هل تسهم حملات التوعية في خفض شكاوى المتسوقين الإلكترونيين؟
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
وسط الارتفاع القياسي في مستويات إقبال المستهلكين على منصات التواصل الإلكتروني للتسوق والشراء، أطلقت هيئة حماية المستهلك حملة "التسوق الإلكتروني" في جميع محافظات سلطنة عمان لتعزيز وعي المستهلكين بحقوقهم وواجباتهم في إطار التسوق الإلكتروني، ورفع الوعي المعرفي بأسس ومعايير التسوق الإلكتروني، وتعزيز الوعي القانوني للمزودين في منافذ البيع الإلكترونية بتشريعات حماية المستهلك، والتعريف باختصاصات الهيئة فيما يتعلق بالتسوق الإلكتروني من حيث آلية تقديم الشكاوى والتسويات، إضافة إلى تعزيز الوعي العام لمختلف شرائح المجتمع حول التسوق الإلكتروني.
تستمر حملة "التسوق الإلكتروني" لمدة ثلاثة أسابيع متتالية، وتستهدف بشكل رئيس فئة المزودين المتمثلة في الأفراد من ممارسي التجارة الإلكترونية، والمؤسسات التجارية ذات منافذ البيع الإلكترونية، وفئة المستهلكين بمختلف شرائحهم، وتتوقع الهيئة أن تسهم نتائج الحملة في خفض معدل الشكاوى والبلاغات المرتبطة بالتسوق الإلكتروني.
وأكدت هيئة حماية المستهلك لـ"عمان" على المستهلكين أهمية توخّي الحذر في الشراء والتسوق عبر الإنترنت، خاصة مع وجود مواقع ومنصات وهمية تقوم بالاحتيال وسرقة معلومات البطاقات الائتمانية، ونوّهت على أهمية أن تكون المواقع الإلكترونية التي تقدم خدمات التسوق الإلكتروني مرخصة من قبل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لممارسة نشاط التجارة الإلكترونية.
وردا على سؤال "عمان" حول مقارنة عدد الشكاوى والبلاغات بين التسوق الإلكتروني والتقليدي، أوضح أنس بن سليمان الكندي رئيس قسم مراقبة التسوق الإلكتروني بهيئة حماية المستهلك بوجود الكثير من البلاغات والشكاوى من قبل المستهلكين على عدد من المتاجر الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي بتقاربها مع التسوق العادي، ومشيرا إلى أنه سيتم في المرحلة المقبلة إصدار وتحرير مخالفات للتسوق الإلكتروني؛ نظرا لصدور اللائحة التنظيمية للتجارة الإلكترونية.
وحول مدى وعي المستهلكين في التعامل مع التسوق الإلكتروني، أفاد الكندي أن بعض أفراد المجتمع يفتقرون إلى الوعي الكامل بكيفية التعامل مع التسوق الإلكتروني وهم بحاجة إلى التوعية المستمرة والنصائح لضمان تجربة تسوق آمنة.
وأسدى رئيس قسم مراقبة التسوق الإلكتروني بهيئة حماية المستهلك عددا من النصائح التي يجب على المستهلكين اتبعاها أثناء التسوق الإلكتروني من ضمنها: التأكد بأن المتجر أو الحساب مرخص، والبحث والمقارنة بين الأسعار والسلع والخدمات، وقراءة وفهم الشروط والأحكام المتعلقة بالمتجر الإلكتروني، والتأكد من سياسة الاستبدال والاسترداد والحصول على فاتورة تثبت حقه في الإرجاع والضمان، الحذر من العروض الوهمية والصفقات غير الواقعية من متاجر غير معروفة والذي تعرضك للنصب، وقراءة واستعراض المنتجات والتقييمات من الزبائن الآخرين قبل شراء منتج معين، واستخدام وسائل دفع آمنة ومضمونة، وتتبُّع الشحنة وذلك لمعرفة مكان وجودها وموعد وصولها.
ولفت الكندي إلى إقبال الأفراد بشكل متزايد على التسوق الإلكتروني وذلك لسهولة الوصول إلى تشكيلة واسعة من المنتجات والخدمات والمقارنة بين الأسعار والخدمات من خلال متاجر مختلفة، وتوفير الوقت والجهد من خلال إمكانية الشراء من أي مكان.
وبيّن رئيس قسم مراقبة التسوق الإلكتروني بهيئة حماية المستهلك أن اختصصات القسم تتمثل في متابعة ومراقبة منافذ البيع والتسوق الإلكتروني والتحقق من مدى التزامها بالأنظمة واللوائح المتعلقة بحماية المستهلك، وتلقي البلاغات والشكاوى من المستهلكين ودراستها وتحليلها وإيجاد الحلول، وحصر منافذ البيع والتسوق الإلكتروني.
