قالت وزارة السياحة والآثار، إن غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشؤون السياحة، وعمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، شاركوا في المؤتمر الذي أُقيم بالمتحف المصري الكبير، لإعلان مشروع «سُفرة مصر»، الذي تطلقه منصة Google للفنون والثقافة، بالتعاون مع مجلة راوي، ومؤسسة نوايا، تحت رعاية وزارة السياحة والآثار، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.

وأضافت الوزارة فى بيان، أن هذا المشروع يهدف إلى تعريف شعوب العالم بالتميّز والتنوّع، الذي تتمتع به المأكولات المصرية وتاريخها، حيث يؤرخ هذا المشروع الرقمي، مزيجًا من النواحي الثقافية والأماكن والمأكولات المرتبطة بتراث الطهي المصري في العقود الماضية، وحتى عصرنا الحالي.

المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم

خلال المؤتمر، ألقت نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة كلمة، أعربت خلالها عن سعادتها لتواجدها اليوم في هذا المؤتمر الذي يتم خلاله إطلاق مشروع منصة «سفرة مصر»، الذي يوثق تاريخ المأكولات المصرية، في ضوء توثيق التراث العالمي.

وأشادت باختيار القائمين على هذا الحدث للمتحف المصري الكبير لإقامته، لافتة إلى أن المتحف المصري الكبير، يعد هدية مصر للعالم، ويمثل نموذجا رائعا للحضارة المصرية العريقة، التي تحمل في طياتها الثقافة الغنية والتراث العريق الذي يشمل تراثا غذائيا فريدا ومتنوعا.

كما وجهت الشكر لغرفة المنشآت والمطاعم السياحية، ولفريق العمل من وزارة السياحة والآثار والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ولفريق العمل من منصة Google للفنون والثقافة، ومجلة راوي ومؤسسة نوايا، على ما بذلوه من جهد في اختيار الأكلات والتصميم، ومراجعة وتدقيق كل المعلومات والمحتوى، بما يضمن أن يكون المحتوى الذي يتضمنه هذا المشروع جاذب ويحقق الهدف المرجو منه.

وأشارت إلى أن تعاون وزارة السياحة والآثار مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة للترويج لسياحة الطعام، حيث تم إصدار كتيب عن الأكلات المصرية خلال عام 2020، لتوثيق بعض الأكلات المصرية وتقديم نبذة عنها.

1200 منشآة سياحية

أوضحت «شلبي»، أن المقصد السياحي المصري يوجد به أكثر من 1200 منشأة سياحية (مطاعم وكافيتريات)، مؤكدة على اهتمام الوزارة في إطار دورها كرقيب ومنظم ومرخص لصناعة السياحة في مصر من التأكد من تلقي الزائر السائح ما وعد به من تجربة سياحية متميزة وضمان تحقيق أعلى معايير الصحة والسلامة والأمن له.

وأشارت إلى أن المقصد المصري يتميز بتنوع كبير في الأكلات فنجد أن أغلب المحافظات المصرية تشتهر كل منها بأكلات فريدة تميز أحدها عن الأخرى، كما أن هناك محافظات مثل الأقصر وأسوان تتميز بوجود أسواق سياحية مليئة بالتوابل الشهيرة التي تجذب إليها السائحين، مضيفة أن هذا المشروع سيكون منصة ترويجية للأكلات التي يتميز بها المطبخ المصري واستهداف بعض الجنسيات والتي من بينها السوق العربي الذي يعد سائحيه من محبي الأكلات المصرية.

وأشاد عمرو القاضي رئيس هيئة تنشيط السياحة التابعة لوزارة السياحة والآثار بمشروع «سفرة مصر»، الذي يعد مبادرة جيدة لتوثيق الأكلات المصرية وبمثابة دعوة لشعوب العالم لاكتشاف ثقافة الشعب المصري وتراثنا عبر الأجيال، معرباً عن تمنياته بأن يكون مشروعاً ناجحاً ويحقق الهدف المرجو منه.

وخلال المؤتمر، استعرض القائمون على هذا المشروع الهدف منه وما يقدمه من محتوى، كما تم عرض فيلم قصير يبرز التنوع الذي تتميز به الأكلات المصرية.

ويحتوي هذا المشروع الذي تم إطلاقه باللغتين العربية والإنجليزية على أكثر من 1.700 صورة عالية الجودة وستين قصة مختارة من قِبل الخبراء، بالإضافة إلى أكثر من 30 مقطعًا مصورًا لتقديم تجربة رقمية مفصّلة ومبهرة عن المطبخ المصري بأنواعه وتأثيره على توثيق العلاقات الأسرية، سواءً مطبخ البحر المتوسط، أو البحر الأحمر، أو جبال جنوب سيناء. كما يتطرق المشروع إلى تاريخ الطهي المصري المعاصر وتأثير الثقافات المختلفة عليه مثل الثقافات البيزنطية والعثمانية والآسيوية.

