بالنسبة للسياحة أو العلاقات التجارية.
من جهته، سجل نائب رئيس مطار بكين داشينغ الدولي، كونغ يوي، أن استئناف هذا الخط يندرج في سياق النمو الكبير للسياحة الصينية في المغرب منذ قرار إعفاء المواطنين الصينيين من تأشيرة دخول المغرب سنة 2016. وأضاف أن هذا الخط الجوي يعتبر حاليا الوحيد المباشر بين بكين والمغرب، وأن إعادة تشغيله ” سيحفز سوق الطيران الدولي”. وأكد أن “هذا الخط المباشر سيسهل التبادلات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين، مع تعزيز التعاون الشامل في إطار مبادرة الحزام والطريق”، معربا عن استعداده لمواصلة تطوير سوق الطيران بين الصين والمغرب.
وتم إطلاق خط الدار البيضاء – بكين في 16 يناير 2020، قبل أن يتوقف بعد بضعة أسابيع بسبب الأزمة الصحية.
وتنظم الرحلات ثلاث مرات في الأسبوع. وتنطلق من الدار البيضاء أيام الإثنين، والخميس والسبت على الساعة الرابعة و20 دقيقة عصرا (حسب التوقيت المحلي)، لتصل في اليوم الموالي إلى مطار بكين على الساعة الحادية عشرة و55 دقيقة صباحا (حسب التوقيت المحلي). وفيما يخص الرحلات المنطلقة من بكين، فقد تمت برمجتها أيام الثلاثاء، والجمعة والأحد على الساعة الواحدة و55 دقيقة زوالا (حسب التوقيت المحلي)، على أن تصل إلى الدار البيضاء على الساعة الثامنة و10 دقائق مساء (حسب التوقيت المحلي).
وتجرى هذه الرحلات على متن طائرات من طراز بوينغ 787-9 دريملاينر المتوفرة على 302 مقعدا، وضمنها 26 مقعدا بدرجة الأعمال.