علي السنوسى..50 عاماً فى بيع"الفول السودانى وحلويات زمان بمولد السيد عبدالرحيم القنائى|شاهد
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
بباكية صغيرة لا تتجاوز مترين بمنطقة السيد عبدالرحيم القنائى شرق مدينة قنا، يجلس العم "على السنوسى"، وسط أكوام الفول السودانى والحمص والخروب وحلويات متنوعة يُطلق عليها حلويات زمان، لبيع بضاعته لزوار ومحبى القنائى، الذين يحرصون على شراء هذه المنتجات كنوع من البركة وتقديمها كهدايا لذويهم وأصدقائهم عقب عودتهم إلى محافظاتهم القادمين منها.
المكان الذى تحيط به قطع بسيطة من القماش داخل ممر بطريق مصر أسوان السريع، وعلى مسافة ليست بعيدة من مسجد القنائى، لم يتغير منذ 50 عاماً، حيث يحرص السنوسى، على البقاء فى نفس المكان الذى حضر إليه منذ نصف قرن والاحتفاظ بنفس المساحة التى اعتاد وضع بضاعته فيها، عندما كان بعمر الـ 15 عاماً ، لبيع ما لديه من تسالى وحلويات، تخصص فى بيعها منذ الصغر.
نستعد للمولد قبلها بفترة
الحضور للمشاركة فى موسم البيع السنوى بمولد السيد عبدالرحيم القنائى، لا يتم بين يوم وليلة، كما يفعل الكثير من التجار، لكن هناك تجهيزات وتحضيرات، قد تمتد لعدة أسابيع، حيث يبدأ "السنوسى"، التجهيز والتحضير لموالد أولياء الله الصالحين، التى تعد بمثابة الموسم الرئيس للبيع والتجارة، بشراء أكبر قدر ممكن من الفول السودانى والحمص وحلويات زمان، والتوجه بها إلى موالد الأولياء، والتعاقد مع مجلس المدينة أو الأهالى على تأجير منطقة ومساحة محددة لمدة معينة.
تعرف على أماكنها.. محافظ قنا يعلن الانتهاء من تجهيز 9 معارض «أهلا رمضان» عيد البسطاء..مراجيح وحلويات زمان أشهر مظاهر مولد السيد عبدالرحيم بقنا|شاهد
الفول السودانى والحمص، تكاد تكون من أشهر المنتجات التى تباع فى الموالد، حيث تتوافر بكميات كبيرة بمحيط الأضرحة والمقامات، وتحظى بإقبال كبير من قبل الزوار، كونها تصلح كوجبة خفيفة أو تسالى فى جلسات السمر فى البيوت، فضلاً عن توافرها بأسعار تنافسية، خاصة خلال آخر أيام المولد، لحرص التجار والباعة على بيع ما لديهم لعدم تحمل تكاليف نقلها مرة أخرى إلى بلادهم.
أبيع فى الموالد وعمرى 15 عاماً
قال على أحمد مسعود زايد الشهير بـ "على السنوسى"، أقيم فى مركز طهطا بمحافظة سوهاج، وبدأت بيع الحلويات والتسالى فى موالد الأولياء، منذ أن كان عمرى 15 عاماً، ومن وقتها ولم أتوقف عن الحضور للموالد، منذ هذا الوقت، لبيع ما لدى من بضائع خلال فترة المولد، التى تختلف من مولد لآخر، وخلال الفترة الماضية تمكنت من زيارة معظم محافظات مصر التى يوجد بها احتفالات وموالد لأولياء الله الصالحين.
وأضاف السنوسى، ذهبت إلى كافة الموالد سواء الكبيرة والصغيرة، طوال نصف قرن من الزمان، أشهرهم مولد السيد عبدالرحيم القنائى بمحافظة قنا، ومولد سيدى الفرغل بمحافظة أسيوط، والسيد البدوى بطنطا، وسيدى أبوالحسن الشاذلى، ومولد العذراء بأسيوط و المنيا، فضلاً عن موالد كافة الموالد بالقاهرة " السيدة زينب، سيدنا الحسين"، حيث تمثل هذه الموالد مواسم بيع تعوض فترات الركود بقية العام.
