أبوظبي للطفولة المبكرة تطلق الدورة الثالثة من علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
أطلقت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة الدورة الثالثة لبرنامج «علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين»، الذي يتيح للمؤسَّسات العاملة في الدولة ضمن القطاعات شبه الحكومية والخاصة والقطاع الثالث لعامين فما فوق، فرصة الحصول على علامة الجودة تقديراً لتبنّيها ثقافة وسياسات عمل داعمة للوالدين العاملين فيها، لتمكينهم من تحقيق التوازن بين العمل والأسرة، وضمان حصول أطفالهم على أفضل سبل الرعاية والاهتمام.
وقالت سناء محمد سهيل، المدير العام لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: «يمثِّل التعاون بين مختلف القطاعات جوهر برنامج علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين، الذي نسعى من خلاله إلى تكريس الموارد والجهود لخلْق بيئة عمل متوازنة وداعمة للوالدين تعكس القيم الراسخة لوطننا، وتلبّي الاحتياجات المختلفة للوالدين العاملين، لتمكينهم من تحقيق التوازن بين العمل والأسرة وتعزيز رفاهيتهم، والإسهام في بناء أساس قوي للأجيال المقبلة، من خلال ضمان حصول جميع الأطفال على أفضل فرص الرعاية والنمو، ومواصلة العمل على توفير الخدمات والموارد المناسبة للوالدين والأطفال ومقدّمي الرعاية».
وأكَّدت أنَّ الدورة الثالثة من البرنامج، ستواصل مسيرة النجاح للدورة الثانية التي أثمر عنها تحقيق نتائج إيجابية ملهمة للمؤسَّسات المشارِكة والوالدين العاملين والأطفال والمجتمع، إلى جانب ما شهدته من ارتفاع ملحوظ في الإقبال على المشاركة في البرنامج من الجهات المُستهدفة.
وأضافت: «بختام الدورة الثانية من البرنامج، استُكمِلَ 75 طلب انتساب تابع لجهات ومؤسَّسات مختلفة من 23 صناعة مختلفة، وشكَّلت المؤسَّسات التعليمية أكبر نسبة من الطلبات بقيمة 19%، تلتها مؤسَّسات الخدمات التخصُّصية بنسبة 15%، والمؤسَّسات المالية والمصارف بنسبة 8%. وشهدت هذه الدورة مشاركة أكثر من 127,000 موظف، من بينهم نحو 67,000 من الآباء والأمهات العاملين، ما أثَّر بشكل إيجابي في حياة أكثر من 48,000 طفل، ونحو 1,500 طفل من أصحاب الهمم».
وتتيح الدورة الثالثة من البرنامج لجميع مؤسَّسات الدولة، ضمن القطاعات المستهدفة، المشاركة في البرنامج، شريطة أن تكون قد عملت داخل الدولة لمدة عامين فما فوق. مع التركيز على مؤسَّسات قطاع التعليم الخاص، عبر مواصلة استحداث معايير جديدة ومبتكرة تنسجم مع البيئة التعليمية الفعّالة التي تسعى القيادة إلى ترسيخها على مستوى الدولة، ما يعزِّز جودة المسيرة التعليمية لجميع الأطفال وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة.
ويوفِّر برنامج علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين مجموعة من 19 معياراً يمكن للمؤسَّسات اعتمادها من أجل منحها أحد مستويات العلامة، نظير تبنّيها سياسات عمل وممارسات داعمة للوالدين ضمن ثقافتها المؤسَّسية.
ويمكن لجميع المؤسَّسات التي تتبنّى سياسات داعمة للوالدين، التقدُّم بطلب المشاركة في البرنامج بدورته الجديدة، التي تبدأ من 27 فبراير حتى 2 سبتمبر 2024، استناداً إلى معايير المستوى الأول من (علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين)، أو المستوى الثاني (علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين+) المخصَّصة للمؤسَّسات التي تواكب أو تتخطّى الممارسات الرائدة عالمياً وفق معايير المستوى الثاني. وتستمر صلاحية علامة الجودة لمدة عامين على أن يُعاد التقييم بعد عام واحد. ويكون التسجيل في البرنامج من دون مقابل ولا يترتَّب على الشركات الراغبة في الانضمام إليه أيُّ رسوم مباشرة.
