أوصى المؤتمر الدولي للغات والإعلام والترجمة (الرقمنة والمجتمعات الافتراضية: رهانات اللغة والأدب والإعلام) بدعم البحوث المهتمة بنتائج توظيف الذكاء الاصطناعي في الترجمة ومواجهة التحديات التي قد تنتج عن استخدامه في الترجمة.
وأكد المؤتمر الذي عقدته جامعة قطر على مدار يومين، بضرورة استخدام النصوص التفاعلية الهادفة في العملية التعليمية وإعادة النظر في تصميم المناهج التعليمية وفق إطار مفاهيمي خاص بالرقمنة، ولاسيما في المراحل الابتدائية.

 
ودعا المؤتمر إلى تعزيز دراسة الميمات الرقمية التي تتضمن محمولات ثقافية وفق مقاربات نظرية ومنهجية وسيميولوجية مختلفة وفي ضوء التطورات التكنولوجية، والاهتمام بدراسة الميمات دراسة مقارنة مع ثقافات وبيئات مختلفة، وأهمية دراسة المعاجم ذات العلاقة بترجمة الأدب وأهميتها في تجسيد ثقافة المجتمعات التي تظهر صعوبة ترجمتها فيها. 
وشدد المؤتمر على ضرورة مواكبة أقسام الإعلام في جامعاتنا العربية عالم الرقمنة وتحدياته على مستوى الخطط والبرامج الأكاديمية ذات الصلة، ونشر ثقافة الرقمنة على مستوى المجتمعات، مع مراعاة وضع ضوابط للمتابعة من قبل المؤسسات التعليمية والإعلامية. 
وحث المؤتمر الباحثين والمؤسسات الأكاديمية على الاهتمام بصناعة المدونات (CORPUS) على مستوى اللغات تراعي الكم الكبير من المصطلحات الخاصة بالرقمنة؛ لأن العالم العربي يعاني من نقص كبير في هذا المجال». 
وكان المؤتمر قد ناقش 21 ورقة عمل متنوعة بمشاركة نخبة من الباحثين من مختلف الجامعات والمؤسسات حول العالم، وتباحثوا حول التحديات التي فرضتها تكنولوجيا التحول الرقمي على قطاعات اللغات والإعلام والترجمة وعلى العلوم الإنسانية بوجه عام، كما تطرق النقاش الى التداخلات والتأثيرات المتبادلة بين العلوم الإنسانية والتطبيقية في مجتمع الرقمنة.
وأشادت الدكتورة صيتة العذبة العميد المساعد لقطاع اللغات والإعلام والترجمة بالنتائج التي خرج بها المؤتمر الدولي للغات والإعلام والترجمة وبالقيمة العلمية الرفيعة لأوراق العمل التي قدمت خلال الجلسات، وبالتفاعل الكبير في إثراء النقاش، والحضور البارز لطلبة الجامعة مما يعزز من الفائدة المرجوة من مخرجات المؤتمر. 
وكرمت د. العذبة ضيوف المؤتمر ومقدمي أوراق العمل الذين يمثلون جامعات عربية وغير عربية، مشيدة بجهودهم العلمية التي تعد من أهم ثمار هذا المؤتمر وعبرت عن تقديرها لضيوف المؤتمر وإسهاماتهم الخاصة بالبحث عن حلول للتساؤلات المطروحة حول القضايا المطروحة للنقاش. 
وقالت الدكتورة مريم النعيمي رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر التوصيات الختامية،: «إن المؤتمر ناقش قضايا مهمة تتعلق بمستقبل البحث العلمي في العلوم الإنسانية والتحديات التي يواجهها في ظل الرقمنة والمجتمع الافتراضي.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الذكاء الاصطناعي الترجمة

إقرأ أيضاً:

وداعًا للمصورين: الذكاء الاصطناعي يهدد الملايين من الوظائف

الأحد, 23 فبراير 2025 11:00 ص

بغداد/المركز الخبري الوطني

في ظل التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان البرامج المتقدمة إنتاج صور احترافية تحاكي الواقع دون الحاجة إلى كاميرا أو مصور. هذا التطور يثير مخاوف الملايين من العاملين في قطاع التصوير، بدءًا من المصورين الفوتوغرافيين إلى محرري الصور والمصممين.

تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل “التصوير التوليدي”، تتيح للمستخدمين إنشاء صور فائقة الجودة بناءً على أوصاف نصية فقط، مما يقلل من الحاجة إلى جلسات تصوير مكلفة. وقد بدأت شركات كبرى بالفعل في تبني هذه الحلول، مما يهدد مستقبل العديد من الوظائف التقليدية في هذا المجال.

مع تزايد الاعتماد على هذه التقنيات، يبقى السؤال: هل سيؤدي الذكاء الاصطناعي إلى نهاية عصر التصوير التقليدي، أم أنه سيفتح آفاقًا جديدة للمبدعين في المجال؟

مقالات مشابهة

  • توظيف الذكاء الاصطناعي في مواجهة التحديات.. الربيعة: منتدى الرياض الدولي يناقش المساعدات الإنسانية ومعالجة النزوح
  • دراسة تحذر من  تدهور القدرات المعرفية لمستخدمي الذكاء الاصطناعي
  • كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في التأمين على السفن الذكية؟
  • ما آثار أدوات الذكاء الاصطناعي على مستخدميها؟.. دراسة تحذر من الكسل والغباء
  • السباق العالمي في الذكاء الاصطناعي (1- 3)
  • مؤتمر دولي يناقش القضايا الملحّة في علم السموم والاكتشافات العلمية
  • وداعًا للمصورين: الذكاء الاصطناعي يهدد الملايين من الوظائف
  • هل يهدد الذكاء الاصطناعي قدراتنا العقلية؟ دراسة تحذر من "كسل وغباء" البشر
  • دور المرأة في نقل وتوطين التكنولوجيا .. مؤتمر في أكاديمية البحث العلمي
  • أستاذ علوم سياسية: مصر استطاعت حشد تأييد دولي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني