قريباً.. مشاريع كبرى جديدة لـ«مركز الشباب العربي»
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
سجل مركز الشباب العربي في عام 2023، العديد من الإنجازات الحافلة، جاء على رأسها اعتماد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، رئيس مركز الشباب العربي، استراتيجيته للسنوات الخمس المقبلة، والتي تهدف لتمكين الشباب العربي في أوطانهم، والتركيز على تعزيز الهوية واللغة العربية، وبناء الشخصية، وترسيخ قيم المواطنة الإيجابية، وصولاً إلى تنمية قطاع العمل الشبابي في المنطقة العربية.
وقال صادق جرار، المدير التنفيذي لمركز الشباب العربي: «يستعدّ مركز الشباب العربيّ لإطلاق مشاريع كبرى خلال الربع الأول من هذا العام، وتشمل النسخة الثالثة من برنامج بودكاست الشباب العربيّ».
وأضاف: تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مركز الشباب العربيّ، تم تنظيم أكبر فعالية على مستوى برامج المركز خلال القمة العالمية للحكومات، النسخة الثالثة من الاجتماع العربيّ للقيادات الشابة، والذي طرح تساؤلات حول ماذا يعني أن تكون عربياً، ودور القيم في تعزيز عناصر الهوية الوطنية لدى الشباب، وشارك في الفعالية وزراء الشباب العربيّ، وقادة مؤسسات تمكين الشباب العربيّ، ونخبة من القيادات الشابة في مختلف القطاعات.
وذكر أن الاجتماع أسهم في تعزيز العمل العربيّ الشبابيّ المشترك، ونشر مجموعة من المنتجات المعرفية لتساعد صنّاع القرار والشباب في مجال الاستثمار في الإنسان، وتحويل طاقات الشباب نحو مسارات التنمية، وتقوية ارتباطهم بالهوية واللغة العربية، من خلال التمسك بالمبادئ الإنسانية والمستوحاة من القيم العربية والإسلامية، بالإضافة إلى عرض أبرز الممارسات والتجارب وتبادل الخبرات في مجال العمل التنمويّ المستدام.
2023
وقالت جواهر بني حماد، مدير الشراكات في مركز الشباب العربي: «حققنا في عام 2023 العديد من الإنجازات التي شملت تنظيم 14 فعالية، بمشاركة ما يزيد على 16 ألفاً من أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية، خضعوا لنحو 700 ساعة تدريبية، وشاركوا في 70 جلسة تدريبية، وانضموا إلى أكثر من 250 لقاء وورشة عمل مع صناع القرار، كما نفذ المركز 3 منتجات بحثية معرفية. وجميع هذه الإنجازات كانت بالشراكة مع 180 جهة، وبرعاية 15 جهة حكومية وخاصة».
ملف الاستدامة
كان 2023 عاماً للاستدامة في الإمارات، وركّز المركز على ملف الاستدامة من خلال مجلس الشباب العربي للتغيّر المناخي الذي تم إطلاقه في عام 2022 ليشكل منصة إقليمية تعزز تفاعل الشباب العربي مع القضايا البيئية، ويدعم الاستراتيجيات العربية المتعلقة بالبيئة والتغيّر المناخي، ويساهم في إيجاد قادة رأي ومبتكرين شباب في مجال العمل المناخي.
وانبثق عن مجلس الشباب العديد من المبادرات، منها لقاءات «تمويل المستقبل المستدام» التي تتضمن مجموعة من الحلقات النقاشية الدورية؛ بهدف تمكين الشباب، وتعزيز دوره الريادي في تبني سلوكيات الاستدامة في مجتمعات المستقبل، إلى جانب إطلاق «شبكة العمل المناخي الشبابي»، الهادفة لإشراك الشباب العربي من مختلف التخصصات.
وجاء إطلاق المجلس بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ووزارة التغيّر المناخي والبيئة، ومكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون التغيّر المناخي، وبالشراكة مع عددٍ من مؤسسات القطاع الخاص العربية الحريصة على المساهمة في فعاليات وجهود العمل من أجل المناخ، ولدعم العمل الشبابي المختص بقضايا التغيّر المناخي، وإشراكهم في ابتكار حلول إبداعية استباقية مستدامة لتحدي التغيّر المناخي.
مهارات إعلامية خضراء
نظم المركز في عام 2023، النسخة الخامسة من برنامج «القيادات الإعلامية العربية الشابة»، للعمل سوياً على تزويد المشاركين بالمهارات والخبرات لصناعة جيل من الشباب المتميز في مجال العمل الإعلامي، واستكشاف المواهب القادرة على المساهمة بتطوير مستقبل صناعة الإعلام في العالم العربي.
