تأثير التغذية السليمة على الصحة العقلية والعواطف: ربط حيوي..التغذية السليمة ليست مجرد وسيلة لتحقيق اللياقة البدنية والحفاظ على الوزن الصحي، بل تلعب أيضًا دورًا حيويًا في تأثير الصحة العقلية والعواطف، يظهر تزايد الأبحاث أن هناك ربطًا قويًا بين نظام الغذاء والحالة العقلية، وهو أمر يستحق النظر الجاد والاهتمام.

في البداية، يؤثر نظام الغذاء على تركيبة الكيميائيات في الدماغ، مما يؤثر على الحالة المزاجية والتركيز. تناول الطعام الصحي الذي يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية يسهم في تحسين إفراز المواد الكيميائية الدماغية التي ترتبط بالسعادة والاسترخاء، مثل السيروتونين والدوبامين.

الأحماض الدهنية الأوميغا-3، الموجودة بشكل رئيسي في الأسماك الدهنية والمكملات الغذائية، تظهر فوائد كبيرة في تحسين المزاج وتقليل مستويات القلق. يُشير بعض الباحثين إلى أن النقص في هذه الأحماض قد يكون له تأثير سلبي على الصحة العقلية.

التقليل من تناول السكريات المضافة والمواد الحافظة قد يكون له تأثير إيجابي أيضًا. يظهر بعض البحث أن التغذية العالية بالسكريات ترتبط بزيادة في معدلات الاكتئاب، في حين يمكن أن يؤثر تقليل تناولها على تحسين المزاج.

على صعيد آخر، يعزز فيتامين D دورًا هامًا في الصحة العقلية، حيث يتأثر به مستوى السيريوتونين في الدماغ. الحصول على كميات كافية من هذا الفيتامين يمكن أن يسهم في الوقاية من الاكتئاب وتحسين الحالة المزاجية.

تأثير القهوة والشاي يستحق أيضًا الانتباه. تحتوي هذه المشروبات على الكافيين الذي يعزز اليقظة والتركيز، وقد أظهرت بعض الدراسات أن استهلاكها المعتدل يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على المزاج.

ما يثير الاهتمام أيضًا هو العلاقة بين ترفع الأملاح الصحية مثل السيلينيوم والزنك والسيلينيوم وتأثيرها المحتمل على الحالة العقلية. يعتبر توازن هذه المعادن جزءًا مهمًا من نظام غذائي صحي.

إذا كنت قلقًا بشأن صحتك العقلية، يُنصح بالتحدث مع أخصائي تغذية أو اختصاصي نفسي. التغذية السليمة تسهم بشكل كبير في تعزيز الصحة العقلية والعاطفية، والتوازن الجيد في الطعام يمكن أن يكون عاملًا مهمًا في تحسين الجودة الحياتية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التغذية السليمة تأثير التغذية السليمة التغذية السليمة للاطفال التغذیة السلیمة الصحة العقلیة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

برنامج مكافحة سوء التغذية يحذر من كارثة ستؤدي إلى قتل الأطفال نتيجة وقف المساعدات الأمريكية

حذر العاملون في مكافحة سوء التغذية من « كارثة » ستؤدي إلى « قتل أطفال »، نتيجة وقف المساعدة الأميركية والاقتطاع من ميزانيات التنمية في العديد من الدول.

وقالت أدلين ليسكان مديرة شركة « نوتريسيت » الفرنسية التي تنتج « بلامبي نات »، وهو غذاء علاجي جاهز للاستخدام مصمم لمعالجة سوء التغذية الحاد الوخيم، « لم نواجه من قبل كارثة مماثلة، سجلنا إلغاء الكثير من الطلبيات ».

والعاملون في المجال الإنساني يعرفون جيدا غذاء « بلامبي نات » بأكياسه الصغيرة الحمراء والبيضاء البالغ وزنها 92 غراما والتي تحتوي على عجينة الحليب المدعمة والمغذيات الدقيقة التي تؤمن 500 سعرة حرارية.

وأثبتت أكياس « بلامبي نات » المعتمدة منذ 1999 فاعليتها في مكافحة سوء التغذية وسمحت بحسب منظمة أطباء بلا حدود بزيادة عدد الأطفال الذين يعالجون بسبب سوء التغذية من مئة ألف في مطلع الألفية إلى تسعة ملايين طفل اليوم.

وتبيع شركة نوتريسيت منتجاتها للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والحكومات بحيث تمثل 50% من الإنتاج العالمي للأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام.

لكن مع قيام الرئيس دونالد ترامب بتفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد)، بات هذا التقدم الذي أحرز في خطر، إذ كانت واشنطن المانح الأول لبرنامج الأغذية العالمي (33% عام 2023) و لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو، 15%). كما كانت تؤمن 16% من تمويل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) و14% من تمويل منظمة الصحة العالمية.

