صحيفة التغيير السودانية:
2024-10-06@08:33:29 GMT

الطريق للحرب الأهلية الشاملة بجهالة

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT

الطريق للحرب الأهلية الشاملة بجهالة

صلاح جلال

قد أرسل لى الأستاذ مبارك الكودا مقال ينتقد فيه د.الوليد مادبو  يقول فيه مخاطبا الوليد “كنا نبحث عن  شخص متعلم  له سند مجتمعى من الغرب  ليكون رئيساً للوزراء فى هذه المرحلة الصعبة “، وأقول: من أنتم الذين تبحثون ومن خولكم بالبحث ؟ لماذا  هذا الإستعلاء فى العطاء والمنع والنظرة الدونية للآخرين .

هل أنت لا تعلم أن د.الوليد من غزية إذا أصيبت غزية أصيب معها فالرجل من أهلة ، لقد تمت إعتداءات متكررة بالطيران على حاضرة الرزيقات ومات خلق كثير من المدنيين ودمرت مبانى ومساجد ومصالح   والآن الفيديوهات مبذولة فى حدود علمى فى الميديا عن الدمار فى  الضعين وبادية الرزيقات عامة  فى حالة غضب وحزن شديد ويعتقدون أن ماحدث هو إستهداف لهم كقبيلة وجماعة سكانية لأن قيادة الدعم السريع تنتمى للرزيقات يجب تأديبهم فى حملة دفتردارية !  .

لقد سبق ان حذرناكم منذ بداية هذه الحرب اللعينة والتعبئة الهوجاء القائمة على أسس عرقية وجهوية سوف تحدث فرز كبير ومنعطف خطير وستكون القوات المسلحة أول ضحايا هذا الفرز العرقى الذى على أساسة تم إستهداف أبناء بعض القبائل فى الخرطوم والشمالية والجزيرة وفى كل مكان فيه سيطرة للقوات المسلحة إستهداف على الإثنية والجهة ولون البشرة ، مايحدث هو مرحلة متقدمة فى الإنقسام المجتمعى ستقود لتحول الحرب من الثروة والسلطة إلى الجهة والقبيلة وتبدأ حرب الكل ضد الكل ، أنكم ومعكم قيادة القوات المسلحة تركبون طريقاً وعراً وثنايا ضيقة  ذات حواف حادة  تقود البلاد نحو حرب أهلية  شاملة لاتبقى ولاتذر.

قلناها لكم منذ بداية الإستنفار والآن تعيشونها فى الواقع  هذه الحرب الأفضل أن تقف اليوم قبل الغد وتنتهى على طاولة التفاوض ، قبل أن تفلت

أستغرب لحملتكم ذات المغاريف المتعددة Double Standers يتألم كتابكم مع حزن الصديق د.صديق بولاد وفقد أهلة جراء إنتهاكات  نكراء من جنود الدعم السريع  وتنهضون ضد د.الوليد مادبو وهو يحزن على ظلم وقع على أهلة من قيادة القوات المسلحة والقصف العشوائي لطيرانها   بالبراميل المتفجرة التى جعلت لحم نسائهم وأطفالهم وشيوخهم أشلاء وممتلكاتهم على قلتها رماد فى مشهد يفطر القلوب ومنكم من يتغزل فى ساره صانعة كباب لحم البشر وآخرين ينادون فى نشوة بضرورة تسميم مصادر المياه فى الغرب للقضاء على ثروتهم الحيوانية ، من أين جاء هؤلاء ؟ وتستكثرون على د.الوليد مادبو أن يبكى ويحزن مع أسرته فهو مهما نال من درجات العلم ليس مقطوع من شجرة له حاضنة وأسرة ممتدة  فهو من غُزية أم وأب  إذا تألمت غزية يتألم لها ، أتركوا الوليد مادبو لحزنه النبيل الذى نشاطره فيه ونعزية ، وننهض بكل ما لدينا من مروءة لمواساتهم أحزانهم ونعمل لرفع الظلم الواقع عليهم من طيران القوات المسلحة ، ونناشد المجتمع الدولى بأغلظ عبارات المطالبة الضغط لوقف  القصف العشوائي للطيران على المدنيين فى نيالا والفاشر والجنينة والزرق والضعين وبابنوسة  وفى ود الحداد ومدنى والقطينة ومدن العاصمة الثلاثة ، لقد كتبت مطالباً فى عدة تغريدات بإنتداب قائد سلاح الطيران للمحكمة الجنائية الدولية ، فى إتساق مع حماية كافة المدنيين فى  مناطق الحرب   وفق القانون الإنسانى الدولى وإتفاقيات جنيف الأربعة المنظمة للحروب ، لقد  تصدينا ومازلنا نتصدى لإنتهاكات قوات الدعم السريع كذلك فى الجنينة والعاصمة والجزيرة مؤكدين لهم هذه جرائم لن نسمح لأحد من مرتكبيها أن يفلت من العقاب ونطالب بوقفها فورا .

الأخ الكودا هذه الحرب خاسرة  فهى كالثعابين أفضلها الميت ، أوقفوا هذه الحملات والأقلام الراعفة كعصافير النار  منك ومن آخرين رصدت منهم د.عشارى ود.محمد جلال ومزمل والآن شخصك ضد د.الوليد لأنه يبكى أهله وعشيرته ولكننا المستهدف الإساءة لقبائل العطاوة النى تعتبرونها حاضنة للدعم السريع  ، إذا كان هدفكم تخويف د.تدالوليد  وهدمه أنكم لاتعرفون عريكة هذه الجماعة السكانية التى لا تنام على ضيم  (برجعوا عليكم يجغموكم جغم ويتفوكم تف ويشربوكم جووت ويترعوك عاع ) فى رواية منسوبة للمحارب الأمير يونس الدكيم أحد أبطال المهدية ومحاربيها الأفزاز مرفعين المشركين القصير بلاع الطوال كما كان يناديه خليفة المهدى عليه السلام فى حرب التحرير الأولى ، التى إستبسلت فيها هذه القبائل ولم تبقى شئ من أجل الدين والوطن ، فإذا قامت القيامة على الوليد فى وسطكم للحط منه سيقيم له أهله تمثال فى مدنهم ومخارفهم من الضعين وسبدو وأم مطارق حتى سفاهة احتفالا بتاريخهم المشهود الذى لايلين فى العطاء والوطنية  .

حطكم من قدر جماعات سكانية بالجملة جاء بينكم من يطلق عليهم لفظ عرب الشتات  وملاقيط غرب أفريقيا، وهو لايعلم أن ثلث موروث السودان الحضارى من تلك الأنحاء كما ذكر ذلك المؤرخ ابن عمر  التونسى فى تاريخ دارفور والسنغالي الشيخ انتا تيوب فى مجلداته العشرة التى أعتمدتها اليونسكوا للثقافة والعلوم بعنوان The african civilization عندما  كان أجداد من تطلقون عليهم بجهالة متناهية بالتاريخ عرب الشتات كانو هم على ظهور الخيل لتأسيس الكولة الوطنية الأولى مجاهدين لتحرير السودان ، وكان أجداد الآخرين يشربون عصير البلح ويؤذنون فى الشوك والسلم مع الطيب الدوش فى قصيدته سعاد.

ختامة 

يا أخ الكودا وبقية الجوقة الراعفة ضد د.الوليد مادبو  والمستهدف فى الأصل قبائل غرب السودان التى  ندافع عنها ، د.الوليد  فهو صاحب جراب مليان تراكيش قادر أن يدافع عن نفسه لكن أقول لكم أتركوا القبلية والجهوية إنها منتنة وطريق الندامة ولعبة خطرة ستشعل حريق يصعب إحتوائه لاتنجو منه جهة أو عرق  ، أتركوا قبائل العطاوة ما تركوكم حتى لا يلبسوا الدرع كاملة (وكلنا نشوف نجوم القايلة) هؤلاء جماعات متحزمين بقلوبهم  ونصبح على رماد كان لنا وطن ، كما قال الشاعر إبن نباته السعدى

لَبِسوا القلوبَ على الدروعِ حَزَامَةً

منهم فليسَ تقلم الأظفارُ

٢٤ فبراير ٢٠٢٤م

الوسومصلاح جلال

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صلاح جلال القوات المسلحة د الولید مادبو

إقرأ أيضاً:

نصر أكتوبر.. اللواء عصام عبدالحليم يكشف كيف نجحت القوات المسلحة في فتح ثغرات الساتر الترابي

كتب- محمد سامي:

ملحمة نصر أكتوبر وُصفت بالإعجاز العسكري على مستوى العالم، وذلك بسبب نجاح القوات المصرية في تخطي أحد أقوى وأعقد الحواجز الدفاعية، هذا المانع تضمن قناة مائية بعرض لا يقل عن 100 متر وعمق يتراوح بين 50 و60 قدمًا، إضافة إلى ساتر ترابي في الجانب الشرقي بارتفاع يصل إلى 20 مترًا وزاوية حادة، كما احتوت المنطقة على ألغام، موانع صناعية، دشم، ونقاط دفاعية محصنة مزودة بصواريخ ومدفعية متنوعة.

"معركة العبور"، كانت من أهم المعارك، حيث كان العدو الإسرائيلي يفتخر بخط دفاعه ويعتبر عبوره مستحيلًا، وسلاح المهندسين العسكريين كان له دورًا كبيرًا في تحقيق هذا الإنجاز، حيث تمكن من فتح ثغرات في الساتر الترابي، سد منافذ النابالم، وإنشاء الكباري التي عبرت عليها المشاة والمدرعات والمدفعية. من بين هؤلاء الأبطال كان اللواء أ.ح مهندس عصام عبد الحليم، الذي شارك في الحرب كقائد مهندس برتبة رائد في الجيش الثاني الميداني بالقطاع الجنوبي لقناة السويس.

وذكر اللواء عصام أن البدايات تعود إلى ما بعد النكسة مباشرة، حيث كان يخدم في كتيبة الكباري في ذلك الوقت، كان العدو الإسرائيلي ينفذ العديد من الغارات، مما أثر على حياة المواطنين الذين عاشوا في أجواء كئيبة، وبدأت القوات المصرية بعد النكسة في الاستعداد لاستعادة الأرض، ومن ضمن هذه الاستعدادات كان إنشاء حائط الصواريخ.

عمل اللواء عصام وجنوده على بناء قواعد خرسانية ورملية لقوات الدفاع الجوي من 1968 حتى 1973، بما في ذلك 600 ملجأ محصن للطائرات، وبدأت ملامح النصر تظهر عندما تمكنت قواتنا من إسقاط طائرات الفانتوم الإسرائيلية، مما كان أول صفعة قوية لإسرائيل بعد حرب الاستنزاف.

وأشار اللواء إلى أن العدو الإسرائيلي أقام خطًا دفاعيًا حصينًا يتضمن نقاطًا قوية وساترًا ترابيًا مرتفعًا يحتوي على دشم للأسلحة المضادة للدبابات، بالإضافة إلى أنابيب مملوءة بالنابالم لحرق أي شيء في القناة. غير أن سلاح المهندسين المصريين تمكن من سد منافذ هذه الأنابيب قبل بدء الحرب.

وقبل الحرب بعشرة أيام، تلقى اللواء عصام مهمة تتضمن إمداد كتيبته بـ15 قاربًا مطاطيًا، كما لاحظ زيادة في كميات الوقود والتغذية الممنوحة. هذه الإشارات جعلته يدرك أن ساعة الصفر اقتربت. وفي ليلة السادس من أكتوبر، صدرت الأوامر بفتح ثغرات في الساتر الترابي، وتمكن سلاح المهندسين من إنجاز المهمة في أقل من خمس ساعات، حيث تم إنشاء 15 كوبري ثقيل و10 كباري اقتحام خفيفة لعبور القوات.

أوضح اللواء أن فرقته كانت الوحيدة التي تمكنت من فتح الثغرات في الساتر الترابي أمام الكباري باستخدام المفرقعات، حيث كانت طبيعة الساتر مختلفة عن المواقع الأخرى التي استخدمت فيها خراطيم المياه. هذا الإنجاز ساعد في تدفق القوات المصرية بشكل سريع لعبور القناة، رغم التهديدات المستمرة من العدو.

واستذكر اللواء عصام أيضًا يوم النصر، حيث صدرت الأوامر بعدم تنظيم الطابور الصباحي، والبقاء في الخنادق استعدادًا لبدء الحرب. وفي الساعة الثانية ظهرًا، بدأت الحرب، وعندما حلقت الطائرات المصرية فوق رؤوسهم، ارتفعت صيحات التكبير من الجنود. في لحظات الحماس الشديدة، تسابقت المركبات المصرية للعبور فوق الكباري نحو الضفة الشرقية للقناة، رغم الأوامر بترك مسافات أمان بين كل مركبة وأخرى. ورغم القصف الإسرائيلي، عبرت القوات بسلام.

وأشار اللواء إلى لقائه بالشهيد اللواء أحمد حمدي، الذي استشهد لاحقًا أثناء وقوفه على أحد الكباري، حيث أصابته شظية جعلته ينال الشهادة في 14 أكتوبر.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى انتصارات أكتوبر.. كيف خداع «السادات» إسرائيل؟
  • "ذاكرة أكتوبر2024".. القوات المسلحة تنظم المعرض السنوى السابع عشر للثقافات العسكرية
  • القوات المسلحة تنظم المعرض السنوى السابع عشر للثقافات العسكرية «ذاكرة أكتوبر 2024»
  • القوات المسلحة تنظم المعرض السنوي الـ17 للثقافات العسكرية "ذاكرة أكتوبر 2024"
  • معارك ذات الكبارى وآخر اليد
  • دعوتنا لقيادة مليشيا الدعم السريع أن تستعجل لقبول خارطة الطريق
  • ???? ????كيف انهار الدعم السريع ؟ (كل التفاصيل الموثقة) ????
  • مديرو الكليات العسكرية وأوائل الخريجين يتحدثون لـ«البوابة نيوز».. مدير الأكاديمية: أولويتنا تعظيم القوة الشاملـة للدولة.. نائب الأكاديمية: الحرب الحديثة تعتمد على الأسلحة المتطورة
  • نصر أكتوبر.. اللواء عصام عبدالحليم يكشف كيف نجحت القوات المسلحة في فتح ثغرات الساتر الترابي
  • العاصمة.. غلق هذا الطريق السريع !