مشاركة «قياسية» في «ترايثلون ياس 2024»
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
شهدت النسخة 14 من سباق ترايثلون الوحيد في المنطقة، الذي يبدأ نهاراً، ويستمر حتى المساء، عدداً تاريخياً من المشاركين، حيث تنافس أكثر من 1400 رياضي من جميع الأعمار في حدث ترايثلون 2024 الذي يقام في حلبة مرسى ياس، خلال عطلة الأسبوع.
وفي حدث تاريخي يركز على اللياقة البدنية في أبوظبي، شهد سباق 2024 مشاركة الرياضيين المتمرسين، والهواة والمبتدئين، إلى جانب الجيل القادم من المهتمين باللياقة البدنية، والذين يتطلعون جميعاً إلى تحقيق الإنجازات في حلبة مرسى ياس الشهيرة.
وكانت البطولة الكلاسيكية المحلية قد شهدت مشاركة أكثر من 15 ألف رياضي منذ أول سباق على الإطلاق، كما استقبل الحدث هذا العام مجموعة جديدة من الرياضيين الذين تنافسوا عبر 11 فئة منفصلة في حلبة الفورمولا- 1 في جزيرة ياس.
وفي تعليق له، قال هشام الجنيبي، المدير العام لحلبة مرسى ياس: «يسعدنا أن نرحب بعدد قياسي من المشاركين في سباق ترايثلون ياس لهذا العام. ومع احتفالنا بتنظيم النسخة 14 من السباق الشعبي، فنحن سعداء لأن هذا الحدث يواصل استقطاب المهتمين باللياقة البدنية إلى حلبة مرسى ياس. من المذهل أن نشهد الأهداف الفريدة التي يضعها كل واحد من هؤلاء الرياضيين عند التوجه للمشاركة في هذه المنافسة، وأن نرى أجيالاً مختلفة تشارك في السباق لخوض التحديات الشخصية والخاصة».
وأضاف: «لقد كان شرفاً لنا أن نشهد هذا المستوى من الشغف والالتزام، مع مشاركة أعداد كبيرة من الرياضيين من مختلف الأعمار والقدرات في رحلة اللياقة البدنية الخاصة بهم، ونحن نهنئ جميع الرياضيين المشاركين على استكمال أهدافهم الشخصية، ونهنئ الفائزين على نجاحهم».
وإلى جانب الرياضيين المخضرمين، استقطب حدث ترايثلون ياس أيضاً الجيل القادم من عشاق اللياقة البدنية، مع حضور أكثر من 270 مشاركاً من الصغار ضمن فئتي ترايثلون الناشئين، وترايثلون البراعم - وهي زيادة بنسبة 84% في مشاركة الفئات العمرية هذا العام، وهذا ما يعكس الاهتمام المتزايد والمستمر بالرياضة بين الشباب في الإمارة.
وضمن جدول الفعاليات المستمر في مجال اللياقة البدنية والأنشطة المجتمعية في حلبة مرسى ياس، يمكن لمن يرغب بالمحافظة على مستوى لياقته البدنية في حلبة مرسى ياس الشهرة، الانضمام إلى حصص تدرب في ياس الأسبوعية والمجانية للجري وركوب الدراجات، مع المزيد من التجارب الفريدة والمخصصة، خلال الأشهر القادمة في عام 2024. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الترايثلون أبوظبي حلبة مرسى ياس اللیاقة البدنیة فی حلبة مرسى یاس
إقرأ أيضاً:
الزمرد في مرسى علم.. كنز الفراعنة المدفون في أعماق صحراء البحر الأحمر
في قلب صحراء البحر الأحمر المترامية، وعلى بُعد مئات الكيلومترات من صخب المدن، تقع مدينة مرسى علم، بمحافظة البحر الأحمر، التي لا تحمل فقط جمال الطبيعة وشواطئها الساحرة، بل تٌخفي بين جبالها وسهولها إرثًا قديمًا وكنوزًا ثمينة تركها الفراعنة، ما يجعلها واحدة من أهم مناطق مصر الغنية بالمعادن النادرة والأحجار الكريمة، وأبرزها «الزمرد»، وهو واحد من الأحجار النادرة والأعلى قيمة بين الأحجار الكريمة كلها.