بلاغات التسوق الإلكتروني
والتقت "عمان" بمستهلكين تقدموا بشكوى لهيئة حماية المستهلك ضد بعض العاملين في التجارة الإلكترونية لسرد تفاصيل تعرضهم للخداع والغش، وتروي ابتسام أولاد ثاني أنها اشترت جهازين من موقع "أوليكس" كان قد عرض صاحب الحساب الإعلان عليها، وبعد تحويل المبلغ كاملا واستلام الأجهزة اكتشفت أنها لا تعمل وحاولت بكل الطرق دون جدوى التواصل مع المزود للاستبدال أو إرجاع المبلغ وكان رد المزود أنه لا توجد لديهم سياسية التبديل أو الاسترجاع وأن المشكلة من المستهلك في عدم معرفته باستخدام الأجهزة كما كان المزود يتجاهلها بعدم الرد والتجاوب بعدها اتجهت لحماية المستهلك لتوجيهها وحل المشكلة.
وأعزت ابتسام وقوعها في فخّ الاحتيال الإلكتروني كونها ليست لديها المعلومات الكافية والمهمة للتسوق الإلكتروني؛ ونظرًا لانتشار منصات التجارة الإلكترونية، وتوجه ابتسام نصيحتها للراغبين في التسوق الإلكتروني بضرورة الانتباه والتأكد من حصول الموقع أو المزود على ترخيص إلكتروني لممارسة التجارة الإلكترونية.
من جهته تعرض المستهلك أيمن العبري للخداع من قبل مزود في منصة الإنستجرام حيث اشترى بضاعة "مفارش" معتمدًا على وصفها في الصور، في حين أنها في الواقع كانت مختلفة تمامًا عما كان عليه الوصف الأمر الذي اتضح بعد استلام البضاعة، كما تبين أنها رديئة وغير صالحة للاستخدام، وأوضح العبري سبب تعرضه للغش والخداع بسبب ثقته واعتماده فقط على الصور، وأشاد بجهود وتعامل موظفي هيئة حماية المستهلك في سرعة التعامل والتجاوب مع الشكوى حيث استرجع كافة حقوقه بسلاسة ويسر.
وينصح أيمن العبري جميع المستهلكين وعامة المجتمع بضرورة الاتفاق بين البائع والمشتري في مواقع التواصل الاجتماعي على جميع الشروط والتفاصيل مع دليل قطعي يثبت صحة الاتفاق.
وكانت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار قد أصدرت قرارًا وزاريًّا رقم 499 / 2023 حول اللائحة التنظيمية للتجارة الإلكترونية لتنظيم مزاولة هذا النشاط في سلطنة عُمان. ويأتي القرار ضمن الخطة الوطنية للتجارة الإلكترونية بهدف إيجاد بيئة قانونية وتنظيمية لتطوير وتعزيز التجارة الإلكترونية وتوثيق المتاجر الإلكترونية المحلية وتسهيل الوصول إليها وتنظيم العمليات المتعلقة بالبيع والشراء عبر الإنترنت والتقليل من عمليات النصب والاحتيال المتعلقة بالتجارة الإلكترونية ومواكبة الدول المتقدمة في هذا المجال والرقابة على المتاجر الإلكترونية.
وأوجبت اللائحة الحصول على ترخيص لممارسة التجارة الإلكترونية من خلال تقديم طلب ترخيص إلكتروني، وحددت عددًا من الشروط للحصول على الترخيص (للأفراد) الذين لا يملكون سجلًا تجاريًّا، أما بالنسبة (للشركات التجارية) فيجب للحصول على الترخيص أن تكون مقيدة في السجل التجاري، ويمكن لغير العُماني مزاولة التجارة الإلكترونية وفقًا لأحكام قانون استثمار رأس المال الأجنبي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التجارة الإلکترونیة التسوق الإلکترونی حمایة المستهلک منافذ البیع
إقرأ أيضاً:
العيد في الإمارات..السياحة تشهد حركة استثنائية وحجوزات قياسية
تشهد دولة الإمارات نشاطاً سياحياً مكثفاً خلال إجازة عيد الفطرالسعيد.
وتعمل القطاعات المعنية بما في ذلك شركات الطيران والفنادق ومراكز التسوق والجهات الترفيهية، بطاقتها الكاملة لتقديم تجارب استثنائية للمقيمين والزوار.
وتعكس الأرقام - التي أعلنت عنها مختلف الجهات ومنها تجاوز نسبة الإشغال الفندقي حاجز الـ 90% وزيادة طيران الإمارات لرحلاتها في المنطقة خلال هذه الفترة - الدور المتنامي لدولة الإمارات وجهة رئيسية للسياحة في المنطقة والعالم.
وأوضحت مطارات دبي، أن مطار دبي الدولي يستعد لموسم أعياد استثنائي مع توقعات باستقبال أكثر من 3.6 مليون مسافر خلال ذروة السفر في فترة العيد من 26 مارس (آذار) الجاري إلى 7 أبريل (نيسان) المقبل، ليبلغ بذلك إجمالي عدد المسافرين يومياً 276 ألف ضيف في المتوسط، مع تقديرات بتسجيل الارتفاع الأكبر في الأسبوع الأول من شهر أبريل.
وزادت طيران الإمارات عدد رحلاتها إلى وجهات في المنطقة بتسيير 17 رحلة إضافية خلال عطلة عيد الفطر مع توقعات بأن يسافر هذا العام أكثر من 355 ألف مسافر على متن طيران الإمارات في عيد الفطر عبر المنطقة إلى جانب رحلات إضافية مقررة إلى جدة والكويت والدمام وعمان.
وتوزعت الرحلات الإضافية التي تشغلها الناقلة في المنطقة 6 رحلات إلى عمّان، و5 رحلات إلى الدمام، و4 رحلات إلى جدة، ورحلتين إضافيتين إلى الكويت.
وكشفت "الاتحاد للطيران" أنها تستعد لاستقبال عدد متزايد من المسافرين خلال فترات العطلات بين شهري مارس (آذار) وأغسطس (آب)، مع توقعات بارتفاع ملحوظ في أعداد المسافرين خلال فترات عدة من ضمنها عيد الفطر.
وفي إطار حملة "العيد في دبي" التي ينظمها براند دبي، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، كشفت مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة عن برنامج فعالياتها التي تشارك به ضمن الحملة التي انطلقت في 25 مارس الجاري وتستمر حتى 6 أبريل المقبل، متضمنة مجموعة من الفعاليات الثقافية والترفيهية، والحفلات الموسيقية، وعروض الألعاب النارية، وتجارب التسوق وتناول الطعام، وغيرها من الفعاليات التي ستتيح للسكان والزوّار قضاء أمتع الأوقات خلال الأيام الأخيرة لشهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد.
ويستفيد المتسوقون من حملة التخفيضات الإلكترونية الكبرى الممتدة بين 27 و30 مارس الجاري حيث تصل إلى 95%، كما يمكن لزوار مراكز التسوق الاستفادة من عروض وجوائز كبرى في وجهات التسوق على مستوى دبي خلال عيد الفطر.
وأكد مدراء مؤسسات فندقية في الإمارات أن الإشغال يصل ذروته خلال أيام العيد، بدعم من السياحة الداخلية والخارجية على حد سواء.
وقال حسني عبد الهادي، الرئيس التنفيذي لفنادق كارلتون في الإمارات إن السياحة الداخلية كانت تتصدر حركة الحجز في خلال أيام رمضان، فيما ترتفع حالياً نسبة الحجوزات الخارجية بشكل كبير ليشكل الخليجيون والأوروبيون نحو 70 إلى 75% في خلال أيام العيد.
وأشار إلى أن الحجوزات المسبقة المؤكدة كانت تصل إلى نحو 80% قبل أيام من العيد، فيما تجاوزت النسبة حالياً 90 أو 92%.
ولفت إلى أهمية الفعاليات الترفيهية وغيرها في دفع حركة السياحة والحجوزات الفندقية في أيام عيد الفطر.
من جهته أشار محمد عوض الله الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق، إلى أن الإشغالات في فنادق دبي في العموم تتجاوز 90% بدعم من السياح الداخليين والخارجيين،منوها إلى أن نسبة الحجوزات لديهم اقتربت من الطاقة الكاملة.
وأوضح أن السياح من دول مجلس التعاون الخليجي يتصدرون السياح الخارجيين في هذه الفترة، وتصل نسبتهم من إجمال زوار ونزلاء الفنادق إلى أكثر من 30%.
وأكد أن الفعاليات المختلفة الترفيهية وعروض مراكز التسوق تزيد من زخم الحركة السياحية الخارجية في الوقت الراهن.
وأشار إلى دور السياحة الداخلية في رفع الطلب على الحجوزات الفندقية خلال أسبوع إجازة عيد الفطر، موضحاً أن الفنادق كافة تستفيد من زخم الحجوزات الداخلية سواء القريبة من الأماكن السياحية ومراكز التسوق، أو الوجهات الشاطئية.
وبدوره أكد إبراهيم عيد، مدير فندق ومنتجع رويال بيتش في دبا الفجيرة أن حجوزات العيد تبدأ بمعدلات إشغال تصل إلى 95%، مشيراً إلى أن الفندق يعمل بكامل طاقته خلال هذه الفترة لتلبية الطلب المتزايد.
وأوضح أن السياح المحليين، من مواطني ومقيمي الدولة، يشكلون النسبة الأكبر من الضيوف، خاصة من دبي وأبوظبي، ويمثلون نحو 80% من إجمالي الحجوزات، فيما تستحوذ السياحة الخارجية على 20%.