رئيس جنوب السودان يصل إلى بوروندي في جولة سلام إقليمية
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
وصل رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، اليوم الجمعة إلى العاصمة البوروندية بوجومبورا، حيث يواصل المحطة الثانية من جولته الإقليمية للسلام.
وزار كير أمس الخميس، رواندا والتقى مع الرئيس بول كاجامي، وبحث الجانبين الأزمة المتفاقمة في شرق الكونغو الديمقراطية بسبب حركة إم 23 المتمردة، حيث تتهم كينشاسا؛ كيجالي بدعمها والتورط في العنف المتصاعد في المطنقة.
وقال بيان رئاسة جنوب السودان، إن سلفا كير، بصفته رئيس كتلة شرق أفريقيا، سيجري مباحثات مع القادة وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
وكان في استقبال رئيس جنوب السودان لدى وصوله إلى بوجمبورا، وزير شؤون مجموعة شرق أفريقيا في بوروندي، حزقيال نيبيجيرا، ومسؤولو سفارة جنوب السودان.
ومن المنتظر أن يستكمل سلفاكير مهمة السلام الإقليمية، بزيارة الكونغو الديمقراطية.
وفرضت مجلس الأمن الدولي بموجب القرار 1533، يوم الثلاثاء 20 فبراير الجاري، عقوبات على ستة من قادة الجماعات المسلحة الكونغولية بسبب التهديد الذي يمثلونه للسلام والأمن في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ودعت مفوضية الاتحاد الأفريقي، اليوم الخميس كلا من الكونغو الديمقراطية ورواندا، إلى التهدئة بعد تصاعد التوتر بينهما خلال الأسابيع الماضية، خاصة مع رفض كيجالي طلب وزارة الخارجية الأمريكية بسحب قواتها وأنظمة صواريخ أرض جو من شرق الكونغو.
وحذر نائب المندوب الدائم للولايات المتحدة في الأمم المتحدة روبرت وود- خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي منتصف الأسبوع الجاري دعت إليه فرنسا- من تفاقم العنف في شرق الكونغو والمتاخم لرواندا.
ويأتي التحذير الأمريكي بعد رفض وزارة الخارجية الرواندية الدعوات الأمريكية لسحب قواتها وأنظمة صواريخ أرض جو من شرق الكونغو، وانتقدت وزارة الخارجية الأمريكية أيضا تفاقم أعمال العنف التي سببتها جماعة إم 23 المسلحة «المدعومة من رواندا».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس جنوب السودان بوروندي سلفا كير الكونغو الديمقراطية الکونغو الدیمقراطیة جنوب السودان شرق الکونغو
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جنوب السودان يندد بالوجود العسكري الأوغندي
دعا رياك مشار نائب رئيس جمهورية جنوب السودان الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيغاد إلى التدخل العاجل في أزمة الوجود العسكري الأوغندي في أراضي بلده.
ووفقًا لتصريحات مشار التي نقلتها إذاعة تمازج في جنوب السودان، فقد وجه نائب الرئيس تحذيرات شديدة اللهجة في رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وقال مشار إن الوجود العسكري الأوغندي يهدد اتفاق السلام المهم الذي تم التوصل إليه في عام 2018، والذي كان بمثابة نقطة تحول مهمة بعد سنوات من الصراع الدموي بين القوات الحكومية والمجموعات المعارضة.
وأوضح مشار أن القوات الأوغندية قامت بعدد من الانتهاكات الجسيمة، بما في ذلك الغارات الجوية على ولايتي أعالي النيل وجونغلي، التي أسفرت عن مقتل وجرح عدد كبير من المدنيين.
وأكد أن هذه العمليات الجوية تعد خرقًا فاضحًا للقوانين الدولية واعتداءً على سيادة الدولة وحقوق الإنسان.
في حديثه عن تفاصيل الحادث، أكد مشار أن الحكومة الانتقالية في جنوب السودان لم تكن جزءًا من أي اتفاقات تتعلق بنشر القوات الأوغندية، وأن هذه الخطوة لم تحظَ بأي موافقة رسمية.
إعلانكما أشار إلى أن الحكومة لم تتلقَ أي إشعار رسمي من السلطات الأوغندية بشأن نية نشر هذه القوات، مما يعزز الشكوك حول الأهداف الحقيقية وراء هذه الخطوة.
وفي ختام رسالته، طالب مشار الأمم المتحدة ومنظمة الإيغاد بالتحرك الفوري لوقف انتهاك السيادة الوطنية لجنوب السودان، وحث على اتخاذ تدابير عاجلة لضمان تطبيق اتفاقيات السلام وحماية المدنيين في المناطق المتأثرة.
كما شدد على ضرورة إرسال بعثة تحقيق دولية للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الأوغندية، والعمل على محاسبة المسؤولين عنها.
تأتي هذه الدعوات في وقت حساس للغاية بالنسبة لجنوب السودان، الذي لا يزال يعاني من تداعيات النزاع المستمر بين الحكومة والمعارضة منذ استقلاله عن السودان في عام 2011.
ورغم اتفاق السلام الذي تم توقيعه في 2018، فإن الأوضاع الأمنية لا تزال هشة في العديد من المناطق، مما يهدد بتفجر صراعات جديدة.
من جانبها، لم تصدر الحكومة الأوغندية أي تعليق رسمي حول هذه الاتهامات حتى اللحظة، في حين تترقب الأوساط الدولية تطورات الأزمة في جنوب السودان، خصوصًا في ظل انعدام الثقة بين الحكومة والمعارضة.