غدا .. السلة الرمضانية في الأسواق والمراكز التجارية وتضم 20 سلعة أساسية
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
تتواجد غدا بالأسواق والمحلات التجارية في جميع محافظات سلطنة عمان "السلة الرمضانية" التي احتوت على حوالي 20 سلعة أساسية تتراوح أسعرها بين 9.900 ريال عماني، وحتى 11.975 ريال عماني، وتضمنت عددًا من السلع الأساسية، منها: الأرز، والطحين، والتمور، والقهوة العربية، والزيت، والسكر، وحب الهريس، والحليب، والشوفان، والسميد، والطماطم، والجبن، والمعكرونة وغيرها من السلع التي تقبل عليها شريحة عريضة من المستهلكين في الشهر الفضيل، وتتميز بالجودة العالية وهي للمستهلكين فرصة لتوفير المبالغ المالية المصروفة على السلع الاستهلاكية خصوصًا المستهلكين من ذوي الدخل المحدود، إضافة لكونها تختصر الوقت والجهد اللذين يبذلهما المستهلكون في عملية اختيار السلع.
المعايير الأساسية
ألتقت "عمان" مع الدكتور أحمد بن سعيد البوسعيدي مدير عام المديرية العامة للدراسات والتطوير بهيئة حماية المستهلك، للحديث حول المعايير الأساسية الواجب توافرها في السلة الرمضانية، قائلا: هناك معياران أساسيان لابد أن يتوفرا في السلة الرمضانية المقدمة للمستهلك، وهو أن تكون السلع الموجودة بالسلة سلعة أساسية كالأرز والطحين والسكر والملح والزيت والحليب أو غيرها من السلع الأساسية، أما المعيار الآخر فهو أن تكون السلعة ذات جودة تناسب المستهلك.
من جهته، أكد خالد السيابي مدير دائرة تنظيم ومراقبة الأسواق بهيئة حماية المستهلك أن السلة الرمضانية ستكون بأسعار رمزية مناسبة لجميع شرائح المجتمع، حيث تم الاتفاق على آلية معينة مع الموردين والتجار ومتوفرة في جميع المحال والمراكز التجارية في محافظات سلطنة عمان، كما ستقوم بعض المحلات الصغيرة في المحافظات بعمل عروض على السلع الأساسية خلال الشهر الفضيل، وتتم متابعتها من قبل إدارات الهيئة بالمحافظات.
وتحدث السيابي عن الجهود التي قامت بها هيئة حماية المستهلك للتأكد من توفر الأغذية الكافية وسلامتها والتأكيد من أسعارها قائلا: تم مسح جميع الأسواق من خلال الزيارات التفتيشية من قبل مأموري الضبط القضائي والتأكد من توفر السلع الأساسية، وعقد اجتماعات ولقاءات مع الموردين والجهات ذات العلاقة برئاسة سعادة رئيس هيئة حماية المستهلك.
وفيما يتعلق بمراقبة العروض الرمضانية التي تقوم بها المحلات التجارية، أكد السيابي أن الهيئة تقوم بدراسة جميع العروض والإعلانات التجارية لشهر رمضان المبارك التي تقدمها المحلات والمراكز والوكالات التجارية لجميع الخدمات والسلع الأساسية وغير الأساسية والأجهزة والمركبات، إذ يعد شهر رمضان أحد المواسم التي تكثر فيها العروض الترويجية والإعلانات، فتتم متابعتها ومراجعتها من قبل الهيئة باستمرار وإعطاء التصاريح والموافقات للقيام بها.
أبرز المخالفات
وعن أبرز المخالفات التي تم رصدها خلال شهر رمضان في الأعوام السابقة، أوضح السيابي أنه تم رصد بعض المخالفات في سوق الموالح للخضراوات والفواكه، إذ يستهلك الأفراد الكثير من الخضراوات والفواكه خلال الشهر الفضيل، ويصاب بعض التجار والموزعين بالجشع والطمع من خلال رفع الأسعار، حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد بعض التجار لوقف ومنع هذه التصرفات والمخالفات.
من ناحيته، قال سالم بن سيف الحوسني مدير دائرة دراسات وبحوث الأمن الغذائي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه: تكمن مشاركة وزارة الثروة الزراعة والسمكية وموارد المياه في السلة الرمضانية بتوفير إحدى السلع الأساسية وهي الأرز، كما نقوم بتوجيه الشركات الحكومية مثل "شركة المطاحن العمانية" لتوفير الطحين، و"شركة نخيل عمان" بتقديم التمور، حيث تستهدف السلة الرمضانية المستهلك بأسعار رمزية بدون فوائد.
من جهة أخرى، التقت "عمان" مع مزودين مشاركين في السلة الرمضانية لمعرفة تفاصيل أكثر حول مدى تعاون القطاع الخاص مع الجهات الحكومية في توفير السلة الرمضانية الداعمة للمستهلكين.