وتابع السنوسى، بأن الفول السودانى والحمص والخروب، سلع تحتاج لاستعدادات وتجهيزات مختلفة، حيث يتم وضعها فى أماكن مفتوحة حتى لا تتعرض للتلف، فضلاً عن تشوينها وتعبئتها بحرص، كما أن هذه السلع يحرص علي شرائها كبار السن من الرجال أو السيدات، للعودة بها إلى أسرهم وأطفالهم، وتتراوح أسعار الحمص والفول هذا الموسم ما بين 60 إلى 90 جنيهاً، حسب جودة المنتج.
أشترى الحمص والفول من طنطا
وأشار السنوسى، إلى أنه يبيع الكثير من المنتجات من أشهرها الفول السودانى والحمص والخروب، والحلويات البسيطة التى يتم تصنيعها بمسقط رأسه فى محافظة سوهاج، فضلاً عن بعض المنتجات الأخرى التى تتغير بتغير المكان والزمان مثل عين الجمل التى لا يتناسب سعرها حالياً مع زوار الموالد، لافتاً إلى أنه يشترى التسالى من محافظات الوجه البحرى وخاصة مدينة طنطا، ويتجه بها مباشرة إلى الموالد الأولياء، بعد الاتفاق على السعر والكمية المطلوبة.
وأوضح السنوسى، بأنه ارتبط بعلاقة روحية بموالد الأولياء، خاصة السيد عبدالرحيم القنائى، الذى يحرص على زيارته وقراءة الفاتحة له فى الضريح، قبل تجهيز مكان البيع بالقرب من المسجد، وأحضر المكان الذى تعودت البيع فيه مع بداية شهر شعبان واستمر لمدة 15 يوماً متصلة، حتى الليلة الختامية، التى نبدأ فيها جمع بضاعتنا والعودة بما تبقى منها إلى بلادنا مرة أخرى.
مولد السيد عبدالرحيم القنائى 0_٢٠٢٤٠٢١٨_١٦٢١٠٧_١٠٤٨٥٥ 0_٢٠٢٤٠٢١٨_١٦٢١٠٩_١٠٤٨٥٠ 0_٢٠٢٤٠٢١٨_١٦٢١٠٦_١٠٤٨٥٨ 0_٢٠٢٤٠٢١٨_١٦٢١٠٥_١٠٤٩٠٠ 0_٢٠٢٤٠٢١٨_١٦٢١٠٢(0)_١٠٤٩٠٤ 0_٢٠٢٤٠٢١٨_١٦٢١٠١_١٠٤٩١٢ 0_٢٠٢٤٠٢١٨_١٦٢٠٥٨_١٠٤٩١٨ 0_٢٠٢٤٠٢١٨_١٦١٥٣٨_١٠٤٩٢٩
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قنا السنوسي الفول السوداني الحمص الموالد سوهاج طنطا الأولياء
إقرأ أيضاً:
شريط لندن (للراحل) المطرب محمد الامين ايام الزمن الجميل وشريط (تقدم) اللندني ، شتان مابين اهلنا المغتربين في عاصمة الضباب زمان واليوم !!..
من منكم من لم يستمع أو يسمع عن حفلة لندن التي كان بطلها المطرب العملاق صاحب الحنجرة الذهبية والأداء المتميز ( ابو الامين ) الذي بهر الشعب السوداني وشعوب دول الجوار باناشيده الوطنية واغانيه العاطفية وبموسيقاه المنتقاة خاصة وهو من المشهود لهم بالكفاءة في عزف العود وان من يصاحبونه في الأوركسترا عليهم الاجتهاد والتماشي مع جو الأغنية أو الانشودة بدرجة عالية من الذوبان في اللحن الجميل حتي تكتمل الصورة وتصل الي الاذن المرهفة وعليها طابع ( ابن ودمدني ) الذي أبدع الي جانب الغناء العاطفي والأناشيد الوطنية حاز أيضا علي أداء المدائح وقد تجلي ذلك في سكب كل روحه وإذابة كل وجدانه في ابحاره الصوفي المعتق وهو يحلق بالعاشقين والحيران والمريدين بقصيدة أهداها لشيخه ( ودمدني ) كاجمل هدية تحمل معني التوقير والاحترام والمحبة وقد قال أهل التصوف :
( الماعندو محبة ماعندو الحبة ) !!..
