نستكمل الحديث الذى بدأناه الأسبوع الماضى عن إدمان سارق الحياة، وهو الهاتف المحمول الذى أصبح لا يفارقنا ليلًا أو نهارًا. عندما نتحدث عن أضرار هذا النوع من الإدمان يحتاج الأمر إلى كتيبات حتى نتمكن من شرح هذه الأضرار، وسوف نحاول استعراض وشرح هذه الأضرار على مراحل، نبدأها اليوم بأول ضرر وهو الصحة الجسدية، سواء للكبار أو الأطفال.
تبين أن النظر لفترات طويلة للهاتف المحمول يعمل على إجهاد عضلات الرقبة كثيرا، ما يجعل المستخدم عرضة للإصابة بمتلازمة النصف العنقى، وكذلك يؤثر على صحة الأعصاب المسئولة عن الاستغراق فى النوم العميق، وتتأثر قرنية العين، ما يؤثر بالتبعية على رؤية المستخدم، وتجعل نظره يميل إلى الضعف باستمرار.
وهناك مشاكل يحدثها الهاتف للرأس، وتتمثل فى الشعور المستمر بالصداع. والإضرار بصحة القلب والأوعية الدموية، حيث إن الإشعاعات المنبعثة من الهاتف تؤثر على كرات الدم الحمراء الحاملة للهيموجلوبين وبالتالى تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
يقول باحثون فى كولومبيا من جامعة سيمون بوليفار إن الالتصاق بهاتفك يزيد من خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 43%، ومشاكل القلب والأوعية الدموية حتى الموت.
ونشرت دراسة أخرى، فى عام 2018، بمجلة Physiology and Behavior، أن استخدام الهاتف أثناء تناول الطعام يزيد من السعرات الحرارية بنسبة 15%.
ويعمل أيضا الهاتف المحمول على التغيير فى مستويات الهرمونات، والتأثير على النساء حيث يسبب العقم، كما أنه يؤثر على صحة المرأة الحامل وجنينها.
وأما عن إشعاع الهاتف والجلد، فقد يسرّع فى شيخوخة الجلد (البشرة) فاستخدام الهاتف قبل النوم والتحدق فيه لفترات طويلة يؤدى إلى ظهور خطوط وتجاعيد على رقبتك تجعلك تبدو كأنك تقدمت فى السن قبل الأوان. ونشرت دراسة أجرتها جامعة أريزونا أن الهواتف أقذر بعشر مرات من مقعد المرحاض.
وهناك مقولة بأن نتصفح أقل لنبقى أكثر ذكاءً، فإذا كنت تبحث كثيرا على هاتفك للحصول على إجابات للأسئلة التى تعرفها بالفعل، فقد يجعلك ذلك كسولا عقليا.
ولذلك يجب الحفاظ على صحتنا وتجنب المخاطر التى نتعرض إليها نتيجة الجلوس أمام الهاتف لساعات طويلة، فالصحة أمانة منحها الله عز وجل للإنسان فالحفاظ على هذه الأمانة عباده، والإفراط فى أى شىء غير مطلوب، ولا مرغوب، فلا بد أن ننتبه ولا يمر علينا الحديث مرور الكرام دون التفكير بحكمة فيما يحدث لنا من هلاك متعمد ونحن نساعد ونشارك فيه دون أن نشعر، ويا ليت كل من يضيع من عمره ساعات على الهاتف دون فائدة، يحاول أن يقرأ ويطلع عن هذه الأضرار حتى يستفيد من فهم الحقائق الغائبة عنه.
.. وللحديث بقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إطلالة الهاتف المحمول لفترات طويلة صحة الأعصاب كولومبيا والاوعية الدموية
إقرأ أيضاً:
الرهوي يرأس اجتماعا لمناقشة مستوى الجاهزية لمواجهة الحالات الطارئة
صنعاء ـ يمانيون
ناقشت لجنة الطوارئ في اجتماعها اليوم الأحد ، برئاسة رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، المهام المنوطة بمختلف الوزارات والجهات لتعزيز مستوى الجاهزية لمواجهة الحالات الطارئة على النحو المطلوب.
وأكد الاجتماع على كافة الجهات، خاصة الكهرباء والطاقة والمياه والصحة والبيئة والطرق والأشغال العامة والدفاع المدني، إعداد خطط بديلة لمواجهة الحالات الطارئة بما في ذلك تحديد البدائل الكفيلة بتعزيز قوة تدخلها وقيامها بواجباتها المنشودة بسلاسة وفاعلية عالية مع مراعاة التنسيق مع السلطة المحلية بأمانة العاصمة والمحافظات.
واستعرض الاجتماع مصفوفة المواضيع العاجلة المراد تنفيذها خلال الأشهر المقبلة من العام 1446هـ، المقدمة من قبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء – رئيس لجنة الطوارىء العلامة محمد مفتاح، التي تتصل بصورة مباشرة بمعالجة الأضرار الناجمة عن سيول الأمطار والاستعداد للموسم القادم باتخاذ التدابير للحد من الأضرار ، إضافة إلى عدد من التدخلات المطلوبة من قبل الجهات الخدمية والمحلية في إطار خططها السنوية للعام الجاري.
وشدد رئيس مجلس الوزراء على أهمية الاستعداد والجاهزية الدائمة من قبل مختلف الجهات لمواجهة الحالات الطارئة، خاصة في ظل تصعيد العدو الأمريكي البريطاني والصهيوني عدوانه على الشعب اليمني والمنشآت الحيوية المدنية لما فيه الحد من حجم الخسائر في الأرواح و الممتلكات.
ووجه بتسخير المعدات والإمكانات المتاحة لفائدة الاستجابة السريعة للحالات الطارئة .. لافتا إلى ضرورة أن تستوعب خطط الطوارئ الفرعية والخطة الرئيسية كافة المهام والاحتياجات الفنية والمادية.
بدوره أكد العلامة مفتاح أهمية الاستفادة من التجارب في احتواء الأخطار سيما الناجمة عن استهداف العدو الصهيوني لمنشآت الكهرباء والنفط .. مشيرا إلى أهمية التشبيك في برامج الطوارئ لخلق الانسجام العالي في الأداء الميداني.
فيما استعرض نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية – رئيس غرفة عمليات اللجنة محمد المداني، الخطوات المتخذة في إطار مواجهة الأضرار الناجمة عن سيول الأمطار للموسم الماضي في المناطق المتضررة.
وأكد وضع خطة تدخل متكاملة إزاء مختلف الأضرار بالتعاون مع كافة الشركاء.
وكانت اللجنة العليا قد اطّلعت على محضر اجتماعها السابق وأقرته.
.