النزاع بين الوليد مادبو ومحمد جلال هاشم على ميزان بيروقراطية فيبر
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
عمر البشاري
دعونا نحاكم مقولات الوليد التي أثارت حنق محمد جلال هاشم بناءاً على طروحات ماكس فيبر وهو مرجعية محمد جلال هاشم في انحيازه لأحد طرفي النزاع الحالي وهو الجيش ومعاداته المطلقة للدعم السريع…
اطروحة فيبر الرئيسة تتكلم عن الغرب كمهد لعملية عقلنة شاملة للحياة الإنسانية …
فالبروتستانتية كبنية ثقافية تمثل لب طرحه الفلسفي وأساسه كنقيض لمادية ماركس التاريخية…وهي عملية عقلنة للدين قادت لعقلنة شاملة في النسق الحياتي الاجتماعي الاقتصادي الغربي…
قادت لعقلنة السياسة فيما يسمى بالديمقراطية
وعقلنة الاقتصاد فيما يعرف بالرأسمالية
وعقلنة الإدارة ونظم الحكم عبر البيروقراطية…
يساريو السودان من محمد جلال هاشم إلى عبدالله علي ابراهيم الى معتصم اقرع والواثق كمير تركوا انسانيات ماركس القائمة على جدل المادية التاريخية والناقدة للدولة والعشيرة والتنظيمات الاجتماعية التي تحد من الحرية الفردية لصالح الجماعة وتهبط بأحلام الفرد وآماله وقدراته وطموحاته الرحيبة اللامحدودة إلى واقع الضروريات المادية الاجتماعية…
وهرعوا إلى ماكس فيبر الراعي الأول للدولة الدينية ( البروتستانتية) المعلمنة كتبرير شكلي يساند واقع تقليدي جهوي عرقي لهيمنة الدولة (الإسلامية السودانية) الدينية التافهة وممارسات جيشها القهرية في إبادة وتطهير الجماعات والمجموعات السكانية السودانية والتي لن يكون آخرها العطاوة جماعة الوليد عبر القصف العشوائي بالطيران الحربي لمدنيين عزل لا ذنب لهم سوى تهمة كونهم حواضن إجتماعية للدعم السريع الذي أنشأه ورعاه ذات الجيش وزد على ذلك قمع حريات الافراد مثل (شيخ الأمين) راعي العمل الانساني والقائم بدورها(الدولة) في غيابها تجاه الناس وأيضاً التنظيمات السياسية مثل (جماعة تقدم) الساعية لوقف الحرب وصيانة حياة الناس واستعادة ترتيب أمر الدولة المنهارة بشكل جديد …
وهذه النقطة الأخيرة هي الأساس الذي أقام عليها الوليد نقده للدولة السودانية وهي على خلاف ما أراد فيبر في طرحه الشامل للبروتستانتية كانعكاس لعقلنة الحياة الغربية بدءاً من الثقافة والدين خلاف مادية ماركس التاريخية…
مثلاً الجيش الذي يعبده اليساريين السودانيين ويبررون انتهاكاته أو يسكتون عنها ويساندونه كمحتكر للعنف وحامي حمى المؤسسات العقلانية المنفذ للقانون في الدولة الفيبرية مقابل الدعم السريع الخطر الذي يهددها بكسر ذلك الاحتكار هو مؤسسة تمثل قمة بيروقراطية الإدارة والتنظيم القائمة على التخصصية وتقسيم العمل المفضي إلى تجويد الأداء وتحسين مردوده وعائده على مجتمع فيبر الرأسمالي العقلاني…
ولكن السؤال هو هل ينطبق هذا على جيش محمد جلال هاشم!!؟
أو على واقعنا الاجتماعي الإقتصادي بعمومه!!؟
والإجابة تستدعي بعض التوسع في شرح وتوضيح مفهوم البيروقراطية
وقد وجدنا لها التعريف التالي في ويكيبيديا
(الدواوينية أو الديوانية (بالإنجليزية: Bureaucracy) وعُرّبت بالبيرُقراطية أو البيروقراطية هي مفهوم يستخدم في علم الاجتماع والعلوم السياسية يشير إلى تطبيق القوانين بالقوة في المجتمعات المنظمة.
إذن البيروقراطية في نظر فيبر كإدارة عقلانية للدولة تقع على النقيض من النظم الإدارية التقليدية مثل الإدارة الأهلية..عند القبائل
فالادارة االتقليدية عند فيبر تقوم على عوامل غير عقلانية مثل العواطف الدينية الأولية والقبلية والعشائرية والوراثة و الولاء للجماعة وغياب الفردية والمحاباة والمحسوبية…
وعليه إذا حاكمنا دولة محمد جلال هاشم وجيشها بمعايير فيبر البيروقراطية فيما يلي التخصصية وتقسيم العمل والكفاءة من حيث الانضباط في معايير الإختيار والترقي يتجلى لنا ما أراده الوليد مادبو وعلو كعبه ودقة فهمه لعلوم الإدارة والحكم مقارنةً بهاشم…وذلك في نقده الجذري لهذه الدولة في تجنيها على الجماعات الإثنية السودانية مثل البجا النوبة الفور الانقسنا والنيليين سابقاً وإلى جماعة العطاوة ومحاباتها لغيرها من الجماعات الإثنية (الشوايقة) لانحدار الكثير من النخب المهيمنة على الدولة منها، الأمر الذي ترتكز عليه الحملات الشعواء العشوائية الشعوبية ضد الوليد رجل الإدارة الرشيدة والحوكمة العقلانية الدارس لها نظرياً والممارس لها أكاديمياً والمنحدر من بيت له إرثا تليد في نمط عريق من أنماط الإدارة في السودان هو الإدارة الأهلية…وهو ابن لسياسي ضليع ووزير سابق مخضرم ومهندس واداري مميز.
فهذا الجيش مختل في معايير الإختيار والترقي المهني فتعلو قمته عناصر تنتمي إلى أعراق وجهات محددة وتجلس على قاعدته العريضة مجاميع تنتمي إلى جهات واعراق أخرى…
والأنتساب إليه والترقي فيه خصوصاً في حقبة الإنقاذ قام على الولاء السياسي وليس الكفاءة..
وخرج على تخصصه في احتكار العنف بمشاركته مع المليشيات من البراء وكتائب الظل وكافي طيارة إلى شيبة ضرار وتمبور ومني وخليل الى الدعم السريع الذي تمرد عليه وصار أقوى منه ونازعه الحكم في الصراع الحالي وتدخل في السياسة لدرجة التنكر لدوره وخيانة واجباته الدستورية في حماية النظم السياسية الديمقراطية كركيزة لدولة فيبر بممارسته الانقلابات على حكومات ذات شرعيات انتخابية أو توافقية واحتكاره الحكم بغير حق لمدد تجاوزت إثنان وخمسون عاما من عمر الدولة السودانية المعاصرة قمع فيها ورعى عمليات قمع ممنهج للشعوب السودانية من عنبر جودة إلى الجزيرة أبا ومن حلفا التي هجر أهلها الى المناصير الذين أغرق أراضيهم إلى محرقة العطاوة التي يرتب لها حالياً إلى نمولي والجنوب الذي قهر سكانه وقتل منهم ما يربو على المليونين وفصله في آخر المطاف ومن بورتسودان إلى دارفور التي مارس فيها الإبادة الجماعية التي راح ضحيتها أكثر من ثلاثمائة ألف نسمة مروراً بقمع أهل النيل الأزرق والجبال…
وتدخل في الإقتصاد من الفحم إلى الذهب إلى اللحم…
وتنازل عن سيادة الشعب على أرضه متوافقا في حلفا ومقهورا ذليلا في الفشقة وحلايب وشلاتين…
وعليه يصح ما ذهب إليه الوليد في أن الحرب الحالية هي دالة ومؤشر في إنهيار الدولة السودانية المعاصرة لتناقصها مع مفهوم الدولة الفيبرية الذي يرتكز عليه هاشم وتجاوز نظرته (هاشم) القاصرة المبتسرة في توصيفه لها كتمرد للدعم على الجيش لغياب المشروعية والأحترافية الواجبة عن هذا الجيش وانحداره بممارسته إلى التساوي مع المليشيات التي يقاتلها وقد كان سبباً في إيجادها ورعايتها أو إثارة العوامل المؤدية إلى تكوينها متنازلا بذلك عن سابق رصد وإصرار لازال يتكرر عن احتكاره الشرعي للعنف ومتسببا في إنهيار الدولة الحالي الذي تعيشه.
وقياسا على هذه المعايير الفيبرية نعطى الوليد الدرجة الكاملة في نقده الحوكمي للدولة والجيش وفقاً لفيبر وصفر كبير لمحمد جلال هاشم.
وختاماً في اعتقادي أن ما تقدم هو الإطار العام والنظرة الشاملة التي يجدر بالنخب المثقفة السودانية أن ترى من خلالها قضية النزاع الفكري السياسي بين محمد جلال هاشم والوليد مادبو وليس الصيغ المنتزعة من سياقها والتي حاول محمد جلال هاشم الترويج الشعبوي لها استنادا على هوى وميول جهوية واثنية سادت بفعل الحرب القائمة إسهاما في إذكاء نيران البغض والكراهية بين المكونات الاجتماعية السودانية على خلاف ما يمليه عليه دوره وواجبه كمثقف نخبوي يطمح لقيادة الوعي والتنوير وذلك فقط لتحقيق هدف غير نزيه هو الاغتيال المعنوي والسياسي لمن يدعوه بصديقه الوليد مادبو . الوسومعمر البشاري
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: محمد جلال هاشم الولید مادبو
إقرأ أيضاً:
الرزيقات المسيرية الشكرية وآخرون ، لقد تضرر شرفكم (1)
كان عندكم الكثير الذي تفتخرون به ، اليوم تعتبرون سبة ومرتكبي جرائم لا يمكن نسيانها . قد يكون الكثير منكم ابرياء، الا ان الصمت وعدم كبح جماح متفلتينكم او ادانتهم منذ البداية ستكون وصمة عار ستتبعكم وتكون صفة تلازمكم واسما تعرفون به . هل النهب القتل السحل الاستعباد الاغتصاب شرفا تسربلتم به بشبق ؟؟
ما قام به الجنجويد او الدعم السريع الذي اتى بهم البو البشير لحمايته الشخصية يعتبر من اسوأ الفظائع في التاريخ الحديث . ولا تزال هذه الجريمة البشعة مستمرة . كلما تكاد نارها ان تنطفئ يطعمها ابناء هذه القبائل بالمزيد من الجثث ودماء الجرحى وتحرق المكتبات الجامعات الحقول المستشفيات وكل ما لا صلة له بميادين الحروب .هل هذا نسخة من ما قامت به المهدية التي كانت بعض هذه القبائل من من جأر بالشكوى منها واكتوى بنارها حتى وان كانوا من ناصرها في البداية مثل والرزيقات الذين لا يزال الكثيرون منهم من التجانية . لقد تعرض الرزيقات للفظائح من جنود الخليفة ،، الجهدية ،، وما يماثل ما يرتكبه،،ابطال ،، الرزيقات لكل اهل السودان اليوم من شر .
لم يعد الحال في الوطن يترك متسعا للعقل التعقل او المجاملة .اتينا الى الدنيا والجميع يتكلمون عن عظمة الرزيقات والبطل مادبو الذي هزم سلاطين باشا في ام وريقات ونهبوا حصانه وتركوه بدون حصان . اضطر سلاطين باشا ليعلن اسلامه حتى لا يقول جنوده ان الهزيمة كانت بسبب كفره .
التقى مادبوا وسلاطين باشا بعد أن انضم سلاطين باشا الى المهدية . تحدث سلاطين باشا في كتابه السيف والنار في السودان عن عظمة وحكمة مادبو الذي اهدى سلاطين خير خيوله صقر الدجى وربما تكفيرا على اخذ حصان سلاطين باشا في دارفور . اعاد سلاطين نحاس الرزيقات الذي كسبه في المعارك الاولى . قال سلاطين لمادبو انه لا يظن انه سيركب الخيل بعد أن صار ملازما للخليفة . رفع مادبو روح سلاطين عندما قال له ...... البعيش كتير بيشوف كتير . كتب سلاطين اجمل الكلام عن مادبو ، وحزن على قتل مادبو .
في الحروب القديمة وقع حمدان ابوعنجة والذي صار الخور في امدرمان يحمل اسمه، وقع كأسير في يد مادبو الذي اجبره على حمل صندوق ثقيل للذخيرة وترك الصندوق علامة على رأسه .عندما احتج حمدان ترك صوت مادبو خطوطا على ظهره . حمدان ابوعنجة هو الذي قتل مادبو بعد ان هزم وارسل الى امدرمان .
خالتنا اسماء خليل ابتر كانت على عكس كل اهلنا صعبة في التعامل خاصة مع الخدم ، ربما لانها لم ترزق باطفال بالرغم من زواجها . كانت قاسية مع فتاة اريترية القت بها ظروف الحرب في العمل عندنا كخادمة .الاريتريون تعرضوا لاسوأمعاملة في السودان لدرجة أن الص الكبير مبارك الفاضل وضع افوركي في السجن . تضايقت الفتاة الاريترية وقالت لخالتي.... انشاء الله ،،الدوار،، يجي ولمياء دي تجي عندنا وتشتغل عندنا . اختي لمياء التي كانت في عمر الاريترية قد تحصلت على الماجستير في جامعة ليدز ثم الدكتوراة عملت كمحاضرة . اليوم اتى الدوار . لمياء التي كانت ملئ السمع والبصر وتعمل في الامم المتحدة ومنزلها مفتوع لفتيات ونساء الامم المتحدة والمبعوثات الاوربيات ويدعونها بامهن ، تعيش الآن مثل شقيقاتها و بعض اخوتها في عالم الشتات. لقد نهب الجنجويد كل شئ في منازلهن واحتلوها .هل اتاكم متاعنا في الضعين ؟؟ كما يجب ان لا ننسي جيش الهنا وصغار اللصوص الذين لا يتركون سوى التراب .... لقد اتى الدوار ، هل تعلمنا ؟؟ السودانيات بدأن العمل كخدم في بلاد المهجر.
لا اظن ان هنالك سوداني لم يسمع او قد انشد النشيد الوطني ،،صه يا كنار ،، . حتى في الجنوب انشدنا هذا النشيد . الاغلبية لا يعرفون أن المخاطب هو الدكتور عقيل احمد عقيل الذي كان ملئ السمع والبصر .نسمع الكثير من الكلام عن لزوم ادانة دولة 56 لانها قد همشت الجميع الا من اتى من الشريط النيلي فقط . الدكتور عقيل ،، الرزيقي ،، هو اول سوداني كوكيل لوزارة الخارجية . تحصل على الدكتوراة من فرنسا مع احمد السيد حمد الذي شاركه الفكر الاتحادي . كان عقيل مساعد سكرتير الأمين العام للجامعة العربية !! سكرتير حزب وادي النيل . عضو اللجنة التنفيذية للحزب الوطني الاتحادي . كان مؤمنا بقوة بالاتحاد مع مصر ، عندما اعلن الاستقلال قام بالاستقالة من منصب وكيل وزارة الخارجية وخلفه محمد عثمان يس المعروف ب ،، سيرانوا الصغير ،،ومدير مديرية اعالي النيل . ربطت العقيل صداقة متينة مع الظابط محمود ابو بكر الذي اراد الالتحاق بالجيش للمحاربة مع الانجليز ضد الايطال والالمان الخ . بسبب خلفية عقيل وحبه لمصر حاول ان يثني صديقه محمود ابو بكرعن رغبته وكانت المناشدة من محمود ابوبكر ابن شرق السودان الى صديقه الحميم من غرب السودان . محمود ابو بكر سكن في شمال بانت والده كان مامورا يسكن في منزل فاخر . هل كان اهل الوسط يسيطرون على كل الوظائف ؟؟ الفرص كانت الى حد كبير لمن عندهالشهادات والمقدرة . لحن النشيد الموسيقار اسماعيل عبد المعين .
الجزء الاول من نشيد صه يا كنار .
صَهْ يا كنارُ وضعْ يمينكَ في يـدي
ودعِ المزاحَ لذي الطلاقـةِ والددِ
صه غيرَ مأمـورٍ وهـاتِ هـواتناً
دِيَماً تهشّ علـي أَصِـيد الأغـيد
فإذا صغـرتَ فكـنْ وضـيئاً نَيّراً
مثلَ اليراعـةِ في الظـلام الأسود
فإذا وجـدتَ من الفكـاك بوادراً
فابذلْ حياتَـكَ غـيرَ مغلـولِ اليد
فإذا ادّخـرتَ إلي الصباح بسالـةً
فاعلمْ بأن اليومَ أنسبُ من غـد
واسـبقْ رفاقَكَ للقيـود فـإنني
آمـنتُ أنْ لا حـرَّ غيرُ مُقيَّد
وأمـلأْ فـؤادَكَ بالـرجاء فإنها
«بلقيسُ» جاء بها ذهـابُ الهدهـد
فإذا تبدّد شـملُ قومكَ فاجْمَعنْ
فإذا أبَوْا فاضربْ بعزمـة مُفـرَد
فالبندقيـةُ في بـدادِ بيوتـهـا
طلعـتْ بمجـدٍ ليس بالمتبـدّ
احب الناس عقيل لاسباب كثرة منها انه كان متعلماوحسن السلوك وهوابن اخت اب الوطنية السودانية توفيق صالح جبريل من مؤسسي جمعية الاتحاد التي من عبائتها خرج اللواء الابيض ، فامه على ما اذكر هى كلتوم صالح جبريل. مجموعة ليست بالصغيرة من آل مادبو عاشو في امدرمان فقد احضر الخليفة عوائل مادبو بعد قتله ، اسر بعضهم وفر آخرون . آدم مادبو كان وزير الدفاع في حكومة الديمقراطية الثانية بعد اكتوبر ........ ما هى غبينة الرزيقات مع الخرطوم ولماذا الكلام عن تهديد الرزيقات ؟؟ هل هددت الخرطوم الرزيقات او الضعين ، ام ان العكس صحيح ؟؟ لماذا يقول الناظر موسى مادبو اليوم .... الخرطوم ممكن نطويها في خمس دقائق .اين هذا من تصرف الزعيم الرجل الحكيم الناظر ابراهيم موسى مادبو الذي بكل حكمة اراد أن يجعل فلوس الرزيقات وزكاتهم تبقى عند الرزيقات الفقراء بدلا عن استغلالها بواسطة آل المهدي المترفين . قام الناظر بسؤال الامام الهادي امام من كانوا يقولون ان من لايدفع الزكاة لآل المهدي لن يدخل الجنة . رد الامام كان ..... ان من يدخل الانسان الجنة هو عمله وليس دفع الزكاة لآل المهدي . وتحلل الرزيقات من دفع زكاتهم الى المترفين .
عند زيارة الوزير طلعت فريد في حكومة عبود للرزيقات غضب لانه لم يقابل بالبهرجة الموسيقى والاحتفالات . سأل طلعت فريد لماذا لا يكرم ؟؟ الرد الحصيف من الناظر كان .. الزول كان عندو وفاة ما بيفرح ويحتفل ، فراش الامام الصديق لسة اخضر . افحم الوزير .
سمعت وتأكدت من ان احد شخصيات احفاد الناظر ابراهيم موسى مادبو قد تعرض لضرب اساءة تحقير لا يمكن وصفه من بشرى ابن الصادق والذي هو ظابط في الامن . المخجل ان آل المهدي قد هللوا للحادث واحتفلوا بالبطل بشرى . لم يتحرك انسان او يحتج من آل مادبووغيرهم .اوجعني خبر اهانة حفيد الناظر الذي ارتبط عندي بالبطا واعملاق الذي كان يحضر لمنزلنا . كتبت بفسوة وادنت آل المهدي .
بعد فترة اتصل بي الدكتور وليد مادبو الذي بهرني بعلمه وحسن بيانه . شكرني عى دفاعي عن حفيد الناظر . تطور الاتصال بعد ان ارسل لى كتابه نفحات الدرت الذي كتبت عنه الكثير، لانه سحرني كنوح جديد من الادب الرائع . تواصلنا بكثافة لدرجة انه عندما انقطعت عنه لفترة لا مني قائلا ... انت ما بتتفقد تلاميذك ؟؟ وانا لا اعتقد انني استاذ او صاحب تلاميذ .
الدكتور وليد كان يحاول دجائما ان يتحصل معلومات عن من سيكون خلفا لحمدود ومن سيكون وزيرا الخ ز في احد المرات قال لى ان ابنته قالت لوادتها وهي غاضبة .... ابوي دا عاوز يحكم السودان وهم ما قادر يساعدنا انحنا . واخيرا اتاني تلفون من وليد وزوج بنت اخي بعد فنرة عبد العزيز بركة ساكن . فرحت عندما عرفت انه سيأتون لزيارتي . كنت قد كتبت وقلت أن عبدج العزيز فلته في زمنه وليس هنالك كاتب رواية مثله في كل السودان . ولو كان من الوسط لوجد كل التهليل .
قمت بزيارة فندق قود مورنينق ليس بعيدا من مسكني لسكن الدكتور وليد لانه حسب اسلوبه ،، سنة ناعمة ،، اما عبد العزيز فهم من شاكلتي ،، كحيتا ،، فيمكن ان يشاركني السكن ...... وانتظرت وانتظرت ونعلت الشيطان وقلت ان الادكتور وليد لا بد قد اقعده مرض او حادث . ثم شاهدته في القنوات يشلخ ويملخ . وكعادة السودانيين اخيرا ، تمارس الانتهازية والاستغلالية بدون رمشة عين . ما يؤلمني أن وليد حفيد البطل مادبو قد اظهر وجهه الحقيقي، الذي لم يعجبني والكثيرين .
هل البطولة تمارس على الاخت ابوك التي استعبدت اغتصبت واعطت مغتصبها الرزيقي توأمين ، والاخت تيجوك التي عند نزولها من القطار تعرضت للطعن بالسكين نهب مالها وسرق طفلها . كتاب عشاري وبلدو ذكر كل التفاصيل .
رفض الناس تصديق ما كتبه الدكتوران بالتفصيل . لأن الناس اغمضت اعينها وقفلت الآذان الجنوبيون بالنسبةة لهم عبيد لا يستحقون غير الظلم . وجدنا ، نجد وسنجد من يشتمنا لاننا وقفنا ضد طلم الآخرين . قام الصادق برمة ومبارك بحماية الرزيقات الذين ارتكبوا المذبحة . تم اعتقال الدكتور عشاري ، ارسلوا له مدير دائرة المهدي الفاتح سليمان لمساومته .... الحرية مقابل التراجع . سألونا اين الدليل اين الدليل ....قالوا لا توجد عبودية في السودان ..... الدليل هو ما يحدث اليوم من نهب حرق قتل تعذيب اغتصاب واستعباد الحرائر واقامة سوق للرقيق !!!
قلبنا كان دائما مع الرزيقات وعرفناهم كابطال واهل كرم وشرف . درسنا سيرة الزبير باشا في المدارس ورفضنا وصفه بالبطل ولا يرضينا اطلاق اسمه على شارع او مؤسسة . هزيمته للرزيقات ثم الفور وقتل السلطان ابراهيم قرض في معركة منواشي بالنسبة لنا خيانة للوطن وتسليمه الى الامبراطورية العثمانية . نحن من ندين الزبير باشا ادريس ابتر كركساوي ابو قرجة وعثمان دقنة والآخرين لأنهم تجار رقيق . نغضب عندما نسمع قصيدة ود شوراني شاعر الزبير سعيدا بهزيمة الرزيقات لصالح الدولة التركية والتي يقول فيها لزعيم الرزيقات . اكان ماك عربي ود مجنونة ما عارف الحبة بتلف وبتجي الطاحونة .
لماذا انضم الرزيقات الى الجنجويد وما سموا انفسهم صوت الهامش ؟؟ هل كان الرزيقات مهمشين او مستضعفين ؟؟ لماذا اقترن اسم هلال باسم كوشيب اسوأ القتلة الجبناء والذي سلم نفسه الى المحكمة الجنائية وغرد كالعصفور . الرزيقات لم يكونوا من المهمشين . يكفي ان الناظر ابراهيم موسى مادبوالذي كان غائبا عاد ووجد ان مفتشا صغيرا قد اعطى اوربيا رخصة لفتح بار يبيع الخمور الاوربية . تم جلد الاوربي واجبر على نقل كل خمره حفر حفرة ودفن الزجاج المكسور حتى لا يجرح الناس .هذا في زمن الانجليز !! حتى التمباك كان ممنوعا في الضعين ووسط الرزيقات .
اثناء انتفاضة الجنوب 1954التي اعتبر أن من سببها هم الازهري وحكومته بسبب رعونتهم وعدم خبرتهم .بالرغم من تحذير الظابط العظيم اسماعيل سالم وابنه عثمان كان ظابطا كذلك وهما من الموردة فريق ريد ، بأن قرار نقل القوات العسكرية الى الشمال خطأ وخطر . اصدر الازهري الامر الخطأ . الانتفاضة كانت بعيدة جدا عن مناطق اللاتوكا في توريت . في اعالي النيل وبحر الغزال لم تكن هنالك حتى فكرة للانتفاض . قام الناظرابراهيم موسى مادبو بارسال العمدة حامد برمة الى واو على رأس جيش من الرزيقات ، خوفا ان يؤثر انتقال القتال الى شمال بحر الغزال حيث مراعي الرزيقات وارض صيدهم . تم انشاء زريبة وتم اعتقال الكثير من الجنوبيين الابرياء وهم في بلدهم ووسط اهلهم..... هذا ظلم رضينا ام ابينا .
انا اعتبر ذلك التصرف مدان لانه خارج سلطة القانون وقد يكون الحافذ فيما بعد لهلال وحميدتي و كيكل ،، الشكري ،، والآخرين لممارسة ما مارسوه في الخروج عن القانون العقل او الدين . وكان على الحكومة الانتقالية ادانته بدلا عن اعطاء العمدة حامد برمة بندقية صيد كمكافئة !!
من الاشياء المؤلمة هو دخول الرزيقات والمسيرية اراضي الجنوب وممارسة الصيد الجائر . عندما درسنا الجغرافية في الاولية كان كتاب سبل كسب العيش في السودان من اهم كتب الجغرافيا .كان الكتاب يشمل زيارة عدة اطفال في اماكن مختلفة والتعرف على سبل كسب العيش عندهم . في زيارة صديقنا ود الفضل في كردفان . نعرف انهم يتنقلون كرعاة بين كيلك وبابنوسة ليتفادوا ذبابة تعيسة كما تقول القصيدة . كما يذهبون للجنوب لصيد الفيل وبيع عاجه لشراء السكر الشاي والملابس الخ .
من الحوادث المؤلمة ، قتل ظابط من حرس الصيد مع ثلاثة من رجاله بواسطة الرزيقات عندما اعترضهم بسبب قتل الزراف المحرم قتله بالقانون . تلك الحادثة كشفت عن عدم احترام الجنوبيين ، لان الظابط ورجاله كانوا من الجنوبيين .وعندما طرحت فكرة التراضي وتجنيب الجناة لحكم الاعدام سمعنا انهم رفضوا لانهم لن يتراضوامع العبيد !!
ماحدث في الضعين من قتل حرق آلاف الدينكا ووالقفز على بطن امراة حامل حتى اخرجت جنينها . كشفه الدكتوران بلدو وعشاري كل الجريمة بالتفاصيل واعطوا اسماء بعض المجرمين . كتبوا عن بيع الاطفال بعشرة خراف . اقتباس
في حاله السيدة ابوك التي اغار الرزيقات علي قريتها وقتلوا اباها واهلها واخذها خاطفها وطفلها الرضيع الي قريته . وقام ببيع طفلها بعشرة خراف . يقول مبارك الفاضل ان والده الخاطف كانت رحيمة بابوك وان الخاطف قد تزوج ابوك وخلف منها توئمين . وهذا لا يعني ان هنالك جريمة . والذي ساعد ابوك هو ان شقيقها كان ظابطا في الخرطوم . والا لما انقذت وعاد لها ابنها وذهبت لتعيش مع شقيقها .
هل يقبل مبارك بمثل هذا الزواج لشقيقاته او بنات اسرته . السيدة ابوك كانت متزوجة . وعندما تقول انها عندما كانت لا تقدر علي العمل الشاق كمسترقة يقوم خاطفها بتحطيم اسنانها . ووزير الداخلية حامي الدم والمال والعرض لا يتأثر .
بالنسبة لي السيدة ابوك ليست باقل قيمه من شقيقاتي او بناتي .واعرف سيده من الدينكا . كانت تطلب مني ان اتوقف في شارع العرضة في نهاية الثمانينات لكي تنظر الي منزلها في شارع العرضة . وهو المنزل الضخم من الطوب الاحمر والذي هو صوره طبق الاصل من المنزل الذي يجاوره ، وهو منزل آل محمد علي شوقي صديق والد ابنها.ذالك المنزل باعه ابراهيم بدري ليمول الحزب الجمهوري الاشتراكي الذي كان الناظرابراهيم موسى مادبوا احد ركائزه . الوالدة منقلا عمر مرجان ابنه السلطان كانت تطلب مني ونحن في طريقنا الي ابنة خالتها والدة الاخت مريم النجومي كابتن فريق كرة السلة في الخرطوم ، ان اتوقف في الاسكلة في مواجهة فندق الهيلتون حيث كانت تصل بالباخرة من الجنوب وفي صالونات الدرجة الاولي وتتنزه بالحنطور في الخرطوم مع زوجها وهي ابنه السلطان . وكان زوجها يفتخر بانه حفيد التربال الرباطابي تزوج ابنة السلطان . تلك كان الوالدة منقلة عمر مرجان والدة عمر ابراهيم بدري . كان ذالك زواج دفع مهره بقطيع من الابقار حسب عادات الدينكا . والا لما صار عمر ابنا لابيه .
ابوك اسم مقدس عند الدينكا . ولقد قلت عند موت الزعيم جون قرنق . وكنت اسميه ب ،،اكون ديت ،، او الفيل الكبير . اهلنا الدينكا اروع الرائعين .......يقولون عن المصاب ضارعين ...... ابوك ام دينق ،احضري من السماء لتملئي بيت دينق بالضياء . فحياتنا قد صار مليئة بالحزن والشقاء ..... فحسب المثولوجيا الدينكاوية فابوك هي ام دينق ملاك المطر ويطلب منها الرحمة . ودينق احد الملائكة الثمانية الذين يتواصل الانسان عن طريقه بالخالق ,,نجاليك ,,. واثنين منهم من الاناث ومن الآخرين قرنق ارانق ، دينق ونقور .
ان الجنوبيبن اهلنا واحبابنا . وعيت بالدنيا وسط الدينكا ،،اقر ،، في رمبيك الحبيبة دفن فيها اخي ا يوسف وولد فيها اخي ايمان الموجود اليوم مع الملايين في القاهرة .
واذا كان الشماليون يقتنعون بهذه الحقيقة لما انفصل الجنوب ولعشنا جميعا في سلام. .
في قضية تيجوك يكتب عشاري بالتفصيل .
اقتباس
بعد دردقة برميل الجازولين بواسطة سائق اللوري ، كتب عشاري وبلدوا اسمائهم . خرجت من القطار تيجوك ، لتجد زهرة ابنة العمدة مسلحة بعكاز وسكين وبعد ان طعنتها علي راسها وخاصرتها تنتزع الف جنيه كانت تحت ثيابها وتنتزع ابنها وتأخذه الي قريتها . وتتمكن استخبارات الدينكا من استرجاع الطفل فيما بعد . ماذا عمل الصادق ومبارك لهؤلاء المجرمين ؟؟ واليوم يتفرفص مبارك ويحاول بتبريرات فطيرة ، ويقول ان هذا يحدث بين القبائل . متي اختطف المعاليا اطفال الرزيقات بغرض الاسترقاق ؟ هل يستطيع مبارك ان يتخيل خطف ابناءه او ابناء اهله بغرض ارسترقاقهم ؟؟ المشكلة ان عدم محاسبه المجرمين في حوادث الضعين . شجع آ خرين في حرق وقتل الفا من الشلك في الجبلين . وكان هذا بعد سنتين من مذابح الضعين , وبالرغم من البوليس و القرب من كوستي والجيش السوداني الذي كان يجوب المنطقة لم يسلم الشلك . والعراك بدأ بين بعض الدينكا واثنين من فبيلة نزي . ولكن يصير كل الجنوبيين مستهدفين
نهاية اقتباس
يمكن قوقلة شوقي بدري وحوادث جودة .....عندما تم قتل المزارعين بواسطة الجيش في جودة التي يقع جزء منها بعد دبة الفخار في اعالي النيل . تحدثت عن المجزرة ووضع حوالى 300 من المزارعين وهم من قبائل نزي سليم بزعة دارمحارب في مخزن للمبيدات وماتوا بالاختناق ولهم مقبرة في كوستي . نفس هذه القبائل قتلت الشلك بدون سبب . تلك الدائرة هى التي نصبت الصادق عضوا في البرلمان 1965 ورئيسا للورزراء !!!
هذا الامر اصابني باقتناع بأن السودان كان يسير نحو الهاوية . والشلك اهلي وعشت وسطهم ويحمل اربعة من ابنائي دمائهم . والشلك شعب منضبط لهم حكومة مركزية ممثلة في الرث والسلاطين والشيوخ . ولهم نظام ديمقراطي راقي . .
قبل الاستقلال خاصة في سنة 1952 و 1953 تردد الكثير من زعماء السودان على دارنا المستأجرة في الملازمين. اغلبهم من اسسوا الحزب الجمهوري الاشتراكي . استاجر الحزب الذي كان يمول نفسه من المشروع الزراعي الضخم في ام هاني خارج كوستي مكتبا في مواجهة دار الرياضة امدرمان يحرسه حمزة . ومنزلا في الملازمين لسكن زوار الحزب من الاقاليم .
كنا صغار ولكن نخدم الكبار وعلقت بذهني الكثير من الاسماء ولكن يبقى اسم الناظر محمد احمد ابوسن وابراهيم موسى مادبو اكثر رسوخا . اذكر العم بوث ديو ،، التوم الاول،،. النيليون يطلقون اسم بوث على التوام الاول وعلى الثاني دوث . اذكرالدرديري نقد ، المحامي مالك ابراهيم مالك ، كوسموس ربابا ، جشوا ملوال ، الناظر زانوق الناظر منعم منصور والد وزير نميري ابراهيم منعم منصور، يوسف العجب ناس ابو جن النيل الازرق ، الناظر سرور رملي من ود رملي شمال الخرطوم بحري . الناظرابراهيم موسى مادبو كان مميزا بقامته السمهرية وجهه الصبوح وابتسامته ومداعبته لنا . اذكر ان عندما اصر والدي على تناولهم طعام العشاء قد اعلن عدم حبه لعشاء اهل امدرمان الذي كان يتكون في حالة العزائم من الفول الطعميبة السجك الاجبان من سوداني رومي مضفور الخ كان يقول لوالدي انه يكتفي فقط بملاح . لم يتوفر الملاح . تبرعت بان اركض في الليل الى جدتى في بيت المال فريق المحجوب واحضرت الملاح والدتي كانت تنورنا باسماء الزوار الكبار مكانتهم ووضعهم في المجتمع . لا تزال صورة الناظر بقامته المديدة امامي . هل كان الناظر يسمع بمذبحة الضعين ضد الدينكا وحرق الابرياء وخطف الااطفال ؟؟؟ هل كان الناظر ابراهيم موسى مادبو يسمح بجلد عميد الجيش في الضعين واهانه الجيش الذي مثل قديما الدولة التي ثبت الناظر دعائمها وكان من رجالاتها ؟؟؟.
من اعضاء الجزب الحمهور الاشتراكي كان االكثير من اهل السودان ومن عرفوا بالوضوح الصراحة وعدم المحاباة . انه الناظر محمد السيداحمد تمساح الكدرو . كان شجاعا مثل والده صاحب اسم تمساح الكدرو . اطلق عليه هذا الاسم الزبير باشا لقوته شجاعته في الحرب .؟ تمساح الكدرو ابلى بقوة وشجاعة مع المهدية لم يقبل بمداهنة الخليفة بسبب جرائمه تم نفيه الى الرجاف . حفيدة الطيار عبد القادر الكدرو من اول الطيارين الحربيين الذين استشهدوااثناء عملهم .
يذكر الاستاذ امين شاهين نقلا عن كتاب المهندس ابراهيم عبد الرحمن دوليب .... الدواليب الركابية في السودان . أن الحاكم العام روبرت هاو قد استشار الناطر تمساح الكدرو كما كان الانجليز يقومن دائما باستشارة الكثير من السودانيين قبل اصدار القرار .بدأ هذا الامربواسطة كتشنر الذي كان يتقن اللهجة السودانية في الشؤون التجارية ويأخذ برأي السودانيين . الاستشارة لتمساح الكدرو ..... كانت من يصلح لحكم السودان ، عبد الرجمن المهدي ام على الميبرغني ؟؟ والميرغني كان صديقا حميما لتمساح الكدرو . الرد كان كما ورد في الكتاب من الرجل الشجاع .... على الميرغني رجل صوفي والصوفية لا تصلح للحكم . عبد الرحمن المهدي سيعيد المهدية وهذا غير مقبول لان المهدية مارست الظلم في السودان . اعضاء الحزب الجمهوري كانوا ضد تنصيب عبد الرحمن المهدي ملكا على السودان او الاتحاد مع مصر، نادوا الديمقراطية والجمهورية . غندما تقابل الميرغني وصديقه تمساح الكدرو كان سلام الميرغني باردا . قال له الناظر .... وصلوا ليك القطيعة ؟! قال الميرغني للناظر ......لو في السودان في عشرة زيك لصار السودان في طليعة الامم . .