وأوضح علي بن عيسى الراشدي مدير التسويق في مجموعة "ماجد الفطيم هايبرماركت كارفور" أن الشركة اعتادت منذ عام 2012م على أن تكون من ضمن المشاركين والداعمين لتوفير السلة الرمضانية، إذ تقوم المجموعة بتوفير السلة بسعر 10 ريالات في جميع فروعها الـ16 المتوزعة في جميع محافظات سلطنة عمان، كذلك يتم توفيرها في التطبيق الإلكتروني، لإعطاء الفرصة لعدد كبير من شرائح المجتمع للاستفادة من السلة الرمضانية، حيث يتم طلبها إلكترونيًا من خلال الموقع وإيصالها للمستهلكين لأي موقع أو مكان في مختلف مناطق سلطنة عمان.
وأفاد الراشدي بأن إجمالي عدد السلال الرمضانية يعتمد على الكثافة السكانية في كل محافظة وعلى عدد المبيعات، وأردف قائلا: في الأعوام السابقة تراوح عدد السلال في ولاية صحار بين 1000 و2000 سلة رمضانية، بينما في محافظة مسقط بلغ 5 آلاف سلة. مشيرًا إلى أنه في العام الماضي تم بيع 5 آلاف سلة، ويتم رفع العدد خلال العام الحالي إلى أكثر من 5 آلاف سلة، مع التركيز على توفير السلع الأساسية ذات الجودة العالية وبأسعار مناسبة.
إقبال كبير
وفي سياق متصل، قال عبدالله الحديدي مسؤول التخليص الجمركي في "شركة المايا الدولية": حظيت السلة الرمضانية بإقبال كبير من قبل المستهلكين في الأعوام الماضية، لذا فإننا مستمرون في تقديم الشراكة مع القطاع الحكومي متمثلًا في "هيئة حماية المستهلك" لتوفير السلة الرمضانية التي تحتوي على ما يقارب 17 سلعة رمضانية بأسعار تنافسية، حيث سنقوم بتوفير 1000 سلة رمضانية في "المايا هايبرماركت" بسعر 9.900 ريال بالإضافة إلى تزويد المحلات الأخرى بالسلة الأساسية بأسعار تنافسية دون فوائد كنوع من الدعم للمستهلكين.
من جانبها، أشادت سهى الوهيبية (مستهلكة)، بأهمية السلة الرمضانية التي من شأنها أن تساهم في توفير الوقت والجهد، كما يمكن اعتمادها من قبل الجمعيات الخيرية ولجان الزكاة في الولايات لتقديم المساعدات للمحتاجين احتسابا للأجر والثواب، وتوفر أيضا السلع الأساسية بأسعار مناسبة.
والجدير بالذكر أن السلة الرمضانية تشهد إقبالًا واسعًا في كل عام من قبل المستهلكين كونها تعد ذات جدوى اقتصادية وتحد من الشراء العشوائي والإسراف، كما أنها توفر الكثير من الوقت والجهد والمال للمستهلك.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: حمایة المستهلک السلع الأساسیة سلطنة عمان فی جمیع من قبل
إقرأ أيضاً:
تباطؤ نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أقل مستوى خلال 16 شهراً
الاقتصاد نيوز - متابعة
كشفت بيانات جديدة عن الاقتصاد الأميركي عن تباطؤ نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أقل مستوياته في 16 شهراً خلال نيسان، وزادت أسعار السلع والخدمات في ظل حالة من عدم اليقين مردها الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخراً، مما زاد من مخاوف الأسواق المالية من حدوث ركود تضخمي قد يضع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي في وضع صعب.
وقالت S&P Global، يوم الأربعاء، إن مؤشرها الأولي المجمع لمديري المشتريات في قطاعي التصنيع والخدمات في أميركا، تراجع إلى 51.2 نقطة خلال شهر أبريل لأقل مستوى منذ ديسمبر/ كانون الأول 2023، وذلك بعد أن سجل في قراءة مارس/ آذار النهائية 53.5 نقطة.
وتشير القراءة فوق 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع الخاص في الولايات المتحدة.
وذكر استطلاع S&P Global أن سياسات ترامب المتعلقة بالتجارة الخارجية والهجرة كان لها آثار سلبية على السياحة وصادرات السلع، بحسب وكالة رويترز.
وترددت الشركات الأميركية كذلك في التوظيف، وهو ما أرجعته S&P Global إلى "المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية والطلب في الداخل وفي أسواق التصدير، وذلك مع تزايد المخاوف بشأن التكلفة وتوافر العمالة"، كما انخفضت الثقة فيما يتعلق بظروف العمل خلال الاثني عشر شهراً المقبلة.
وكشفت البيانات كذلك عن زيادة طلبيات التصنيع، لكن تأثير ذلك الارتفاع تلاشى مع تراجع الصادرات بسبب السياسات التجارية.
وزاد مؤشر أسعار السلع والخدمات التي تفرضها الشركات إلى أعلى مستوى خلال 13 شهراً عند 55.2 نقطة من 53.5 نقطة في الشهر الماضي، مدفوعاً غالباً بشركات التصنيع.
وتراجع مؤشر التوظيف إلى 50.8 نقطة خلال أبريل مقابل 51.5 نقطة خلال شهر مارس/ آذار.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام