صحيفة الاتحاد:
2025-03-10@06:22:44 GMT

أحمد العسم يكتب: من القلب (2)

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

من القلب..
قد تتغير الظروف والناس ويتبدل الحال وتتقدم المجتمعات من وإلى، ويبقى الأصيل النادر الذي يسعى دون مقابل وحاجة يريدها، تتبدل الأمكنة ويتغير الساكنون وتضيق السكة والممشى، وتظل الأنفس في سعة، وتبقى خطوات الواثق يسير دون خطأ، أمام منطقة في رأس الخيمة «سيح الحرف»، استوقفني ثراء هذه المنطقة التاريخية التي «تحتضن العديد من الآثار والمقابر والمنازل الصامدة أمام الريح» وثبوت الشجر من حولها وتناسق وقوفها، «سبحان ربي العظيم» الذي وهب هذه المنطقة ذاكرة حفظ وثبات، وأعطى الشجر العطاء والدفء والظل، وذلل المعنى في صدرها، ووضع النافع فيها والنِعمٍ الكثيرة، تأخذنا الحياة للحداثة ويظل الحنين إلى المنزل القديم وخبز الأم وصوت الجارة الحريصة على التكاتف «واليمعة» عند الضحى، والاستماع إلى حكاية الزمن الجميل، نفتقدنا في كل هذا ولا نجد حيلة إلا بالرجوع حتى لو بالتذكر، خيالاتنا العامرة بالجمال لا تنضب وأصواتنا لا تتوقف رغم الازدهار والتنوع الجميل، والأثر الرائع عنوان عريض للحب، يبقى ما في القلب في القلب من الحب والتجاوز عندما يؤثر في السير.


من القلب.. 
لهذه العمارة الوقف التي تقدم بها العمر ولازالت تعطي وما تأخرت، «مدت يد الخير»، واقفة رغم تقدمها في العمر ظلت تعطي بكرم وإنسانية، تقاوم جذوعها تغيرات الجو والطبيعة، في ثباتها القوة والإصرار على عمل الخير الباقي الذي لا ينقطع، يحرسها الله، ومن ثم الفعل الطيب ونوايا الإنسان الذي وهبها الله ولم يدخر العطاء، ليأتي بالسعادة التي تعني الاطمئنان، والذي يعني ثبات الرأي والمضي في النافع الجيد. 
من القلب..
الذي وفر الوقت ومنح التعبير للمشاعر أن تفيض وتدفع بالصبر السفينة لاستشراف الغد، وكشف لنا في الفراغ عن وجود ركاب يقفون مزدحمين أمام الميناء يتدافعون إلى ما يكونون عليه ينتظرون الوقت، الوقت فقط حتى يرون النور الذي يبصرون من خلاله ما في أنفسهم من نوايا دافعة للعمل والانتماء، إلى كل شيء جميل يظهره القلب، إلى الأرواح المتحابة في الله، في السوق ابتسامات الرضا على وجوه مؤمنة بقوت اليوم، إلى كرسي الحياة الذي يتسع للجميع وطاولة التركيز في العمل التي تجتهد لحاضر قادم مشرق ومستقبل واعد للأجيال الجديدة.. 
«من القلب.. إلى الحياة وصحتها».

أخبار ذات صلة أحمد العسم يكتب: من القلب (1) أحمد العسم يكتب: إضاءة على الحلم

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أحمد العسم من القلب

إقرأ أيضاً:

مصطفى بكري ناعيا اللواء أحمد أبو طالب: رحل الإنسان الذي عرفت فيه كل معاني المروءة

نعى الكاتب والإعلامي، مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، اللواء أحمد أبو طالب، أمين عام مجلس الوزراء الأسبق، ورئيس لجنة الثقافة والسياحة والإعلام الأسبق بمجلس الشعب، معربا عن خالص تعازيه للأسرة الكريمة في وفاة الفقيد.

وقال بكري، في تغريدة عبر حسابه على إكس: رحل عن دنيانا في الشهر الكريم اللواء أحمد أبو طالب، رحل الإنسان الذي عرفت فيه كل معاني الإنسانية والمروءة منذ زاملته في برلمان2005، لقد كان رمزا وطنيا معطاء، وظل محافظا على ثوابته حتى اليوم الأخير من حياته.

وأضاف: عرفته عن قرب وتزاورنا كثيرا، وكنت أحدثه منذ أيام، ودار الحديث بيننا حول التحديات التي تواجه الوطن، قلبه دوما كان ينبض بحب الوطن وهمومه.

يذكر أن اللواء أحمد أبو طالب، هو شقيق الدكتور صوفي أبوطالب رئيس الجمهورية المؤقت ورئيس مجلس الشعب، ووالد المستشار شريف أبو طالب، والنائبة ياسمين أبو طالب عضو مجلس النواب.

«مصطفى بكري»: وحدة سوريا خط أحمر.. واحذروا مخططات التقسيم

«مصطفى بكري» لـ الرئيس: لا تبالي بالخونة والمتآمرين فالشعب المصري يقف خلفك

نحن الذين نشكرك.. «مصطفى بكري» معلقا على حديث الرئيس عن المصريين.. فيديو

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف عن عدد المرات التي شُق فيها صدر النبي
  • ليفركوزن يتجرع خسارة مفاجئة أمام فيردر بريمن
  • ليفركوزن يتجرع المرارة!
  • أحمد نجم يكتب: في ذكرى استشهاد الجنرال الذهبي
  • مصطفى بكري ناعيا اللواء أحمد أبو طالب: رحل الإنسان الذي عرفت فيه كل معاني المروءة
  • أحمد ياسر يكتب: دراما الحرب بالوكالة في أوكرانيا
  • الطاهر ساتي يكتب: هذا الذي ..!!
  • الزمالك ضد مودرن سبورت.. الوقت الإضافي يحسم بطاقة العبور إلى ربع نهائي الكأس
  • “شِعب الجرار” إحدى المكونات الطبيعية التي تعزّز الحياة الفطرية والبيئية في جبل أحد بالمدينة المنورة
  • نجاح أول عملية علاج رجفان أذيني في المنطقة الشرقية بمستشفى الملك فهد الجامعي