اللغة العربية
كما شهد 2023 إطلاق «مجلس شباب اللغة العربية» الذي يشكل تتويجاً للشراكة بين «مركز أبوظبي للغة العربية» و«مركز الشباب العربي»، بالتعاون مع مبادرة «بالعربي» التابعة لمؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، ومركز «زاي» لبحوث اللغة العربية في جامعة زايد، وساهم في رفد العمل اللغوي بأفكار شابة معاصرة، وإدخال قضايا لغة الضاد في صلب اهتمام الأجيال الجديدة.
كما أطلق مجلس شباب اللغة العربية «المعجم العربي للمصطلحات البيئيّة»، خلال فعالية «الاستدامة في الثقافة العربية»، التي نظمها مركز الشباب العربي ضمن مؤتمر COP28. ويهدف المعجم، الذي جاء ثمرة للتعاون بين مجلس شباب اللغة العربيّة، وهيئة البيئة أبوظبي، ومركز أبوظبي للغة العربيّة، إلى تقديم مرجع سليم علميّاً ولغويّاً للمصطلحات التي تتعلّق بالبيئة باللغة الإنجليزية، وما يقابلها في اللغة العربيّة، وقد اعتمد الفصل الأول منه «مصطلحات الجودة البيئيّة»، على أن يستمر العمل لإكمال باقي الفصول.
الدبلوماسية والتفاوض
أطلق المركز برنامج «القيادات الدبلوماسية العربية الشابة»؛ بهدف إعداد جيل متمكن من القيادات الدبلوماسية العربية الشابة التي تمثّل القضايا العربية في المحافل الدولية، حيث حرص المركز على تنظيم المخيم التدريبي المكثف بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الدولة؛ بهدف تعزيز قدرات الشباب العاملين في السلك الدبلوماسي، كما استهدف الشباب غير العاملين في المجال الدبلوماسي، من أجل تطوير مهاراتهم في فن التفاوض الاحترافي، بما يؤهلهم لاكتساب خبرات ومعارف تسمح لهم بالمشاركة الفعالة في المناقشات والمفاوضات الدولية.
كما نظم المركز النسخة الثانية من المخيم التدريبي لمهارات التفاوض «الدفعة 52»، تحت مظلة برنامج «القيادات الدبلوماسية العربية الشابة»، وبالشراكة مع بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات، وبالتعاون مع فريق رائد الشباب للمناخ الخاص بمؤتمر الأطراف COP28، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة IRENA، والصندوق العالمي للطبيعة WWF، وهيئة البيئة - أبوظبي.
وناقش المخيم التدريبي الذي شهد سلسلة من الجلسات النقاشية والورش التفاعلية التي شارك بها ما يزيد على 52 شاباً وشابة من العاملين في الوزارات والهيئات والدوائر الحكومية في دولة الإمارات، كيفية بناء قدرات الشباب والإتقان الشامل في مجال السياسات والمفاوضات، وتحديداً فيما يتعلق بملف المناخ، تزويدهم بتقنيات التفاوض وبناء التحالفات وغيرها.
إنجازات عالمية
أطلق المركز مبادرة سفراء التسامح، تحت مظلة برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة. وكذلك حققت سلسلة «قصتي» من إنتاج مركز الشباب العربي بالتعاون مع «سكاي نيوز عربية»، المركزين الأول والثاني عالمياً ضمن فئتي محتوى ريادة الأعمال والتعليم. وجرى إطلاق النسخة الثانية من مبادرة روّاد الشباب العربي للاحتفاء بإنجازات الشباب، وتسليط الضوء على إمكاناتهم ودعم نجاحاتهم.
مؤتمر الأطراف
شارك المركز عام 2023 في COP28 بعد استضافة مركز الشباب العربي وشركائه لمؤتمر الشباب من أجل المناخ COY18، بمشاركة نحو 1000 من الشباب يمثلون نحو 170 دولة حول العالم، لإعلاء أصواتهم وإيصال أفكارهم وطموحاتهم للتوعية بقضايا تغيّر المناخ والاستدامة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز الشباب العربي ذياب بن محمد بن زايد الإمارات التغي ر المناخي القیادات الدبلوماسیة العربیة الشابة مرکز الشباب العربی التغی ر المناخی اللغة العربیة اللغة العربی بالتعاون مع فی مجال فی عام عام 2023
إقرأ أيضاً:
COP29.. تقدم كبير في تنفيذ إستراتيجية التغير المناخي لـ”أبوظبي 2023-2027″
أعلنت دائرة الطاقة وهيئة البيئة في أبوظبي عن تحقيق تقدم كبير في تنفيذ استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي 2023-2027 التي تهدف إلى تعزيز مرونة الإمارة في مواجهة تداعيات التغيّر المناخي ودعم جهود تحقيق أهداف الحياد المناخي ومخرجات اتفاق الإمارات.
