"الفاو" تطلق مشروعاً لتحسين نظام الرقابة على الأغذية في مصر بدعم من الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن سوف تقوم بإطلاق مشروع لتحسين نظام الرقابة على الأغذية في جمهورية مصر العربية الأسبوع المقبل.
ومن المقرر أن يقدم مشروع "تعزيز قدرات الرقابة على الأغذية والصحة النباتية والحوكمة" بقيمة 6.4 مليون يورو بتمويل من الاتحاد الأوروبي، الدعم الفني والعمل مع السلطات المختصة والمؤسسات الرائدة الأخرى في 12 دولة عضو في الاتحاد الأفريقي لبناء تعزيز القدرات وتعزيز الحوكمة وتحسين التخطيط الاستراتيجي حول عنصرين رئيسيين؛ هما سلامة الأغذية وصحة النبات.
وكجزء من مكون سلامة الأغذية، سيتم إجراء تقييم للنظام الوطني للرقابة على الأغذية في مصر، حيث سيقوم فريق من خبراء سلامة الأغذية من منظمة الأغذية والزراعة بالعمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية المختصة بسلامة الأغذية في مصر وأصحاب المصلحة المعنيين، لتقييم فعالية النظام الوطني للرقابة على الأغذية ووضع استراتيجيات لتحسين الصحة العامة والتنمية الاقتصادية في البلاد.
و اضاف يندرج المشروع، الذي شاركت في التوقيع عليه الحكومة المصرية، ضمن إطار سياسات الصحة العامة والصحة النباتية لأفريقيا الذي وضعه الاتحاد الأفريقي لتحفيز التجارة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، ويتم تنفيذه بالتعاون الوثيق مع شعبة المفوضية الأفريقية للاقتصاد الريفي والزراعة.
و تتمتع مصر ومنظمة الأغذية والزراعة بشراكة طويلة الأمد، حيث يوجد ممثلية للمنظمة في البلاد منذ عام 1978. وهذا العام، ستقدم منظمة الأغذية والزراعة لمصر أداة تقييم نظام مراقبة الأغذية المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية، وهي أداة فريدة من نوعها يتوسع استخدامها بشكل مطرد، والتي تم تصميمها لتقييم النظام الوطني للرقابة على الأغذية بطريقة شاملة، من خلال النظر إلى سلسلة القيمة الغذائية بأكملها، بما في ذلك الإنتاج والتوزيع وسوق التجزئة والمستهلكين.
وكجزء من التقييم، سيقوم فريق من خبراء منظمة الأغذية والزراعة بمساعدة السلطات المختصة في مصر في مجال سلامة الأغذية من خلال خطوات التقييم المختلفة، والتي تبلغ ذروتها بوضع مجموعة من التوصيات وإطار استراتيجي لتسهيل تنفيذها. ويهدف المشروع إلى مساعدة مصر في الالتزام بالمعايير الدولية التي ستسمح بمزيد من التنسيق والتجارة في المنطقة.
و سيتم إطلاق المشروع وإجراء التدريب في القاهرة في الفترة من 25 إلى 28 فبراير 2024، والذي سيتضمن عروضًا تقديمية ومناقشات ودراسات حالة لتدريب المختصين التابعين للسلطات المختصة على الجوانب الفنية للأداة وأيضًا على مسؤوليات وأنشطة كل منهم في مجال المراحل اللاحقة للمشروع. وتشمل الأنشطة جمع البيانات عبر نظام مراقبة الأغذية بأكمله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الاتحاد الإفريقي الفاو سلامة الأغذية الصحة العامة منظمة الأغذیة والزراعة سلامة الأغذیة على الأغذیة الأغذیة فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
بعد ضبط 700 عبوة فيتامينات ومستحضرات تجميل منتهية الصلاحية بالقاهرة.. خبراء يحذرون من خطورتها الكبيرة على الصحة.. ومطالب بتعزيز الرقابة على الأسواق لضمان سلامة المواطنين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشكل تجارة الأدوية ومستحضرات التجميل خارج القنوات الرسمية خطرًا كبيرًا على صحة المواطنين وسلامتهم، إذ تفتح بذلك أبواب لتداول منتجات غير مرخصة أو منتهية الصلاحية، ما يهدد الأمن الصحي للمجتمع، وفي إطار حرص الدولة المصرية على مكافحة هذه الظاهرة وضمان جودة المنتجات الدوائية المتداولة، أعلنت هيئة الدواء المصرية عن تنفيذ حملات مكثفة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لضبط المخالفين وحماية المواطنين من هذه الممارسات غير القانونية.
حيث أعلنت هيئة الدواء المصرية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية عن نجاحها في ضبط مجموعة من الأشخاص بحوزتهم كميات من الفيتامينات ومستحضرات التجميل منتهية الصلاحية، وذلك في أحد الأسواق بنطاق محافظة القاهرة جاء ذلك في إطار جهود الهيئة لمتابعة سوق الدواء ومكافحة المخالفات القانونية استجابة للشكاوى التي تلقتها حول تداول أدوية ومنتجات خارج الصيدليات المرخصة.
بدأت الواقعة برصد منشورات وصور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإخبارية، تشير إلى وجود بيع أدوية من قبل أشخاص غير مختصين في أحد الأسواق العامة بالقاهرة كما تلقت الهيئة شكاوى تؤكد انتشار هذه الظاهرة وتداول مستحضرات التجميل والأدوية خارج المؤسسات الصيدلانية المرخصة، ما أثار قلقًا حول سلامة هذه المنتجات.
بناءً على ذلك، تم التنسيق مع وزارة الداخلية ووحدات المباحث المختصة لتنفيذ حملة تفتيشية مشتركة على السوق الذي يعقد بشكل أسبوعي أسفرت الحملة عن ضبط عدد من الأشخاص غير المرخص لهم بمزاولة مهنة الصيدلة أثناء بيعهم لمستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، بالإضافة إلى كميات من الفيتامينات والمستحضرات الدوائية المختلفة.
وأوضحت الهيئة أن المضبوطات شملت نحو 700 عبوة، تضمنت مستحضرات غير مسجلة ومكملات غذائية منتهية الصلاحية، فضلاً عن منتجات دون تاريخ صلاحية واضح. تم تحريز جميع المضبوطات، وتحرير ستة محاضر قانونية تمهيدًا لعرضها على النيابة المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وفي هذا السياق يقول الدكتور عبد الله محمود طبيب صيدلي، تشكل عبوات الفيتامينات ومستحضرات التجميل منتهية الصلاحية خطرًا على صحة الإنسان، حيث قد يؤدي استخدام هذه المنتجات إلى أضرار صحية وجمالية خطيرة يتسبب انتهاء صلاحية الفيتامينات في فقدان فعاليتها، حيث تتحلل المكونات النشطة وتصبح أقل قدرة على توفير الفوائد الصحية المرجوة في بعض الحالات، قد تتحول الفيتامينات إلى مواد ضارة نتيجة للتفاعل الكيميائي مع مرور الوقت.
واضاف محمود، أما بالنسبة لمستحضرات التجميل، أن انتهاء صلاحية مستحضرات التجميل تؤدي إلى تدهور جودة المنتج وتغير تركيبته، مما يزيد من احتمالية حدوث التهابات جلدية، حساسية، أو تهيجات يمكن أن تصبح المنتجات التي تحتوي على الماء بيئة خصبة لنمو البكتيريا والفطريات، مما يزيد من مخاطر العدوى.
وتابع محمود، يجب توعية الأفراد بأهمية التخلص من المنتجات منتهية الصلاحية بطريقة آمنة، لتجنب تلويث البيئة أو انتقال العدوى من خلال إعادة استخدام العبوات الفارغة بطرق غير صحيحة. يُفضل التخلص منها في حاويات مخصصة أو إعادتها إلى الصيدليات التي توفر خدمة التخلص الآمن.
وفي نفس السياق قال محمود فؤاد رئيس المركز المصري للحق في الدواء، أن الأمر لم يتوقف فقط علي بيع مستحضرات التجميل المنتهية الصلاحية بل هناك ادوية غير صالحة يتم تداولها وبيعها على الارصفة وفي الأسواق لذلك لابد من أهمية إحكام الرقابة من الجهات المختصة على المراكز الطبية الخاصة لضمان الالتزام بمعايير التخلص الآمن من النفايات الطبية لذا، دعا إلى ضرورة تعزيز دور إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة في متابعة بيع الأدوية في تلك الأماكن وضمان التزامها بالمعايير الصحية لتجنب المخاطر الصحية المحتملة.
واضاف فؤاد، لمواجهة ظاهرة بيع الأدوية منتهية الصلاحية على الأرصفة، يجب إلزام شركات الأدوية باسترجاع تلك الأدوية من الصيدليات بشكل منتظم وآمن لمنع تداولها غير القانوني، وهو ما يتطلب تعزيز الرقابة على الأسواق التي تشهد هذه الأنشطة، مثل سوق السيدة عائشة، ومحاسبة المسؤولين عن تسريب الأدوية والسرنجات المنتهية الصلاحية إلى الباعة كما يجب أن تتضافر جهود الجهات الرقابية والأمنية وشركات الأدوية مع وسائل الإعلام، لضبط المخالفات وتوعية المواطنين بخطورة شراء الأدوية من مصادر غير موثوقة.