سر الفراعنة المدفون«على مر العصور، كانت صحراء البحر الأحمر دائمًا محط اهتمام الحضارات القديمة، اكتشف الفراعنة مبكرًا قيمة هذه المنطقة» هذا ما كشفه الدكتور أبو الحجاج نصير، رئيس جهاز شؤون البيئة السابق بالبحر الأحمر، في تصريحاته لـ«الوطن» أن «الفراعنة كانوا أول من اكتشفوا سر وجود الزمرد في جنوب محافظة البحر الأحمر، وتحديدًا في وديان صحراء عيذاب»
«الفراعنة لم يتوقفوا عند حدود الأساطير، بل امتلكوا مهارات مُذهلة في تحديد مواقع المعادن الثمينة» يضيف نصير: «كانت لديهم قدرة استثنائية على معرفة أماكن المعادن النفيسة، كالذهب والزمرد والزبرجد، في صحاري البحر الأحمر»، ومن هنا، بدأوا في استخراج كميات كبيرة من الزمرد من منطقة «وادي سكيت»، ليصبح هذا الحجر النادر جزءًا من ثرواتهم التي رافقتهم في حياة ما بعد الموت.
رحلة عبر الزمنلم يتوقف الأمر عند الفراعنة، إذ سار الرومان على خطاهم، وبينما كانوا يواصلون التنقيب عن الزمرد في «وادي سكيت»، شيدوا معبدًا ضخمًا يُعرف بمعبد «سرابيس»، الذي ما زال صامدًا حتى يومنا هذا، كجزء من التراث الغني للمنطقة، ليس بعيدًا عن هذا المعبد، تجد مدينة العمال الرومانيين، حيث عاشوا وعملوا في استخراج هذا الحجر الكريم الذي أصبح رمزًا للثروة والرفاهية عبر التاريخ.
«اليوم، لا تزال محافظة البحر الأحمر تُحافظ على مكانتها كمصدر رئيسي للمعادن النفيسة، لكنها لم تعد تُعرف فقط بهذا، بل أصبحت وجهة سياحية فريدة»، بشار أبو طالب، نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، يشير في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إلى أن منطقة وادي سكيت تُعد واحدة من أغنى مناطق استخراج الزمرد، وهي الآن محط اهتمام السياحة الأثرية.
ويقول أبو طالب: من خلال رحلات السفاري التي تجذب المغامرين، يمكن للسياح اليوم السير في دروب جبال البحر الأحمر، حيث يتجولون بين وديان كانت يومًا ما ممرات للقوافل التجارية التي حملت الزمرد والأحجار الكريمة، هذه التجربة لا تقدم فقط متعة استكشاف الطبيعة، بل تأخذهم في رحلة عبر الزمن، إلى أيام الفراعنة والرومان.
ويشير: «مرسى علم لم تعد مُجرد مدينة ساحلية معروفة لعشاق البحر والغوص، إنها أيضًا مفتاح للغوص في أعماق التاريخ، حيث تختبئ قصص الحضارات القديمة بين الصخور والرمال، بين كل صخرة، قد تجد جزءًا من إرث الفراعنة أو بقايا المدينة الرومانية، وما زال الزمرد، ذلك الحجر النادر الذي يتفوق قيمته على الماس، شاهدًا على عظمة الماضي».
ولفت إلى وضع هذه المناطق على خريطة السياحة الأثرية جنوب البحر الأحمر، من خلال رحلات سياحة السفاري بين جبال البحر الأحمر إذ يقبل عليها السياح من هواة المتعة والسير بين دروب جبال البحر الأحمر.
السوداني يوجه بـرفع جاهزية القوات العراقية