عضو «شعبة الاستثمار»: مصر ستصبح مركزا إقليميا للشركات العقارية
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
قال أحمد عبدالله، عضو شعبة الاستثمار العقارى، وغرفة العقار المصرى، إن القطاع العقارى يشهد طفرة غير مسبوقة فى ظل مشروع «رأس الحكمة»، الذى يبرهن على مدى ثقة المستثمر الأجنبى فى القيادة السياسية والاقتصاد الوطنى. وأوضح «عبدالله» فى حوار لـ«الوطن»، أن مصر من أكثر دول العالم دعماً للمشروعات الاستثمارية، وتحولت إلى مركز إقليمى للعقار وسط إقبال كبير على مشروعاتها العقارية.
كيف ترى مشروع «رأس الحكمة»؟
- توقيع مصر أكبر صفقة استثمار مباشر من خلال شراكة استثمارية بين وزارة الإسكان، ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وشركة أبوظبى التنموية القابضة بدولة الإمارات، نجاح كبير، يعكس ثقة المستثمر الأجنبى فى القيادة السياسية وفى مصر، و«رأس الحكمة» يعد خطوة إيجابية لتوفير العملة الأجنبية.
وبالتالى رفع تصنيف مصر الاقتصادى على المستوى العالمى، خاصة أن المشروع شراكة وليس بيعاً، وهذه الصفقة تؤكد الإرادة السياسية القوية بين مصر والإمارات، وستكون امتداداً لصفقات أخرى يتم الإعلان عنها لاحقاً، وهى خطوة من خطوات عديدة سترفع من قوة الاقتصاد، وتوفير العملة الأجنبية ورفع قيمة وتصنيف الاقتصاد الوطنى عالمياً، وهى بمثابة قوة دفع للاستثمار المباشر.
هل تتحول مصر لمركز إقليمى للشركات العقارية العالمية؟
- مصر أصبحت بالفعل مركزاً إقليمياً للشركات العقارية، فى ظل انخفاض تكلفة التشغيل، وهناك إقبال كبير على الوحدات الإدارية، حيث يرتفع الطلب عليها بشكل متزايد، ومعظم الشركات الأجنبية تحاول الاستثمار فى وحدات إدارية بهدف الحفاظ على قيمة العملة، وكبرى الشركات الأجنبية أصبحت تفتح مكاتب إدارية لها فى مصر وتنقل عمالتها، خاصة شركات الاستشارات والأعمال الهندسية والإنشائية وانعكس ذلك على زيادة الطلب على العقارات الإدارية.
القطاع لاعب رئيسى فى السوق ومحرك قوى للاقتصاد الوطنى ويمثل 20% من الناتج المحلىكيف ترى التسهيلات التى قدمتها الدولة للقطاع العقارى؟
- القطاع العقارى لاعب رئيسى ومحرك قوى للاقتصاد، حيث يمثل 20% من الناتج المحلى، ويملك 14% من القوة العاملة، والدولة قدمت تسهيلات كثيرة للمطورين العقاريين، خلال الفترة الأخيرة، أبرزها زيادة مدة تنفيذ كل المشروعات الخدمية والاستثمارية بنسبة 20% من المدة الأصلية الممنوحة للتنفيذ لقطعة الأرض، والسماح بتطبيق قاعدة الحجوم بكل المشروعات العمرانية طبقاً للكثافة السكانية المعتمدة، والعمل فى قطاع العقارات مختلف عن الصناعة، حيث إنه يتم البدء فى عملية البيع قبل بدء البناء، وهذا مرتبط بتغييرات مختلفة، وتقلبات السوق.
إلى أى مدى وصلت مبيعات العقارات فى مصر؟ وما المتوقع لمستقبلها؟
- القطاع العقارى حقق أرقاماً ومبيعات ضخمة خلال الفترة الماضية فى ظل تحوط الكثيرين ضد انخفاض قيمة العملة، وبالتالى حققت العقارات أرقاماً ضخمة، والقطاع حقق مبيعات بقيمة 700 مليار جنيه لـ20 شركة فقط، العام الماضى، والمبيعات الكبيرة أحد أسبابها التحوط ضد انخفاض قيمة الجنيه، والتضخم المرتفع، حيث إن القطاع العقارى مر بتغيرات كثيرة خلال الفترة الماضية، بداية من جائحة كورونا، حيث تبعتها زيادة أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية، ثم جاءت الحرب الروسية الأوكرانية، والحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، والمشاكل الجيوسياسية المتتابعة، مما أدى لمشكلات فى سلاسل الإمداد وضعف الإنتاج فى بعض المصانع.
حدثنا عن توقعاتك للقطاع العقارى.
- الفترة المقبلة ستشهد إقبالاً كبيراً على العقارات، مع زيادة أسعارها الفترة المقبلة بواقع 50 لـ60%، وهنا لا بد من تأكيد أهمية تفعيل الصناديق العقارية، وتفعيل منظومة التصدير العقارى، خاصة أن الدولة من الدول التى تعد أرضية خصبة للاستثمارات الأجنبية، ولكن الأمر يتطلب تحركاً قوياً لاستقرار سعر الصرف.
الاستثمار الأخضربشكل عام يجب التركيز على رغبات العملاء الأجانب لتصدير العقار، والتركيز على جذب الاستثمار الأخضر من كيانات التمويل العالمية، فالأبنية الخضراء تسهم فى خفض استهلاك الطاقة والانبعاثات الكربونية بشكل كبير، مع أهمية التوسع فى الاستدامة والبناء الأخضر خلال الفترة المقبلة، فى سبيل دعم ملف تصدير العقار، بجانب أهمية التصدير العقارى بغرض الاستثمار، ولذا لا بد من تلبية متطلبات الأجانب، من خلال الشقق الفندقية المجهزة القادرة على الجذب، حيث تتطلب أن تكون جاهزة ومكتملة وجاهزة للاستثمار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رأس الحكمة الصفقة الكبرى ملايين فرص العمل القطاع العقارى خلال الفترة
إقرأ أيضاً:
«شعبة المستوردين»: الحكومة تحرص على تحفيز القطاع الخاص للمشاركة في التنمية
قال المهندس متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن مشروعات مشاركة الحكومة مع القطاع الخاص مهمة في التنمية الاقتصادية الشاملة.
وأشار «بشاي» إلى حرص الحكومة على تحفيز القطاع الخاص للمشاركة في تنفيذ مشروعات الخدمات العامة والبنية التحتية، في ظل وضع سقف ملزم لإجمالي الاستثمارات العامة للدولة، ما خلق مساحة كبيرة ومتنوعة لمشاركة القطاع الخاص في ضخ المزيد من الاستثمارات التنموية في القطاعات ذات الأولوية الوطنية.
المشروعات المطروحة للمشاركة مع القطاع الخاصوأوضح في تصريحات صحفية اليوم أن نظام المشاركة مع القطاع الخاص «PPP» يفتح آفاقًا واسعة ومتعددة لتنفيذ أهداف وثيقة سياسة ملكية الدولة، التي تتكامل مع سياسات مالية وإجراءات ومبادرات تحفيزية تدعم مجتمع الأعمال وتحفز جذب المزيد من الاستثمارات المباشرة.
وأضاف أنه وفقًا لتصريحات وزير المالية أحمد كجوك، تستهدف الدولة خلال العام المالي الحالي إقامة 6 مشروعات جديدة بالمشاركة مع القطاع الخاص بتكلفة استثمارية تتجاوز 27 مليار جنيه، ويجري دراسة طرح عدد من المشروعات لإنشاء محطات محولات الكهرباء، ومعالجة الصرف الصحي، والمدارس الفنية، والمستودعات، وأسواق الجملة. مشيرًا إلى أن المشروعات الحكومية المطروحة للمشاركة مع القطاع الخاص هي مشروعات قومية تنموية تهدف إلى تحقيق مستهدفات الدولة للنهوض بحياة المواطن وتدعم سياسة التنمية المجتمعية الشاملة.
مشروعات المشاركة مع القطاع الخاصوشدد على أن استثمارات عقود المشاركة مع القطاع الخاص «PPP» خلال العام المالي الماضي سجلت نحو 19.8 مليار جنيه، وذلك استنادًا لبيانات رسمية، وتضمنت هذه الاستثمارات مجالات تحويل المخلفات الصلبة، والموانئ الجافة، ومحطات المحولات، وشبكات توزيع الكهرباء، والتعليم الفني، ومستودعات السلع الاستراتيجية، وهي قطاعات من شأنها إتاحة فرص تمويلية محفزة للقطاع الخاص المصري، مما يجعله أكثر قدرة على الدخول في شراكات متعددة تخدم تحقيق استراتيجية التنمية الاقتصادية الشاملة وتخفف الضغوط على الموازنة العامة للدولة، في ظل التوترات الجيواقتصادية المحيطة في الوقت الحالي والتي لا يُعرف متى ستنتهي، خاصة في ظل زيادة رقعة التوترات والتهديدات.