تجدر الإشارة إلى أن مشروع «سفرة مصر»، أحدث مشروع لمنصة Google للفنون والثقافة، ويهدف إلى مساعدة المزيد من الأشخاص حول العالم، على اكتشاف الجوانب المتعددة للثقافة والتراث المصري، بالتعاون مع شركاء محليين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السياحة المطاعم السياحية المنشآت السياحية وزارة السیاحة والآثار الأکلات المصریة المصری الکبیر هذا المشروع سفرة مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحة في مصر؟

يُعد البحر الأحمر من أبرز الوجهات السياحية في مصر، حيث يشتهر بشعابه المرجانية الفريدة وتنوعه البحري الغني، مما يجعله محط اهتمام السياح من مختلف أنحاء العالم. 

ويُعتبر القطاع السياحي أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، إلا أن سلسلة من الحوادث البحرية وهجمات أسماك القرش في الآونة الأخيرة أثارت مخاوف متزايدة، خاصة مع وقوع عدد من الضحايا.  

في هذا السياق، شهدت سواحل البحر الأحمر عدة حوادث متفرقة، من بينها غرق الغواصة السياحية "سندباد" قرب الغردقة في آذار/ مارس 2025، ما أسفر عن مصرع ستة سياح روس، بينما تم إنقاذ 39 آخرين، وفتحت السلطات تحقيقًا في الحادث. 

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، انقلب المركب السياحي "سي ستوري" قبالة مرسى علم خلال رحلة غطس، ما أدى إلى غرق أربعة أشخاص وفقدان سبعة آخرين، فيما تم إنقاذ 33 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة. 

كذلك، اندلع حريق على متن المركب "هوريكين" شمالي مرسى علم في حزيران/ يونيو 2023، وأسفر عن وفاة ثلاثة سياح بريطانيين، بينما تم إنقاذ باقي الركاب وأفراد الطاقم.  


إلى جانب الحوادث البحرية، تزايدت هجمات أسماك القرش في المنطقة، حيث لقي سائح إيطالي مصرعه وأصيب آخر في مرسى علم في كانون الأول/ ديسمبر 2024.

كما تعرض مواطن روسي لهجوم قاتل من سمكة قرش قرب الغردقة في حزيران/ يونيو 2023، ما دفع السلطات إلى فرض حظر مؤقت على الأنشطة البحرية في عدة شواطئ. 

وفي تموز/ يوليو 2022، قُتلت امرأتان، نمساوية ورومانية، في هجومين منفصلين لأسماك القرش جنوب الغردقة، كما لقيت سائحة ألمانية مصرعها في هجوم مماثل خلال سباحتها في شرم الشيخ عام 2010.
  
وعلى صعيد آخر، أثرت الهجمات الإرهابية على السياحة في مصر، حيث كان أبرزها تحطم الطائرة الروسية "متروغيت 9268" في سيناء في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصًا. 


وأظهرت التحقيقات لاحقًا أن الحادث نجم عن انفجار عبوة ناسفة، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عنه، بينما أكدت السلطات المصرية أن الحادث كان يهدف إلى زعزعة السياحة والعلاقات مع روسيا.  

وفي الماضي، أضرت هذه الهجمات على السياحة في مصر، حيث قلّ عدد السائحين الذين يأتون لمشاهدة معالم سياحية خارج منطقة البحر الأحمر أيضا، مثل أهرامات الجيزة أو القيام برحلات بحرية في الأقصر وأسوان.

وبينما تتوقع الحكومة المصرية زيادة أعداد السائحين خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، أثارت هذه الحوادث المخاوف بشأن تأثيرها على الحركة السياحية الوافدة من الخارج خصوصاً منتجعات البحر الأحمر.

ورغم هذه التحديات، تقول السلطات، إنها "تواصل جهودها لتعزيز السياحة، من خلال تأمين الوجهات السياحية، وتحسين إجراءات السلامة، وتعزيز الاستثمارات في القطاع، لضمان استمرار جذب السياح إلى معالمها الفريدة".

مقالات مشابهة

  • السياحة والآثار في أسبوع .. خدمات جديدة وترقيات
  • كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحة في مصر؟
  • توزيع 1250 وجبة إفطار ضمن مبادرة مطبخ المصرية بأسوان.. صور
  • سفرة إفطار بطول 240 مترًا تجمع الأهالي والجاليات في حي المعيزل بالأحساء
  • نهى عابدين: نجمة كبيرة حاربتني وحاولت إيذائي وترويج شائعات عليا ونصبت فخ
  • الأقصر تستعد لاستضافة المؤتمر الدولي الـ15 للاستدامة والسياحة والتراث
  • سفرة إفطار في منزل البرديني
  • إنفينيكس تطلق مبادرة "رمضان يجمعنا بالخير" بالتعاون مع بنك الطعام المصري
  • رئيس الوزراء: برنامج رد الأعباء التصديرية أعيد صياغته من أجل تشجيع ودعم الصناعة المصرية بصورة أكبر.. مدبولي: جميع مُؤشرات الاقتصاد المصري تسير في المسار الصحيح
  • محافظ سوهاج يتفقد فعاليات مبادرة "مطبخ المصرية.. بإيد بناتها " بقرية كوم بدار