بغداد اليوم - متابعة

يتم الترويج لـ"أكياس النيكوتين المنكهة"، بين الشباب على منصات التواصل الاجتماعي مثل "تيك توك" و"إنستغرام"، باعتبارها "وسيلة آمنة وفعالة" للإقلاع عن التدخين الإلكتروني، لكن لتلك الأكياس "مخاطر صحية" عديدة.

ما هي "أكياس النيكوتين"؟

يتم الترويج لأكياس النيكوتين على أنها خالية من التبغ، وارتفعت شعبيتها في جميع أنحاء العالم، ويرجع ذلك جزئيا إلى استخدام الرياضيين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي لهذه المنتجات, وفق تقرير لموقع " Theconversation".

وهي تشبه في شكلها "أكياس الشاي الصغيرة"، ويتم وضعها بين الشفة واللثة. 

يتم بيعها عادة في علب صغيرة ملونة تحتوي على حوالي 15 إلى 20 كيسا، وعلى الرغم من أن الأكياس لا تحتوي على التبغ، لكنها تحتوي على النيكوتين المستخرج من نباتات التبغ أو المصنع، وفق "دراسة لجامعة سيدني" بأستراليا.

وهناك مجموعة واسعة من نكهات الأكياس المتاحة بما في ذلك أنواع مختلفة من الفواكه والحلويات والتوابل والمشروبات.

إن مجموعة النكهات الجذابة، فضلا عن إمكانية استخدامها بشكل سري، قد تجعل أكياس النيكوتين جذابة بشكل خاص للشباب.

هل هي "آمنة"؟

وفي 7 فبراير، أشار تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية إلى "مخاوف صحية" بشأن أكياس النيكوتين، ومع الارتفاع السريع في عدد الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، تقدم صناعة التبغ المزيد من المنتجات للحفاظ على تدفق إيراداتها المستقبلية.

وتقوم شركات التبغ الكبرى, بما في ذلك شركة "فيليب موريس إنترناشيونال" بتصنيع أكياس النيكوتين.

ويمتص المستخدمون النيكوتين من الأكياس في أفواههم ويستبدلونها ببساطة.

النيكوتين هو مادة كيميائية في التبغ تجعل الإقلاع عن التدخين صعبا، وفق موقع "مايو كلينك".

ويصل النيكوتين إلى الدماغ في غضون ثوانٍ من استنشاقه.

وفي الدماغ، يزيد النيكوتين من إفراز مواد كيميائية في الدماغ تسمى الناقلات العصبية، والتي تساعد في تنظيم المزاج والسلوك.

يتم إطلاق "الدوبامين"، وهو أحد هذه الناقلات العصبية، في مركز المكافأة في الدماغ ويسبب الشعور بالسعادةً وتحسين المزاج.

كلما دخن المدخن أكثر، ازدادت كمية النيكوتين التي يحتاجها للشعور بالراحة.

وسرعان ما يصبح "النيكوتين" جزءا من الروتين اليومي ويرتبط بعادات ومشاعر المدخن.

وقد يؤدي التعرض للنيكوتين إلى تأثيرات تشمل الدوخة والصداع والغثيان وتشنجات البطن، خاصة بين الأشخاص الذين لا يدخنون أو يستخدمون السجائر الإلكترونية عادة.

ولا يوجد حتى الآن الكثير من الأدلة على الآثار الصحية طويلة المدى لتلك الأكياس، لكن النيكوتين يسبب الإدمان ويضر بالصحة. 

ويمكن أن يسبب النيكوتين مشاكل في نظام القلب والأوعية الدموية، وخاصة عند تناول جرعات عالية، وقد يكون له أيضا آثار سلبية على نمو دماغ المراهقين.

ونسبة النيكوتين في تلك الأكياس "مرتفعة بشكل مثير للقلق"، تقدم بعض العلامات التجارية أكياسا تحتوي على أكثر من 10 ملغ من النيكوتين، وهو ما يشبه السيجارة. 

وتوفر تلك الأكياس نسبة من النيكوتين "تسبب الإدمان"، وفقا لـ"منظمة الصحة العالمية".

ولا يوجد دليل واضح على أن "أكياس النيكوتين"، وسيلة فعالة للإقلاع عن التدخين أو التدخين الإلكتروني.

وبعض أكياس النيكوتين، على الرغم من كونها خالية من التبغ، فهي تحتوي على "النتروزامينات" الخاصة بالتبغ.

وهذه المركبات قد تلحق الضرر بالحمض النووي، ومع التعرض لها على المدى الطويل يمكن أن تسبب السرطان.


المصدر: الحرة

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: عن التدخین تحتوی على

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي:مصر لديها بيئة آمنة ومستقرة مواتية للاستثمار

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر بها بيئة آمنة ومستقرة مواتية للاستثمار، وذلك لكونها مستقرة، ليس فقط بسبب الإجراءات الأمنية المتخذة، وإنما لوجود مجتمع واع ومدرك ومتفهم لأهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي اليوم الأحد بالعاصمة القطرية «الدوحة» مع ممثلي مجتمع الأعمال القطري، بحضور الشيخ محمد بن عبّد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، وعلي بن أحمد الكواري وزير المالية القطري، وعبد الله بن حمد العطية وزير البلدية القطري، والدكتور أحمد بن محمد السيد، وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية بوزارة التجارة والصناعة القطرية، والشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر، إلى جانب ممثلين عن غرفة تجارة وصناعة قطر ورابطة رجال الأعمال القطريين، وبمشاركة واسعة من كبرى الشركات العاملة في السوق القطري.

وصرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استهل اللقاء بالتأكيد على أن العالم واجه تحديات كبرى خلال السنوات الماضية، بدءً من تداعيات جائحة كورونا، مرورًا بالتذبذبات الحادة في أسواق الغذاء والطاقة، وصولًا إلى التوترات التجارية الراهنة، التي قد تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي والنظام التجاري متعدد الأطراف، مشيراً إلى أن هذه المعطيات تستوجب تكاتف الجهود لتعزيز التكامل الاقتصادي العربي، وتعميق التعاون بين الدول العربية، مشددًا على أهمية دور مجتمع الأعمال في تحقيق هذه الأهداف.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس قد دعا في هذا السياق، الشركات القطرية ورجال الأعمال القطريين إلى توسيع حجم استثماراتهم في مصر، مؤكدًا على أن مصر تُعد فرصة واعدة للمستثمرين، لما تمتلكه من موقع استراتيجي فريد، وقوى عاملة ماهرة بتكلفة تنافسية، إضافةً إلى أسعار الطاقة الملائمة، واتفاقيات التجارة الحرة التي تربطها بالدول العربية والإفريقية، فضلاً عن البنية التشريعية المشجعة للاستثمار.

كما استعرض الرئيس تنوع الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، والتي تشمل قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات التحويلية، والطاقة الجديدة والمتجددة، والسياحة، وغيرها من المجالات التي تسعى مصر إلى جذب المزيد من الاستثمارات فيها، مع التركيز على توطين الصناعة وتعزيز الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى انفتاح الجانب المصري على شكل الشراكة التي يمكن الدخول فيها مع المستثمرين القطريين الراغبين في العمل في مصر.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس، في ذات السياق، قد أشار إلى أن مصر تواصل تنفيذ مشروعات البنية التحتية الكبرى، وبناء المدن الجديدة والذكية، إلى جانب تطوير منظومة النقل والمواصلات والموانئ في مختلف أنحاء البلاد، فضلًا عن تدشين ممرات ومراكز لوجستية دولية متكاملة بالقرب من الموانئ البحرية.

وفي هذا الإطار، قدم المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، عرضًا شاملاً حول الجهود التي قامت بها مصر خلال السنوات العشر الماضية لتهيئة البنية الأساسية في مصر لجعلها جاذبة للاستثمار، مشيرا إلى أن الدولة قد استثمرت خلال السنوات العشر الماضية حوالي 550 مليار دولار لتطوير البنية التحتية بها، شملت على سبيل المثال وليس الحصر إنشاء 7000 كيلو من الطرق، وإنشاء موانئ جديدة و24 مدينة جديدة،

وأضاف أن "الحكومة الحالية تكثف الجهود لخلق مناخ استثماري جاذب وأكثر تنافسية على المستويين الإقليمي والدولي، وأنها في هذا الصدد اتبعت سياسة نقدية تهدف للسيطرة على التضخم، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز النمو، وسياسة مالية تهدف إلى تنظيم وتخفيف الأعباء المالية غير الضريبية وتوحيد جهات التعامل والتحصيل من المستثمرين، وسياسة تجارية تهدف إلى تعميق وحماية الصناعة المحلية وتعظيم الاستفادة من الاتفاقيات التجارية القائمة وتسهيل الإجراءات وزيادة الصادرات لتتجاوز 145 مليار دولار بحلول عام 2030 وأن تكون مصر ضمن أفضل 50 دولة في مؤشرات التجارة العالمية خلال 3 سنوات ومن أفضل 20 دولة بحلول عام 2030، مؤكدا أن الدولة تعمل على تعظيم دور القطاع الخاص لإعادة نسبة مشاركته لتكون 70% من حجم الأعمال، وكذا دور الصندوق السيادي، وتسعى إلى إلغاء المعاملة التفضيلية لصالح جهات الدولة في المجال الاستثماري والاقتصادي.

