ربما حدث التقدم الأكثر عمقا في تطور الرئيسيات منذ نحو 6 ملايين سنة عندما بدأ أسلافنا المشي على قدمين.

إقرأ المزيد العلماء يحددون جينا يحمي البشر من فيروسات إنفلونزا الطيور

ويُعتقد أن التحول التدريجي إلى الحركة على قدمين جعل الرئيسيات أكثر قدرة على التكيف مع البيئات المتنوعة وحرر أيديهم للاستفادة من الأدوات، تلك التي بدورها سرعت التطور المعرفي.

ومع هذه التغييرات، تم تمهيد الطريق للإنسان الحديث.

وتم الكشف الآن عن التغييرات الجينية التي جعلت من الممكن الانتقال من الركض القائم على المفصل إلى المشي المنتصب عند البشر في دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة كولومبيا وجامعة تكساس.

واكتشف العلماء الجينات التي أعطت البشر القدرة على الوقوف والمشي منتصبا منذ نحو ستة ملايين سنة. ويعتقدون أن هذه الجينات شكلت الهيكل العظمي البشري لعشرات الآلاف من السنين "من عرض أكتافنا إلى طول أرجلنا".

وفي الورقة البحثية المنشورة في مجلة Science، حدد الفريق المتغيرات (التغييرات الدائمة في تسلسل الحمض النووي) المرتبطة بالتهاب المفاصل، ما يفتح الباب على الأرجح لمستقبل حيث يمكن للأطباء التنبؤ بشكل أفضل بخطر إصابة المريض به.

وقال تارجيندر سينغ، الأستاذ المساعد في علم الجينوم الحسابي والإحصائي في كلية الأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا، والقائد المشارك للدراسة: "على المستوى العملي، حددنا أيضا المتغيرات الجينية والميزات الهيكلية المرتبطة بالورك والركبة والتهاب المفاصل، وهي الأسباب الرئيسية لإعاقة البالغين في الولايات المتحدة".

إقرأ المزيد الأجنة تستخدم جيناً "جشعا" من الأب للحصول على المزيد من الطعام من الأمهات

وتعد القدرة على المشي منتصبا، والمعروفة باسم المشي على القدمين، إحدى السمات الجسدية المميزة للبشرية.

باستخدام مزيج من التعلم العميق (شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي) ودراسات الارتباط على مستوى الجينوم، أنشأ علماء جامعتي كولومبيا وتكساس أول خريطة للمناطق الجينومية المسؤولة عن التغيرات الهيكلية في الرئيسيات التي أدت إلى المشي المستقيم. وتكشف الخريطة أن الجينات التي تكمن وراء التحولات التشريحية التي لوحظت في السجل الأحفوري تأثرت بقوة من خلال الانتقاء الطبيعي ومنحت البشر الأوائل ميزة تطورية. 

وحلل الفريق خلال الدراسة أكثر من 31 ألف صورة بالأشعة السينية لكامل الجسم من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهي قاعدة بيانات على الإنترنت للسجلات الطبية وسجلات نمط الحياة لأكثر من نصف مليون بريطاني.

واستخدم الفريق بعد ذلك نهجا يُعرف باسم دراسات الارتباط على مستوى الجينوم، حيث حددوا الجينات المرتبطة بحالة أو سمة معينة، لتحديد المناطق في الجينوم، وهي المجموعة الكاملة من الحمض النووي، المرتبطة بالهيكل العظمي البشري.

وقال العلماء إنهم وجدوا 145 نقطة في الجينوم تتحكم في أبعاد الهيكل العظمي.

إقرأ المزيد كروموسوم Y يتلاشى وجين جنسي بديل قد يعني "ظهور أنواع بشرية مختلفة"

وقال فاجيش ناراسيمهان، الأستاذ المساعد في علم الأحياء التكاملي بجامعة تكساس في أوستن بالولايات المتحدة: "ما نراه هو أول دليل جيني على وجود ضغط انتقائي على المتغيرات الجينية التي تؤثر على أبعاد الهيكل العظمي، ما يتيح الانتقال من المشي على مفاصل الأصابع إلى المشي على قدمين".

ووجد الفريق أيضا أن الأشخاص الذين لديهم نسبة أعلى من عرض الورك إلى الطول كانوا أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام وألم في الوركين.

وكان أولئك الذين لديهم نسب أعلى من طول عظم الفخذ إلى الطول أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل في ركبهم وآلام الركبة ومشاكل أخرى في الركبة.

وقال الفريق إن الذين لديهم نسبة أعلى من طول الجذع إلى الطول ككل هم أكثر عرضة للإصابة بآلام الظهر.

قال إيكوراست كون، طالب الدراسات العليا في الكيمياء الحيوية في جامعة تكساس في أوستن والمؤلف الرئيسي للورقة البحثية: "تتطور هذه الاضطرابات من الضغوط الميكانيكية الحيوية على المفاصل على مدى العمر. والنسب الهيكلية تؤثر على كل شيء من مشيتنا إلى طريقة جلوسنا، ومن المنطقي أنها عوامل خطر في هذه الاضطرابات".

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الحمض النووي الصحة العامة بحوث المشی على

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة تكشف فوائد صحية مذهلة لقشر الموز

أميرة خالد

كشفت دراسة حديثة أن قشر الموز التي نتخلص منه عادة، قد يقدم لنا عددا من الفوائد الصحية المذهلة عند دمجه في نظامنا الغذائي.

وأطهرت دراسة أجراها مجموعة من العلماء من الهند والولايات المتحدة أن الدقيق المستخرج من قشر الموز (من خلال تجفيفها وطحنها) يمكن استخدامه لصنع مخبوزات ذات مذاق جيد وأفضل حتى من المنتجات القائمة على القمح.

وللتجربة، تم تحضير بسكويت السكر، حيث أبلغ المستهلكون أن مذاق البسكويت المصنوع من دقيق قشر الموز كان مشابها للبسكويت الخالي من دقيق القشر.

ومن خلال إضافة هذا المكون إلى نظامك الغذائي، ستحصل على كمية سخية من المعادن والمغذيات المضادة للسرطان. على سبيل المثال، يحتوي بسكويت السكر المصنوع من دقيق قشر الموز المستخدم في الدراسة، على المزيد من الألياف والمغنيسيوم والبوتاسيوم ومركبات مضادة للأكسدة.

ومع ذلك، فإن إضافة الكثير من دقيق قشر الموز أدى إلى بسكويت بني وصلب، ربما بسبب الألياف الإضافية.

ولكن عندما تم صنع دفعات من الدقيق الذي يحتوي على 7.5% من قشر الموز، وصل قوام البسكويت إلى توازن أكثر جاذبية. بالإضافة إلى ذلك، ظلت المنتجات محفوظة جيدا على الرف لمدة ثلاثة أشهر في درجة حرارة الغرفة.

وبينما نظرت الدراسة فقط في عواقب إضافة قشر الموز إلى البسكويت المخبوز، تشير النتائج إلى أن استخدام دقيق قشر الموز في الخبز والكعك والمعكرونة قد يكون أيضا أمرا يستحق النظر فيه.

ومن المؤكد أن قشر الموز عديم الفائدة تماما عندما يكون نيئا. ولكن إذا تم تحضيره بشكل صحيح، فقد يكون مذاقه جيدا للغاية. ويمكنه حتى إطالة العمر الافتراضي لبعض المنتجات لأن القشور لها خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للميكروبات.

وينطبق نفس الشيء على قشور الفاكهة الأخرى أيضا، مثل قشر المانغو، والذي وجد أيضا أنه يعزز خصائص مضادات الأكسدة في الكعك ويحسن نكهته.

مقالات مشابهة

  • 9 أسئلة بسيطة تكشف معدل ذكائك.. يمكنك زيادته بهذه الطرق
  • دراسة تكشف مستقبل الحياة على الأرض بعد مليارات السنين
  • برج الحمل.. حظك اليوم الاثنين 30 سبتمبر 2024: كن أكثر تعاونا مع الفريق
  • “العقوري” يطلع على مسودة تقرير حقوق الإنسان التي أعدها الفريق المُشكل من ديوان مجلس النواب
  • دراسة حديثة تكشف كارثة عن السجائر الإلكترونية
  • دراسة حديثة تكشف فوائد صحية مذهلة لقشر الموز
  • 45 يوما تكشف الواقع الوحشي على كوكب المريخ.. إمكانية الحياة عليه في هذا الموعد
  • دراسة تكشف زيادة فرص الإصابة بالانفصام نتيجة تربية القطط.. ما مدى صحتها؟
  • هل أسرت الأرض القمر؟ دراسة جديدة تكشف تفاصيل مذهلة
  • دراسة تكشف مفاجأة حول التفاح وعلاقته بالسرطان