دراسة تربط بين مشاهدة التلفاز ودخول الحمام المتكرر ليلا
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
يميل الكثيرون إلى إبقاء أجهزة التلفاز في غرفة النوم مفتوحة طوال الليل. وعلى الرغم من أن هذه الممارسة أصبحت شائعة للغاية، إلا أن العديد من الدراسات أثبتت أنها ضارة بالصحة.
ونعلم جميعا أن مشاهدة التلفاز لساعات طويلة يمكن أن يدمر بنومنا بطرق مختلفة، بما في ذلك الإضرار بوظيفة القلب والأوعية الدموية ويزيد من مقاومة الإنسولين، لكن العلماء في الصين اكتشفوا سببا آخر غير متوقع للضرر الذي تسببه مشاهدة التلفاز لوقت طويل.
وتقول الدراسة إن "مشاهدة التلفاز لساعات طويلة يمكن أن يجعلك بحاجة إلى التبول في الليل".
إقرأ المزيد ما الذي يفعله النوم أمام التلفاز بصحتنا؟ووجد فريق من جامعة ونزهو الطبية، أن الأفراد الذين أمضوا أكثر من خمس ساعات في مشاهدة التلفاز أو مقاطع الفيديو خلال النهار كانوا أكثر عرضة بنسبة 50% تقريبا للمعاناة من دخول الحمام للتبول ليلا.
ووصف الفريق هذا الارتباط بأنه "مثير للاهتمام"، لكنهم لم يتمكنوا من تحديد العلاقة الدقيقة بين التلفاز والتبول.
ومع ذلك، فقد أشاروا إلى أن الإفراط في مشاهدة التلفاز هو عادة غير صحية يمكن أن تؤدي إلى مشاكل، مثل السمنة والسكري، وكلاهما من عوامل الخطر المؤكدة للتبول أثناء الليل.
وبالإضافة إلى ذلك، لاحظوا أن مشاهدة التلفاز تتوافق عادة مع استهلاك المشروبات، ما يؤدي إلى زيادة شرب السوائل.
وتابعت الدراسة التي نشرت في مجلة Neurology Urodynamics، نحو 13294 مشاركا من الولايات المتحدة تبلغ أعمارهم 20 عاما أو أكثر بين عامي 2011 و2016.
وقال نحو ثلثهم إنهم عانوا من التبول أثناء الليل، والذي تم تحديده من خلال السؤال عن عدد المرات التي ذهبوا فيها إلى الحمام ليلا. من صفر إلى خمسة أو أكثر.
وعند دمج هذه النتائج مع عادات المشاهدة، أظهرت البيانات أن أولئك الذين شاهدوا التلفاز أو مقاطع الفيديو لمدة خمس ساعات يوميا أو أكثر كانوا أكثر عرضة بنسبة 48% لكثرة التبول أثناء الليل، حتى عندما تم التحكم في عوامل أخرى، مثل الوزن.
وكتب الفريق: "مع تزايد انخراط الأفراد في الأنشطة القائمة على الشاشات، فإن الفهم الشامل لتأثير وقت التلفاز و/أو الفيديو الطويل على أنماط التبول أثناء الليل أمر بالغ الأهمية لكل من المتخصصين في الرعاية الصحية وممارسي الصحة العامة".
وركز الفريق فقط على الوقت الذي يقضيه المشاركون أمام التلفاز فقط، وليس على الوقت الذي يقضيه أمام شاشات الكمبيوتر مثلا.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض امراض القلب دراسات علمية مرض السكري مشاهدة التلفاز أثناء اللیل
إقرأ أيضاً:
الإفتاء توضح حكم صلاة الجمعة خلف التلفاز
قالت دار الإفتاء المصرية، إن صلاة الجمعة خلف البث المباشر في المذياع أو التلفاز أو غيرهما لا يتحقق فيه معنى الاجتماع الحقيقي الذي من أجله شرعت صلاة الجمعة بإجماع العلماء؛ وهو: اجتماعُ جمعٍ في مكانٍ واحدٍ عرفًا، كما أنه مخالف لما اتفق الفقهاء على اشتراطه في الاقتداء بإمام الجمعة؛ من اتصال الصفوف حقيقةً أو حكمًا، واتحاد المكان حقيقةً أو عرفًا، مع إمكان متابعة المأموم لتنقلات الإمام بسماعٍ أو رؤية.
دار الإفتاء توضح حكم صلاة الفريضة على كرسي دار الإفتاء تحدد وقت أذكار الصباح والمساءوأضافت دار الإفتاء أن العلماء اشترطوا الحضور المكاني لخطبة الجمعة ولو لم يحصل سماع؛ فدلّ على أن المعتبرَ هو الحضورُ لا مجرد السماع؛ فلا يُكتَفَى بالسماع عن الحضور، وإنما يمكن الاكتفاء بالحضور عن السماع، كما أنهم اشترطوا في الصلاة خارج المسجد: اتصال الصفوف حتى لو كان المأموم يرى الإمام، والذي يصلي في البيت خلف المذياع أو التلفاز أو نحوهما: لا يُعَدُّ حاضرًا لها حضورًا حقيقيًّا أو حكميًّا؛ لا في اللغة، ولا في الشرع، ولا في العرف، بل هو منقطعٌ عن المسجد وعن الإمام والمأمومين، ولا اتصال بينه وبين الصفوف بأيّ وجهٍ من وجوه الاتصال.
مقاصد صلاة الجماعة:وتابعت الأصل في صلاة الجماعة: أن يتحقق فيها معنى الاجتماع الحقيقي؛ بأن يكون الإمام والمأموم في مكانٍ واحد مع اتصال الصفوف ومعرفة المأموم بانتقالات الإمام؛ وذلك إظهارًا لشعائر العبادة التي توخَّت فيها الشريعة الترابط والتراص بين المسلمين.
و أشارت دار الإفتاء إلى أن الجمعةُ مشتقةٌ من الاجتماع؛ كما قال العلامة السُّغدي الحنفي في "الفتاوى" (1/ 93، ط. مؤسسة الرسالة)، ولأجل هذا المعنى في أصل اشتقاقها، فقد أجمع العلماء على اشتراط تحقق معنى الجماعة في صحة صلاتها؛ لأن مِن مقاصد الاقتداء: اجتماعَ جمعٍ في مكانٍ واحدٍ عرفًا، على ما جرى عليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا، عبر الأعصار والأمصار، من غير نكير.
قال الإمام الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (1/ 266، ط. المطبعة الجمالية): [الدليل على أن الجماعة شرط: أن هذه الصلاة تسمى جمعة؛ فلا بد من لزوم معنى الجمعة فيه؛ اعتبارًا للمعنى الذي أُخِذَ اللفظ منه من حيث اللغةُ؛ كما في الصرف والسلم والرهن ونحو ذلك؛ ولأن ترك الظهر ثبت بهذه الشريطة على ما مر؛ ولهذا لم يؤد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الجمعة إلا بجماعة، وعليه إجماع العلماء].