يجب ان لا ننسى أن المهدي قد قتل الرزيقي عجيل الجنقاوي عند سقوط الابيض . الرزيقات قد قدموا اكبر الخدمات للمهدية . بعد موت محمد شقيق محمد احمد عبد الله ود الفحل ،، المهدي ،، في الهجوم على الجنزارة في الابيض وهزيمة الانصار. صار الخليفة عبد الله هو المسيطرلخلو المجال بموت شقيق المهدي مستشاره وكاتم اسراه . الخليفة هو صانع المهدي وصاحب الفكرة والحق في برائة الاختراع .
اقتباس
عن الاستاذ اسماعيل آدم الزين
أقام الفكي محمد أحمد بمنطقة الحلاوين ،متنقلا بين مساجدها وخلاويها،مثل قرية الشيخ البصير وبها مسيد عامر ،يقوم عليه الآن الشيخ هاشم بن الشيخ المبارك وهو إبن اختي! ..ومسيد طيبة القرشي و مسيد فمي رحمة،بقرية شرفت...
وقد تزوج من هاتين السيدتين خلال اقامته بالحلاوين.وقد التحق به عبدالله التعايشي وصاحبه،وعندما علمت السلطات التركية بتواجده،اخطرت محمد ود امام،ناظر الحلاوين،بطرد عبدالله التعايشي.وفعلا ذهب الناظر لموقع الفكي محمد أحمد واخطره بضرورة طرد التعايشي،لعلم السلطات بافكاره حول المهدية و بحثه الذي لا يني عن مهدي..ولكن الفكي محمد أحمد،لم يطرده.فقد كان يخدمه،يحمل الركوة والفرشة.انتهت مهمة الناظر وابلغ الرسالة.وهو بالمناسبة اخو ودحبوبة...
ظل عبدالله التعايشي مع الفكي محمد أحمد،حتي اعلن انه المهدي .
نهاية اقتباس
المهدي كان يقول ان السلاح الناري نجس واذا كان صالحا لنفع اهله الذين هزمهم المهدي بالسيوف والرماح . هنا اتى دور حمدان ابو عنجة ومن عرفوا استخدام السلاح الناري . ارسلوا واحضروا السلاح الناري الذي غنموه من الشلالي في قدير . وحسمت معركة الابيض بالسلاح الناري وليس بالدجل والخرافة والملائكة اللذين حاربوا مع المهدي وسيد الوجود الذي قاد جيش المهدي ، كما ادعى في منشوراته. اضاف المهدي سلاح الابيض الى سلاح قدير . وبعد معركة شيكان صار حمدان البطل الاكبر . لانه كان يتابع الغازي الجيش ويعرقل سيرهه ويطلق النار عليهم في الليل الى ان تم القضاء عليهم في شيكان . المكانة والقوة حصل عليها حمدان ابو عنجةاخافت الخليفة الذي، ركز على نصيحة اخيه يعقوب جراب الرأي تم التخلص من كل القادة الاقوياء . عبد الرحمن النجومي ارسل الى توشكي في مهمة انتحارية . حمدان ابو عنجة قتل بالسم ابو قرجة ارسل الى سجن الرجاف اطلق سراحه عندما احتل البلجيك الرجاف . الزاكي طمل صار محبوبا لانه منع الجيش من نهب الناس . كان المثل ..... الزاكي عدل والجداد قدل. الجهادية الذين قبضوا على مادبو واعدم نهبون اكلهم من السكان بداية من الدجاج الذي يعتبر اكلا فاخرا. الزاكي اعتقله يعقوب جراب الراي وضعوه في شبه قبر من الطوب وكانوا يأتون بالعقارب ويدخلونها في قبرة . وهذا يماثل ما مارسه بعض الرزيقات والجنجويد من ضرب النساء والشيوخ بالكرباج .الم يكن بينكم حكيم ليقول لمن نهب واتى بالسيارات الرياش العفش والذهب المنهوب من عرق وجهدالشرفاء.
لماذا لم يوجد من كان يقول لمن رفع الراية الكاذبة القضاء على دولة 56 وانتم يا آل مادبو كنتم اقوى سيقان دولة 56 . الادارة الاهلية كانت حكومات داخل حكومة المثل كان يقول عن الزبير حمد الملك ،، ملك الدناقلة ،،..... الزبير ظلمك الله ظلمك . احكام النظار لا يمكن استئنافها !! الادارة الاهلية كانت الحاكم الفعلي للدولة لانها من تدير الحكم وسط اهلها . لهذا كانت الدوائر الانتخابية مقفولة لرجال الادارة الاهلية ويفوزون بالتزكية . اهل دارفور الذين ينهبون يقتلون يسترقون هم من رفد الكيزان وحزب الأمة بكل ال42 دائرة في دارفور. من الذي له الحق في الانتفاض اهل الوسط الذين يتحكم فيهم اهل ،،الهامش ،، ام ضحايا اهل الهامش . لماذا لا يذكر الرباطاب المناصير وهم افقر اهل السودان من ناحية الموارد . لكل مجموعة مقدراتها . لماذا سيطر اليمنيون على كل تجارة الكناتين في السودان . لماذا صار الزغاوة اكثر التجار حتى في الوسط ؟؟؟ انها مقدراتهم التي مكنتهم . اذا تكلمنا اليوم عن الجلابة فالزغاوة هم اكبر الجلابة .وهنيئا لهم فقد اجتهدوا وكسبوا . قبلهم كان الاجانب من شوام ارمن اغريق الخ . كان عدد الاغاريق كبيرا لدرجة ان اشارات المرور شاهدناها مكتوبة بالعربية الانجليزية واليونانية في الخرطوم . طوبي لمن اجتهد بشرف وفاز .
شوقي
shawgibadri@hotmail.com
أوضاع مأساوية بعد بدء عملية عسكرية إسرائيلية شمالي قطاع غزة