جاء الإعلان المشترك على هامش المشاركة في الدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29 المنعقد في باكو أذربيجان في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر.
وتعتبر الاستراتيجية الأولى من نوعها في المنطقة وهي قائمة على التخفيف من خلال خفض انبعاثات الإمارة والتكيف مع آثار التغير المناخي من خلال حماية جميع القطاعات الأكثر هشاشة لتداعيات تغير المناخ وتشكل الاستراتيجية المرحلة الأولى من خطة إمارة أبوظبي للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050 ويتم تنفيذها على فترة زمنية تمتد لخمس سنوات من خلال 77 مشروعاً استراتيجياً تنفذها 14 جهة حكومية وغير حكومية.
ووفقا للتقريرالصادر عن لجنة متابعة تنفيذ استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي والذي يرصد الإنجازات التي تحققت في العام الأول من إطلاق الاستراتيجية منذ يوليو 2023 تم خفض حوالي 26 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد كربون حتى نهاية 2024 ويُعد هذا إنجازا مهماً نحو تحقيق الهدف النهائي للاستراتيجية والمتمثل في خفض 22% من انبعاثات الإمارة بحلول عام 2027 مقارنة بسنة الأساس 2016.
ورصد التقرير سير العمل بمشاريع الاستراتيجية التي تضم 77 مشروعًا تدعم أربع محاور رئيسية تشمل التكيف التخفيف والتنوع الاقتصادي ومواضيع متقاطعة حيث بلغت نسبة المشاريع المنجزة 26% من إجمالي المشاريع المخطط لها خلال فترة الاستراتيجية وتضم هذه المشاريع 20 مشروعًا رئيسيًا تم إنجازها من بينها دراسة جدوى للحد من انبعاثات الكربون وتداولها وتطوير محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية.
وأكد سعادة المهندس أحمد محمد الرميثي وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي “أن المشاركة في مؤتمر الأطراف ”كوب29″ تشكل فرصة مميزة لتبادل الأفكار والرؤى ووضع معايير جديدة للعمل المناخي.
وأضاف أن أبوظبي أكدت مكانتها الريادية في مجال التصدي لظاهرة التغير المناخي من خلال تقديم مجموعة من الحلول المبتكرة وتنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية البارزة مثل محطة براكة للطاقة النووية التي تساهم في خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 22 مليون طن متري سنويًا والتي تعادل إزالة 4.8 مليون مركبة من الطرق ومحطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية التي تساهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار مليون طن متري سنويًا أي ما يعادل إزالة 200 ألف مركبة من الطرق إضافة إلى محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تساهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أبوظبي بأكثر من 2.4 مليون طن متري سنويًا أي ما يعادل إزالة 470 ألف مركبة.
كما تضم قائمة المشاريع محطة الطويلة لتحلية المياه بالتناضح العكسي التي تُعد أكبر محطة تناضح عكسي في العالم حاليًا بطاقة إنتاجية تبلغ 200 مليون جالون يوميًا وهو ما يكفي لتلبية الطلب على المياه لأكثر من 350 ألف منزل.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي أن مستهدف التكيف الرئيسي في الاستراتيجية يستهدف حماية كاملة للقطاعات الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي بنسبة 100% حيث تتضافر جهودنا مع جميع الجهات المعنية من خلال فريق عمل أبوظبي لتغير المناخ لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية التي سيكون لها الدور الفاعل في تعزيز قدرة أبوظبي على التكيف مع تغير المناخ والتي نهدف من خلالها لحماية جميع قطاعاتنا المتأثرة بتداعيات تغير المناخ.
وأكدت أن التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون هو مسعى رئيسي في جميع دول العالم ويمكن لأبوظبي أن تلعب دورًا رائدًا في هذا التحول وسنقوم من خلال تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية بخفض انبعاثات الإمارة بنسبة 22% مقارنة بالانبعاثات الكلية لعام 2016 وعلى سبيل المثال فمن خلال الشراكة مع دائرة الطاقة سنقود تحولًا كبيرًا في تنويع مصادر الطاقة لخفض الانبعاثات الكربونية بشكل كبير في هذا القطاع الحيوي وذلك من خلال وضع لوائح تنظيمية جديدة تستهدف توليد 60% من الكهرباء في إمارة أبوظبي من مصادر نظيفة ومتجددة بحلول عام 2035 كما تدعم الهيئة خطة “أدنوك” لتسريع جهود الحدّ من الانبعاثات للمساهمة في تحقيق هدفها للحياد المناخي بحلول عام 2045 بدلاً عن عام 2050 المعلن سابقاً وتحقيق انبعاثات صفرية لغاز الميثان بحلول عام 2030.