وقالت أدلين ليسكان أنه مع تفكيك وكالة « يو إس إيد » المفاجئ « تراجعت مبيعاتنا ولم يكن من الممكن تصريف بعض المنتجات المخزنة » لأن الزبائن « لم يعد لديهم أموال كافية لشرائها ».

ومن بين المنظمات المعنية اليونيسف التي باتت على وشك نفاد هذه الأغذية العلاجية في غياب أي تمويل جديد.

وحذرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة من أن أكثر من 2,4 مليون طفل يعانون سوء التغذية الحاد قد ي حرمون من الأغذية العلاجية بحلول نهاية 2025.

وأوضحت اليونيسف في بيان أن نحو 2300 مركز يقدم رعاية أساسية للأطفال الذين يعانون الهزال الشديد ومضاعفات طبية، « تواجه خطر الإغلاق أو تقليص خدماتها بشكل كبير »، إضافة إلى نحو 28000 مركز علاجي متنقل « مخصص لمعالجة سوء التغذية ».

وينعكس هذا الوضع على المنظمات غير الحكومية.

وأوضحت ليا فوليه مسؤولة الإعلام في منظمة « العمل ضد الجوع » أن الإمدادات بغذاء بلامبي نات « تتولاها بشكل أساسي اليونيسف في مناطق نشاطنا » مشيرة إلى أن « الأموال الأميركية كانت تمثل أكثر من 30% من تمويلنا الإجمالي ».

وتكفلت شبكة المنظمة خلال العام 2023 بحوالى 229 ألف طفل دون الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد الوخيم.

لكن المسؤولة أضافت « لم يعد بإمكاننا عمليا لا استقبال ولا التكفل » بالذين يصلون إلى المراكز الصحية.

واضطرت منظمة « تضامن دولي » غير الحكومية التي تعول على الولايات المتحدة بنسبة 36% من تمويلها للعام 2025، إلى وقف برامجها في موزمبيق واليمن.

وقالت جولي مايان مسؤولة الأمن الغذائي وسبل العيش في المنظمة « بين ليلة وضحاها لم يعد بإمكاننا مساعدة أكثر من مئتي ألف شخص ».

وإن كان قف التمويل الأميركي استثنائيا من حيث حدته، إلا أنه ليس قرارا معزولا.

فقد سجلت المساعدات الحكومية للتنمية تراجعا في السنوات الأخيرة في العالم ولا سيما في إيطاليا وبلجيكا وهولندا وفرنسا والمملكة المتحدة، في ظل وضع اقتصادي صعب وزيادة الإنفاق العسكري.

وأوضحت ليا فوليه أن « فرنسا اقتطعت 2,1 مليار يورو من مساعداتها في مشروع الميزانية للعام 2025، أي ما يوازي ثلث ميزانية العام الماضي.

كما أبدت المسؤولة مخاوف حيال تخفيضات كبيرة في الدول المجاورة، بلغت 25% على خمس سنوات في بلجيكا و50% في ألمانيا، فيما تخلت بريطانيا عن تعهدها بتخصيص 0,7% من دخلها القومي الإجمالي للمساعدة الإنمائية.

وقدر البنك الدولي حجم التمويل الجديد الضروري من أجل خفض سوء التغذية بكل أشكاله بـ13 مليار دولار في العام على مدى السنوات العشر المقبلة.

إلا أن قمة لمكافحة سوء التغذية نظمت في أواخر آذار/مارس في باريس وغابت عنها الولايات المتحدة، لم تسمح سوى بجمع 27,55 مليار دولار من الالتزامات المالية لأربع سنوات، بحسب المنظمين.

(وكالات)

 

 

 

كلمات دلالية الأطفال الامم المتحدة الغذاء برنامج

مقالات مشابهة

  • كيف يمكن لمنظمة الصحة العالمية مكافحة أوبئة قد تحدث مستقبلا؟
  • الملح والصحة العقلية.. دراسة تكشف “علاقة مهمة”
  • الملح والصحة العقلية.. دراسة تكشف "علاقة مهمة"
  • كيف يمكن التخلص من الكربون؟ دفنه قد يكون حلا
  • طبيبة توضح تأثير وضعية النوم على الصحة
  • مياه الجنوب لمشتركيها : لترشيد استخدام المياه بسبب انخفاض التغذية
  • ‎طبيب : اضطراب النوم يؤثر على الصحة العقلية
  • قطاع مكافحة سوء التغذية يحذر من كارثة ستؤدي إلى قتل أطفال
  • حوامل غزة يروين للجزيرة نت مأساتهن مع الحرب وسوء التغذية
  • برنامج مكافحة سوء التغذية يحذر من كارثة ستؤدي إلى قتل الأطفال نتيجة وقف المساعدات الأمريكية