واستعرض وزير الاستثمار المزايا التنافسية لمصر كجهة جاذبة للاستثمار الخارجي، وبالأخص القطري، فضلاً عن القطاعات التي تستهدف الدولة جذب استثمارات أجنبية مباشرة فيها، على غرار قطاعات الصناعة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الزراعة، اللوجستيات، الطاقة الجديدة والمتجددة، التعليم، السياحة والصحة.

وذكر المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد حوارا تفاعليا بين السيد الرئيس ورجال الأعمال وممثلي كبرى الشركات القطرية، تطرق إلى سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري، حيث أكد السيد الرئيس أن الاقتصاد المصري قد مر خلال السنوات السابقة بفترات صعبة، إلا أن الدولة اتخذت الإجراءات الإصلاحية اللازمة، وأنه لم تعد هناك مشكلة في تحويل العوائد بالعملات الصعبة إلى خارج مصر بالنسبة لأي مستثمر، مضيفا أن "أجهزة الدولة المعنية تسعى للحد من الإجراءات ذات الصلة لاستصدار التراخيص للمستثمرين، وتعمل على تطبيق فكرة الشباك الواحد والرخصة الذهبية".

وأوضح السيد الرئيس ان استهداف زيادة عدد السائحين الذين تستقبلهم مصر سنويا من 16 إلى 30 مليون سائح هو أمر يتعين تحقيقه في ظل المقومات الكبيرة التي تتمتع بها مصر في مجال السياحة.

وأشار الرئيس إلى أن الدولة قد أنشأت بالفعل سبع محطات لوجستية للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، بما في ذلك الموانئ ذات الصلة والتي تم ربطها بشبكة طرق قوية، داعيا المستثمرين القطريين لزيارة تلك المحطات، ومؤكدا على أنه توجد فرصة سانحة للمستثمرين القطريين للاستثمار فى مصر في مجال اللوجستيات.

وأضاف الرئيس أن الدولة المصرية جهزت بالفعل حوالي من 2 إلى 3 ملايين فدان للاستصلاح الزراعي، وأن الدولة منفتحة على الشراكة للعمل فيها مع مستثمرين، خاصة من قطر، مشيرا إلى أن الدولة منفتحة كذلك على الدخول في شراكة مع مستثمرين قطريين في مجال صناعة السيارات، خاصة أن مصر لديها البنية الصناعية اللازمة والسوق الكبير الذي يسمح باستهلاك السيارات المنتجة، خاصة السيارات الكهربائية.

وأوضح الرئيس أن الدولة منفتحة كذلك لاستقبال استثمارات في مجالات التعليم خاصة بناء الجامعات، والصحة، بما في ذلك بناء مستشفيات عالمية، والسياحة لمضاعفة عدد الغرف السياحية في مصر وإنشاء منتجعات ومدن سياحية على السواحل المصرية، وفي مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك إمكانية النظر في إنتاج أجهزة التليفون المحمول في مصر، وكذا في مجال الطاقة، حيث تسعى مصر إلى تحقيق هدف الوصول إلى نسبة 42% من الطاقة المنتجة لتكون طاقة جديدة ومتجددة عام 2030.

وفي ختام اللقاء، أشار الرئيس إلى أن العلاقات الاقتصادية «المصرية - القطرية» شهدت نقلة نوعية خلال السنوات القليلة الماضية، مختتما سيادته اللقاء بتوجيه رسالة إلى مجتمع الأعمال القطري مفادها أن أبناء الشعب المصري يرحبون بهم في مصر كشركاء في مسيرة التنمية والازدهار.

اقرأ أيضاًعاجل | الرئيس السيسي يصل قطر والأمير تميم في مقدمة مستقبليه بمطار حمد

«برلماني »: جولة الرئيس السيسي بالخليج تعكس الثقل المصري وحرص القيادة على تنسيق المواقف العربية

مقالات مشابهة

  • القبض على محاسب متهم بسرقة حقيبة تحتوي على مبلغ مليون و200 ألف جنيه
  • الريجي أعلنت المباشرة بندوات ارشادية لمزارعي التبغ والتنباك في عكار
  • شرطة أبوظبي تنفذ مبادرة عودة آمنة للمدارس
  • دراسة صادمة: الملح يؤثر على مزاجك
  • الأمير فيصل بن خالد بن سلطان يهنئ جمعية “معافى” بمناسبة حصولها على جائزة عربية في مكافحة التبغ
  • الريجي تواصل تهيئة الأراضي الزراعية لتشتيل التبغ في المناطق اللبنانية
  • "الغرفة الحسية" تسهل تجربة الأطفال ذوي الإعاقة في مطار الملك خالد
  • الإقلاع عن التدخين يجدّد الأعصاب
  • السيسي: مصر بيئة آمنة ومستقرة للاستثمار
  • الرئيس السيسي:مصر لديها بيئة آمنة ومستقرة مواتية للاستثمار