دعونا نعود في زمن كان ارق من النسيم وأجواء معطرة بالفل والرياحين والمسك والعنبر ويومها حط ( الأستاذ الدكتور ود الامين ) رحاله في لندن تصحبه باقة من العازفين الخبراء في إرضاء الاذواق ، يشكلون فريقا متجانسا مع ( الكابتن ) الذي يلعب بالعود كما يلعب ( بيليه ) بالمستديرة علي البساط الأخضر !!..
وبدأت ( الحفلة ) التي تقاطر عليها السودانيون وضيوفهم من شتي أنحاء لندن بل من شتي أنحاء بريطانيا ، ولا تسل عن ذاك اليوم و ( عويناتك ) و ( حروف اسمك ) و ( الجريدة ) مع بقية العقد الفريد مما أنتجته قرايح الشعراء المشهورين اكتمل الشريط الذي يحمل اسم ( شريط لندن ) ووصل هذا الشريط الي البلاد قبل أن يصل صاحبه وقد لاقي قمة الترحيب ومن يومها والي اليوم ظل هذا الشريط ( اللقطة ) يمثل نقطة مضيئة غاية في الإبهار لغناء متفرد عبر به صاحبه البحار ليسعد ويمد المغتربين بلندن بالدفيء في تلك الربوع التي تموت من البرد حيتانها !!..
أحد الخواجات من الذين حضروا الحفل الرهيب علق قائلا والحسرة تملأ عليه أقطار نفسه :
( يا أهل السودان أن لكم مطرب عالمي بمعني الكلمة وكنت أتوقع أن يلزم الحضور أماكنهم ولا يكثرون من الحركة والصراخ ورفع الايادى وفرقعة الاصابع ( يقصد التبشير بلغة السودانيين ) لأن هذا المطرب يستحق أن نسمع له وأن ندع للآخرين فرصة السماع له فهو فنان ( استماع ) وليس فنان هجيج ورقيص وفوضى وتشنج ، يا أهل السودان هذه الحفلة لولا افسادكم لها بهذه الشوشرة من غير داع والحماس الزائد كان يمكن أن تدخل كتاب جينيس للأرقام القياسية في بهجة أغانيها والروح التي تمت بها والفرح الذي جعل الحضور من العقلاء يحلق بهم عاليا في دنيا الطرب الاصيل ...
طيب اذا كان اهلنا في بلادنا وفي كل مكان لا اقول كلهم ولكن الغالبية منهم حتي ولو هم في قمة الفرح يفسدون هذا الفرح بجينات الفوضي التي يحملونها في اعماقهم ...
فكيف إذن نريد لهم أن يتحلوا بالانضباط وحسن الاستماع في ليالينا السياسية وهذه اليالي ونحن مشهورين بها أننا فيها لا نستمع ولا نسمح للاخرين بالإستماع ومعظمنا يحضر للندوة أو الحوار أو الليلة السياسية وفي نيته المسبقة أن يفرض رأيه وان يسب ويلعن ويخرج عن النص ويكون سعيد لو أن ( الحفلة فرتقت ) ونحن من زمان مشهورين بذلك منذ زمن ( الرتاين ) حيث اشتهر البعض منا باطفاء هذه الرتاين ليعكنن علي الناس ويسلبهم فرحتهم لا لشيء إلا فقط ليشبع رغبة مريضة ساكنة ( جواه ) عجز أمهر أطباء العالم في استئصالها !!..
( هاردلك د.حمدوك انت ورهطك حتي إذا أساء لك البعض فلاتحزن وسامح فالمسامح كريم وانت أدري بالجينات السودانية التي تميل إلي الفوضى كنوع من المزاج ولكنهم علي أية حال شعب طيب !!..
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com