أخبار ذات صلةوسيتم تقييم جميع طلبات الالتحاق بالبرنامج بشكل مستقل من قِبَل لجنة تحكيم مستقلة لضمان الموضوعية والشفافية في مراجعة وتقييم الطلبات. حيث يعكس الحصول على علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين تقديراً كبيراً للمؤسَّسات في تبنّي وتنفيذ سياسات العمل والممارسات الداعمة للوالدين، وتساعد المؤسَّسات على الاستفادة من فرص التعلُّم والتطوير، والاطِّلاع على تقارير التقييم، والتوعية الموجَّهة على مختلف المنصات الإعلامية، دون فرض أيِّ رسوم على المؤسَّسات الراغبة بالتقدُّم للبرنامج؛ لأنه برنامج تطوُّعي يعزِّز روح المسؤولية المجتمعية لدى المؤسَّسات كافة.
وتشتمل السياسات الداعمة للوالدين، على تقديم الدعم لأولياء الأمور العاملين، وفهم احتياجات الأسرة، وتدابير الترحيب بالوالدين الجدد، وزيادة إجازات الأمومة أو الأُبوَّة وساعات الرضاعة الطبيعية، إلى جانب البرامج المبتكرة الأخرى التي تشجِّعها الهيئة.
نجح البرنامج، في دورته الثانية، في تحفيز العديد من المؤسَّسات على إعادة التفكير في الضغوطات التي تواجه الوالدين العاملين، ووضع تصوُّر جديد لثقافة بيئة العمل.
وستصدر هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة خلال الأسابيع المقبلة أحدث تقاريرها بخصوص الشركات والمؤسَّسات التي حصلت على أحد مستويات علامة الجودة الخاصة بالبرنامج، عبر تطبيقها سياسات عمل داعمة للوالدين وغيرها من الممارسات الجديرة بالتقدير.
وفي إطار التزامها بتعزيز الوعي حول البرنامج وأهدافه ودوره في تحقيق النماء الأسري والمجتمعي والاقتصادي، تعتزم الهيئة تنظيم عدد من الورش التوعوية والتثقيفية عن البرنامج أيام 5 و26 مارس، و23 إبريل، و21 مايو، و18 يونيو 2024.
ويمكن لأيِّ مؤسَّسة في دولة الإمارات، من القطاع الخاص أو شبه الحكومي أو القطاع الثالث، التقدُّم بطلب للحصول على العلامة.
لمزيدٍ من المعلومات عن البرنامج أو للتقديم على البرنامج، دعت الهيئة إلى التواصل مع مركز اتصال حكومة أبوظبي 800555، أو زيارة صفحة البرنامج على الموقع الرسمي للهيئة من خلال: eca.gov.ae/parent-friendly-home لتعبئة نموذج الطلب إلكترونياً.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأسرة أبوظبي للطفولة المبكرة علامة الجودة لبیئة عمل داعمة للوالدین أبوظبی للطفولة المبکرة الدورة الثالثة فی البرنامج
إقرأ أيضاً:
بيئة أبوظبي تطلق مشروعاً لمسح وتقييم وإعادة تأهيل موائل المحار التقليدية
أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي مشروعاً لمسح موائل المحار التقليدية في الإمارة وتقييمها وإعادة تأهيلها، تنفيذاً لاستراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي، وفي إطار جهود الهيئة لتعزيز البيئة البحرية والحفاظ على الموائل والتنوع البيولوجي وصون الموروث الثقافي للإمارة.
ويعد المشروع الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي، ويهدف إلى الحد من آثار التغير المناخي، وتحسين جودة مياه البحر عبر توسيع مساحة موائل المحار، لأنها تعمل على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من مياه البحر وتخزينه عند بناء أصدافها.
ويدعم المشروع قاعدة بيانات هيئة البيئة – أبوظبي عبر مسح شامل للمغاصات التقليدية وتقييمها، بهدف إنشاء خريطة رقمية تفاعلية حديثة.
ويسهم المشروع بتعزيز الوعي البيئي بأهمية حماية الموائل البحرية واستعادتها، من خلال إشراك طلاب المدارس ضمن مبادرة «المدارس المستدامة» في تصنيع المشدات.
