صحيفة الاتحاد:
2025-04-17@07:56:27 GMT

أحمد العسم يكتب: من القلب (2)

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

من القلب..
قد تتغير الظروف والناس ويتبدل الحال وتتقدم المجتمعات من وإلى، ويبقى الأصيل النادر الذي يسعى دون مقابل وحاجة يريدها، تتبدل الأمكنة ويتغير الساكنون وتضيق السكة والممشى، وتظل الأنفس في سعة، وتبقى خطوات الواثق يسير دون خطأ، أمام منطقة في رأس الخيمة «سيح الحرف»، استوقفني ثراء هذه المنطقة التاريخية التي «تحتضن العديد من الآثار والمقابر والمنازل الصامدة أمام الريح» وثبوت الشجر من حولها وتناسق وقوفها، «سبحان ربي العظيم» الذي وهب هذه المنطقة ذاكرة حفظ وثبات، وأعطى الشجر العطاء والدفء والظل، وذلل المعنى في صدرها، ووضع النافع فيها والنِعمٍ الكثيرة، تأخذنا الحياة للحداثة ويظل الحنين إلى المنزل القديم وخبز الأم وصوت الجارة الحريصة على التكاتف «واليمعة» عند الضحى، والاستماع إلى حكاية الزمن الجميل، نفتقدنا في كل هذا ولا نجد حيلة إلا بالرجوع حتى لو بالتذكر، خيالاتنا العامرة بالجمال لا تنضب وأصواتنا لا تتوقف رغم الازدهار والتنوع الجميل، والأثر الرائع عنوان عريض للحب، يبقى ما في القلب في القلب من الحب والتجاوز عندما يؤثر في السير.


من القلب.. 
لهذه العمارة الوقف التي تقدم بها العمر ولازالت تعطي وما تأخرت، «مدت يد الخير»، واقفة رغم تقدمها في العمر ظلت تعطي بكرم وإنسانية، تقاوم جذوعها تغيرات الجو والطبيعة، في ثباتها القوة والإصرار على عمل الخير الباقي الذي لا ينقطع، يحرسها الله، ومن ثم الفعل الطيب ونوايا الإنسان الذي وهبها الله ولم يدخر العطاء، ليأتي بالسعادة التي تعني الاطمئنان، والذي يعني ثبات الرأي والمضي في النافع الجيد. 
من القلب..
الذي وفر الوقت ومنح التعبير للمشاعر أن تفيض وتدفع بالصبر السفينة لاستشراف الغد، وكشف لنا في الفراغ عن وجود ركاب يقفون مزدحمين أمام الميناء يتدافعون إلى ما يكونون عليه ينتظرون الوقت، الوقت فقط حتى يرون النور الذي يبصرون من خلاله ما في أنفسهم من نوايا دافعة للعمل والانتماء، إلى كل شيء جميل يظهره القلب، إلى الأرواح المتحابة في الله، في السوق ابتسامات الرضا على وجوه مؤمنة بقوت اليوم، إلى كرسي الحياة الذي يتسع للجميع وطاولة التركيز في العمل التي تجتهد لحاضر قادم مشرق ومستقبل واعد للأجيال الجديدة.. 
«من القلب.. إلى الحياة وصحتها».

أخبار ذات صلة أحمد العسم يكتب: من القلب (1) أحمد العسم يكتب: إضاءة على الحلم

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أحمد العسم من القلب

إقرأ أيضاً:

أبو اليزيد سلامة: القبر أول منازل الآخرة ينتقل الإنسان إلى الحياة البرزخية فيها نعيم أو عذاب

قال الدكتور أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، خلال تصريح له، إن الحياة لا تنتهي بالموت، بل ينتقل الإنسان من حياة الدنيا إلى حياة جديدة تُسمى الحياة البرزخية  .

وأشار الى ان القبر ليس نهاية المطاف، وإنما بداية لحياة تالية تفصل بين الدنيا والآخرة، فالقبر أول منازل الآخرة، وسواء دُفن الإنسان تحت التراب أو فقد في البحر أو حتى مات في الفضاء، فإن جسده يدخل في طور جديد من الحياة يُعرف بالحياة البرزخية"، مستشهدا بقوله تعالى:  "ومن ورائهم برزخ إلى يوم يُبعثون" [المؤمنون: 100]،  وهذا دليل قاطع على وجود حياة بعد الموت.

ولفت الى أن البرزخ هو الفاصل بين الدنيا والآخرة، مثلما فَصَل الله بين البحرين، فقال تعالى: "مرج البحرين يلتقيان، بينهما برزخٌ لا يبغيان".

هل تسقط الصلاة الفائتة عن الميت وهل تجزئ عنها الفدية؟.. الإفتاء تجيبهل يجوز قراءة القرآن وإهداء ثوابه للميت؟.. الإفتاء تجيبهل تجوز صلاة الجنازة على الميت أكثر من مرة؟.. الإفتاء تردعلامات حُسن الخاتمة .. تظهر في حياة الميت ووقت الغُسل

وأوضح أن الروح تعود إلى الجسد بعد الوفاة، لكن باتصالٍ يناسب طبيعة البرزخ، حيث يُسأل الإنسان في قبره عن ربه ودينه ونبيه، وهو ما ورد في الحديث الشريف عن النبي ﷺ:  "إذا وُضع العبد في قبره وتولى عنه أصحابه، وإنه ليسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان فأقعداه، فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟".

واكد أن الإيمان بعذاب القبر ونعيمه من ثوابت العقيدة، واستشهد بقول الإمام صاحب "الجوهرة":  "سؤالُنا ثمَّ عذابُ القبرِ نعيمُهُ... واجبٌ كبعثِ الحشرِ كما علِموا".  

ما يعين المسلم على الثبات فى القبر

وبين أن "من أعظم ما يُعين المسلم على الثبات في القبر هو الإيمان الصادق، والعمل الصالح، وتوحيد الله عز وجل، والصدق في محبة رسول الله ﷺ"، فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن المؤمن يُبشَّر في قبره، ويُقال له:  "انظر إلى مقعدك من النار، قد أبدلك الله به مقعدًا من الجنة"، فيراهما جميعًا.

ودعا المسلمين إلى التزود بالإيمان والعمل الصالح، والتمسك بالسنة النبوية الصحيحة، والتأكيد على أن القرآن والسنة مصدران متكاملان في بناء العقيدة، ولا يجوز الفصل بينهما، فكما أن القرآن وحيٌ من الله بلفظه ومعناه، فالسنة وحيٌ بمعناها على لسان النبي ﷺ.

مقالات مشابهة

  • رأي.. إردام أوزان يكتب: الاختصارات الخطيرة لدبلوماسية الصفقات في الشرق الأوسط
  • د.حماد عبدالله يكتب: دعونا نحلم وندعو الله !!
  • ذكرى ميلاد خيرية أحمد.. صوت البهجة الذي لم يغب (تقرير)
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: صورة ضد الشمس
  • أبو اليزيد سلامة: القبر أول منازل الآخرة ينتقل الإنسان إلى الحياة البرزخية فيها نعيم أو عذاب
  • الأمين العام للأمم المتحدة: “إسرائيل” تحرم المدنيين في غزة من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة
  • ماذا يعني هذا في اليمن ؟
  • سفينة الحياة تواجه أمواجًا عاتية
  • عادل الباز يكتب: عروة.. “غاب بعد طلوع.. وخبا بعد التماع” (1)
  • علي جمعة يكشف عن اسم الله الأعظم الذي إذا دعى به أجاب