من الدين إلى العملات.. 4 محاور للتنافس الاقتصادي بين بكين وواشنطن
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
من اختلال الميزان التجاري وصولا إلى المنافسة في مجال التكنولوجيا، تفاقم سلسلة قضايا اقتصادية خلافية التوتر بين واشنطن وبكين، وهي تعدّ بين الملفات النادرة التي يمكن للجمهوريين والديمقراطيين الاتفاق عليها.
فماذا يقف خلف هذه المخاوف؟
الديون الأميركيةيشعر الجمهوريون على وجه الخصوص بالقلق حيال هذه المسألة إذ يتخوفون من أن الصين تملك جزءا كبيرا من الديون الأميركية.
يتركز القلق من إمكانية استخدام بكين ذلك للضغط على واشنطن عبر التهديد بإعادة بيع سنداتها، مما سيؤدي إلى تراجع قيمة الأرصدة.
وبينما تتجاوز الديون الأميركية 34 تريليون دولار، فإن مبلغا قدره حوالى ثمانية مليارات دولار تقريبا مملوك في الخارج، والصين مالك رئيسي للديون الأميركية مع 816 مليار دولار، وأكثر من تريليون دولار بقليل لدى احتساب هونغ كونغ، وفق بيانات وزارة الخزانة الأميركية.
لكنها ثاني أكبر جهة أجنبية تملك الديون الأميركية، بعد اليابان التي تمتلك 1.1 تريليون دولار، كما أنها تتقدّم على بريطانيا.
سباق التكنولوجياركّز الرئيس الأميركي جو بايدن على التكنولوجيا، مشيرا إلى أهميتها في ضمان الأمن القومي، وسواء في مجال أشباه الموصلات أو الذكاء الاصطناعي أو المركبات الكهربائية، تسعى واشنطن للبقاء متفوّقة على بكين أو اللحاق بركبها في عدة مجالات، لأسباب من بينها منع الأدوات المتطورة من الوصول إلى أيدي الجيش الصيني.
وازدادت القيود في عهد إدارة بايدن خصوصا تلك المرتبطة بأشباه الموصلات المتقدّمة الضرورية لتطوير الذكاء الاصطناعي.
وأفادت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو في أكتوبر بأن الهدف هو الحد من إمكانية وصول الصين إلى الشرائح الإلكترونية المتطورة القادرة على إفساح المجال لتحقيق اختراقات في الذكاء الاصطناعي والحواسيب المتطورة التي تعد ضرورية للتطبيقات العسكرية.
وتسعى واشنطن أيضا للالتفاف على الصين في مجال الموارد الرئيسية المتوفرة بكثرة لدى بكين.
المبادلات التجاريةبينما لم تعد الصين المصدر الأكبر للمنتجات التي تستوردها الولايات المتحدة، فإن اختلال التوازن التجاري بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العام يبقى مصدر قلق.
فشلت الرسوم الجمركية المشددة التي فرضها ترامب على المنتجات الصينية ومحاولات ضمان اتفاق لإعادة التوازن إلى المبادلات التجارية في تغيير الوضع. وحافظت إدارة بايدن إلى حد كبير على الرسوم مع مواصلة جهود تنويع سلاسل الإمداد في أوساط الحلفاء والشركاء.
ويبدو أن الإجراءات بدأت تعطي مفعولها إذ تتراجع سرعة نمو التجارة بين الولايات المتحدة والصين، رغم أن النظر في الأمر بشكل أعمق يظهر بأن كل ما حصل هو تغير مسار وصول المنتجات الصينية ليكون عبر بلدان أخرى، بحسب "فرانس برس".
حرب عملاتطرحت مرارا ايضا مسألة أسعار الصرف واستخدام العملات من أجل أغراض سياسية وتجارية.
واتّهمت واشنطن بكين على مدى سنوات بالمحافظة على اليوان بشكل متعمد عند سعر منخفض مقابل الدولار من أجل دعم الصادرات.
وفي نوفمبر، أشارت وزارة الخزانة إلى "غياب الشفافية" لدى الصين في آليتها لتحديد أسعار الصرف، مشيرة إلى أن الأمر يتطلب مراقبة.
يتركز القلق حاليا على تدويل اليوان، إذ أن حضور العملة الصينية في التبادلات التجارية ما زال محدودا.
وحتى نهاية العام 2023، تمّت أقل من 3.5 في المئة من عمليات الدفع بنظام "سويفت" للتحويلات الدولية إلكترونيا باليوان، مقارنة مع نحو 19 في المئة باليورو وأكثر من 50 في المئة بالدولار.
وتسعى الصين إلى ترسيخ اليوان خصوصا في التجارة كحاجز حماية من أي عقوبات أميركية محتلمة. وترى بكين بدورها بأن الولايات المتحدة تستخدم الدولار سلاحا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الدیون الأمیرکیة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعاقب مسؤولين تايلانديين تورطوا في ترحيل الأويغور إلى الصين
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنها فرضت عقوبات على عدد من المسؤولين التايلانديين الحاليين والسابقين، لدورهم في ترحيل ما لا يقل عن 40 رجلاً من الأويغور إلى الصين، رغم القلق من احتمال إيداعهم السجون أو حتى مواجهة الموت هناك.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إنه بصدد التحرك على الفور لفرض قيود على التأشيرات لمسؤولين حاليين وسابقين لضلوعهم في الترحيل أو متواطئين فيه.
Beijing is pressuring other governments to send Uyghurs and other groups back to China where they will be subject to torture and enforced disappearances. In response, @StateDept will immediately take steps to impose visa restrictions on government officials involved in these…
— Secretary Marco Rubio (@SecRubio) March 14, 2025ولم يذكر اسم أي مسؤول تايلاندي. ولم توضح طبيعة القيود على التأشيرات، ولكنها تتضمن منع دخول الولايات المتحدة. وقال روبيو في بيان: "نحن ملتزمون بمكافحة جهود الصين للضغط على الحكومات لإعادة الويغور وجماعات أخرى قسراً إلى الصين، حيث يتعرضون للتعذيب والإخفاء القسري".
ومن جهتها، أعلنت وزارة الخارجية التايلاندية، اليوم السبت، أنها أوضحت مراراً للدول التي أعربت للوزارة مخاوفها على سلامة المرحلين، أن الصين أكدت لها أنهم لن يتعرضوا لأذى، وأن تايلاند ستتابع وضعهم وسلامتهم.
وقالت الوزارة في بيان إن "تايلاند حافظت دائما على تقاليدها العريقة في المبادئ الإنسانية ، وبصفة خاصة في تقديم المساعدة للناحين من مختلف البلدانلى مدار أكثر من نصف قرن، وستواصل عمل ذلك".
وأعلن وزيرا الدفاع والعدل التايلاندياني زيارة المرحلين في الصين الأسبوع المقبل، ووجها الدعوة لعدد من الصحافيين التايلانديين لمرافقتهما.