ويمثل خطوة نحو تعزيز ريادة الإمارة في الدراسات والأبحاث المتعلقة بتأهيل موائل المحار والنظم البيئية المرتبطة بها.
وركزت الهيئة في المرحلة الأولى من المشروع على جمع البيانات عن مغاصات اللؤلؤ التقليدية، وحددت 335 مغاصاً اعتماداً على الخرائط والكتب التاريخية وقاعدة بياناتها والمصادر العلمية، إضافة إلى خبرات الصيادين التقليديين في الإمارة.
وبعد الانتهاء من مسح هذه المواقع المحددة وتقييم حالة المحار فيها، ستضع الهيئة خطة لإعادة تأهيل المواقع المتدهورة، وتصميم المشدات باستخدام أصداف المحار التي ينتجها مركز لؤلؤ أبوظبي في منطقة المرفأ، إضافة إلى تطوير خريطة رقمية حديثة لموائل المحار الحالية في الإمارة.
واستكملت الهيئة تقييم 150 مغاصاً تقليدياً من 335 مغاصاً، واكتشفت 200 موئل جديد للمحار أثناء عمليات المسح.
واختارت الهيئة موقع غوص تقليدي متدهور قرب الجانب الشرقي من جزيرة مروح، يعرف باسم «أم الصلصل»، لإعادة تأهيل المحار فيه.
وفي إطار خطة إعادة تأهيل المحار لعام 2024، صممت الهيئة 64 هيكلاً بأشكال مختلفة وأنزلتها في «أم الصلصل».
وأسهم نحو 30 طالباً من مدارس المرفأ -وهي من المدراس المشاركة بمبادرة المدارس المستدامة- في تركيب المشدات المصنوعة من مواد مستدامة، تشمل أصداف المحار من مركز «لؤلؤ أبوظبي».
وتنفذ الهيئة حالياً خطة مراقبة لتقييم نجاح موقع إعادة تأهيل المحار المختار.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي: «قبل ظهور اللؤلؤ المستزرع واكتشاف النفط، كان الخليج العربي يشكل مركزاً رئيسياً لتجارة اللؤلؤ، واشتهر بإنتاج أجود أنواعه التي حصدت شهرة عالمية واسعة. ولم تقتصر أهمية الغوص على كونه مهنة أو وسيلة للرزق، بل كان يمثل نظاماً اجتماعياً متكاملاً، ترك بصمة عميقة في ثقافة المنطقة وتقاليدها. ومع ذلك، كانت هذه الصناعة تتطلب استخراج الآلاف من المحارات للحصول على عدد قليل من الجواهر الثمينة. واليوم، تسعى هيئة البيئة - أبوظبي إلى إحياء هذا التراث الثقافي الغني بأسلوب حديث ومستدام، من خلال دعم ممارسات استزراع اللؤلؤ».
وأضاف: «نحرص على توسيع أنشطة استزراع الأحياء المائية في إمارة أبوظبي، ونسعى إلى الاستفادة من الفوائد الكبيرة لمشروع إعادة تأهيل محار اللؤلؤ، مثل تعزيز التنوع البيولوجي ودعم الأنواع البحرية المختلفة وتحسين صحة النظام البيئي عموماً. ويضاف إلى ذلك أن محار اللؤلؤ يتمتع بأهمية تاريخية وثقافية في أبوظبي، وتعزز استعادته هذا الارتباط الثقافي. ويسهم محار اللؤلؤ في تنقية المياه والحفاظ على توازن النظم البيئية البحرية، ما يؤثر مباشرة على الاستدامة البيئية».
تشمل خطط الهيئة المستقبلية لمشروع إعادة تأهيل محار اللؤلؤ مجموعة واسعة من المبادرات الاستراتيجية والبيئية والمجتمعية، وتوسعاً تدريجياً لمواقع إعادة التأهيل، بعد نجاح الجهود الأولية.
وتعمل الهيئة على تحديد مواقع إضافية مناسبة، وزيادة عدد المحار المستزرع وإعادة تأهليه.
وقد تحفز هذه الجهود على المدى الطويل الاستثمار في البحث العلمي لتطوير تقنيات إعادة تأهيل أكفأ وأكثر فعالية، وإجراء دراسات جينية لمحار اللؤلؤ، وتنفيذ برامج إكثار متقدمة، وتطوير تقنيات مبتكرة لاستزراع الأحياء المائية.